46/07/18
/بين إعداد القوة وتقييد المسؤولية العامة بها (3)/باب الدفع و الدفاع والتفريط فيه (25)
الموضوع: باب الدفع و الدفاع والتفريط فيه (25) /بين إعداد القوة وتقييد المسؤولية العامة بها (3)/
بالنسبة الى فتوى السيد محسن الحكيم والتي استفتته مجلة الاضواء في النجف الاشرف ونقلها الشيخ عبدالهادي الفضلي في كتابه في انتظار الامام ومفاد الفتوى هي ان القيود التي ذكرها الاعلام في باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتقية والدفاع والجهاد هذه انما تكون على صعيد المنكر الفردي والمعروف الفردي اما على صعيد بيضة الدين وبيضة الايمان فالموازين تختلف وبعبارة اخرى هذه قيود عذرية وعناوين ثانوية للقيود عذرية ، والعناوين الثانوية عند القدماء حقيقتها انها مرخصة من باب التزاحم فلا تكون هذه مرخصة اذا كان الملاك هام جدا كبيظة الدين ففي التزاحم لابد من موازنة الجانبين وابواب التقية الكلام فيها نفس الكلام .
مثلا اذا دار الامر بين الوضوء الفردي او بين حفظ عرض فمن الواضح انه يقدم العرض او اذا دار الامر بين اعراض المؤمنين ودماؤهم فلا يمكن ان نقول التقية ديني ودين ابائي وحتى هناك موازنات بين دماء المؤمنين وبيضة الايمان لذلك ترى الملابسات الموضوعية الوقوف عليها بحاجة الى فقاهة والى فقيه يستعين باهل الخبرة وهذا كلام السيد الخوئي في كتاب المنهاج باب الجهاد وهذه نوع من ادارة الامور بين الفقيه والنخب فهو يشرف لكن لزوم اطلاعه وانفتاحه على النخب هذا امر ضروري لا بد منه وليس له ان يتفرد ويستمر بتشخيصه .
ففي باب التقية او الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او باب الدفاع تشخيص المزاحمة بحاجة الى بصيرة قوية جدا وخبرة وكياسة هذا الدوران المعقد لا يسوغ التبلبل والتحير فيه فبقدر ما تكون هناك وضوح في الصورة بالتالي يلزم بها المكلف فاذن في شروط التقية لا يتمسك بالشروط التي ذكرها الفقهاء في باب التقية بلغت ما بلغت وانها جائزة .
ولتوضيح هذا المطلب زيادة نقول ان التقية في بيانات الوحي استعملت بمعاني واقسام متعددة وليس قسما واحدا ، احد معاني التقية وقد فسرت في الروايات بالكتمان والاخفاء والذم الشديد لاذاعة الاخبار واسرار الطائفة مثلا ترى كاتبا بحسن نية ينشر اسرار المؤمنين تحت ذريعة رسالة دكتوراه لكن لايدري انه يكون خلف هذه الجامعة مركز دراسات فهو عامل مجند من حيث لا يشعر فيسوق لهم معلومات حية لانه ابن الجماعة وابن البيئة بالتالي يعرف كل صغيرة وكبير طبعا اذا لم يكن حوزويا ليس بالضرورة ان يعرف كل شيء لكن بالتالي هو في حسن نيته وحسن نظره يقوم ببيان قوة جماعة الايمان ولا يعلم انه يسرب معلومات للطرف الاخر لانه حتى نقاط القوة لو تعطي للطرف الاخر سيعرف كيف يزعزعها وكيف يستهدفها؟ بينما خفاء نقاط القوة تفاجئ العدو في ساعة الساعة كما ان في نقاط الضعف الكلام الكلام .
فكثير من الباحثين بحسن النية وبسذاجة وحماقة يقومون بذلك ولا اقول ذلك باب التشتيم وانما اوجه الكلام لنفسي يعني حتى سذاجتنا وحماقتنا هي قاتلة لنا ـ لاحظ اول وصية يوصي بها النبي - و وصايا النبي كلها استراتيجية - ان المؤمن كيس فطن حذر يعني ذو عقل امني وكيس اي عنده دهاء وتخطيط وفطن يعني شفاف في التقاط المعلومات ، فكل ما كان ضعيفا في هذه الامور الثلاثة هو نقص في ايمانه والا ما ربط هذه الامور الايمان؟ فاذا كان المؤمن قويا وله زلفى عند الله عز وجل يكون هكذا فليس الايمان هو الورع عن الفجور فحسب هذه تبقى على حالها ولا تقل انه ياتي بالصلاة هذا على حاله انما الكلام فيما وراء ذلك من الكياسة وادارة التخطيط ، فلايكون كقطيع الغنم يفترسه الذئب .
طبعا نفس الذئب فيه صفة ايجابية لكنه هو يوظفها في الشر بحث اخر فيجب ان نفكك بين صفات الكمال وتوظيف صفات الكمال في الشر فهذا ليس ذنب لصفة الكمال وانما ذنب للتوظيف الخاطئ الذئب يعتبر من احذر الحيوانات وعنده نفس طويل في مراقبة العدو ليعلم اين نقاط الضعف من نقاط القوة في الفريسة فعنده حذر واستطلاع دائم مستمر عن الطرف الاخر وهذه الطبيعة بغض النظر عن توظيفها في الشر امر بها النبي ، فالمؤمن فطن حذر وما اكثر بلاهة الجو العام لدى المؤمنين فعندهم لا مسؤولية ولا حذر ولا مراقبة للاعداء ولا اختراق كونوا دعاة لنا بغير السنتكم .
فاذن التقية بمعنى الكتمان اي خفاء المعلومات هذه ليس فيها قيود الا بهذا المعنى ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات يعني التنظيرات الكلية لهداية ونور الدين هذا لا يسوغ لك كتمانه فالنبي لم يكتم شيئا بهذا المعنى فكان يأتي بالحقيقة ولكنها ملفلفة مغلقة من دون ان يشعر بها العدو .
مثلا علي بن موسى الرضا في عيون اخبار الرضا وفي الاحتجاج يذكر اللا مأمون له مواضع متواترة عن النبي قال الامام افهمت معنى هذا؟ قال لا وحتى علماء الجمهور ما فهموا معناها لكن الامام ينبهه ان هذا معناه الامامة والولاية فهم يتفاجئون انهم لم يعقلوا معناه ، ولكن بشيء من التعقل يفهم ان هذه شفرة نبوية تشير الى الائمة من بعده ولكن ليس بشكل واضح وانما بحاجة الى تدبر ، ففي عين ان سيد الانبياء لم يكتم المعلومات لكنه كتم تجلية الحق بشكل يفهمه العدو فيعيث تحريفا في الدين .
مثلا حديث احذروا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله الامام الرضا قال النبي يقول ليس كل شيء بالفكر والعقل وانما هناك اتصال قلبي فاذا وصل الانسان الى درجة عالية من العدالة يكون اتصاله يختلف عن البقية وهذه هي الامامة وهي وحي الامامة فتعجب الخائن العباسي من هذا الحديث النبوي انه يشير الى امامة اهل البيت وهم اعدل البشرية باتفاق كل المسلمين كذلك يحتج الامام الرضا بالصلاة على النبي والال حيث باجماع المسلمين هي جزء التشهد وهي ضرورة فنحن بماذا نتشهد في الصلاة على النبي والال؟ يعني هذا التخصيص للصلاة الالهية على النبي والال هي ولايتهم يقول امير المؤمنين الاية الكريمة ان الله وملائكته الى اخر الاية هذه اعظم اصطفاء ذكره الباري في القرآن في قبال بقية الانبياء فهناك حقائق في الاصطفاء خطرة بينها النبي وحتى القرآن ولكنه مكتم يعني خفي فهو ليس طمسا للحقائق ففرق بين ان نطمس الحقيقة وبين ان نخفيها .
فاذا كان المراد من التقية الخفاء والكتمان فهذا باب عظيم وهو سلاح قوة وليس سلاح ضعف وهذا لابد من ممارسته لا سيما في مقام التدبير والادارة بغض النظر عن مقام التنظير بل لابد لك ان تمارس الاخفاء حتى عن الوسط الداخلي لكنك ترى الكثير في الوسط الداخلي عايش حالة بلاهية وقد اعاب الله على كثير من المسلمين انهم مذايع واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به .
اكبر انحراف سجله اهل البيت على ابي الخطاب ليس انه الله وليس انه غلا وانما بمعنى الاذاعة فاتباعه انحرفوا عقائديا بسببه وتوهموا الالوهية وهذا باطل يقول سيد الانبياء يا علي لولا ان تقول فيك طوائف من امتي ما قالته النصارى في عيسى لقلت فيك قولا لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة ، وهذا حديث متواتر فهل هذا معناه ان النبي يغلو في امير المؤمنين كلا ولكن عامة الناس توهمهم من هذه الفضائل العظيمة هو التأليه ولكن هي ليست تأليه هم لا يفهمون الحقائق على ما هي عليه ، يعني المؤمنين اينما يمشي بركة واجعلني مباركا اينما كنت هذا في النبي عيسى فكيف بسيد النبي عيسى؟ والنبي عيسى يصلي خلف المهدي والمهدي عبد من عبيد امير المؤمنين كما ان علي ابن ابي طالب عبد من عبيد محمد فابو الخطاب انحرف وكذلك المغيرة نعم هناك انحرافات اخرى لكن اكبر انحرافه هو هذا والمغيرة ابن سعيد هذا سبب انحرافه والا في الرواية انه كبلعم ابن باعورا يعني اوتي بعض الايات العظيمة الملكوتية ولكنه اخلد .
مثلا كان سلمان يتقي من ابي ذر وابو ذر يتقي من المقداد والمقداد يتقي من سلمان لان تفوق سلمان في جانب لا يتحمله ابؤذر والتخصص الموجود عند سلمان ما يتحمله المقداد وان كان سلمان ارفع بشكل عام ، هذه الرواية موجودة في كفاية الاثر في النص على الائمة الاثني عشر شبيه النبي موسى والخضر فالنبي موسى له ارتباط وحياني خاص والخضر له ارتباط وحياني خاص فلا النبي موسى يتحمل ذاك ولا الخضر يتحمل الملفات التي تنزل على النبي موسى .
كما ورد عن الصادق والرضا لموسى فضل وللخضر فضل الا ان النبي موسى مقدم وهذا ما ذكره اهل البيت ولا يعي ذلك غيرهم احد قط الا بالسرقة وكم سرق علماء الفريقين او علماء الطرف الاخر منهم ولم ينسبوها لهم ، فالمفروض حتى لو كان العالم مؤمنا من اتباع اهل البيت اذا وقف على شيء ان ينسبه الى مولاه لان هذه الامور لا يحيط بها الا نبي او وصي ، فاهل بيت عندهم ارتباط خاص وحياني وبعض القضايا التي يكشفها اهل البيت لم يعلم بها جبرائيل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل .
نرجع لصلب البحث فاحد المعاني العظيمة للتقيه بمعنى الاخفاء وهذا لا كلام فيه فحتى لو اردت ان تخفي لكن ليس معناه الطمس وانما انبذ اليهم يسيرا وهذا دليل على ان دلالات الادلة قابلة للتفتيق والاجلاء فلا تقل ان السابقين لم يستنبطوا فكيف الموجودين يستنبطوا؟ فان والد الشيخ البهايي استنبط الاستصحاب من الروايات الواردة في الطهارة وقبله العلماء لم يلتفتوا وهم جهابذة واساطين المذهب ، فالعلم لا يرحم يعني لا يجمد بمستويات العلماء وانما العلم قافلة وفوق كل ذي علم عليم وفوق كل ذي كمال كمال وفوق كل نبي نبي حتى يصل لسيد الانبياء وفوق كل وصي وصي حتى يصل لسيد الاوصياء .
فالمهم ان الاخفاء سلاح قوة وليس سلاح ضعف وهذا ليس فيه مزايدة يعني حتى بين المؤمنين لابد منه الى درجة يقول امام الرضا والصادق الكتمان ان تحفظ الشيء بدرجة كانك تنساه يعني لا يكون في ذاكرتك المؤقتة نعم موجودة في ارتكازاتك الباطني واذا تفتش تستذكره فهو موجود في معلوماتك وهذه بيان روحية عجيبة من الائمة كيف انهم عندهم السيطرة على النفس؟ وكيف ان الانسان يكتم مدفونات معلوماته عن الاخرين .
رحمة الله على الشيخ المفيد والمرتضى والطوسي وحتى ملا صدرا والطباطبائي وغيرهم من فلاسفة الشيعة عندهم كأنه العلم نمط واحد ومن ثم انكروا تفسير عالم الذر وعالم الطينة وعالم الميثاق وقالوا لابد له من تأويل فهم لم ينكروه انما قالوا لا يمكن ان نفهمه على ظاهره لانه لو كنا في عالم الذر والميثاق والطين والاظلة والاشباح لماذا لا نتذكره؟ فهذا خطأ كبير من متكلمي الشيعة وفلاسفتهم فان بعض العلم مدفون في النفس ولا يخرج الا بالامتحانات والابتلاءات وبعبارة اخرى البديهيات التي عند الانسان هي موجودة ولم يكتسبها من احد فمن اين جاءته؟
المناطق يقولون البديهيات تتفتق فتصير علوم لكن العلوم موجودة في البديهيات بشكل كامل مضمور فالعلم انواع وطبقات واسناخ وفلاسفة الشيعة ملتفتين لهذه الاجماليات ولكن ما انتبهوا لها في بحث عوالم الميثاق والطينة والاظلة والاشباح هكذا يبين الامام الصادق صادق ارواح الملكوت والرضا عليه السلام ان الانسان يمكن ان يخفي طبقات من ذاته عن طبقات اخرى من ذاته لذلك يقول امير المؤمنين بعث الانبياء ليثيروا دفائن العقول يعني المعادن الموجودة في دفائن العقل ويستادوهم ميثاق فطرته كانما الفطرة فيها ملفات وهذا الانسان لا يدري بها فيستادوهم ميثاق فطرته ويثيروا لهم دفائن العقول فالانسان عنده دفائن علمية مهولة في عقله ولكن لا يستطيع ان يستخرجها وانما يحتاج الى شركات عالمية تستخرج له هذه المعلومات وهم الانبياء فالانسان عنده ما شاء الله من ابار المعرفة والانبياء وظيفتهم ان يستخرجوا هذه الجواهر،
فلا تقل لماذا لا نتذكر عالم الذر شبيه انت عندك كمبيوتر تريد ان تستخرج ملف موجود في الذاكرة الداخلية فتضعه على سطح المكتب والا لا يمكنك ان تحصل عليه وللعلم ان الكمبيوتر صنع على هيئة الانسان فهذه امور المتكلمين والفلاسفة لا يفهموها فلا تقل اين سند نهج البلاغة؟ هذه الامور لا يفهمها زرارة ولا ملا صدرا ولا الطباطبائي ولا الميرزا القاضي ولا المفيد ولا الطوسي وانما العقل البشري جيلا بعد جيل يستطيع يفهم ماذا يقول علي ابن ابي طالب فهذا اعجاز علمي .
لاحظ كلمة واحدة ليستئدوه عجز متكلمو الامامية فضلا عن غيرهم عن فهمها وكذلك فلاسفة وعرفاء الشيعة فامير المؤمنين خلق لغير زمانه ، مثلا اين سند القرآن؟ هل سند القرآن هم الصحابة؟ حاشا وكلا ان يكون ذلك ، يتنزه ويتطهر القرآن عن ان يكون سنده الصحابة والمسلمون هذه الامة التي قتلت امير المؤمنين والحسن والزهراء هل هم سند القرآن ..
فيثيروا لهم دفائن العقول يعني ان هناك عقل مدفون وغير مدفون ويستئدوهم ميثاق فطرته ويذكروهم منسي نعمته فهذه كلمة يعجز فيها الاولون والاخرون كيف تسأل عن سندها؟ هل يمكن ان يتفوه بها غير الوحي؟ هذه من الكوارث العقلية العلمية ان نتكلم في سند نهج البلاغة ولا نلتفت الى الاعجاز المتني الموجود فيه اتستبدلون الذي ادنى بالذي هو خير ما لكم كيف تحكمون افمن يهدي الى الحق احق ان يتبع امن لا يهدي الا ان يهدى ما لكم كيف تحكمون .
اذن التقية اذا كانت بمعنى الاخفاء فهذا بلا ريب ان يخفي الانسان عن عقله الظاهر عقله الباطن فالانسان عند اهل البيت طبقات والتقية بهذه المعنى انظر كم يفرط بها المؤمنون والمتكاسلون والمتواكلون فالتقية التي هي مصدر قوة ولكنهم يفرطون فيها .
هناك تقية بمعنى اخر التي هي الخوفية او الهدناوية هذا معنى ثاني ، طبعا الامام الصادق يفسر التقية ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان اشدكم كرامة عند الله اشدكم رعاية لمعاني وشروط التقية نعم الورع عن الفجور والمعاصي اكرم به وانعم ولكن اعظم درجات الورع هي الفطنة لضوابط التقية ومراعاة التقية فاهم شيء في ايمان المؤمن هو الدهاء في التخطيط وشفافية كسب المعلومات فان هذا اعظم كمالات المؤمن وفوق الصلاة والصوم وترك الفجور انه كيس فطن حذر لا يلدغ من جحر مرتين كذلك ان اكرمكم عند الله اتقاكم كل هذه الدرجات من التقوى صحيح ولكن اعظم انواع التقوى يقول الصادق هو ان يراعي ضوابط التقية ولا يخلط الحابل بالنابل .
فالضابطة الاولى ان نفهم المعاني التقية والمعنى الاول هو الكتمان والمعنى الثاني هو التقية الخوفية والمعنى الثالث التقية المداراتية قرأنا زيارة العسكريين اللذين استنقذا المؤمنين من مخالطة الفاسقين وحقنا دماء المؤمنين بمداراة المبغضين فالمدارة امر عظيم لكن بضوابط وموازين وليس على حساب الحقائق ولا مراعاة الحقائق على حساب التفريط في الجانب الامني لدماء المؤمنين فالموازنة بحث مهم فهذه ابواب ثلاثة ولربما تكون اكثر ، فيجب الفطنة الى قيودها وضوابطها .
ذكرنا اليوم في بحث الفقه انه كما يقول السيد محسن الحكيم وصاحب الجواهر والسيد البروجردي انه لا تنخدع بكلمات الفقهاء يعني ان يجب ان تقف على حاق مراد كلامهم فلا تستطيع ان تقف على حاق المراد من كلام واحد في باب واحد كما انك لا تقف على مراد الله من اية ولا سورة فلا يمكنك ان تستخرج كل شيء من القرآن وانما بحاجة الى معلم فكما ان القرآن كتاب الهي يحتاج الى معلم الهي وهذا ليس نقص في القرآن وانما النقص فينا والا سيد الانبياء اكمل الموجودات واكمل من القرآن فلماذا لم نكتف بالنبي الا ان يكون له وصي لاننا لا نستطيع ان ننزل ملفات نبوية في كمبيوتر لنا وانما نحتاج الى مساعد وهو امير المؤمنين وكذلك نفس امير المؤمنين مباشرة لا نستطيع ان نأخذ منه وانما امام بعد امام .
فالمشكلة ليس في الكبار وانما فينا فلا تتوقع ان يكون بيان الدين في اية وفي سورة في القرآن لذلك هناك محكمات واخرى متشابهات بالنسبة الينا مع انه القرآن اياته كلها بينات لكن بالنسبة لنا ليس بينات فلا نتوقع من كلمات الفقهاء الذين هم لا قرآن ولا روايات ان نقف على حاق مرامهم من كلامهم من كلام واحد فكذلك هنا في مسألة التقية انواع من الشروط التي يغفل عنها فان التقية للاستقواء وليس للاستضعاف وللاضعاف .