« قائمة الدروس
الأستاذ الشيخ محمد السند
بحث العقائد

46/06/20

بسم الله الرحمن الرحيم

/ باب الدفع والدفاع والتفريط فيه/فاطمة (ع) والدفاع عن الدين

الموضوع: فاطمة (ع) والدفاع عن الدين / باب الدفع والدفاع والتفريط فيه/

 

بمناسبة ميلاد الصديقة الطاهرة نتعرض الى بعض شؤونها ع بما يتصل بسلسلة البحث الذي كنا فيه وهو باب الجهاد الدفاعي فنحن نستنبط هذا المبحث من مواقف الصديقة فيكون بحثا متناسبا متناسقا .

هناك سنن ذكرتها فاطمة في الدفاع وهي حجة الحجج وهذا اصطلاح نبه عليه في كتب الفقهاء فالدفاع البعض يدرجه في اقسام الجهاد والبعض لا يدرجه في هذا القسم .

مر بنا ان بحثنا في باب الجهاد الدفاعي هو بحث فهرسي وليس تفصيلي لان البحث الفهرسي يعطينا المعالم الخطيرة الضرورية عن هذا الباب وهو بحث صناعي على مستوى القواعد الكلية الفوقية ولها درجة اخطر من التفاصيل في وعي الجو العلمي و وعي الامة فالبعض يدرجه في الجهاد والبعض لا يدرجه .

مثلا جهاد الدعوة للاسلام سواء جهاد المشركين او اهل الكتاب قسمان من الجهاد الابتدائي واحكامهما مختلفة وهناك احكام مشتركة القسم الثالث هو جهاد البغات وهذا تقسيم السيد الخوئي في المنهاج ،

البغات ايضا على قسمين :

الاول : من بغى على الامام المعصوم بالنزعة الدينية المذهبية او بغى على اتباع الامام المعصوم لاجل الامام المعصوم .

وقسم اخر : ليست بنزعة بغي وانما نزعة دنيوية كنزاع العشائر فيما بين بعضهم البعض

هذا التقسيم حتى عند القدماء موجود ، السيد الخوئي عنده ان هذه هي اقسام الجهاد فقط وكثير من الفقهاء عندهم هذه اقسام الجهاد جهاد المشركين مشهور شهرة عظيمة انه يحتاج الى اذن المعصوم وجهاد البغات على قسمين والسيد الخوئي هنا متوافق مع المشهور والا هناك قول اخر اما الرباط والمرابطة اللي هي الدفاع هذا خارج عن اقسام الجهاد عند كثير من الاعلام حيث الرباط هي الحراسة فنقاط الثغور ليست فقط ثغور جغرافية ، قد تكون ثغور غير جغرافية كالاقتصادية والبيئة والاخلاقية ووو ... مثلا هناك اختراق اخلاقي لعبدة الشيطان الرجيم هناك ايضا ثغرة اقتصادية وثغرة صناعية وزراعية ، يعني الحرب البيولوجية في الزراعة واليهود هناك تقارير خطرة جدا انتشرت ايام الكورونا عن اياديهم في بلاد المسلمين وانهم ماذا يصنعون في الحرب البيولوجية سواء في قضية الزراعة او الدواجن والثروة الحيوانية بشكل عام .

فالمقصود لا تنحصر المرابط في الثغور الجغرافية فحسب الان مثلا معلومات كل الدول والانظمة موجودة في قاعدة بيانات الكترونية ، وحراسة هذه البيانات الالكترونية ليست بالامر السهل لانه موجود فيها معلومات البلد ، فلاحظ البيئة العصرية تعددت الثغور فيها حتى قضية الحرب النفسية والحرب الاعلامية ممزوجة بالثغور والقران اشار الى المرجفون والارجاف فهذه ثغرة من الثغور .

من اوصاف صاحب العصر والزمان انه مرابط وورد هذا اللقب في كثير من الروايات والزيارات اي هو حارس للدين وللمسلمين والمؤمنين عن عتو الاعداء وهذا ليس معناه انه عليه السلام يرعى المؤمنين كما في دولة الظهور وانما هذه من باب الحد الضروري والا لنسب الامن والامان والازدهار الى الحكام الاخرين لا اليه حيث الكثير من الامور ينجزها الائمة ولكن تنسب الى غيرهم ولا يكون هناك بصيرة بين حاكمية المعصوم وغيره من الانظمة ، ولكن بالمقدار الحد الادنى الضروري هو راعي ومرابط .

يقال ان عبد الله بن عباس على النقل الموجود في كتاب الكافي وكتاب غيبة النعماني ينتقد الامام زين العابدين واباه انه لماذا لم تعملوا بهذه الاية الكريمة وان كان عبد الله بن عباس عنده خضوع خاص للامامين الحسن والحسين فضلا عن امير المؤمنين والاية هي : يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله .

الامام زين العابدين اجاب بان هذه الاية وظيفة الامام الثاني عشر منا ان يرابط ويصبر واما انا وابي فقد امرنا ان نقوم بالسيف فهذا يدل على ان الامام زين العابدين شارك في كربلاء عسكريا في بداية المعركة وفي رواية اخرى موجودة في غيبة النعماني ان الامام زين العابدين شارك في بداية الحرب والجراحات الشديدة اقعدته على النزال وهذا المرض هو الذي كان قد ابتلى به ويعاني منه الامام وان نقد عبد الله بن عباس غير وارد لان المرابطة والحراسة هذه وظيفة الامام الثاني عشر وليست وظيفة سيد الشهداء ولا وظيفة الامام زين العابدين من ثم الامام زين العابدين يلحق بالائمة الذين قاموا بالسيف ظاهرا وان كان في قناعتي كل الائمة قاموا بالسيف لكن جملة منهم في الخفاء وجملة منهم في العلن وهذه قناعتي بحسب الادلة الموجودة وهذه دحض لدعوى الزيدية .

لاحظ الرباط غير الدفاع فالرباط عبارة عن وجوب دفع اعتداء محتمل والرباط واجب على طول الخط في الغيبة في حضور الامام وهو نوع من انواع الدفاع والامن وتوفير الامن وحماية وحراسة بيضة الايمان وبيضة الاسلام وبيضة الدين فضلا عن الدماء والاعراض والاموال اللي هي انزل رتبة من بيضة الدين والايمان ، هذه الحراسة واجبة على الدوام ومر بنا هذا الامر ، سواء رباط اقتصادي زراعي اخلاقي علمي نقدي .

ذكر في التاريخ انه اصيبت الدولة الاسلامية في زمن الامويين بحرب نقدية من دولة الروم وذاك في زمن الامام الباقر فبنو مروان استغاثوا بالامام الباقر لكي لايبتز الروم بعملتهم العالم الاسلامي فغير العملة الامام الباقر وهم لم يكونوا يفقهوا هذا الشيء وهذه هي من العلوم والابواب الباكورة التي فتحها الامام الباقر وليست هناك كتابات تتبع معجزات العلمية للامام الباقر .

ايضا في بحث الحج لم يكن لديهم احكام الحج والذي بثق تفاصيل احكام الحج هوالامام الباقر باعتراف كل المذاهب حتى انهم اول ما يبداون الى الان في مكة المكرمة والمدينة يذكرون رواية الصادق عن ابيه الباقر في تفاصيل حج رسول الله صلى الله عليه واله سلم ، فهم لم يكونوا يعرفوا التفاصيل الى ان بين لهم الباقر .

فالائمة عالجوا ازمات تعيشها الدولة الاسلامية نتيجة نقص كفاءة الامويين عن ادارة الدولة فالائمة كانوا يغيثون الاسلام والدين كما كان امير المؤمنين يغيث الدولة الاسلامية لا انه يغيث ابي بكر او عمر او عثمان وانما يقيس جهاز الدولة الذي بناه رسول الله ، ففتوحات فارس بنصوص موجودة في مصادرهم فضلا عن مصادرنا النصر الذي حدث في القادسية في نهاوند لولا وجود اصابع علي بن ابي طالب لما حصل الفتح ، حيث قسم من الكتب عند الفريقين تسمى بكتب الفتوحات مذكورة فيه هذه الامور .

فتح فارس ببركة تخطيط وادارة علي بن ابي طالب وكذلك فتح الروم واليرموك وهي وقعت في الشام ومعركة القنسرين ومعركة جلولاء وعمدة معركة اليرموك لولا وجود مالك الاشتر لهزموا على يد بن الوليد لكن الان جدلا ينسبون هذا الفتح لابن الوليد ، لماذا هذا الكذب ؟ حيث حصلت هزيمة على يد بن الوليد وعلى يدي ابي عبيدة بن الجراح وكان جيش المسلمين 40،000 مع ان جيش الكفار 400،000 ، فلولا خطة امير المؤمنين اعطاها لمالك الاشتر واستغاث ابو عبيد بن الجراح مالك فقال مالك اعطوني قيادة الجيش قال ابو عبيدة اعط لنا خطة مولاك قال لا نحن ابناء علي ، فاتوا بعملية عسكرية عجيبة جعلوا جيش الروم ينفلت .

كما ان النصر الذي وقع في نهاوند في فتح فارس وقعت على يد قائد عسكري عينه علي بن ابي طالب والا عمر ما كان يدري كيف التدبير حتى ورد في الروايات انه لما جاء الخبر ان المسلمين انهزموا في نهاوند اخذت اسنان عمر على المنبر تصطك كعطيط لانه هم جمعوا جيوش كثيرة والترك والفارس والهند بحملة واحدة ابعدوهم فاستغاث بالصحابة فقاموا عثمان وعبد الرحمن بن عوف وطلحة فلم يعر بهم وقال يا ابا الحسن قال نعم ساعطيكم المخطط لكن بشرط ان اصعد معكم على المنبر قال اصعد حينئذ كشف امير المؤمنين الغطاء عما بينه والمدينة المنورة فقال قل يا سارية الجبل الجبل ... هذه ليست كرامة لعمر وانما كرامة امير المؤمنين وهذا مذكور في مصادرهم ان فتوح فارس على يد علي بن ابي طالب وكذلك فتوح الروم .

احد المشايخ تابع هذا الملف بعد كتاب عدالة الصحابة الى خمس مجلدات وان كل الفتوحات الاسلامية هي على يد اتباع علي بن ابي طالب وكل توسع الاسلام هو على يد اتباع مذهب اهل البيت حتى اندونيسيا وحتى تايلندا وحتى في الغرب وهذا بحث طويل انا ذكرته في كتاب عدالة الصحابة .

حتى كتب مستشار الرئيس المصري ابراهيم الفقي عندما نال الرئيس المصري السابق من اتباع اهل البيت كتب مقالا رد على رئيسه وقال بان مصر شعب سني المذهب في الفروع وشيعي الهوى في العقائد ، وهذه المقالة سببت ضجة انذاك ، وقد اشار هو ان عروبة مصر واسلامهم مدين لاهل البيت ، ففي زمن عمر بن العاص كانوا اهل ذمة ولم يفتح الاسلام قلوبهم انما فتحت واسلمت على يد اهل البيت لا على ايدي الاخرين وهذه الحقائق الموجودة في المصادر لكنها تطمس او ربما كثير من الخاصة لم يطلع على هذه الحقائق وهي موجودة .

فالمقصود ان الائمة كانوا على رباط وجماعة من علماء الامامية يجعلون الرباط غير مندمج في الجهاد والرباط قد يكون عسكري قد يكون امني زراعي صناعي اخلاقي من باب المثال في العرف العصري الكهرباء لا تعد خدمة ووظيفة للدولة وانما هي شريان دموي للازدهار والعمود لكيان اي مجتمع ودولة ، فلاجل هذه القضية بعض البلدان الاسلامية حوصرت من قبل بعض الدول العظمى ان تكون فيها ازمة كهربائية ، فالتعليم مرتبط بها والصحة والزراعة والصناعة وكل مجالات الازدهار مرتبط بها وهم عمدا يضعون اصابعهم على الكهرباء لنقطة اساسية موجود فيها ، هذا الرباط نحن مخترقين فيه ولا زال معتدى علينا فيه لذلك بحث الطاقة النووية ليست من باب الحرب وانما من باب احد مظاهر القوة وهي الكهرباء .

النقطة الاولى التي هي فاتحة بحث اليوم ان الرباط والدفاع هو نوع من الحراسة قبل وجود الاعتداء والسيد الخوئي يعرفه انه هو الارصاد لحفظ الحدود وثغور بلاد المسلمين من هجمة الكفار وتجب المرابطة لدى وقوع البلاد الاسلامية في معرض الخطر من قبل الكفار بغض النظر عن كون الخطر عسكري امني صناعي اخلاقي فالقيود هي وردت للجهاد اما المرابطة والدفاع حتى ذكورية المرابط قد لا تكون واجبة فقد تاتي من المراة كما لو ان هناك تخصص معين الكتروني او طبي او صحي او علمي وهي كانت اكثر من يكون متضلعة فيها فيقع الوجوب عليها في حراسة مقدرات المسلمين والمؤمنين .

الان نستشهد بموقف من مواقف الصديقة في هذا المجال اي المرابطة والدفاع وقبل ان نقرا خطبتها نلتفت الى المعادلة التي ذكرها الفقهاء كي نستنبط هذه المعادلة من كلامها انه في اقسام الجهاد التي مرت قد يقال باخذ القدرة قيد وجوب لاصل الوجوب الكفائي او قيد وجوب للواجب الفردي سواء كل القدرة او بعض انواع القدرة ، فماذا عن الدفاع ؟ هل تؤخذ فيه القدرة ؟ مثلا قوله تعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ، فالاعداد هو يبني القوة ، فهنا التكليف توجه الى بناء القدرة وليس التكليف متوجه بعد الفراغ عن القدرة فانت تبدي وتعد القدرة فهذا اعداد واستعداد لوجستي فني مهاري آلي ، فهنا التكليف توجه لبناء القدرة لا انه مترتب على وجود القدرة .

فهذه الاية في اقسام الدفاع والمرابطة واللطيف في هذه الاية الكريمة الهدف من الرباط انه ترهبون يعني تردعون يعني خشية لان الردع باليات القدرة نوع من معالجة الموقف بشكل ناعم وان كانت بقوة عسكرية لكن بدون استخدامها فقط التلويح بها : كلمة اعدوا لهم ما استطعتم من قوة فليس بالضرورة ان تكون قوة عسكرية فقط حتى القوة في التخطيط والامن وفي الحرب ، مثلا الاشاعات قوة في الحرب الاعلامية وقوة في الحرب النفسية في كل المجالات الصناعية الاقتصادية النقدية فانا بامكاني ان اشل العدو بالحرب النقدية ، او النفط مثلا فاذا مسكت عنهم النفط سيركعون وهي وسيلة عظيمة بيد المسلمين والمؤمنين .

فالمقصود اذن واعدوا لهم ما استطعتم من قوة لا ينحصر في القوة العسكرية وانما كل انواع القوة فاعدوا لهم ما استطعتم من قوة لم يقيد بزمن خاص وليس فيه امد وليس لديه سقف معين ، فالفرائض موقوتة فالصلاة اليومية موقوتة والزكاة موقوتة وبعض الجهاد موقوت والزكاة والخمس والصوم موقوت فمن شهد منكم الشهر فليصمه فاعدوا لهم ما استطعتم من قوة ليس مقيد ابتداء والانتهاء وهذا ملفت للنظر وبتعبير السيد الخوئي ان هذا الباب من اركان الدين ولا مزايدة على ذلك ولا يمكن تعطيله بحال ويرسل ارسال المسلمات عن العلماء فالقدرة قد تؤخذ في جهاد الدعوة ولكن هذه غير وظيفة اعداد القوة ، فاعداد القوه لامن وحماية الدين والاموال والاعراض والدماء هذا ليس فيها قيد وانما الكل موظف بها والكل لابد ان يرابط .

هناك خلط بين احكام الجهاد والدفاع وبين اصل اعداد القوة في كل المجالات هذه الوظيفة نستطيع ان نقول هي العمود الفقري والوريد الشرياني لكل شجرة الجهاد بما فيها الدفاع وهذه الوظيفة غير مختصة بالعسكريين بل حتى الامنيين والاقتصاديين وعلماء الدين من جهة الاختراق في الفكر الديني بل حتى الاقتصاديين والزراعيين والصناعيين والطب انتم لاحظتم ايام الكورونا عبر الطب تحكموا في العالم فبالتالي اذن اعدوا لهم ما استطعتم من قوة هذا من الاخفاقات في تدوين باب الجهاد ان القوة اين تكون وليس مقيد لا ابتداء ولا انتهاء فهو مطلق لانه مرتبط بالولاية والحاكمية والامامة ومرتبط باصل الدين وبيضة الايمان .

نذكر الان ما ذكرته الصديقة الطاهرة في هذا المجال في خطبتها فهي قسمت الخطبة الشريفة الى عدة تقسيمات فيها عقائد ثم بيان فلسفة الدين الى ان وصلت الى فلسفة الشريعة بما لا يصل الى علمه اجيال من علماء الامة ، فهي تخاطب باعجاز علمي المسؤولين على الحكم في السقيفة او ما يسمى بالمهاجرين والقسم الاخر في خطبتها خاطبت فيه خصوص الانصار ... فقد ورد انه : ... ثم رمت طرفها نحو الانصار وكانما في المسجد الانصار مقعدهم غير مقعد المهاجرين مع انه بينها وبينهم ملاء ولكنه لا اقل النساء تتوجه للصوت ... فلماذا خصصت خطاب خاص للانصار ؟ النكتة ان عمدة الصحابة الذين نهضوا وناصروا الرسول هم الانصار لاالمهاجرين فالمهاجرون قلة ولهم اوصاف خاصة فليس كل من هاجر جغرافيا هو مهاجر في منطق القران فضلا عن شمول الطلقاء فضلا عن شمولها لكل قريش .

من المغالطات الموجودة في التاريخ ومر بنا هذا البحث ان معنى الصحابة في منطق القران ما هو ؟ مثلا الاية الكريمة محمد رسول الله والذين معه ليس كل من ادرك زمان النبي صحابي لان كثيرا من الاعراب ذمهم القران وكثير من القبائل خانوا الرسول وفي سورة التوبة او البراءة هناك 13 فرقة منافقة ويسميهم القران بتسميات مختلفة سواء من كان يقيم مع النبي في المدينة او في مكة فهناك تفصيل عجيب في سورة التوبة .

كما انه ذكرت سابقا عن بعض المحققين ان السور المدنية الاخيرة نزولا ولائية بامتياز فهي تركز على ولاية علي و ولاية اهل البيت ومن هم المناوئين لهم وبالتالي ولاية النبي بولاية اهل البيت ، فسورة الاحزاب حساسة وكذلك سورة التحريم وسورة النبي محمد وسورة التوبة هذه السور فيها تصعيد اللهجة الالهية وخطاب الله تجاه الولاية وبشدة .

سورة التحريم في الطعن على من هو واضح لكم وكذلك سورة الاحزاب وسورة النبي محمد وسورة التوبة فالسور القرانية المدنية الاخيرة نزولا تصعد اللهجه للولاية بشكل عظيم وهذه نكته مهمة في علوم العقيدة وحفظ هذه السور والتركيز عليها جدا مهم يعني السور في اواخر عهد النبي في المدينة المنورة لذلك عبد الله بن عباس يقول عن سورة التوبة انها في عهد النبي لم تسمى بالتوبة وانما السقيفة سمتها توبة للتغطية على حقائق هذه السورة فهي تسمى سورة المنافقين والزلزلة وتسمى بسورة المكاشفة والفاضحة والبراءة فتغيير اسمها الحقيقي لاجل تخدير العقل الاسلامي عن فهم فحوى هذه السورة وتتعرض الى انه جرى مرتين في اخر حياة النبي عملية اغتيال من الذين يطالسون النبي ليل ونهار .

فالصحبة في منطق القران واهل البيت قد تصدق على الانصار وبعض اعداد من المهاجرين الذين هاجروا لنصرة الدين لا طمعا في الرئاسة في المال فهذه ليست هجرة انما هذه هاوية وهلاك لانه كان لاجل المال او لاجل جهاد النكاح فهذا مجاهد في سبيل النار فاحد المغالطات التي بقيت في التاريخ مغلوطة الى يومنا هذا هو معنى الصحبة في منطق اهل البيت ومنطق القران ، فالاصحاب هم غالب الانصار نعم هم خذلوا اهل البيت في السقيفة باسباب يذكرها امير المؤمنين في نهج البلاغة وتذكرها الصديقة فاطمة واستعرضت في كتاب عدالة الصحابة كل الايات التي يدعى فيها مدح الصحابة فوجدتها مقيدة بقيود لا تنطبق الا على الانصار وعدد قليل بعدد الاصابع من المهاجرين .

شبيه هذا الحديث المستفيض عن النبي يعرض اصحابي علي ولا يبقى منهم الا مثل همل النعم فالمقصود من الصحبة ليس من عاصر النبي مطلقا ففي الصحابة منافقون وهم ليسوا صحابة وكذلك الاعراب اشد كفرا ونفاقا لذلك الصديقة خصت الانصار بخطاب خاص ثم رمت بطرفها نحو الانصار وهذه بنفسها وقف مهمة تحللها عقائديا تاريخيا سياسية منطقيا فقهيا لماذا خصصت الانصار دون غيرهم ؟

فقالت يا معشر النقيبة واعضاد الملة فقريش يقول عنهم القران لتنذر قوما ما انذر ابائهم فهم غافلون لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون فهي تسلم لكن لا تؤمن وهذا وعد القران فهذه حقائق مغيبة عن المسلمين .

يا معشر النقيبة واعضاد الملة وحضارة الاسلام ما هذه الغميزة في حقي ، الغميزة يعني الضعف واضعاف ، اي حق الله وليس حق فردي فهل حق فاطمة فردي ؟ والارض فردية ونزاع مالي فردي ؟ حاشا ؟؟؟ ما هذه الغميزة في حقي والسنة في ظلامتي فهل فاطمة تستنهضهم عسكريا لاجل قضية شخصية ونزاع مالي ؟ هذا الخطا في قراءة واولوا الارحام بعضهم اولى ببعض ليس في البعد الفردي وانما في بعد وراثة المناصب الاصطفائية للنبي ثم قالت اما كان رسول الله ابي يقول .... ؟ هل النبي فرد او مقام المرء يحفظ في ولده .

logo