47/01/18
/ اعتبار كتب المقاتل المتأخرة (55)/سلسلة في الشعائر الحسينية
الموضوع: سلسلة في الشعائر الحسينية/ اعتبار كتب المقاتل المتأخرة (55)/
هناک قاعدة مهمة يغفل عنها الكثير من الاعلام ان النص التاريخي الموجود في كتب التاريخ لحادثة ما في المصادر المعتبرة يخرجون بها ان ما ذكر فيها هو الدائرة المحددة للحدث التاريخي فحسب فكل ما لا يذكر في هذه النصوص وجاء في مصدر اخر لا سيما مثلا لو كان في نظرهم ان ذلك المصدر ليس بدرجة اعتبار هذا المصدر فيحاكمون المصادر الاخرى التي هي محل جدل في الاعتبار فيحاكمونها بانها تذكر امورا لم تذكر في المصدر الفلاني فما ذكر في تلك المصادر يشكل حصار للحادثة والواقعة التاريخية فما يذكر زائدا عن تلك المصادر فذلك النقل مطعون فيه .
مثلا حتى كبار الرجاليين كالشيخ المحقق التستري دأبه هذا وغيره كثير ، فالمحصل هكذا ان ما تذكره المصادر التاريخية التي هي معتبرة هو فقط دائرة الحقيقة واما المصادر اخرى التي محل جدل بين الاعلام فلا يعبأ به فضلا عن ان يكون ما ذكر في تلك المصادر يناقض او يعارض هذه المصادر المعتبرة مثلا المحقق التستري عظيم ولكن الميزان والمنهج الذي لديه ليس بتام مثلا هو يسجل على كتاب التفسير المنسوب للامام العسكري والذي قد اعتمده الصدوق في كل كتبه وكذلك الرواندي والطبرسي فضلا عن المجلسي والحر العاملي والكاشاني والسيد هاشم البحراني لكن هناك من لا يعتبره ويجعله كتاب احتمالي والسيد الخوئي عنده رؤية سلبية عن هذا المصدر ويستشهد بامور وهي ادل على اعتبار الكتاب منها على رده ، فمن الاستدلالات الخادشة في نظر التستري ان القضية التاريخية الفلانية كيف يذكرها هذا التفسير والحال انه في المصادر التاريخية هي غير ذلك ، فاخذ ما ذكر في المصادر المعتبرة عين الواقع والحقيقة ولا يناقش فيه مع ان هذا الطعن له عدة اجوبة و ذكرنا اجوبتها في الجزء الاول .
فيلاحظ هذا المؤرخ ان كل ما لم يذكر في مصادر التاريخ المعتبرة لا يعبأ به فاذا ذكرت مصادر محل جدل علمي بين الاعلام فهذا خارج عن نقل تلك المصادر فضلا عن ان يناقضها ويعارضها فالمغايرة ليست بالضرورة تعارض وانما تغاير وزيادة وهذه قاعدة عجيبة وغريبة وبنى عليه كثير من الرجاليين والمؤرخين ولا سيما في واقعة عاشوراء .
طبعا هناك حالتان حالة هناك مصادر ذكر امور مغايرة لا انها مناقضة هناك فرق بين المغايرة والمناقضة الحالة الثانية مناقضة في كلتا الحالتين يجب ان نبحث "
اما الحالة الاولى كيف تقيمون دائرة حصار الحقيقة مضيقة ؟ مثلا كتاب الطبري وبعدسة كتاب ابي مخنف واللهوف للسيد ابن طاووس او كتب اخرى يعني المنشأ العقلي او الاستدلالي ما هو ؟ والا لو كان موجودا لذكرته نفس المصادر المعتبرة ؟
نقول بل نفس هذه المصادر المعتبرة متغايرة فيما بينها في الزيادة والنقيصة او بينهما عموم وخصوص من وجه نفس النجاشي والطوسي اللذان كلامهما معتبر بينهما اختلاف في النقل الى ما شاء الله فصرف عدم ذكره في المصادر المعتبرة وذكرها في المصادر التي هي محل جدل لايجعل ما ذكر زائدا مغايرا غير معتبر ، ومن قال بان المصادر هي ترصد الحدث والحقيقة بكل جهاتها وشؤونها ؟ هذا اول الكلام ، نفس المصادر المعتبرة هي مختلفة فيما بينها سعة وضيقا وهذا شيء عقلي عقلاءي فطري جبلي الان ش د بشر يتفرجون على لعبة رياضية او حدث معين كل ينقل عدسة عينه ركزت على بعد ما وهذا هو الواقع في حادثة واحدة لاينافي عدسة لشخص على زاوية ثانية او ثالثة وهذا شيء مألوف بل ما هو غير ذلك هو فوق طاقة البشر ان تلاحظ وتش د جميع الزوايا .
لذلك تختلف شهادات والان العدسات التي تضعها الدول في المرور والشوارع لماذا تكثر؟ السبب ان العدسة الواحدة لا تغطي جميع المساحات مثلا تقاطع معين حساس الدولة تضع عدسات عديدة فتصير حوادث في حاجة الى معرفة المقصر الان حتى في ملعبة كرة القدم يضعون على الملعب الرياضي عشرات العدسات المسلحة ويضخون صور عديدة الى قاعات اخرى لحكام اخرين غير الحكم الذي يتواجد في الملعب فهذا التركيز لانه طبيعة الشيء يذهل الحوكمة ، فالاذهان لها طاقات محدودة شبيه ما يقال بان الذكاء الصناعي له قدرات ودرجات وتطبيقات مختلفة فدرجات الذكاء الصناعي اكثر فأكثر ففي كل تخصص ومهارة قدرة الاستنتاج ورصد المعلومات تختلف ثم رصد المعلومات وتحليل البيانات تختلف فهذه اكاديمية يعني هذه القواعد التي تمسك بها المتأخرون اكل عليه الدهر وشرب اتفاقا بالعكس ما ينسب الى المشهور عند اختلاف النسخ او الروايات يقولون المثبت مقدم على النافي لان المثبت وقف على ما لم يقف عليه النافي وهذه قاعدة في باب تعارض الروايات وتعارض النسخ موجودة .
هناك فرق بين تعارض الروايات وتعارض النسخ والزيادة مقدمة على النقيصة لا العكس والمشهور هذا مبناهم وهو الصحيح وتعليلهم صحيح ان المثبت وقف على ما لم يقف عليه النافي بل هو لم يذكر ولم ينف ففرق بين من لم يذكر ومن نفى فعدم الذكر شيء والنافي شيء اخر ، هو لو اخبر بالعدم يقولون المثبت يقدم فكيف بما لم يخبر بالعدم؟ فعجيب من جملة من الاعلام يقولون بان هذا المصدر ذكر هذا فيطعنون عليه انه لماذا التفرد بالزيادة؟ ولا سيما في كتب المقاتل ان المصادر التي توصف وترشح عند جملة من الباحثين انها معتبرة وهذه هي التي مختلفة فيما بينها من وجه هذا لا يقبل هذا باي وجه وباي منطق وباي منشأ عقلائي .
الكثير من المشككين والنافين والجاحدين لاحداث التاريخ يقولون تفرد هذا الكتاب ، ما المانع بان يتفرد؟ الان كلامنا في الزيادة لاالتناقض فنفس هذه الزيادة ليست مناقضة يقولون لو كان لبان العقل يحكم بان حس كل انسان محدود وانسان اخر له عدسة وتركيز اخرى والان العلم العصري قائم على هذا الشيء ان هذه الحدود باطلة عاطلة .
الحالة الثانية انه هذا المصدر نقل لكم امور مناقضة وليكن من قال بان هذه المصادر على اعتبارها بانها قطعية ووحي منزل ؟ غايته ظن معتبر وذاك الظن غير معتبر عندك بس من قال بانك تحكم على ذلك الظن المعتبر بانه قطعا خاطئ وباطل نعم انه ظن هذا بحث اخر لكن قطعا من اين لك ذلك؟ لانه ربما انت تتراكم عندك قصاصات ترى الارجحية لهذا الظن وهذا المصدر او ان هذا المصدر قرينة لتأويل المصادر الاخرى فان هذا ممكن فاذا في موارد التناقض هكذا فكيف بغيرها؟ .
مثلا السؤال يطرح ان في تواريخ مواليد المعصومين او وفياتهم ما سره الاختلاف؟ طبعا هذه لها عدة توجيهات قد يمكن اشتباه الرواة قد الاحتفال بولاية المعصوم وقع في ايام اخرى وبمناسبة معينة هذا كله محتمل او ممكن انه ولادة المعصوم كان مكتم عليه في العلن لان الائمة يعيشون حالات امنية مستهدفين من قبل السلطات ، مثلا ربما اختلاف في تواريخ شهادات المعصومين كانت موجودة ولربما وصلت ذروة استهداف ذلك المعصوم في وقت معين فهذا الاستهداف حسب كانما رحيل وشهادة المعصوم بينما انه قد بقي بعبارة اخرى هذه الموارد قد هي احداث ذروة تقيم بانها قاضية لحياة المعصوم فبمنهج التحليل والتتبع والمواد والقرائن هناك عدة تفاسير ممكن ان تلاحظ .
الشيخ الطوسي في التهذيب نقلنا عنه انه اصولي فقيه مرجع الطائفة وكذا السيد المرتضى ، فدئب القدماء الى الشهيد الاول والمحقق هكذا دأب القدماء انهم لا يفرطون في القصاصات ولا يفرطون في القرائن ولا في اسقاط الشواهد هذا ذكرناه في بحث التعارض في الدورتين السابقتين في قاعدة الجمع مهما امكن اولى من الطرح وهذا دأب البشر حتى السيرة العقلائية الان موجود منهج حجية الظنون هذه سيرة العقلاء في التحقيقات الجنائية لا يفرطون في القصاصات ولو كانما هذه القصاصة في النظرة الاولية مناقضة لكل الشواهد السابقة وليكن ولكن لا يفرطون فيه وانما يبقوها وهذه لها تفسير سنقف عليه فهذا منهج عقلائي قديما وحديثا في التحريات والتحقيقات الجنائية وغير الجنائية في الاحداث انك لا تسارع في اتلاف وابادة القصاصات وطمس الحقيقة .
الان بعض القرائن مثلا غير موالفة غير ملائمة غير مناسبة وليكن لكن لا ان تنسفها وتسقطها سيأتي يوما ما تفهم تفسيرها وربما تكون هذه مفتاح حل اخرى هذه سيرة عقلائية مثلا مرايا كثيرة انت صورت حدث مروري بعض الصور مناقضة للصور الاخرى فالعقلاء لا يتلفوها ويأتي يوم يبقى لها تفسير .
هناك علم يسمى بتحليل بيانات او انالايز باللاتينية يعني صناعة التحليل والتركيب المعقد جدا في الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات ونظم المعلومات بشكل متراكم هوجائي عشوائي ما شئت فعبر كيف تنظمه في كل مجال في باب الاقتصاد في باب المداولات المالية في باب المزارعة في الامن في التجارة فانت تعتمد على علم نظم المعلومات وهو علم معقد استراتيجي اكاديمي يعني ان المعلوم بحاجة الى نظم مثلا العلوم السيبرانية هي علوم تعتبر اخر تطور العقل البشري والحبل على الجرار ، ففي اللغة العصرية وثورة المعلومات والانترنت هذي العلوم السيبرانية تدحض نظريات كثير من مدارس الرواة القديمة الذين يتهجمون على الروايات الواردة في علم المعصوم والامام ان هذا غلو الان انت عقليتك لا تفهم هذه المعلومات وضرورتها العظيمة لكن الان البشرية في القرن العشرين الميلادي يرون ان ثورة المعلومات كمال لا انه خيال حتى ولو كانت المجموعة الفلانية من الرواة عندهم موقف شديد ضد الغلاة لانهم رؤيتهم قزمة وضيقة الان بالعكس العقل البشري تفتح وتنور فيفهم ان هذه ضرورة وليس غلو وافراط هذه العيون البشرية خير معين لقراءة النصوص وخطأ كثير من المدارس السابقة كما يقول السيد بحر العلوم هو هذا فبالعكس هذه ضرورة فالعلوم يعني رشد عقلي بشري انا لا اقول الوحي يقرأ عند هذا الافق وانما هذا ما توصل اليه البشر .
الان يقول هذه الروايات معجزة هذه الروايات اللي يطعن الصدوق او غيره فيه لان افقه كان ضيقا الان هذه ضرورة وليست خيار يعني حقيقة الذكاء الصناعي هو هذا وليس خيال لاحظ الان العلم السيبراني يجب ان نقره بلغة عصرية فالسيبرانية ليس فقط الانترنت وانما مجموع الانترنت والكمبيوتر والموبايل والايباد والسيفر والخزانة والذاكرة والذكاء الصناعي كل هذه علوم سيبرانية الان الدول العظمى عندها ذكاء اصطناعي وسيفرات لا تعمل الا بالطاقة النووية حيث لا تحملها الكهرباء من شدة الجهد الموجود فيها فكما ان الخلايا بحاجة الى طاقة هذه السيرفرات ايضا تحتاج الى طاقة نووية وتبريد هائل .
فلاحظ البشر الى اين وصل مع ان هذا ليس نهائي فهم يلزمون قراءة الوحي بنفس الرؤية العقلية التي كان كانت عندهم وهذا خلاف المشهور ، المشهور مبناه عدم التفريط باي قصاصة الان نفس العلوم السيبرانية اصبحت لها فلسفة ومنطق خاص بها يعني كل علم يتوسع له فلسفة خاصة ومنهجية خاصة يفرض نفسه ومن الضروري الاطلاع على هذه الامور لاحظ معالم منهج المعرفة السيبرانية وهو طريق من المعرفة ومهول .
ان معالمه اولا ان المعلومة غير محدودة وانا مضطر لاشرح هذه الامور كي ابين هذه الوسوسات والنقنقات الموجودة في كتب مقاتل عاشوراء او التراث هي نقنقات من العصر الحجري ومتخلفة للقرون الوسطى لا تطابق حتى اللغة العصرية ويحيف على النخب انه كيف ينخدعون بهذه الزعاقات الموجودة ضد التراث فاول معلم وهو علمي ويطابقه الفطرة والعقل والمعلومات اللامحدودة .
قد ذكرنا كلام الفاضل السيد احمد الاشكوري الذي عمره فوق تسعين سنة وهو من تلاميذ العلامة الاميني واغابزرك وكان زميلا للسيد عبدالعزيز الطباطبائي وهما صديقان سافرا الى اماكن عديدة منها اليمن والهند وتركيا واسبانيا وبلدان عديدة وتربطهم معرفة قديمة من اربعين خمسين سنة فنقل عنه احد الفضلاء في مجلس في النجف وهذا السيد دائما يكتب ما يراه في المكتبات والمسودة والمبيضة النهائية عنده واحدة يعني يدقق في كيفية تدوين الكتاب والكتابة فهو عندما يعطينا احصائية لم يعتمد على الحدس والظن والحافظة وانما بالتدوين وكذلك المحقق الطهراني فهو يقول مجموع المكتبات التي شهدها في اسطنبول والمجلس الوطني في ايران وسائر البلدان الكثيرة يقول مخطوط تراث مذهب اهل البيت في هذه البلدان التي تمت الجولة فيها المطبوع من هذا التراث المخطوط لا يعد عشرة او خمسة عشرة بالمئة يعني خمسة وثمانين بالمئة من التراث الواصل لم يطبع ، هو يدعي التراث في علم الحديث والتفسير والفقه والتاريخ يعني مطلق التراث الامامي الواصل سواء من القرن الاول الثاني الثالث الرابع الخامس ان ما وصل هو عشرة او خمسة عشرة بالمئة مع انه ما رصد كل المكتبات .
اذن من حيث ثورة المعلومات اليس ينبغي لهذا الانسان عقلا عقلائيا اليس المطلوب منه نهضة علمية عظيمة تقوم في اول خطوة بتحويل هذه المخطوطات الى كتب الكترونية ثم ادراجه في الموسوعات الالكترونية الباحثة اما ان نقتصر ونبحث ونحبس البحث في اي علم من العلوم الدينية على العشرة او الخمسة عشرة بالمئة وتبقى خمسة وثمانين بالمئة على حاله هذا ليس منهج علمي مع انه مر بنا الان معرفة العلم السيبراني والذكاء الصناعي المتطور في العقل البشري اول خطوة فيه ثورة المعلومات وقاعدة البيانات والخطوات كثيرة ، فكثير من المنقنقين ليس عندهم همة ولا برنامج وهذا وظيفة الجهات المختلفة وحتى يقع علينا .
فهذا الامر اول خطوة عظيمة يجب ان نقوم بها وهي المقابلة الميدانية لهذا التراث الامامي فضلا عن غيره من مذاهب المسلمين المخطوط الذي لم يطبع الذي فيه احقاق حق اهل البيت وعاشوراء فلا يمكن ان احصر مسلسل عاشوراء في هذه المصادر الذي عندي ، فقضية تنقيح الاحاديث هذه خطوة علمية يجب ان نقوم بها لترشد العقل البشري وهذا حفظ التراث وحفظ المعلومات من اعظم الاشياء وانا اوصيت جملة من الاخوة في هذا السلك انه انت دع عنك التصحيح النهائي وجمع النسخ فحتى ولو نسخة واحدة من كتاب معين ابدله من مخطوط الى ملف الكتروني .
مثلا نحن لدينا كتاب في الحديث اسمه المزار القديم من القرن السادس يعني قبل المحقق والعلامة الحلي ينسب الى الرواندي وهذا الكتاب مخطوطاته من القرن الخامس والسادس كانت موجودة الى يومنا هذا وكان له طبع حجري ايضا الان طبعة حروفية حديثية او الكترونية غير منشور اعتمد عليه الميرزا النوري في المستدرك وكثير من نجوم علم الحديث ، احد مصادر زيارة الناحية المقدسة هو هذا كتاب المزار القديم حيث الزيارة لها عدة نسخ ومتون وفيها حقائق عن عاشوراء عظيمة بلسان المعصوم وهو كتاب معتبر عند اجيال العلماء والى الان لم يطبع في طبعة حديثة ولم يطبع الكترونيا او قيل انه كتب الكتروني ولكن بالتالي لم ينشر وحبس حبسا فكيف بك بالتراث غير الامامي؟ هذا غير المطبوع فيه عن عاشوراء ومقاطع واقعة الطف وسيرة الائمة
فمن يدعي المنهج العلمي في قضايا عاشوراء او في سير الائمة وتاريخ الاسلام يقول لم نجد في المصادر المعتبرة ، التراث الاسلامي فضلا عن التراث الامامي الى الان المخطوط منه لم يطبع حروفيا ولم يبدل الى قواعد الكترونية ، ليس كلامنا في التالف وانما في الواصل ، احد الباحثين الذي ينقب في كتب المخطوط قال شهدت كتاب روح المعاني للسيد الالوسي المخطوط في مكتبة اسطنبول وقارنته ببعض اجزاءه المطبوعة حرفيا والذي اشرف على طباعته حفيده ، والالوسي سيد وصوفي المسلك ويعتمد على تراث الشيعة الا ان حفيده سلفي وهو الذي اشرف على طباعة الكتاب فتصرف في كتاب جده وحذف منه مواضع كثيرة حسب نقل هذا الباحث فانت لمن تشتكي؟ هل للكسولين؟
الان المعرفة السيبرانية تعتبر منهج ومنطق بشري راشد توصل اليه البشر وهي اول خطوة في ثورة المعلومات وللاسف هذه الخطوة نحن متلكئين فيها .
الاسئلة والاجوبة :
سؤال :
ربما رواية معينة بغض النظر عن انها معتبرة ام لا لكن تذكر بصياغات متعددة فكيف لنا التمييز بين هذه الرواية وهذه الاحداث؟ يعني لا يوجد بينها التناقض ولكن زيادة ونقصان بعض المصادر تقول مثلا ان زينب خاطبت الامام الحسين ومرة تخاطب الامام السجاد انه رأت رؤيا صادقة فكيف نجمع بين هذين الحدثين؟
الجواب :
اصلا كحدث لا مانع في امكان التكرر فلماذا الشيخ الطوسي والسيد المرتضى والمفيد وهم اصوليون ليسوا اخباريين عندهم قاعدة الجمع مهما امكن اولى من الطرح وذكرنا ثلاثين شاهد برهاني له في الدورتين الاصوليتين السابقتين في بحث التعارض اذن هو منهج يعتمد على الفقاهة والاجتهاد وليس على السماع والرواية فقط ، فرق بين منهج الرواة والفقهاء والعجيب من يدعي العلمية والموازين العلمية يتمسك بمنهج الرواة ويترك منهج الفقهاء فانت لا تفرط في قصاصة من القصاصات .
لاحظ الشيخ الطوسي في التهذيب تأويلاته القريبة والبعيدة وايضا في الاستبصار والمتأخرون يعترفون ان دأب القدماء هو الجمع مهما امكن اولى من الطرح فاذا كان الواقع منفتح على احتمالات عديدة بلا تناقض فكيف تدعي التناقض؟ التعارض يعني تناقض اذا جاء الاحتمال بطل الاستدلال مشكلة متأخرين هذا العصر اكثرهم انه نسألهم من اين تظن ان هذا تعارض ما دام الواقع منفتح على احتمالات عديدة كيف تقول تناقض؟ ثبت العرش ثم ثبت التناقض وانقش ، والوجه الاخر هو ان العقلاء عندهم في منهج التحري والتحقيقات انهم لا يفرطون في اي قصاصة حتى الظنون الضعيفة حتى الايات والروايات تدعون انتم في هذه الطبقة المعاصرة بانها ارشاد الى السيرة العقلائية فهذا المنهج الذي لا ينفتح على المعلومات والقصاصات هو خلاف الرشد البشري .
في المعرفة السيبرانية اول خطوة فيها الكم الهائل لكل معلومة باي درجة ثم تأتي الخطوات الاخرى فلا تفرط انت في هذه الخطوة الاولى فكأنما تدعو الى غلق العقول ، اذا كان التراث المخطوط خمسة وثمانين بالمئة منه مخطوط فماذا نصنع؟ فكيف تريد ان تحسم الامور؟ فيجب سعي الكل بحسبه وحتى التراث المخطوط للمذاهب الاسلامية الاخرى فيها حقائق لاهل البيت الشيء الكثير كيف نفرط فيه؟ دأب سيرة علماء الامامية طيلة القرون انهم يحرصون على كتب الحديث العامة ازيد من العامة انفسهم ويخافون ان يتلاعب به لاحظ العلامة الحلي يستنسخ كتاب البخاري وصحيح مسلم لكي لا يتلاعب به كما الان جهات معاصرة تحذف من الاحاديث
فلاحظ سيرة علماءنا الشهيد الاول والشهيد الثاني والمحقق الحلي كذلک سيرتهم انهم احرص على الحفاظ على تراث اهل السنة من السنة کی لاتطمس ویتلاعب بها کما معاوية امر بانه لا تكتب وبرئت الذمة ممن يكتب منقبة من مناقب امیر المومنین.
الاسئلة والاجوبة :
سؤال :
في خلال دراساتي لبعض الكتب حول تراث الائمة مثلا احدها التفسير المنسوب للامام العسكري من اوله اخره ناقش فيه بعض الاعلام والنقاش في مسارين الاول حول الرجال والثاني هو حول المتون اما اشكالاتهم حول الرجال انحلت بحمد الله بمراجعتي الى كلام الاعلام ولكن هناك مناقشة اخرى حول المتن بعض الاعلام يقولون لا يصدر مثله عن الائمة مثل الميرداماد والبعض الاخر كالعلامة المجلسي الاول يقول لا يصدر هذا الا عن الائمة فكيف نجمع بينهما؟
الجواب :
هذا شاهد على ان وجهات النظر عندما تختلف فالقضية ليست بديهية وانما نظرية انا شخصيا تتبعت امتيازات هذا الكتاب عن تفسير القمي وعن العياشي وعن تفسير فرات فوجدت فيه نكات روائية علمية معرفية عظيمة لا توجد اصلا حتى في تفاسير القمي والعياشي وانما مختصة به مما يدل على اعجاز علمي في هذا الكتاب وهناك جدولة من قائمة هذا الموارد اذا الانسان يتدبر ويكون في معترك بحث علمي معين واحتدمت فيه الادلة والنقاشات ثم يشاهد البرهان موجود في تفسير العسكري يعلم حينئذ عمق هذا التفسير وعظمته لان متى يتدبر الانسان في الاية او الرواية ؟ انه عندما يصير سجال علمي بين الاعلام هذا السجال يحرك الذهن كما يقول امير المؤمنين حياة العلم بالنقد والبحث وعند مقارنة الاقوال تعرف جواهر الرجال فهذه تسبب اثارة ان ذهن الانسان يصير متيقظ نشط متحرك يدرك حينئذ الجواهر والدرر .
نعم الميرداماد هو فخر الشيعة ولكن لاحظ نفس الى زمن العلامة الطباطبائي نسوا الفلاسفة الدليل البرهاني على المعاد الجسماني ولكن ذكره الصدوق من الايات والروايات وهو سهل المأخذ وذكره الحر العاملي ونحن نشكر سعي الميرداماد في تشييد جملة من قواعد مذهب اهل البيت فهذا محفوظ له ولملا صدرا والعلامة الطبطبائي وغيره من الكبار لكن المسار الذي عندهم كان بمنأى عن عيون الاخبار وان كانوا هم خاضوا بقدر وسعهم لكنه بالتالي فاتهم للاسف مطالب كثيرة .مثلا كتاب الاعتقادات للصدوق بغض النظر عن قضية سهو النبي التي هي زلة منه لكن الكتاب مشحون بقواعد المعارف ومضامينه عجيبة .
سؤال :
اقدم كتاب للمقاتل هو للفضيل ابن الزبير الكوفي احد تلاميذ الامام الصادق ؟
الجواب :
كلا هناك اقدم منه للاصبغ ابن نباتة من اصحاب امير المؤمنين فهو ممن كتب في مقتل الحسين .
سوال:
مثلا الفضيل يذكر كتاب من قتل مع الحسين وعندما يصل الى الامام زين العابدين يقول ابتث في المعارك فهنا المشهور يقول انهم مبطون ؟.
الجواب :
في اصول الكافي عبدالله بن عباس يجادل امام زين العابدين بانك شاركت في الحرب يعني هذه مؤاخذة في نظره القاصر وهذا يدعم ما في غيبة النعماني من ان الامام زين العابدين شارك في بداية المعركة و اقعد من كثرة الجراح فابتث يعني من الجراحات .
السؤال :
انه كيف نجمع بين الجراح وبين هذا المرض؟ ففهموا من كلام حميد بن مسلم الذي قال مريض فهموا علمائنا انه هذا مرض الذرب الذي هو كثير الاسهال يقول لكن الجمع هو ان المرض من كثرة الجراحات والدماء وليس من ذلك المرض.
الجواب :
قلت لك هناك نص موجود في غيبة النعماني يقول انه ابتث من الجراحات والنعماني تلميذ الكليني في الغيبة الصغرى فيذكر هذه الرواية مسندة انه ابتث من الجراحات واصول الكافي يذكر رواية مسندة الى عبد الله ابن عباس انه يسجل على الامام زين العابدين انه شارك في القتال هذه الرواية الاخرى لامسندة ولا معتبرة في قبال المسندات .
سؤال :
بالنسبة الى المصادر غير المعتبرة اذا نعمل برواياته فهذا ما فارقه عن المصادر المعتبرة ؟
الجواب :
اولا ضابطة الاعتبار سيأتي البحث فيها عما قريب ولكني احاول ان اشير الى قواعد اخرى الى ان نصل الى قلب البحث وهو انه ما هو هيكل وميزان الاعتبار خلافا لما اشتهر في هذا العصر
السؤال :
شيخنا هل العمل بكل رواية؟
الجواب :
لا ليس العمل بكل رواية العمل بالرواية منفردة هذا لا يصح عند منهج القدماء العمل في الحقيقة بالمجموع بما فيه نمط معين اصلا هو مبنى الشيخ المفيد والقدماء فرقه عن مبنى المتأخرين ان المتأخرين يعتنون بخبر الاحاد الصحيح في نفسه بغض النظر عن البقية المتقدمين يقولون هو في نفسه ليس بحجة الا بضميمة المنظومة لذلك الشيخ المفيد وابن ادريس والسيد المرتضى وغيره من القدماء يعبرون عن هذا المنهج بالخبر العلمي حتى ان ابن قبة شبهته هي هذه فهو ليس كما يصور عنده الحكم الظني كذا وكذا ، هو في الحقيقة متكلم نحريره ومستبصر وهو في هذا الصدد ان الظن مهما بلغ ليس المعول عليه بانفراد وانما لا بد ان تعتمد على المنظومة ويقولون نحن نعمل بالخبر العلمي الذي يحصل منه العلم العرفي العادي ولا نعتمد على الخبر بما هو منفرد بل يعتبرون من يعتمد على الخبر بما هو هو ولو كان صحيحا بدعة في الدين وانما لابد من المنظومة الذي يحصل منه الاطمئنان بل يحصل منه الموازنة الاصولية اللي هي اصول التشريع به وبدونه ما يمكن ذلك .
سؤال :
ما هو حد الغلو؟
الجواب :
حد الغلو ليس ان تكون المعرفة السيبرانية غلو من المعاصرين ان تقول المعروف المعرفة السيبرانية والذكاء الصناعي خيال شيطاني من الجن يعني على منطق جملة من القدماء هذه المعرفة السيبرانية خيال خداع دجل فنعم تارة شخص يؤله هم كلامهم ليس في التأليه فضيلة معينة هذه غلو هم يغلون في انفسهم لانهم يعتبرون عقلهم مسيطر على الوحي فهم غلوا في انفسهم من حيث لا يشعرون مما جعلوا انفسهم الميزان الاكبر بينما البشرية تتطور وتتقدم قالوا هذا عقل بتي منا لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها هذا غلو منهم لانفسهم بدون ما يشعرون المشكلة يعني هم يرمون بالغلو وهم يبتلون بالغلو في انفسهم
سؤال :
هل التراث نطبعه الكترونيا بدون تحقيق؟
الجواب :
الخطوة الاولى هذه هناك خطوات وليس لانه للدفع المشاكل نغلق العلم والعلوم والمعلومات فلا يمكن ان نقول المعرفة السيبرانية تسبب انحراف اخلاقي وتسبب ظهور فئات منحرفة فدرءا للفساد نحرم الانترنت مثلا وانما الخطوة الثانية هو التحقيق وهذه الخطوة لها منهج نظام الان من اعقد واخطر العلوم هي العلوم السيبرانية .
سؤال :
الوزير التعليم العالي العراقي يقول سنفتح هذا العام كلية للذكاء الاصطناعي ؟
الجواب :
حصر السلاح بيد الدولة هو مهم والامن السيبراني في العراق بيد الدول الاجنبية فلا توجد سيادة وطنية ، اكبر سيادة وطنية هو هذا والسلاح بيد الاجانب ودول الجوار هل هذه الدول الشقيقة حنونة و رحيمة؟ يعني سيادة البلد بيدهم تدار فالعلوم السيبرانية اكبر سلاح بيد الدولة واي سلاح؟ فلا تقل السلاح السيبراني غلو ودجل ولا تحصره بالسلاح المادي فلا بد ان لا نتركه بيد الدول الاجنبية ونضع ارض العراق مستباحة .
و