« قائمة الدروس
الأستاذ الشيخ محمد السند
بحث العقائد

46/11/13

بسم الله الرحمن الرحيم

باب الدفع والدفاع والتفريط فيه (93) معالم الدولة المهدوية ومعرفة المهدي (عج)

الموضوع: باب الدفع والدفاع والتفريط فيه (93) معالم الدولة المهدوية ومعرفة المهدي (عج)

 

نقطة اعيد ذكرها ومرت بنا اليوم في بحث الفقه ان احد الفوارق بين الدولة المهدوية وغيرها من الدول حتى لو كانت دولة سيد الانبياء او دولة سيد الاوصياء - وهذا ليس تقصير في سيد الرسل او سيد الاوصياء او سيدي شباب اهل الجنة حيث ثمانية اشهر كانت دولة الامام الحسن وعدة اشهر للامام الحسين داخل العراق كانت له بالتالي نوع من السيطرة والنفوذ - هذه لا يسميها الوحي مهدوية مع انه على رأس الهرم سيد الرسل وسيد الاوصياء وسيدا شباب اهل الجنة لان الناس لم يقوموا بالمسؤولية اما من جهة الوعي او من جهة الاداء فلم يعينوا سيد الانبياء وسيد الاوصياء وسيدي شباب اهل الجنة لم يعينوا هذه الصفوة فمن ثم الدولة التي اقامها رسول الله رغم انها ليست دولة مهدوية لكنها موجودة الى يومنا هذا بعد خمسة عشر قرنا من الحضارة الاسلامية وان نزا على سلطان محمد اعداءه وبنو امية وبنو العباس .

قوله تعالى : وما جعلنا الرؤية التي اريناك الا فتنة للناس وهذه الاية ملحمة عظيمة وفيها روايات متواترة عند الجمهور على حدة وعندنا على حدة وهذه في سورة الاسراء الاية ستين قوله تعالى : واذ قلنا لك يعني قبل نزول القرآن الله اخبر نبيه واذ قلنا لك ان ربك احاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي اريناك الا فتنة للناس يعني بعد فتنة السقيفة تأتي الشجرة الملعونة اللي هم بني امية وبنو مروان والاحاديث في ذيل الاية الكريمة عند الجمهور متواترة وان كانت مقطعة لكنها لو تجمع فهي رهيبة جدا وعندنا هي متواترة بطرق اخرى .

لا اقول الروايات التي فيها متن الاية فحسب بل حتى لو لم تكن فيها وانما ترتبط بالرؤيا التي رآها النبي وحزنته فرأى فتنة السقيفة ورأى ان بني امية ينزون على منبره وعلى سلطانه ونفوذه وليس سلطان قبلي وانما سلطان الولاية فهم ينزون على منبره كنزو القردة يعني انفلات اخلاقي ومبدئي وقيمي فتعبير القردة تعني الشهوانية والانفلات ، ونخوفهم وما يزيدهم الا طغيانا كبيرا فالامة البشرية والمسلمة بما فيهم الانصار ليسوا بالمستوى المطلوب فالقرآن ما يعول في بناء الدولة النبوية على قريش سورة ياسين مكية ومن البداية اعطت صكا واضحا ان قريش متآمرة على النبي وليست مناصرة له فالانصار اللي عليهم المعول مع ذلك لم يكونوا بالمستوى ان يبني النبي بهم الدولة المهدوية وهذه الدولة المهدوية لها معالم عديدة وايضا لم تنصر الامة امير المؤمنين .

لذلك لا تفكروا ان هذه الفيلم مسرحية عندما يقول انا لكم وزير خير لكم مني امير لانه قال ولكن لا رأي لمن لا يطاع او كنت اميرا لكم فعدت مأمورا هناك تعبير في فتنة صفين وهي ليست في صفين وانما في مسجد الكوفة حيث نهى امير المؤمنين عن صلاة التراويح وامر الحسن ان ينهاهم فصاحوا وا سنة عمراه قال اتركهم يعني هذا كله عدم انصياع انما يأتمرون بمنطق البيعة لا بما انه خليفة الله ومنصوب من قبله يعني شرعيتنا من عند الله وليس من عندك فينظرون الى رسول الله والى امير المؤمنين ان الشرعية هم اعطوهم اياها فيجب ان يجعلوه رئيسا قائدا لا انهم منصوبون من قبل الله وانما يجب الا يتجاوز الخطوط الحمراء اللي عندهم هذه ليست دولة مهدوية .

ثم انه من حسن القدر ان الله اختار نبيه دار اصفيائه ولو بقي سيد الانبياء نفس هذه الدولة الموجودة تتمرد عليه وقد قاله القرآن والله يعصمك من الناس فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما يعني الكل يجب ان لا يكون عنده حرج في نفسه على رسول الله حتى الانصار باتوا عندهم حرج في انفسهم على رسول الله كما في واقعة حنين وان لم يكن عندهم حرج في الغدير .

فاذن الامة البشرية والاسلامية لم تمكن النبي من بناء الدولة المهدوية ولذلك رسول الله في احاديث مستفيضة متواترة عند الفريقين يقول ومنا سيد الرسل ومنا سيد الاوصياء ومنا سيدة النساء ومنا سيدا شباب اهل الجنة ومنا اسد الله واسد رسوله ومنا الطيار ومنا مهدي هذه الامة يجعله الله من يشاء يعني لو كانت الامة تطيع رسول الله فكذا كذا .

فهذه الدولة المهدوية لها معالم خاصة لو كان العون مثل اقامة دولة سيد الرسل الذي لم يمكنه الناس فقد حصلت الفرصة لصاحب الزمان مرات وكرات وكذلك اذا كانت بمثل دولة امير المؤمنين خمس سنوات هذه حصلت الفرصة لصاحب الزمان وكذا دولة الامام الحسن فالامام الحسن لم يعطي لمعاوية الدولة الالهية وانما الدولة المهلهلة التي تقوم على بنود غير الهية وغير مهدوية ، فالمهدوية في اصطلاح الوحي لها معالم وبنية خاصة بها منها التي مرت بنا انها اذا بنيت لا تزول الى يوم القيامة حتى لو وقعت الف سقيفة والف كربلاء والف اغتيال في المحراب لامير المؤمنين والف وقعة جمل وصفين ونهروان هذه الدولة لا تتزلزل ولا تتزعزع بحسب البيانات المستفيضة المتواترة فلا تقاومها اي اعصار وعواصف سياسية يعني حتى الدولة التي اقامها سيد الرسل هي اعداد الى الدولة المهدوية التي تقوم على يد الجهاز المحمدي .

فكل هذه المراحل من الاعداد لا زوال لها ونطمح لها هذي احد معالمها هذه لم يمكن رسول الله من بنائها وان اعد لها النبي ولذلك يقول النبي في عدة روايات لدى الفريقين والمهدي منا يجعله الله في من يشاء وان كان في العلم المحتوم لله هو الامام الثاني عشر ولكن البداء ممكن فلو قامت البشرية بمسؤوليتها فاذا لابد ان ننظر ان الدولة التي كان يقودها الامام الحسن اي هي والجمهور الذي كان يبسط نفوذ سيد الشهداء اي جمهور ؟

ليلة عاشوراء انصار سيد الشهداء اعظم بهم واعظم مع ذلك من كان في عنقه بيعه فانه في حل فسيد الشهداء يريد ان يمتحن وعيهم انهم هل يأتمون بالبيعة? او لنصب الله له ؟ فنفس هذا الامتحان من سيد الشهداء يدل بان الوعي بالدولة المهدوية عملة نادرة ذاك ابراهيم المشرقي الذي جاهد مع الحسين لكن في اخر لحظة تركه لانه كان يجاهد بمنطق البيعة يقول الامام زين العابدين او امير المؤمنين هذا الجيش الذي تراه انما يعرفنا حق معرفتنا بعدد الاصابع اي يعرف بان عليا امام من الله .

في بعض الروايات اتى اليهودي او غيره يسأل عن بعض ملفات السقيفة قال له ع : اختلي بك فاعترض حواري امير المؤمنين لاحظ كم كان يعيش علي الغربة? بعض الحوارين يسأل امير المؤمنين عن فلان وفلان لاحظ ضحالة المستوى الى اين? انا اتعجب من بعض العناصر ليست مكية ولا قريشية ولا عربية عندها بصيرة والبعض قبل خمسة عشر عاما عن خلافة امير المؤمنين كيف يكون عندهم عدم بصيرة? فاذا كان الحواريين هكذا فكيف بك بغيرهم? ونحن لا نتطاول على هؤلاء الحوارين نحن في وحل التقصير والتخاذل فاذن هو يعيش غربة بهذا اللحظ وهذا الذي مر بنا كم يوم ان بدون معرفة الامة بمقام الامام كيف يمكنها ان تنصره لبناء دولة مهدوية? قد تخذله في وسط الطريق او في مفصل من مفاصل الطريق ومنعطاف من منعطفات الطريق هي الامة نفسها تسلم هذا الامام الى اعدائه .

في هذه الايام التفت الى ان الثلاثمائة وثلاثة عشر قد عدة مواطن يخفقوا ويتلكؤوا فيما يرتبط بالامام المهدي لان الوعي بالامام لم يكمل بعده فلا يستوعب احد الامام المهدي في تصرفاته وعليه سلسلة الاعتراضات بعشرات الموارد فهذا التلكأ والتجبجب معيق اذا كان الامر في هؤلاء الثلاثمائة وثلاثة عشر نفر هكذا فكيف بغيرهم يعني امر الدولة المهدوية صعب جدا .

الان مع احترامي تجد جملة من الاعلام في الوسط العلمي ما يستطيعون ان ينظروا لروايات متواترة لبرنامج الامام المهدي يقولون عن هذه الروايات نطرحها نضربها عرض الجدار لانه ما يستطيعون ان يهضموا هذا التنظير للسيرة المهدوية فلا يستطيعون ان يهضموا المشروع المهدوي مقابل الثقافة البشرية المنحطة فحتى الائمة يقولون الذي يبقى الى زمن الامام من جهة فرحة وعظمة ونور ولكن من جهة امتحان خطير على الكل والويل لمن عادى والويل لمن اعترض عليه مع انه ليست دولة استبدادية ودكتاتورية ولكن الانسان اذا انزلق في متاهات فكرية يصير من العتات المعاندين فمعالم الدولة المهدوية صعبة ومن الضروري في العقائد ان لا نقصر في العقيدة الراهنة بالامام الثاني عشر فنحن عندنا ازمة قصور واذا لم نهيئ انفسنا الى معرفة مترقية حقيقية يعرفه حق معرفته وان يعرفه بحقيقته لن يكون هناك انصياع وهناك روايات كثيرة تقول كثير من الانصار والمقربين والحوارين ينزلق في وسط الطريق لاجل عدم المعرفة الكاملة .

كتاب الغيبة للطوسي وللنعماني ليس كتاب بطر وترف وانما كتاب ضروري بل في الروايات حتى اهل البرزخ من المؤمنين يفتتن بظهور صاحب العصر والزمان يعني في قبره يعادي الامام ويوالي الطرف الاخر ويترك موالاة اهل البيت فهو مات مؤمنا ينقلب عثمانيا فالامتحان ليس فقط للاحياء وانما حتى لاهل البرزخ فحتى اهل البرزخ وحتى اهل السماوات يمتحنون بمعرفة المهدي ومشروعه وقد ورد في الروايات ان النبي ابراهيم من اشد الامتحانات التي امتحن بها لكي يعطى الامامة واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن هو معرفة المهدي فصعب عليه معرفته .

كذلك النبي موسى ماذا صنع بالخضر? الخضر هو عنصر مهدوي ومن سواعد الدولة المهدوية خلق طيلة هذا الزمان ليكون عنصرا من عناصر الدولة المهدوية فلم يتحملها النبي موسى مع انه من اولي العزم لقد جات شيئا امرا نكرا و ورد في الروايات انه اخذ بتلابيبه وجلده في الارض قال الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا لان الخضر منذ الاول هو في الجناح العميق للدولة الالهية يعني الدولة المهدوية ولها معالم خاصة ونظام خاص سانبئك بتأويل ما لم تسطع عليه صبرا فإن اتبعتني فلا تسألني يعني لا تعترض نعم استفسر لكن لا تعترض قال سأنبئك لم يقل لم تسألني قال لا تسألني عن شيء حتى احدث لك منه ذكرا نحن ليس عندنا عمياوية عندنا تفهيم ولكن لا تجعل الاعتراض سابق على التعلم هذا خطأ فقصة الخضر من الاول مهدوية .

طبعا كلامنا في الدولة المهدوية ليس الفرق الدجالية المخابراتية التي تستحدث تنظيمات صنع الدولية ليس كلامنا في ذلك كثير من المدعين والدجالين يتقمصون المهدوية ، النبي موسى كان يعلم بالبرهان الوحياني ان الخضر هو خضر وليس عنده ظن وتظني فاذا صار برهان موجود اذن في التفاصيل لا تسألني لا ان مشي موسى مع الخضر كان عمياويا وانما برهان اجمالي قاطع وحياني موجود .

بعد قيام برهان اجمالي على نبوة سيد الانبياء لا يمكن ان اعترض في تقسيم غنائم حنين انت اذا عندك براهين على امامة سيد الاوصياء وسيدة النساء وسيدا شباب اهل الجنة والامام المهدي صغرويا وكبرويا بعد قيام البراهين والايات والعلامات القطعية ليست الظنية التي يستغفلون فيها السذج كما استغفلت الفرقة الخطابية واستغفلوا كثيرا من الاثني عشر في اليمن وفي دولة المغرب قلبوهم الى اسماعيلية لكن الدولة المهدوية هي وجود برهاني لا يرتاب شخص بالامام ومرت بنا العلامات العقلية الاعجازية اعظم من العلائم الحسية لظهور الصاحب قضية الخضر وموسى مثلا ضربه الله لا فقط لامامة الائمة وانما لخصوص الدولة المهدوية حتى ذي القرنين حتى اصحاب الكهف وليس عبطا ان الامام الحسين يقرأ سورة الكهف على الرمح لانها مشروع الدولة الالهية فالدولة المهدوية لها معالم عظيمة اذا لم نرفع نحن والبشرية عموما اذا لم ترفع رصيدها لمعرفة الدولة المهدوية والامام الثاني عشر لن تستطيع ان تتحمل خطوات الامام ولو كانت هناك براهين اجمالية قطعية وحيانية كالصيحة السماوية ومعاجز لكن لن نتحمله والروايات تنذر بذلك ان كان سيد الانبياء برامجه كذا باعتبار ان دولته لم تكن مهدوية وكذلك برنامج سيد الاوصياء وبرنامج الائمة كثير من بيانات اهل البيت انه انتم الان في سعة اذا كتب الظهور يمهل لكنه بعد ذلك حسم وفي بعض الامور لا يمهل دقيقة حتى ان النبي اذا كان الامر عصيبا والحجة قائمة تامة فالامر عصيب جدا يعني يجب ان ترتقي معرفتنا بالامام الثاني عشر بهذه الكيفية وكما ذكرت لكم الان في الوسط العلمي عدة صيحات وتنظيرات ما تجرح هذا المشروع المهدوي وهو شاهر وظاهر انه يجب ان تكون سيرة الامام الثاني عشر نفس سيرة رسول الله نقول سيرة الرسول ليست دائمية وكذلك سيرة امير المؤمنين ليست دائمية وهم الائمة بينوا هذا الشيء فسيرة الصاحب ستكون سيرة اخرى نعم هو في اصول البنود لا يخالف جده المصطفى اما اذا لم تكن تلك السيرة من النبي او من امير المؤمنين مرتبطة ببيئة معينة يتبدل الموضوع فهذا ليس مخالف لرسول الله .

الان تنظيرات الوسط الداخلي كأنما هو ضد هذه القضايا مع انها متواترة لان الموضوع متبدل ، عندنا طائفة من الروايات موجودة في الوسائل في ابواب القضاء لعل باب واحد واربعين طائفة مستفيضة بل متواترة في ابواب كيفية الحكم هذه الروايات الفقهاء في باب يعبرون عنها رواية الترجيح بالاحدثية هل من المرجحات بين الروايات المتعارضة الترجيح بالاحدث? يعني الذي صدر احدث واخيرا دون الذي صدر اسبق ؟

جماعة من الاعلام من تلاميذ السيد الخوئي من الرعيل البارز تبنى وحتى ربما الميرزا القمي وجملة من الاعلام الامامية تبنوا الترجيح في التعارض بين الروايتين بالاحداثية يعني اخر ما صدر هذه القاعدة لماذا المشهور لم يجعلوها مرجح? يعني هذه الروايات المستفيضة لم يتنكر لها جميع علماء الامامية لكن كل فسره بطريقته ، المشهور لم يفسروها انها مرجح بين المتعارضين فسروها المشهور ان الحكم لكل اهل زمان يختلف من الروايات ارأيتك لو حدثتك بحديث العام ثم جئتني من قابل فحدثتك بخلافه ايهما كنت تأخذ? قال كنت اخذ بالاخير فقال لي رحمك الله .

هذه روايات مستفيضة ومتواترة تسمى بالاحدثية المشهور فسروا هذه الروايات كقاعدة انها في صدد الالزام باحكام الامام الحي المعاصر طبعا الائمة حاشاهم ان يحرموا حلال الله او يحللوا حرام الله هم تابعون لرسول الله لكن تبدل الحكم لتبدل موضوعه هذا ليس مخالفا لله ولرسوله هذه الازمة الموجودة في الوسط العلمي حتى عند الكبار فضلا عن عموم الامة كيف نفرق بين الاصول الدستورية في تشريع الله وتشريع الرسول وبين الاحكام غير الدستورية وانما احكام نازلة متغيرة ؟

هذه هي احد الازمات الذي سيعاني منها صاحب العصر حتى مع اهل العلم فضلا عن غيرهم وهو يبين الاصول الدستورية عندما يقال اعرضه على كتاب الله وسنة النبي كتاب الله فيه متشابهات وفيه محكمات هل نعرف الكتاب على المتشابهات او على المحكمات? سيرة النبي فيها متشابهات وفيها محكمات نعرضهما على ايهما ؟ عندما يقال نعرضه على محكمات القرآن انها طبقات محكمات سيرة النبي وسيرة امير المؤمنين فانت على اي درجة من المحكمات اذا لم نلم بعلم اصول القانون ؟

نحن دائما في دردشتنا مع الاخوة في البحوث والدروس نقول باصول القانون وهذا علم مهم يمهد لنا المعرفة لكي لا نقول ان الامام الثاني عشر خالف جده او خالف ابائه في البداية اليس موسى اعترض على الخضر انك خالفت ؟ عندما وضح له تبين انه لم يخالف قيد شعرة حتى التشريعات الموجودة عند النبي موسى هذه العملية ليست سهلة .

اذن سيرة وانشطة الدولة المهدوية واحكامها وقراراتها صعب مستصعب من هذه الجهة ونحن بعقولنا المحدودة لا نستطيع فهم ذلك ، اذا كان النبي موسى من اولي العزم بعد اللتيا والتي مشى وضعه يقول الرسول ص: لو صبر النبي موسى مع الخضر لاراه العجائب فاذا كان النبي من اولي العزم صعب عليه هذا المشروع المهدوي ماذا نقول نحن عن العلماء والفقهاء والمثقفين?

اذن الذي يعالج هذا الجانب هوالعلوم الحوزاوية وعلم اصول القانون هذا لا يعني انه نطلق البيئات العلمية بالعكس لا تطلقها تعيش فيها اشد واشد ونحتاج لمزيد من العلم والغوص العلمي في هذا العلوم لا ان نطلق العلم واهله يعني هذا المقدار من العلم السطحي المتوسط العلوم الدينية لا يكفي يجب الغوص اكثر وهو علم اصول القانون والذي بحمد الله نهضة اصولية قوية فيه يبين لنا طبقات القانون .

امس مر بنا اذا القانون الوزاري عارض الدستوري لا يمكن ان نحكم الوزاري على الدستوري او نحكم التوراة على القرآن هذا باطل لان الادنى لا يحكم على الاعلى امامة صاحب العصر والزمان اعلم واحكم من ابائه الثمانية التسعة من ولد الحسين .

في خطبة الغدير يؤكد النبي على مرتبة الامام المهدي بين ابائه الثمانية من ولد الحسين لاجل ان يبين الجانب الدستوري وطبقاته مر بنا امس بيانات القرآن وبيانات الروايات انه هذه امور الى الان لم تنقح فيها علم الكلام لدى الاثني عشرية فالمواد خام مطمورة والمواد بشكل بديهي موجودة كانت في نيتي استعرض طائفة قطعية اخرى متواترة في افضلية الامام الثاني عشر على ابائه الثمانية من ولد الحسين ومر بنا ان هذا المشروع العلمي ضروري ان ينجز في الحوزات العلمية فمشروع كتابة كتاب حول الطوائف الواردة من الادلة في افضلية الامام الحجة على ابائه الثمانية من زين العابدين الى الامام الحسن العسكري فالتفت اذا كان الوحي يتعرض لقضية باحاديث متعددة متواترة ان هذه قضية حساسة وانها من اصول الدين وفيها تداعيات خطرة .

واكثر من هذا ان هذه الطائفة القطعية فيها ما في خطبة الغدير يتعرض النبي الى افضلية واحكمية الامام الحجة على ابائه الثمانية فهل سيد الرسل يتعرض الى امور غير اركان واصول? يعني هذه الافضلية هي من الاصول والا لن تحتملوه ولن تجترعوه ان لم يكبر عندكم على جده زين العابدين والباقر نفسيا وشاعريا وفكريا التفت الى هو سادس الاربعة عشر هكذا مقامه في التشريع وفي صلاحية العمل اللدني الملكوتي وفي صلاحيات القضاء وفي صلاحية الولاية فهو ولي لابائه الثمانية فكل امام يفضل يكون امام لمن بعده فاذا لم نفهم نهضة الحجة لن نتحمله .

في بيانات النبي وائمة اهل البيت بيانات وحيانية وليس بشرية حسي انما متواترة قطعية في خصوصية صاحب العصر والزمان ان تفضيله على ابائه الثمانية لم يقع في غديرخم وانما وقع في اعلى عليين في المحضر الالهي كيف يعطى لسيد الانبياء ولامير المؤمنين ولفاطمة وللحسنين السؤدد للصاحب في الاربعة عشر ؟ يعني سادسهم ؟ يقول الامام الصادق ما اوحي لرسول الله في اعلى المعراج انما هو امور اصول العقائد واصول الدين ومرتبتها في الدين حساسة خطرة المعراج هو اعلى منتهاه الذي كلم الله به نبيه هذا فقط مرتبط باخطر امور في اصول الدين ولذلك يقول الامام الصادق ان امامة امير المؤمنين بلغ بها النبي هناك والمعراج سبق ان مر بنا في بيانات اهل البيت هي منذ ولادة الى رحيل رسول الله المعراج مستمر .

لربما غفل عن هذا كثير من الاعلام المعراج من بداية ولادة الرسول مستمر معه الى رحيله وهو اول ما يبلغ به النبي في اعلى المعراج امامة امير المؤمنين ومنه افضلية الحجة على ابائه الثمانية لان القضية خطرة كما يقول الامام الصادق انما يبلغ النبي في اعلى انواع الوحي قضية افضلية الصاحب على ابائه فهي قضية حساسة جدا عند الله بعد سيادة سيد الرسل وسيادة فاطمة والحسنين في الرتبة انها قضية سيادة وافضلية الصاحب عند الله يجب ان ننظر اليه بهذه النظرة كي نتعرف على شؤونه من خلال بيانات اجداده.

 

logo