« قائمة الدروس
الأستاذ الشيخ محمد السند
بحث العقائد

46/08/12

بسم الله الرحمن الرحيم

باب الدفع والدفاع والتفريط فيه (38)

الموضوع: باب الدفع والدفاع والتفريط فيه (38)

 

مر بنا البحث في قواعد اصول تشريعية محاذية مضاهية لباب اعداد القوى ومر بنا في بداية المسلسل ان الصحيح ان اعداد القوة ليس واجبا في ضمن باب الجهاد او الدفاع كما قد يتراءى ذلك للباحث بل هو مستقل بحياله يطبق في باب الجهاد وباب الدفاع بشهادة ان الاعلام في بيع السلاح على الاعداء استدلوا بقضية القوة ومسألة تقوية الحق وحرمة تقوية الباطل واستدلوا بهذه الاية الكريمة مما ينبه على ان الاية الكريمة ليس كما يتخيل انها خاصة بباب الجهاد العسكري والدفاع العسكري وانما القوة المطلقة واحد مصاديقها هورباط الخيل .

لاحظوا اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل هذه واو عاطفة فلو قال اعدوا له ما استطعتم من قوة من رباط الخيل فهذه تفسيرية يعني المراد في الاية قوة عسكرية لكن لما يقول اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل فهو عاطفة فلم يقل اعدوا ما استطعتم قوة او القوة وانما قال من قوة هذا يصير بمثابة التعميم هنا بمثابة ال يعني من كل قوى ف (من) بمثابة اداة تعميم وليست تبعيضية ثم قال ومن رباط الخيل يعني واو .

الردع ليس فقط في الجانب العسكري ربما الحرب الاعلامية ردع والحرب النفسية والحرب الامنية رادعة والقوة المالية كذلك الان بعض الدول العظمى هي من جهات كثيرة بالقوة العسكرية التقليدية منهارة بل حتى من جهة قوة السلاح الساخن التقليدي ايضا ضعيفة لانه لا يمكن ان يستخدم ذلك في كل وقت وفي كل مجال لانها تبركن الوضع على الطرفين لكنها تستخدم الحصار الاقتصادي المالي الناعم والضاغط جدا فلاحظ تكوينا بشريا في الحياة البشرية الردع يتم باليات عديدة حتى الثقافة انت تقوم بغسيل ثقافي للطرف الاخر وتسيطر عليه او تفوق في الفن وتملي بسيطرتك على دول كثيرة وتقتحمون العقول والنفوس فهذا هو من الاسلوب الغير مستشعر به مثل ما قلنا قبل قليل في الفقه والاصول نفس معلومات كل بلد عبر الموبايل وشبكات الاثير سواء معلومات الوزارات وحتى المعلومات السرية هي بيد شركة الاثير الاجنبية يعني البلد مقاليده بيد الغير ، هذه المعلومات لعلها لمقدرات البلد يعني عملية السيطرة على المعلومات في البلدان سواء على مستوى شعب ذلك البلد او على مستوى شرايح ذلك البلد او جهاز الحكم في ذلك البلد يعني انت المعلومات بيدك فانت تحرك الطاولة كما تشاء ، فاذا الطرف الاخر لم تكن المعلومات تحت سيطرته وخزانته وكان الكنترول وجهاز التحكم بيدك وليس بيده تكون انت الناجح .

فشبكة الاثير ليست هي مصدر للثراء كالنفط فقط وانما مصدر عظيم للبلاد تضعها بيد الاجانب وتملكها اياهم مثل ابار النفط فاذا شبكة الاثير في اي بلد تعطيها بيد اخر يعني ملكتهم انت ابار الثروة والنفط والريع فيها لا يقل عنه . فانت قد تعطي هذا الجانب للاجنبي وهو يرشي المسؤولين باموال خاصة وهي لا تعد عشرة بالمئة من ارباحه مثل شركات النفطية التي تستخرج النفط ترشي كل جهاز الدولة من فوقه الى تحته بما هم بعدهم فردي وهي تأخذ ثروات البلد كعادة الاستعمار .

الان اثرياء العالم المعروفين بعدد الاصابع هؤلاء لم يستأثروا بالنفط وانما شبكات التواصل ولكن نحن بعيدين عن الاستشعار بذلك وانما فقط مسمع من بعيد ولا نستشعر من قريب فهل نحن لدينا خبراء يسيطرون على نفطنا وغازنا اداريا تكنولوجيا ميكانيكيا وتسويقا وانه بعد التسويق اين تذهب الاموال؟ وكيف تكون البنوك الاجنبية قيمة علينا وعلى اموالنا؟ وانها كيف تصرف وكيف لا تصرف؟ فسياستها بايديهم وليس بايدينا فهي تملي السياسات وتتحكم في المال الذي بيدنا وتقول افعل ولا تفعل والا اصادر الاموال ، فمن الباب الى المحراب كله بيد الاجانب هذا بعد خطير وفي الاثير هكذا وبالتالي هذا الصرح لقوة الوطن لاهل البلاد متروك ومفتح ابوابها بمصرعيها فاستحواذ سيطرة الاجنبي هذا جانب خطير ولكن هناك اخطر وهو ان شبكات الاثير والمعلومات التكنولوجية هذه عبارة عن ادارة البلد تفصيليا فكل وزارة لها ملفات ومعلومات وحتى نفس الوزير لم يطلع على كل هذه المعلومات وانما لجان تسيطر وتمسح يعني هناك مراكز متابعة وبحوث لا يمكن لاحد بدون هذا النظم بالتفصيل ان ينظمها ويسيطر عليها قد تحتاج الى لجان والى متابعة .

فشبكات الاثير بيدها كل معلومات البلد وجهاز وزارات البلد واجهزة البلد من محافظات بل اعضاء المدراء لا يمتلكون جمع هذه المعلومات كما هي في الاثير وكذا شعب هذا البلد مختلفة شرائحه وليس بالضرورة ان نفس جهاز الحكم يعلم بها ولا يمتلك محركات تجمع هذه المعلومات بشكل دقيق وانما الحاكم الذي عنده كل المعلومات بشكل منظم فيخفي ملفات ويفتح ملفات فيستطيع ان يسيس هذا البلد من بعد جغرافيا وان كان قريب لنا ، فهو باب مفتوح ولا نعلم مدى خطورته لان اسرار معلومات البلد وطبقات معلومات الجهاز الحاكم والوزارات المعلومات الخطيرة جدا تؤثر في ادارة البلد ونظمه ومستقبله وتطويره وتخلفه الذي يمتلك نظم هذه المعلومات وادارتها والتأثير والتقديم هو عنده جهاز التحكم وهو الحاكم .

بعبارة اخرى الحكومة الالكترونية هي الحكومة الحقيقية وهذه حقيقة ونحن بعيدين كل البعد عن استشعار هذه البيئات ، هذا الامر بالضبط كما في ليلة القدر نفس الذي شرحناه ولكن هذا ملكوت الله الذي لا يعزب عنه شيء في السماء ولا في الارض وكذلك باب القضاء والقدر نفس هذه الفكرة ولكن بشكل ملكوتي جبار لو شاء لاتى كل نفس هداها فصحة كل انسان يعلمها الله وتناميه في كل بيئة وكل مجال وفي كل مجتمع وكل اسرة يعلمه الله ولكن الامتحان تحول دون ان يفيض كل ما عنده من خيرات .

لاحظ ماذا تصنع المعلومات فالقضاء والقدر هو عبارة عن سيبراني ملكوتي لا يقاس بالبشر ولكنه تحكم ، هذا هو ليلة القدر التي انبأ عنها القرآن واهل البيت قالوا قبل الف واربعمائة سنة نظام تحكم هذه قدرة ملكوتية لا تقاس بها قدرة البشر ولكن بالتالي المقدور لدى البشر وما يسمح وتسمح به قدرة البشر لماذا لا نستقوي به؟

مر بنا علم النقد وعلم المال يستأثر به اليهود دون الدول العظمى عن بكرة ابيها وهم يختزنوها ويطبقون حرمة بيع علم الاموال والعلوم المالية اشد تطبيق لكي تكون القوة والسيطرة بيدهم ولا يجعلون التحكم بيد الاخرين هم يسيطرون على دول العالم والدول العظمى فضلا عن الوسطى او الصغرى فهذا علم وفوق كل علم جبار جبروتي جبار قاهر فهذه القدرات تشمل ايات واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ولكن كلا نمد هؤلاء وهؤلاء انت عندك مشروع خير وما شابه هذا لا يفيد ما دمت لم تتحرك ولم تنشط ولم تأخذ بالاسباب .

الله عز وجل ليس من نهجه التواكل وانما التوكل ان الله يبغض المتواكلين ويحب المتوكلين التوكل يعني الا تعتقد حصرا بالاسباب المادية والبشرية واسباب المخلوقات لا تنسى اسباب الله القاهرة فوق كل ذلك وانما يريد الله التوازن ، التوكل بين النشاط البشري او المادي ايضا وبين ان لا تنسى سيطرة الغيب على كل شيء لتستدر في ظل الغيب لكن ايضا لا بد من هذا الجانب ، لا يغير حتى يغيروا .

فالمقصود اسباب القوة في اعدوا لهم ما استطعتم من قوة واضحة تكوينيا بشريا لا تنحصر بالقوة الساخنة والعسكرية ووزارة الدفاع ، الان السلطة التنفيذية ما هي وزاراتها؟ منها الاقتصاد والتربية والتعليم لماذا قالوا السلطة التنفيذية؟ هل هي سلطة؟ هل التربية والتعليم سلطة؟ نعم سلطة لانه انت تعلم كيف تربي المجتمع فتسيطر عليه ، وزارة الكهرباء سلطة لانها قوام استراتيجي لنهضة البلد ولتطوره ولامنه وليس جانب خدمي فقط ، اخفاق نظام الكهرباء يعني افشال البلد باكمله والحيلولة عن حل مشكلة الكهرباء من قبل الدولة العظمى عبارة عن الحيلولة عن جعل هذا البلد دولة عظمى ، فالكهرباء ليست خدمة وعموم الناس ينظرون الى انها جانب خدمي وضروري بل ان هناك شيء اعظم من الخدمة وهو تطوير البلد ونهضته وقوته في كل المجالات فهذا مرتبط ومرتهن بهذا الشريان الدموي وهو الكهرباء .

بعض الشخصيات العظيمة يقولون الكهرباء سلاح استراتيجي وليس سلاح خدمي ، ادنى فوائد الكهرباء هو الخدمة ، اذن العدو يعرف اين يجود المفاصل ليفشل البلد ويؤخره لان هذا البلد اذا صار عملاقا سياتي ويناطح ، فوزارة الكهرباء سلطة تنفيذية فيجب ان نقرأ كل هذه الابعاد المختلفة فكلها سلطة اعدوا لهم ما استطعتم من سلطة كيف نستشعر هذه الابعاد المختلفة؟ اذا نقرأ الاية بقراءات تقليدية جامدة هذا خطأ فاية اعدوا له ما استطعتم من قوة ابدا ما تختص بوزارة الدفاع والقدرة العسكرية فقط وانما كل جوانب السلطة والقدرة والسيطرة .

سئلت بروفيسورة عظيمة انه انك تدرسين استراتيجية التاريخ او تدرسين التاريخ ؟ قالت كلا ادرس التاريخ قيل لها لماذا تتحسسين من ان ينسب اليك تدريس استراتيجية التاريخ ؟ قالت استراتيجية يعني سيطرة يعني تريد ان تبرر صحتها يعني كلمة واحدة يقدر الانسان فهمها وعقلها حقها .

اذن هذه الايات الكريمة وهذه القواعد لابد ان تقرأ بقراءة عقلية عصرية وبحقائق العصر لا اقول نحبس الاية بهذا لكن هي بالتالي احد مصادقها المهمة اذن هذه الاية ايها المستنبط في الفقه لا تحبسها بالقوة العسكرية والدفاع عن السلطة عسكرية ولا حتى الامنية بل حتى سيد الرسل في سلطة الجهاد والدفاع والقرآن الكريم ايضا واهل البيت اصروا على ان هناك اليات حتى في الحرب العسكرية ليست بالسلاح العسكري .

مثلا قوله صلى الله عليه واله الحرب خدعة احد استراتيجيات سيد الانبياء هوالخدعة فالخدعة هو تخطيط للاخفاء الامني ، فالتخطيط في الحرب النفسية لابد ان تعتمد مناورة الخدعة الاعلامية الخدعة النفسية والخدعة في ادارة المعركة لان الخدعة توفير لجهود كثيرة فالخدعة يعني قدرة في الادارة والمناورة ونوع من الادارة الذكية سمي المكر مكرا لان فيه خفاء وخدعة والمكر غير الغدر ، فرق بين المكر والغدر ، الغدر محرم لو كان المكر حراما او رذيلة ما نسبه الله عز وجل لنفسه ولا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون فمن الكبائر انك تطمئن بعدم مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون .

لماذا ينسب المكر بعنوانه لله لو كان ذات المكر رذيلة وقبيح فكيف ينسب الى الله عز وجل؟ انه ليس من باب التشاكل القضية اكبر من التشاكل وهذي قاعدة من القواعد من اخلاق الله عز وجل لقدرته وعظمته وصفاته الكمالية هذه القائمة هذي المكر في قائمة من اوصاف الله خير الماكرين عند الله مكرهم هناك ملف قرآني يجب ان يجمع وهو متروك في ابواب الفقه ولم يذكر الا في طيات كلمات الاعلام بينما استحقاقه ان يصير بابا ان ونسميه بالتخطيط والمناورة والمراوغة الخفية .

فباب المكر ليس يستعمله الله في الحرب العسكرية فقط وانما في التربية الاجتماعية والدينية والسياسية وفي كل السياسات لدى الله بالعكس كيد الشر هو خير من دون غدر ما الفرق بين الغدر ونكث العهود؟ هذا حرام ولكن الكيد ما هو؟ كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ اخاه في دين الملك الا ان شاء الله ، فبين التدبير الخفي والامني اجرى سياسة معينة النبي يوسف مع اخوته هنا لم يغدر النبي ولم يمارس الكذب ولا فتك لكن مارس الكيد الحلال لماذا نخلط نحن بين هذه الابواب؟ ما هو الفرق بين سوء الظن بالله وبين مكر الله؟ فيجب علينا ان نؤمن بمكر الله واذا لا تؤمن به فهذا كبيرة من الكبائر واذا اعتقدت سوء الظن بالله هذي كبيرة فسوء الظن بالله كبيرة ومن الكبائر عدم الايمان بمكر الله فما هو معنى مكر الله؟ وما هو معنى سوء الظن بالله؟ وهذه ضمن البحوث الفقهية والعقائدية الممتزجة التي لا نفرق بين ملفاتها وما اخطر وما اكثر اسباب اخفاق الامة واخفاقنا بسبب خلط المعاني والابواب في بعضها البعض .

فما نستطيع ان نفكك وما نعرف ان المكر كمال والغدر رذيلة وانحدار نخلط فنمتنع عن الاثنين فالامتناع عن الكمال ليس كمال سبق في بحوث لعل في سلسلة البحث الامني في سنين سابقة مرت منا الاشارة لهذا المطلب وهو ان القيام بالشر شر اما العلم بالشر ليس بشر وهذه قواعد اخرى متروكة على صعيد الفقه الاجتماعي والسياسي والامني نحن نظن ان القيام بالشرور والفجور والعصابات والاجرام الذي هو حرام معنى حرمتها ان يتجنب العلم بخطط العصابات ، كلا الشرور نجسة دموية وفساد في الارض هذا كله لكن العلم بتلك الشرور خير وليس شر يعني يمكن ان يوظف افضل طريقة لردع الشر لتجنبه .

نعم بعض الاحيان العلم بالشر يغري الانسان الى القيام بالشر فالعلم بالشرور سلاح فتاك ولكن هذا السلاح الفتاك ما منحصر بالقيام بالشر فيمكن ان يوظف في الوقاية عن الشرور ، فالشرور الفتاكة الخطيرة يمكن ان تطور لنفترض الان السراق اذا اكتشفوا ان الدولة اكتشفت طريقة سرقاتهم فهم يبدلوها فهناك عملية تطوير وتنمية في الشر والشرور وعلوم الشرور والعلم بتطوير الشرور وما يمكن ان يتطور هذا العلم ويوظف للحق وللحقيقة وللخير .

حذيفة اليماني وهو من شيعة امير المؤمنين يقول انه كان اكثر الاصحاب يسأل رسول الله عن الشر واسبابه والصحابة يسالونه عن الخير واسباب الخير وانواعه والوانه بينما هو دائما يسأله عن الشرور والشر والمنافقين والاختراقيين الداخليين حتى كان يقول انا اعلم الناس بالمنافقين والطابور الخامس الذي يحيط برسول الله حتى ان الثاني كان يسأله هل انا منهم؟ وهذا موجود في مصادرهم ومصادرنا فسكت عنه حذيفة ، فحذيفة كان مختص بملف الاعداء الداخلي والطابور الخامس اكثر من اعداء الخارج .

فهذه سنة صحابي شيعي من شيعة امير المؤمنين ومن الاصحاب الخلص لرسول الله كقدوة تعلمها من النبي ان العلم بالشرور والعلم باخطار الداخلي فضلا عن الخارج ضرورة وهذه قاعدة اخرى وهو العلم بالشرور والاشرار ، اللطيف الصدوق في كتاب الاعتقادات ذكر قضية متواترة عند الامامية وهو اعتقاده مذهب اهل البيت في الشرور ما هو؟ فهل تنسب الشرور الى الله؟ كلا العلم بالشرور عند الله وكذا السيطرة على الشرور اما القيام بالشرور فهذا منزه عنها الساحة الالهية لذلك تعبير الصدوق هكذا ولاحظ هذا البحث العقائدي ينعكس على البحث في الفقه السياسي والاجتماعي فالعلم بالشرور ضروري لا بمعنى تدبير الشرور وانما بمعنى السيطرة عن انفلاتها فهذا كمال وليس نقص ودائما نحن نكرر هذه الايات مال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا قل كل من عند الله يعني علمه تدبيره قضاؤه اما سببه ما كان من حسنة فمن الله وما كان من سيئة فمن نفسك .

القيام بالشرور والسيطرة على انفلات الشرور هذا كمال فكيف انت تسيطر على الشرور ولا يساعدك العلم بالشرور؟ وليس لك علم بالمافيات والعصابات في الوزارات وفي الحكومات المختلفة التي بينها تواصل ، فمن اسباب القوة هو العلم بعالم الشرور والاشرار والمافيات والعصابات والسوق السوداء فهل المؤمنين عندهم تسلح بهذا العلم؟ كلا

ايضا من اسباب القوة ان الباري تعالى يصف قدرته وان عند الله مكرهم يعني الله مسيطر على مكرهم ونفس والله خير الماكرين يعني التفوق في المكر وليس فقط لديه مكر هناك عدة وظائف عظيمة ذكرها القرآن الكريم عن باب المكر والتخطيط والتدبير الخفي وهذا باب متروك وهذا ليس نسميه فقط بوزارة الامن واستخبارات المخابرات كلا وانما امن البنوك والزراعة والثقافة والتخطيط يدخل في المكر سواء تخطيطك او العلم بتخطيط العدو نستطيع ان نترجم بعبارة عصرية هذا الباب المتروك المهجور الذي هو من اكبر الملاكات عند الله عز وجل في القرآن باب الامن الشمولي لان الزراعة له امن وكذلك التعليم والنفط والاقتصاد والتجارة والمطارات والحدود الجمركية والامن التجاري والامن العسكري وامن عالم المنافذ لكل باب خاص به فليس فقط الطب والهندسة وانما هذه تخصصات مصيرية تكون مصير البلدان وليس فقط بحث الحدود الجمركية وبحث المطارات فهي اعلى الشرور فيها من قبل العصابات كيف تكافح الفساد؟ وبماذا؟

نفس الفساد هو علم هل هناك نقاط تدرسه كي توقي جهاز البلاد منه؟ فاذا امور كثيرة نحن بعيدين عنها نخبا وشعبا واجهزتنا ما توظف دورات خاصة بها الان كما هو معروف تقرير دولي انه اصبحت الدراسة الاكاديمية من الابتدائية والمتوسطة والثانوية والاعدادية والبكالوريا والماجستير ان هذا النهج كله خاطئ فاشل في التعليم وانما الدورات المركزة التدريبية تخرج لك المتدرب عفريتا مع سوق الحاجة وهو لا زال صبيا صغيرا فيكون هاكرز دولي ، هم دوليين وصلوا اليه لكن لا يفصحون عنه .

فاذا الاخفاق في ادارة الاوضاع عندنا الى ما شاء الله وترك هذه الابواب الى ما شاء الله وهذه ابواب نبه ونادى وصاح بها القرآن باعلى صوته وهي متروكة في التدوين والتنظير الفقهي ولدى الساسة والنخب مغفل عن باب المكر وهذا باب عجيب وغريب يمكن تسميه باللغة العصرية باسماء عديدة العلم بالشرور وينطبق عليه غيره فاذن الخلاصة الاخيرة انه اعدوا لهم ما استطعتم تنفتح على ابواب وقوة وسيطرات عديدة.

 

logo