« قائمة الدروس
الأستاذ الشيخ محمد السند
بحث العقائد

46/11/14

بسم الله الرحمن الرحيم

باب الدفع و الدفاع والتفريط فيه (٩٤)المعرفة بخصائص المهدي(عج) شرط الظهور

الموضوع: باب الدفع و الدفاع والتفريط فيه (٩٤)المعرفة بخصائص المهدي(عج) شرط الظهور

 

بحثنا ربما يزيد عليها تسعين جلسة من الان في سلسلة المسؤوليات العامة وانتهى بنا الكلام في الثلاثين جلسة الاخيرة الى المسؤولية تجاه دولة الظهور وهي من اكبر المسئوليات العامة وقلنا ان معرفة الاصطفائية الالهية لها بالغ التأثير في النصر والظفر والفتح ومر بنا ان سيد الانبياء وسيد الاوصياء والامام الحسن والحسين لم يقيموا دولة مهدوية مع انهم افضل من الامام الثاني عشر في كل الجهات وذلك بسبب تقصير وتخاذل الامة ، فتأخر الظهور اذن اكثر من الف سنة بسبب عدم استعداد البشرية والامة لتمكين القائد الاصطفاءي الالهي من بناء الدولة المهدوية لان سنة الله في هذا البناء ليس على الجبر ولا على تفرد هذا القائد الالهي الاصطفائي في بناء هذا الكيان ولو كان بامكانه ان يستخدم قدراته البشرية من دون الاستعانة بالغيب والملكوت وهناك دلائل في ائمة اهل البيت على قدرتهم في تفوقهم البشري غير الاصطفائي و هذا في منطق دعاء الندبة انما اصطفاهم الله بهذا الاعلاء بسبب تفوقهم البشري حتى على بقية المصطفين وهذا اوصلهم الى ما اوصلهم فحباهم الله بالاصطفاء الاعلائي والذي طمع فيه النبي ابراهيم في اخر حياته بعد ان جعل اماما بالامامة العامة كطلب خامس طلبه ابراهيم .

فالغاية المقصودة من الله ان يقع هذا الفعل بشكل جمعي اجتماعي والله ليس فقير كي يستقرض من الناس ولكن يقول واقرضوا الله قرضا حسنا اليهود قالوا ان الله فقير يستجدي فلماذا يقول واقرضوا الله قرضا حسنا ؟ انما قاله ليريد ان تتكامل المخلوقات بارادتهم الاختيارية وهذا ليس تفويض ولا يريد الجبر انما يريد امرا بين امرين اصلا ان تنصروا الله ينصركم لاجبر ولا تفيض ولكن امر بين امرين ان لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ايضا امر بين امرين .

فعملية عدم الجبر وعدم التفويض ليس بالفعل الفردي اعظم من ذلك في الفعل الجمعي الاجتماعي وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى وما قتلتهم اذ قتلتهم فبالتالي اذن على سنة الله في الامتحان لابد ان تستعد البشرية له وهذا البروفيسور الالماني المتقاعد في الاقتصاد عنده كتب حول اهل البيت لم يطبع للاسف بالعربي عنده مقالات عديدة حول الامام المهدي وحتى حول امير المؤمنين والمعصومين من ضمن عباراته يقول انما يتأخر ظهور المهدي بسبب ان البشرية ما وصلت الى رتبة دروس وتعليم هذا الرجل مثل الصف الابتدائي لا يمكن ان تجعله في الجامعة لابد ان يمر بمرحلة الابتدائية والمتوسطة والاعدادية والبكالوريوس ويصل الى البروفيسورية نعم البعض النوادر عندهم قفزة ولكن عموم البشرية هكذا فيقول هذا هو سر تأخر الظهور وانصافا عبارته دقيقة عقلية وبلغة عصرية .

احد العوامل العظيمة في تأهل البشرية للمساهمة في اعظم بناء لنظام اجتماعي ونظام سياسي ونظام دولة وهي الدولة المهدوية احد اسباب تأهل وتأهيل البشرية هو معرفة البشرية بجدارة وكفاءة هذه القيادة وبالقيم العظيمة كاهداف لهذه القيادة وتمكنها من اقامتها واذا عرفت الامام الثاني عشر بحقيقته يعني بحقه ، - فالحق والحقيقة مادة واحدة - احد الامور التي تبين المعالم المهدوية وفرقها عن غير المهدوية ان نبدأ ندرس الروايات الواردة في الامام الثاني عشر هناك موسوعة للامام المهدي للشيخ علي الكوراني خمس مجلدات وفيه الاف الاحاديث وقلت هناك كتاب لم يطبع للاسف من تلاميذ المجدد الشيرازي اسمه اغا رضا الهمداني زميل اغا رضا الهمداني الفقيه صاحب مصباح الفقيه المدفون عند رجل السيدة حكيمة خارج الضريح في العتبة العسكرية استاذ السيد محسن الامين والسيد حسين القمي واستاذ كثير من المراجع فهذا له زميل بنفس الاسم وبنفس المواصفات وهو كان ركنا في جلسة الاستفتاء الفقهية للمجدد ولكنه متبحر في علم الكلام ومارس مسئولية المنبر الحسيني فكان فقيها مجتهدا ويعتبر الخطيب الاول في طهران فكان هو بين طهران وسامراء وعنده كتيبات في العقائد كثيرة وكان المستشار الخاص للميرزا المجدد .

انا انقل عن احد المجتهدين وان كنت لم ار كتابه فاحد المجتهدين ينقل انه رأى النسخة الحجرية اسمها الانوار القدسية ل اغا رضا الهمداني وهو غير الانوار القدسية للمرحوم الكمباني فيقول هذا المجتهد ان المحقق الهمداني الثاني عنده جدول رقمي يكتب عدد الكتب وارقامها ففي كتاب الانوار القدسية روي حول الامام المهدي في احاديث الفريقين حوالي اثنى عشر الف حديثا لا ادري هل العدد بلحاظ تعدد الطرق او بلحاظ المتن ، احد الباحثين قال على بلحاظ الطرق لا بلحاظ المتن قلت لا يبعد ان يكون بلحاظ المتن وفي مركز من مراكز البحوث المهدوية التابعة للدفتر تبليغات في قم لابن احد المجتهدين ادعى ان مركزه وقف على اثني عشر الف حديث هذا الكلام قبل اثنى عشر سنة ووعد ان يخرج موسوعة الكترونية فهذه الالاف يعني تواتر لكن هذه خطوة ابتدائية بدائية وليست كافية .

الخطوة الثانية المهمة المفروض ان يقام بتبويب هذه الاحاديث على ضوء المتون ومدليلها يعبرون عنها تطويف يعني اجعلوها طوائف بتبويبات صناعية مختلفة ولو اختلفت او اتحدت الالفاظ والاهم منها اتحاد المعنى تجد حديثا فيه خمس معادلات مهدوية او عشر فالتبويب حسب الابواب جيد والتبويب حسب المعنى ايضا اهم وهذا لم يشيد حتى الى الان ومن الابواب المعنوية المهمة في المعرفة المهدوية هي قضية الافضلية الاصطفائية للامام الثاني عشر على ابائه الثمانية من ولد الحسين وذكرنا رواية متواترة وهناك طوائف عديدة مستفيضة ومتواترة تصب في هذا المعنى .

من باب المثال اذكر لكم كتاب مقامات فاطمة كان التركيز حول اربع مجلدات تم التوفيق لطباعتها وكان الجزء الاول التركيز فيه حول النصوص المسلمة في اصطفاء وحجية وولاية فاطمة في القرآن او المتواترات من الاحاديث فاحد الاعلام اعترض اعتراضا شديدا انه كيف تقول هذا استنادا برواية مرسلة او غير مرسلة؟ فانا ذكرت بخدمة هذا العالم ان نحن استنادنا ليس على رواية مرسلة وانما اعتمادنا على متواترات وبعد مدة هو التزم بنفس المبنى وهو الافضلية الاصطفائية للصديقة على الاحد عشر من ابنائها ثم طبع الجزء الثاني من نفس الكتاب حول ان الوراثة الاصطفائية ما فرقها عن غير الاصطفائية وهذا بحث مهم كان في فدك وغيره والجزء الثالث براهين عديدة في المتواترات حول افضليتها الاصطفائية على الاحد عشر من ابنائها انا اقول خريطة العمل نفسها تجري حول المهدي والتي لم يتم البحث فيها صناعيا وانما مجرد تكديس وتراكم وان كان هو ضروري ولكن الخطوة الثانية هي الدراية والفهم واستنباط المتن ، فالجزء الرابع وجدنا اثارات شديدة وتحرك الجو العلمي لان هذه المطاحنات العلمية هي حيوية للعلم ونقض واخذ وابرام وهلم جرا فهذه تسبب سخونة البحث ، فان حياة العلم بالبحث والنقد ، فالنقد مهم لكن اذا روعي الجانب العلمي لاالعاطفي او التهريجي وهذا ككتاب الشهادة الثالثة كان كتيب ثم صار الجزء الثاني والثالث والان انا في صدد الجزء الرابع .

فالجزء الرابع من مقامات فاطمة هي تشريعات فاطمة المهيمنة واستندنا الى الادلة القطعية لا القضايا الظنية حتى لو صحيح السند انما هو منبه ليس له قيمة في باب العقائد بمفرده وانما بانضمامه له قيمة كذلك الحال في الروايات الواردة في الامام المهدي ان المطلوب في جانب المعرفة به وجانب الطاعة معه نظام خاص اعلى من نظام الطاعة الموجود بين سلمان المحمدي والنبي فطاعة سلمان غير كافية لا سيما حتى في الثلاث مئة وثلاثة عشر وبالنسبة لصاحب العصر والزمان وانما يراد نظام طاعة وتسليم نظير التسليم حمزة بن عبد المطلب لامير المؤمنين ونظير تسليم جعفر الطيار له ونظير تسليم امير المؤمنين لرسول الله .

عندنا في اوصاف امير المؤمنين انه اطوع بني هاشم لرسول الله بل امير المؤمنين اطوع لرسول الله في الاربعة عشر وبعده فاطمة ثم الحسن الحسين فهناك فرق بين طوعانية العباس ابن عبد المطلب لرسول الله وبين حمزة ، فالامكانية والقدرة الفعلية لاطاعة العباس ابن عبد المطلب لامير المؤمنين اكثر من سلمان لا اقول طاعته الفعلية اقول امكانية وقدرته كذلك عقيل ابن ابي طالب وطاعته لامير المؤمنين اكثر من سلمان نعم ربما هناك ترك اولى من العباس ابن عبد المطلب او العقيل في النصرة لكن الامكانية عندهم غير سلمان وابي ذر .

الاية الكريمة وانذر عشيرتك الاقربين ورهطك المخلصين القراءة الصحيحة لمصحف عبدالله بن مسعود وابي ابن كعب باتفاق الفريقين هكذا اصح القراءات وانذر عشيرتك الاقربين ورهطك المخلصين فاخلص البشرية على الاطلاق هم الذين اختارهم الله ان يكونوا اقرباء لرسول الله واقربين له وهذا بحث طويل متواجد عند الفريقين وقد اشار له كل المعصومين لا سيما الامام الرضا واحاديث الدار متواترة عند الفريقين .

اذن من الشرائط المهمة في الدولة المهدوية ان يرتفع تسليمنا للصاحب تنظيرا ونفسانيا الى درجة طاعة جعفر ابن ابي طالب لان الاخير احد امتيازاته الاصطفائية انه قدوة في التبعية للدائرة الاولى فسيد الرسل شؤونه وحيانية والرسول ليس عنده نزعة بشرية وانما عنده نزعة بشرية على وفق هداية الوحي فعندما تهتز اركان رسول الله على حمزة هذه ليست عواطف بشرية محضة وانما نزعة وحيانية و سببت ان اغمي عليه نشغ يعني قريب الاغماء في مصادر العامة في البكاء على حمزة عند جثمانه عدة مرات يعني اما اغمي او يكاد ان يغمى عليه فسيد الرسول ليس بشرا عاديا وانما نزعته وحيانية فما هو دور حمزة بحيث يتحدى اركان رسول الله؟ كذلك الحال في جعفر فليس هذي قصة عصبية قبلية فلابد ان يكون التسليم والانقياد الى الامام الثاني عشر لانه سيقوم بالدور وهو ليس اعظم من سيد الرسل وانما هو تابع له وهو دون سيد الاوصياء وتابع له وهو تابع للسبطين لان كل الائمة عدا زين العابدين من الباقر الى الامام المهدي من نسل الامام الحسن باعتبار امام الباقر والدته هي بنت الامام الحسن فبالتالي الامام الثاني عشر هو ابن الحسن والحسين .

فالخمسة اصحاب الكساء اعظم منهم شانا لكن مسؤولية الدولة المهدوية التي قدر الله ان يخص بها الامام الثاني عشر تحت رعاية جده المصطفى والمرتضى وجدته الصديقه وجده الحسن والحسين لكن بالتالي هذه المسؤولية في بناء المهدوية لا يكفي فيها العلاقة التي كانت بين اتباع رسول الله ورسول الله لابد ان يكون شبيه المخلصين يعني خالصون من الشوائب والنزعات والهواء والعصبية الجاهلية والقومية والعنصرية فهم متلونون بالدين محضا لا تأخذهم في الله قومية ولا عنصرية ولا عشائرية ولا ميول هوى ولا طمع دنيا فهذا المستوى يحتاج الى وعي تنظيري ويحتاج لصفاء روحي بدرجة خاصة لا اقول كل الجيش وكل عشرة الاف وكل الثلاث مئة وثلاثة عشر ولكن اقول الامة تحتاج الى نهضة معرفية بشرية .

ان المستضعفين في الارض يشاركوننا في المهدوية شئنا ام ابينا والا لماذا بسط العدل في الارض؟ فهذا من الدين ندين معهم فلدينا مشتركات مع كل الملل والنحل وهي بسط العدل في الارض وقلع الطغاة من الارض هذا جانب مشترك لذلك نحن لا نفقد الساحة العامة البشرية لان هذا البعد المهدوي بشري عام ليس من باب ترانيم شعارات هذه حقيقة فكل البشرية تشترك ولها استحقاق في المنقذ والمنجي اذن هذا الجانب الاعتقادي المشترك لدى البشرية يجب ان يشيد بناؤه على التسليم والقناعة تنظيرا و روحيا وتسليما لهذا القائد يعني يجب ان يعي المسيحيون والنصارى او المستضعفين ان المنقذ الاكبر لهم ليس النبي عيسى وانما هو المهدي قدرا وتعلقا وسيأتي انه عندما يأتي النبي عيسى يقول لهم هذه النموذج التي تعتقدوها في انما هو لشخص اكبر وهو الامام المهدي وهو تبع لجده المصطفى .

فهذا النوع من التعلق ضروري فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما هذه الاية مرت بنا فيها جهات عظيمة وعجيبة جدا احد الامور المؤثرة في تسليم البشرية والمسلمين والعرب والمؤمنين بقيادة الامام المهدي هو النموذج الخضري في سورة الكهف وما جرى بينه وبين النبي موسى فالخضر هو نموذج للدولة المهدوية ، اصحاب الكهف كذلك نموذج اخر للدولة المهدوية وكذلك ذو القرنين المفسرون عندما اخذوا في تفسير ما جرى بين الخضر وموسى احتاروا في جملة من هذه المباحث على اعتراض النبي موسى على الخضر اصحيح مطلقا ام غير صحيح مطلقا او نسبيا ؟ فهذا نظام الحجية الموجود بين الخضر والنبي موسى كيف تفسر في علم اصول الفقه؟ انه امر معقد وكذلك في علم الكلام امر معقد يترجل فيه الفقهاء والمتكلمون وعلماء الاصول فهذا البحث مسألة امتحانية تستعصي على اكابر الاصوليين الا ان يتضلع في ممارسة علم الاصول على علم الكلام ففهم نظام الحجية في قصة الخضر وما هو معنى التسليم والطاعة؟ هل هذا الاعتراض من النبي موسى صحيح ام لا ؟ صحيح مطلق او صحيح نسبي او خطأ مطلق او خطأ نسبي .

لاحظ ماذا قال الخضر عن الدولة المهدوية؟ قال موسى له هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا؟ قال انك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا لماذا لم يقل كيف تصبر على ما لم تحط به علما؟ او معرفة ؟ وانما قال خبرا هذا كله يشير الى ابعاد عظيمة ولعله يشير لبعد نظري وبعد نفساني مشاعري ، هنا الامام الصادق والامام الرضا يقول اصطفي النبي موسى لملفات اصطفائية والخضر اصطفي لملفات اخرى يعني ليس المساحة الاصطفائية لموسى هي عينها للخضر فالنبي موسى مع انه من اولي العزم وهو امام في وقته لكن الامامة درجات ، النبي ادريس حي يرزق في زمان النبي موسى ولم يكن تابعا له في مجال الاصطفاء وكذلك الخضر ليس تابعا وانما هو متبوع والنبي موسى في مجاله الاصطفائي متبوع فكيف تريد ان تنظم هذه المنظومة الاصطفائية؟

ابدا لا مجال للتمثيل بين ابراهيم ولوط وبين خضر وموسى لاحظ القضية كيف معقدة؟ ما هي علاقة نظام الحجية بين فاطمة وابيها في ظل الدولة النبوية؟ هذا لم يخض فيه المتكلمون مع ان البحث حساس ، فما هي العلاقة الاصطفائية بين فاطمة وعلي في ظل دولة الرسول ؟ لم يبحث المتكلمون ما هي العلاقة بين سيد الرسل وذراعيه علي وفاطمة والحسنين معه وانه كيف العلاقة الاصطفائية؟ وما هي العلاقة الاصطفائية بين امير المؤمنين وفاطمة في دولة الرسول وبعد رحيله ؟ يعني فقه كلامي وكلام فقهي .

ارض فدك الذي لحجية اهل البيت ما تم الخوض فيها بلغة اصطفائية كلامية عميقة الى الان ، ففدك ليس ميراث شخصي وليس قضية في واقعة ، فهل انت من قضية في واقعة تريد ان تدين مسار منهج السقيفة؟ لانه هو بحث صناعي عقائدي فكيف يصير البعد العقائدي هو بعد فردي؟ او هل رسول الله كملوك كسرى وقيصر هل يمنح قطع لابنته في بعد فردي؟ وثم هل زهد فاطمة هكذا الذي يشهده القرآن في سورة الدهر ؟ يعني كثير من النظام الاصطفائي لا زال غير مبحوث .

ان سببا من اسباب ان المذاهب الاخرى الاسلامية غير منقادة لاهل البيت وللعترة هوالجهل بالنظام الاصطفائي الذي لهم ونحن هكذا حالنا بالمستوى الاصطفائي مع الامام المهدي وربما الكثير يظن ان افضلية الامام المهدي على ابائه الثمانية هذا ترف علمي او ينظر الى الظهور انها علامات تنجيمية اذن المسافة بيننا وبين المعرفة المطلوبة للتسليم والانقياد هو اكبر عامل اعدادي للظهور المعرفة بالمهدي تجد الائمة من السجاد الى العسكري كلهم قالوا بالتسليم ونقطة الصفر لانطلاق دولة الظهور ولو هذه حصلت في زمن الباقر لكان هو المهدي وكذلك لو حصلت في زمن الصادق و ورد هذا في الروايات انه كانت الارضية مساعدة ان يكون هو المهدي وهذه لا تنافي حتمية مهدوية الامام الثاني عشر واوضحناه في موارد عديدة .

اذن نفس الائمة يؤكدون ان قضية التسليم والانقياد بدرجة فوق تسليم سلمان المحمدي هي مطلوبة لاقل من النخب ابتعدنا عن عموم الناس لان النخب تؤثر على البقية يقول سيد الانبياء لو صبر النبي موسى مع الخضر لاراه عجائب الامور وهي عدة الروايات في الدولة المهدوية لها انشطة وبرامج يترجل فيه علم الفقه والكلام والتفسير انتم راجعوا المفسرين والفقهاء يترجلون في كيفية تفسير ذلك حتى العرف غير بيانات اهل البيت لانه ما عرف الاصطفاء فصعب عليه تحملا وفهما وتنظيريا وتسليما نفسانيا .

النبي موسى ثلاث مرات اعترض واخذ بتلابيب الخضر وجلده الارض وهذا الخضر وليس المهدي حيث الخضر عنصر من عناصر دولة المهدي ذكرنا امس ان بعض الاعلام ما استطاع ان يفسر الروايات المتواترة في شأن الامام المهدي يريد يرفضها لا اقول يتمردون لكن صعب عليهم هضم المسألة علميا صناعيا سيما مع هذه الثقافات البشرية في عصرنا وفيها دجل فكري لا ينجو منها الا النبيه اليقظ .

فلابد ان يرتقي علم الفقه والكلام والاصول والتفسير الى مراتب اعلى لفهم هذه الطوائف في شأن الامام المهدي ونحن الان ما نستوعب تنظيره واخبر به الائمة قبل الف سنة لم نستطع لحد الان الحركة الفقهية الكلامية شكر الله سعي العلماء وهم اقرب الناس للمسيرة العلمية لكن لم يستطيعوا هضم هذا الجانب لا في الجانب النظري ولا في جانب نفساني .

الخضر قال للنبي موسى هذا فراق بيني وبينك يعني ليس بينهم مجاملات والخضر لم يسيء الادب مع نبي من اولي العزم لانه كفر فهناك قضية صارمة في الدول الالهية فثلاث نماذج الى الان حسب القواعد وحسب المستوى العلمي الذي وصل اليه علم الاصول وعند الاكثر لا يوجد حلول مما يدل على ان المستوى العلمي بحاجة الى تطوير لا ان الحل الموجود هو خارج علوم الدينية كلا انه في نفس العلوم لكن المساهمة بحاجة الى كثير من الجهود.

 

logo