< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

44/09/28

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: أمر الله و تفاضل الحجج الإلهية أين و متى

كان الكلام في ان من الفتن التي يواجهها صاحب العصر والزمان ويبتلى بها عموم المؤمنين والمسلمين ان يفتتن الناس بالاحتجاج والتأويل بالكتاب والقرآن الكريم على صاحب العصر والزمان .

ومر بنا جملة من المحاور في علاج هذه الفتنة الفكرية ومن العلاجات ان اكبرية القرآن على العترة لو افترضنا ها على ظاهرها هذا لا يعني تمسك غير المعصوم فقيها كان او عالما اكبر من تمسك المعصوم بالقران اذن ما معنى اكبريه القران على العتره بناء على هذا اللسان مع ان هناك لسان معاكس موجود ومرت التفسيرات العديده لذلك مع ذلك لو افترضنا ذلك نقول كما هو الحال في ولايه الله فانها اعظم من ولايه سيد الرسل ولا ريب في ذلك وولايه السيد الرسل اعظم من ولايه السيد الاوصياء هذا ايضا لا ريب فيه حجيه الله حاكميه الله وولايه الله اعظم من حجيه وحاكميه وولايه سيد الرسل وولايه السيد الرسل وحجيته وحاكميته اعظم من ولايه سيد الاوصياء وحجيته وحكيميته ثم سيدة النساء ثم سيدا شباب اهل الجنه ثم صاحب العصر والزمان ثم بقيه الائمه علیهم‌السلام حسب الترتيب الوارد في الادلة والروايات لكن هل هذه الفوقيه تعني فيما يعنيه ان تمسكنا نحن بضروريات فرائض الله تفوق سيد الانبياء ؟

لا؛ فان هذا لا معنى له اوهل تمسكنا بضرورات قرانيه او بضروره النبويه فوق سيد الاوصياء؟ لا يمكن ان يصح ذلك. لانه لا يكفي لذلك مجرد كون هناك حجيه بين طبقات المعصومين -وهذا لا ريب فيه-.

وذلك لقوله تعالى ﴿ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتابَ وَ الْحُكْمَ وَ النُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لي‌ مِنْ دُونِ الله وَ لكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَ بِما كُنْتُمْ تَدْرُسُون﴾[1]

بعبارة اخرى: دعوة نبي من انبياء الله بعد ما يبعثون بالنبوة ويدعون الوهيه هذا خط احمر وحاشاهم عن ذلك، فان صلاحية النبوه لا تجاوز له ذلك.

وقوله تعالى ﴿كُونُوا عِباداً لي‌ مِنْ دُونِ الله﴾ اذا كانت عبادة طاعة من دون الله يعني من غير ان تكون الغايه النهائية هو الله بان يكون مستقلا هذا باطل اما اذا كانت عبادة طاعة لي يعني في الطاعة وتطيعوني بما ان الغايه هو الله هذا يجوز لانه كوسيلة وسبيل وطاعة وخضوع كما هو الحال في سجود الملائكه لادم.

﴿وَ إِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا ...﴾[2]

فان السجود بما انه كان طاعة لله فليس مستقلا نعم كان السجود الى جهه ادم ولماذا يصر القران الكريم في سبعه مواضع بسجود الملائكه لادم ؟ لكي يبين ان سجودهم لادم غايته لله وليس السجود لادم نفسه وهو بالتالي طاعة كسجودنا الى اتجاه الكعبه فانه ليس معناه اننا نعبد الكعبه لكن السجود الى الكعبه .

وهنا في هذه الايه قيدت العبادة بما دون الله ﴿كُونُوا عِباداً لي‌ مِنْ دُونِ الله﴾ بخلاف ما اذا كانت الطاعه لله فيكون النبي وسيلة، خلافا للوهابية حيث يزحزحون الوسيله وان اتصل بالله مباشرة بل لابد ان تكون عبادتك عن طريق ولي الله ففي قوله تعالى: ﴿كُونُوا عِباداً لي‌﴾ اي عباده منفيه؟ العبادة ﴿مِنْ دُونِ الله﴾. اما اسجدوا لادم ليس السجود لادم بنفسه بل الاتجاه نحو ادم هو السجود لله وهذا لابد منه فان الغايه هي لله لكن من دون نفي الوسيلة.

البعض يقول الوسيلة هي كالعدم؛ و كيف هي كالعدم؟ بل هي التي تؤدي بك الى الله.

المقصود ان حجية الله فوق كل شيء هذا صحيح ولكن الباب الى حجيه الله واذا طاعه الله وولايته هو الرسول وهذا لا يعني ان نقول ان القران في الحجيه اعظم من العتره وعلى فرض تسليم هذا الاستظهار لكن هذا لا يعني ان تمسكنا بالقران يفوق على العتره لان تمسكنا بالقران تمسك بشري وهناها الورطة.

نعم لو كنا نحن فيما بيننا عندنا تراث صامت وهو المصحف و تراث الصامت من العتره وهي روايات اهل البيت هنا فيه مجال بان ترجح احدهما على الاخر لان في الحقيقه هناك دوران بين تمسكنا بالقران او تمسكنا بالحديث او تمسكنا بالمحكمات نتردد بين تمسكين بيننا هذا لا منع فيه فنرجح احد التمسكين على التمسك الاخر هذا صحيح لا مانع فيه اذا كان الدوران فيما بيننا محكمات تراث الحديث فنحكمها على متشابهات القران ومحكمات القران نحكمها على متشابهات الحديث لان الحديث ايضا فيه محكمات ومتشابهات كما ان القران ايضا كذلك .

وكذلك الادراكات العقليه حتى العقل البشري ايضا فيها محكمات ومتشابهات ولذلك ورد بك اثيب وبك اعاقب وكما يقول جعفر بن محمد الصادق علیه‌السلام العقل مبدا الامور. فان بديهيات العقل محكمه على متشابهات العقل بل محكمه على متشابهات الكتاب ومتشابهات الحديث.

السيد الخوئي يقول محصل حجيه العقل ان بديهياته حجه وهنا تقارب الاصوليون والاخباريون في هذا المجال فان نظريات العقل صورتها يقينيه ولكن واقعها ظنيه اجمالا العقل فيه محكمات وهي بديهياته وكذلك بديهيات الفطرة والفطرة غير العقل وهذا ما ندركه بالوجدان نجده في المشاعر الباطنيه كما ندرك ان خشوع القلب غير الفكر وكذلك حب الله فانه ليس بفكر فهو من الوجداني وكذلك التبرم من الظلم ليس بفكر وكذلك حب العدل ليس بفكر. قال تعالى:

﴿قُلْ يا أَيُّهَا الَّذينَ هادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقين﴾[3]

من معاني الوجد التنفر من شخص كما لو كنت واجدا على شخص اي متنفرا عنه. فالشعور الباطنيه كالوجد والوجدان تسميات لباطن القلب.

بيان الامام زين العابدين علیه‌السلام في دعاء العرفه وبيان الامام جعفر الصادق علیه‌السلام في عرفه يستظهر منه انه يخطئ اصاله الوجود لان وجد والواجديه من ادراك الباطن هذه هي ليست الواقعيه فان الواجدي الخارجيه لا نبطلها بالواجديه قال علیه‌السلام «وَ لَمْ تُمَثَّلْ فَتَكُونَ‌ مَوْجُوداً»[4] ،

نعم عندنا في الادعيه «يَا مَوْجُوداً فِي‌ كُلِ‌ مَكَانٍ»[5] ‌ لكن هذه ليست صفه ذات الله وانما هي صفه فعل .

على كل الفعل الموجودين والموجود من الواجديه والادراك الباطن فان ادراك الباطن كلون وطابع ليس عين الخارج فاصاله الوجود التي هي عند الفلاسفه مسامحه فان اصاله الوجود يعني اصاله الوجدان يجد في باطنه ولا معنى لاصاله ادراك الباطن فلا يلون الخارج بلون الادراك كثيرا ما يشتبه البشر عليه فيلون الخارج بلون الادراك كما ما هو مكتوب على المراه للسيارات صور الاشياء في هذه المراه ابعد او اقرب وهذه جدليه في الفلسفه ولا نريد ان ندخل في جدليه الفلسفه او الاصول ولكن باعتبار بيان وتبيين كلام اهل البيت علیهم‌السلام حيث يعتبرون ان الوجود والواجديه هي صفه ادراك وليست عين الخارج كما توهم ذلك الفلاسفه هذه فائده علميه ونرجع الى ما كنا فيه.

اذن صحيح ان حجيه الله و حاكمية الله وولايته فوق ولاية الرسول لكن الطريق الى الله يكون عبر النبي نعم النبي طبقات ومن ضمن النكات في تعريف سيد الانبياء هي ان السيد الانبياء نبي للعرش فان العرش يتلقى من باطن النبي امورا سيد الانبياء نبي الى الكرسي واللوح والقلم والى باطن جبرائيل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل في الحقيقه ان سيد الرسل في طبقاته العليا هو رسول ونبي الى كل المخلوقات.

نعم الطبقات النازله من النبي يكون جبرائيل واللوح او القلم او العرش وسائط وحي النبي ولذلك اختلفت انواع الوحي للنبي فانها اختلفت بحسب طبقات النبي والا باطن النبي كما يقول الامام الصادق علیه‌السلام لزراره يعلمه بعض انواع الوحي لا يتوسط فيها لا جبرائيل ولا ميكائيل ولا لوح ولا قلم اذا كان في الطبقات العليا ولا نقول يكون التكلم مباشر من الله لان الله منزه عن المباشر فان الذي يقول ان الله يفعل ما يفعل مباشره هذا شبه الله بخلقه فان الله لا يفعل بالمباشره ولا بغير المباشره ان الله فاعل لما يشاء المخلوقات تحتاج الى واسطه فان الله ينزه عن المباشره والواسطه ولا يحتاج الى شيء منها فانه غني عنها نعم المخلوقات تحتاج الى هذه الوسائط.

اذن صحيح ان حجيه الباري تعالى فوق حجيه الرسول لكن الباب الى الله ليس الا الرسول نعم تمسكنا نحن اذا انقطعنا عن الرسول او انقطعنا عن صاحب الامر او انقطعنا عن شبكه امر الله هنا تمسكنا بالمحكمات يرجح على تمسكنا بالمتشابهات المحكمات ايضا طبقات .

اذن هنا يجب ان نخلط كما خلط الخوارج واصحاب رزية يوم الخميس . رحم الله ابن عباس حيث قال الرزية كل الرزية يوم الخميس حيث ردوا على رسول الله[6] . فمع وجود امر الله اي وجود شخص رسول الله او وجود شخص امير المؤمنين او فاطمه او الحسن والحسين او صاحب الامر هنا لا ياتي كلام التمسك بفرائض الله ولذلك لا يرد على امير المؤمنين علیه‌السلام انه لماذا اخر الصلاة وهو يحرس النبي و اداء الصلاه غير وجوب الصلاه فان وجوه الصلاه من اصول الدين وامير المؤمنين اعظم من الصلاه فان الدين هو الله ومعرفته ثم سيد الرسل ثم امير المؤمنين سيد الاوصياء والجنه قيمتها بهم ولذلك يكون قسيم الجنه والنار.

 

وكذلك العرش فان قيمته بهم كما قال السمهودي[7] وهو من علماء العامه حيث قال تراب قبر النبي بالاجماع او الضروره اعظم من العرش لان السيد الرسل احب المخلوقات الى الله يعني اكرم تكوينا كمالا وبالنتيجه الصلاه لا تقبل بنفسها وانما تقبل بالنبي كله اعمالنا لا تقبل الا بهم ولذلك اجمع علماء الاماميه بالضروره ان الاعمال لا تقبل الا بولايتهم علیهم‌السلام يعني لا قيمه للاعمال كمالا الا بهم كما ان الاعمال لا قيمه لها من دون الله حتى رعايه الايتام ورعايه الفقراء اذا لم يكون الهدف فيها الله لا قيمه لها حتى العادل اذا لم يكن هدفه الله لا يكون له قيمه لانه صار عدلا لاجل الظلم فاذا لم تكن غايته لله صار ظلما اذن كل الاعمال قيمتها لان الله اكمل الكمالات فكيف تريد ان تزن كمال ناقص او متوسط من دون تراعي كمال الاكمل فانه لا يمكن كذلك ليس لنا مخلوق اعظم من سيد الرسل اما في مرتبته العليا وهي الاسماء الحسنى وهم الاسماء وليست لهم الاسماء ما هو الفرق بينهما؟

بعض الجهله يخلطون بين ﴿هم الاسماء﴾ و﴿لهم الاسماء﴾ فان قلنا لهم الاسماء هذا باطل؛ لانه يصبح تأليها وكفر فان الاسماء كلها لله نعم لهم اسماء حسنى اخرى كما في الزيارة اسمائكم في الاسماء ولكن هذا بحث اخر واذا لم يتعقل احد يشمله قوله تعالى ﴿وَ يَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذينَ لا يَعْقِلُون﴾[8] فلا تنسب الاسماء الالهيه اليهم فانهم هم الاسماء وليست لهم فهذا المطلب يحتاج الى تامل و تدبر متفكر ساعه خير من سبعين سنه عباده.

فالمقصود ان الاسماء لله وهي مملوكه للذات الالهيه وهم الاسماء وليست لهم ومن اعلى مقاماتهم انهم هم الاسماء يعني رسول الله محمد لما يصعد الى فوق لا يكون محمد ا صلى الله عليه واله الطبقه العليا من محمد ليست محمدا فان الطبقه العليا منه هي حمید فان حميد مملوك للذات الالهيه والطبقه العليا من محمد حميد

هو الذي اسمه احمد ومحمد حميد فان سيد الانبياء له اسماء حسب طبقاته زيارات النبي تجمع في كتاب فانها عباره عن تعريف النبوه موسوعه ادعيه الزيارات موجوده ويا ليتها تجعل مقرر دراسي تعزل الزيارات النبي لتعريف النبوه وزيارات امير المؤمنين لتعريف الامامه وكذلك زياره فاطمه للفاطميات زيارات الحسن والحسين زيارات الائمه وزياره المهديعلیهم‌السلام.

كما يقول المجلس الاول رحمه الله ان الزيارات درس عقائدي كل زياره فيها دوره عقائديه خاصه كتاب الزيارات النبي يجب ان ينشر بعنوان كتاب النبوه بجانب روايات معارف النبي و في نظريه علميه للعلامه المجلس الاول ان الزيارات والادعيه اكثر تركيزا للمعارف حتى من السؤال والجواب يعني اجوبه الائمه لاسئله الرواه.

اذن السيد الانبياء لما يرتقي الى الاعلى الى طبقته الاعلى اسمه احمد كما ورد في بعض عبارات الزياره المسمى في السماء باحمد وفي الاراضين بمحمد عده اسماء للنبي في اين يسمى بكذا في التوراه يسمى بكذا في الانجيل بكذا في السماء الاولى بكذا في السماء السابعه او العرش كذا السيد الانبياء احد اسمائه هو العرش كما هو في روايات الفريقين وهو الكرسي كما نقرا في زيارات عديده لامير المؤمنين علیه‌السلام انه هو العرش و هو الكرسي لانه علیه‌السلام يشترك في الطبقات مع النبي صلى الله عليه هو اني هما في الطبقات العلياء انفسنا وانفسكم وهنا صحيحه ولكن في مكان اخر ليست بصحيحه فانه اخو رسول الله انها اخوه نور الى ان تصعد الى الاعلى فيسمى حميدا اجمع الاسماء الطبقه العليا مملوك لله وعلي اشتق من العلي يعني اسم العلي فاطمه اشتقت من الفاطر الحسن اذا يصعد الى الفوق اسمه الالهي المحسن الحسين اسمه الالهي قديم الاحسان وكذلك بقيه الائمه علیهم‌السلام.

اذن لنفرق بين امر الله وبين تمسكنا وتمسك البشر من العلماء والفقهاء والمفسرين فان تمسكهم بالتراث الوحياني الصامت كالحديث والقران يكون من باب ترجيح التمسك البشر على تمسك البشر الاخر يعني بدل ان اتمسك بالمتشابهات نتمسك بالمحكمات اما اذا ارتبط بامر الله هنا لا تسالني عن شيء حتى احدث لك منه ذكرا اين اتبعتني اذا تريد ان تتبع الرسول لا تعترض في صلح الحليبيه ولا تعترض في تقسيم الغنائم في حنين كما ان امير المؤمنين علیه‌السلام لم يعترض على رسول الله قط من الاول الى الاخر فان رسول الله امر الله وكان امير المؤمنين علیه‌السلام له سلم محض لقوله تعالى: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلاً فيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَ رَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُون﴾[9]

و رجل سلما لرجل هو علي لرسول الله[10] والرجل المتشاكس كاصحاب السقيفه فانهم متشاكسون.[11]

اذن في مجال امر الله عز وجل هنا ليس مقام ترجيح اي بشر من العلماء ويتمسك بثوابت القران امام رسول الله او امام امير المؤمنين او امام صاحب العصر والزمان هذا كله باطل لانه تمسك بشري نعم حتى في دوله الظهور ليست كل الامور تغطى بامر الله فان القضايا البسيطه واليسيره بين الناس تبقى هذه العمومات والضوابط الفقهيه على حالها اما في الموارد والمنعطفات الاخرى التي فيها امر الله هنا ليس مقام ترجيح التمسك البشري كما في صفين فان القضايا المنعطفه كان امير المؤمنين علیه‌السلام يحدد اركان المسيره امير المؤمنين علیه‌السلام لا يبين لكل بيت من الكوفه كل احكام وانما كانوا يعملون بنهج البلاغه الصامته و بالحديث النبوي الصامت و القران الصامت هنا البشر فيما بينهم يعملون المرجحات.

كزراره فانه لما يقبل على الامام الصادق علیه‌السلام ياخذ امر لكن لما يرجع الى الكوفه مع محمد بن مسلم وابي بصير هنا ماذا يصنعون فانه ليس له ارتباط مع امر الله هنا يعملون بالتراث ويلاحظ من هو افقه زراره او ابو بصير او محمد بن مسلم وفي الكلام هشام اعلم وفي الفقه زراره افقه في العلوم القرانيه ابان ابن تغلب اعلم هنا يكون مجال للترجيح بين المحكمات والمتشابهات وطبقات المحكمات فان المحكمات ايضا لها طبقات ولا تاويل وفوق كل محكم محكم اشد احكاما هنا ايضا كذلك لانه ترجيح بين نشاطين بشريين غير معصومين تمسكنا بهذا او بذاك اما في قبال امر الله لا معنى له بان تتمسك بشيء فان نبي موسى مع انه كليم الله لكن لا يسوغ له التمسك بالتوراه في قبال خضر. قوله لا تسألني عن شيء يعني لا تعترض بالتوراة على ما افعل التوراة كصامت لا اسباب النزول امر الله ومر بنا ان اسباب النزول للايات في منطق اهل البيت هو امر الله اسباب النزول لها هذه العظمه اما الان تاويل التوراه يكون بيد خضر امر الله تطبيقها وتاويلها.

فكون رسول الله اعظم لا يعني انه نترك علي ابن ابي طالب لانه علیه‌السلام باب النبي انا مدينه العلم وعلي بابها ما هو المقصود من الباب الوحياني والحديث النبوي المتواتر ليس فقط انا مدينه العلم هناك بعض الروايات يقول انا مدينه الفقه وعلي باب انا مدينه الحكمه وعلي بابها انا مدينه الزهد وعليهم بابها فان الرسول مدن الكمالات بابها علي علیه‌السلام ومعنى الباب في بيان الوحي يعني الوسيله الحصريه وليس المراد من الباب انه منفذ من المنافذ.

﴿وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها﴾[12] او قوله ﴿إِنَّ الَّذينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَ اسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ﴾[13] معنى الحصر. فان الايات المقصود منها الحجج الناطقه كذبوا دعوة الايات وصدوا عنها والا لماذا قال واستكبروا عنها ولم يقل استكبروا عليها.

اذا لم يدرس في الحوزه علم البلاغه ويحذف المطول والمختصر تصبح الحوزه خواء وهو اخطر شيء . اكبر انحراف الحوزات خواء العلم الدعوة الى اللا علم اكبر خطا يحيط بالمؤمنين والمسلمين فان حياه الدين بمدارسه العلم. اكبر تقوى يقوم بها طالب العلم الدراسه العلميه واكبر فسق يرتكبه طالب العلم الخواء في الدراسه وتركها فان اكبر وظيفه لحياه الوحي وحياه العلم هي صعود المستوى العلمي هو خواء العلم اكل اخطر شيء يحيط بالدين وهو الذي يولد الفتن والانحرافات والبدع والاباطيل وعلوم الحوزه عديده وليس مختصره بعلم الفروع والاصول فقط .

قال استاذنا السيد محمد الروحاني ره وكان السيد المرعشي ره يسميه عبقري الشيعه في الاصول نقل لي ذلك السيد علاء عندما جاء السيد محمد الروحاني من النجف الى قم نصح السيد المرعشي السيد علاء بانه اذهب الى درسه هذا عبقري الشيعه وعبقريه العلماء في علم الاصول وهذا السيد محمد الروحاني كان يشدد على احياء جميع العلوم في الحوزه العلميه فن ويقول ان الاقتصار على الاصول والفقه خطر محدق بالحوزه .

ولذلك كان السيد الروحاني يحترم الخطباء احتراما عجيبا ويقول لانهم قاموا بثقل عبر نشر العقائد حيث تركتها الدروس الحوزويه سبعه قرون وصار تقصيرا في تدريس العقائد في الحوزات العلميه هذه هي عباره السيد محمد الروحاني ولذلك كان يجل الخطباء المجدين المثابرين كانهم علماء من هذا الباب كان يجل من يتخصص في علم التفسير وهذا السيد الگلبايگاني ايضا كان يدعم اي مفسر في الحوزة و يقول انه علم ضروري .

حتى السيد البروجردي في حين انه كان يدعم ذاك الجانب ايضا كان يدعم العلامة الطباطبايي في علم التفسير ان الحوزه تحتاج الى علم التفسير وعلم الكلام وعلم الرجال وعلم الدرايه وعلم السيره هذا النجف قبل 70 سنه كان كل عقد منه كان فيه اطواد من اصحاب العلم فتجد اول اديب هو هنا وكذلك اول شاعر او اول مؤرخ تجدهم هنا هكذا كانت الداهر ونجف بهذه الاعلام اعادها الله هذا الازدهار ان شاء الله قريبا غير بعيد.

 

من خطباء بلدنا شيخ احمد العصفوري رحمه الله التقينا به عده مرات في النجف الاشرف وكان من المعمرين يقول قبل 100 عام خطيبا واحدا يعد نهج البلاغه المتحرك كان حافظا لخطب نهج البلاغه ولغات الغريبه للهجره بحيث كانت العلماء ترجع اليه في النسخ ويدرس في العتبه العلويه في احدى الغرف يقول في الساعه الثانيه نذهب الى شخص اخر وكان عباره عن معجم التاريخ بحيث العلماء كانت ترجع اليه خطيب بحر في التاريخ خطيب اخر بحر في الادب كانت هكذا الخطباء وكانت الحوزه تزدهر بالعلم والا كيف يقوم لعلم الفقه قائمه من دون علم الكلام ومن دون علم الادب.

كان السيد بحر العلوم مرجعا كبيرا يوميا عصرا كانت لديه مجلسا مشاعره الادباء لان علم الادب مهم في معرفة القران ومعرفه الحديث علوم الحوزه كثيره يجب ان تحيا هو مثل اغا بزرك كان مترجما لا يقارن به احد من العلماء الكبار حتى لو كان اعلم في الفقه والاصول لا يقرن من علماء علم الرجال او الدراية به لانه كان طودا ومجتهدا وقضى عمره الشريف في هذا المجال و في علوم عديده وانا اذكر ذلك لكتاباته فانها اقوى من كثير من المعاصرين في تخصصات العلوم الاخرى الدينيه المقصود ان خواء العلم شيء خطير نرجع الى ما كنا فيه.

اذن فرق بين كون زراره لما يرجع الى الكوفه وينقطع عن الامام الصادق يتمسك بكذا وكذا من الايات والروايات وايضا ورد في الروايات مع غرض النظر عن سندها فانه ليس له تلك الخطوره ان الخطوره التواتر والاستفاضة .

اتى تلميذ ابي حنيفه وهو ابن ابي ليلى وكان قاضيا تورط في مساله لم يعرف حلها فاستمهل من المتنازعين فذهب الى محمد بن مسلم وخرج من باب الخلفي لدار الاماره فساله وقال له لك جواب عن جعفر بن محمد الصادق لهذه المساله فقال محمد بن مسلم اما في خصوص هذه المساله ليس لدي روايه لكن عندي دليل عام يشملها فقال كيت و كيت فقال ابن ابي ليلى هذا هو الذي طلبته.[14]

فالشاهد انك في ساحه المعصوم لابد ان تتمسك بامر الله وحاول ان تتفهم نعم الفقها فيما بينهم تاتي الجوانب الاخرى هذا بحث اخر اما في نفس الارتباط مع المعصوم امر الله هو الذي يحكم هذا ما مر بنا اذن كون الثقلين احدهما الاكبر من الاخر هذا لا يعني ان تمسكنا به اكبر من العتره نعم تمسكنا به اكبر من التمسك الاخر لان تمسكنا به اكبر من ذات العتره هذا لا معنى له لو كان الامر يدور بين تمسك الفقيه او العالم او المتكلم او المفسر بين اتمسك بالقران وبين تمسكي بالتراث فان احدهما اكبر من الاخر بين تمسكي العالم واستنباطهم مع ان العكس ايضا موجود ولو ردوه الى الله والى ورسوله لعلمه الذين يستنبطونه فان القران بنفسه يرجع الى العتره وهذه احدى الايات التي تدل على ان العتره اكبر والمراد منها ذات العتره اي امر الله بخلاف تراث الحديث الذي هو صامت.

ومر بينا تفسير الاكبريه وان الاكبريه وردت في كلا الطرفين لاحظوا كلام القران الكريم في سوره ال عمران ﴿هُوَ الَّذي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذينَ في‌ قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْويلِهِ وَ ما يَعْلَمُ تَأْويلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم‌﴾[15]

من الذي يرجع المتشابه الى المحكم؟ لا يكون ذلك الا معلم الهي هو الله هو الراسخون في العلم ﴿لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُون﴾[16]

فانه حتى مع كون اكبريه القران من الذي يرجع لك المتشابه الى المحكم القران فضلا عن غير محكم القران الا المعصوم هذا بيان لقيموميه العتره على فهم الكتاب قيمومه العتره على التمسك بالكتاب فان العطر هي تبين لنا كيف نتمسك بالكتاب فان الخوارج في نهروان وقضيه رزيه يوم الخميس والسقيفه لم يلتفتوا الى ذلك وهل يقدم فهمه وتمسكه للكتاب على النبي ولا ادري كيف خطر هذا في ذهنه وهل هو يفهم القران اكثر من النبي فان في تقديم التمسك بالقران على النبي مغالطه اذا كان شان القران ان يقدم عليه وما هو شاننا نحن حيث نتمسك بالقران فوقهم فلابد ان نفرق بين امر الله ودرجات الابواب هذه جمله من العلاجات التي ذكرناها والى الان لم ندخل في علاج اخر يبقى هناك علاج اخر وهو ان الايمان ما هو حقيقته وهذا البحث عليه لغط كبير.

اثارة: ما هو الايمان هل الايمان ادراك ومعرفه هل الايمان من افعال القلب او انه من افعال العقل ؟ هل الايمان فطري او قلبي اوعقلي او ادراكي مشاعري؟

هذا البحث علماء الكلام من الفريقين لم يبلوروه سابقا وهو يعتبر من بحوث علم الكلام الجديد واثارات جديده ومستحدثات الايمان عقلی او ادراكي عقلی او قلبي او فطري او مشاعري لاحظ بيان القران الكريم فلا وربك لا يؤمنون او لا يكملون الايمان وهل هذه لا حقيقيه او انها مقدر فيها لا يكملون لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم يعني الولا السياسي اما الولاء السياسي فكلنا ساقطون في الامتحان ولاءنا السياسي ليس مع اهل البيت. من لديه ولاء سياسي في هذا الزمان مع صاحب العصر والزمان؟ ليس هناك احد والله اعلم.

﴿فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا في‌ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْليما﴾[17]

يعني لا يجدون نفره في قلوبهم ولا تبرم ان التبرم والنفره تسمى حرج يعني انك لما تجد في نفسك حرج وكلنا نجد ويكذب من يقول لا يجد في نفسه فان بعض الخواطر تبرم نعوذ بالله منها فلما يتنفر قلبك يذهب الايمان حتى لو لم تكن عندك نفره وكان لديك ولاء سياسي للرسول لكن ليس عندي ذوبان ولهف قلبي هذا لا يكفي ولذلك قالوا يسلموا تسليما يعني ينقاد والانقياد لابد ان يصل الى القمه وهذا من يستطيع عليها غير علي بن ابي طالب علیه‌السلام مع رسول الله والا كيف يريد قسما من الله ويقول فلا وربك فانه تعالى يريد ان يخرج البقيه ﴿وَ ما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَ هُمْ مُشْرِكُون﴾[18] ‌ وان الله ﴿هُوَ شَديدُ الْمِحال﴾[19] وهنا بحث صعب.


[6] المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب‌، الطبري الشيعي، محمد بن جرير، ج1، ص682.قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: وَ كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ بَيْنَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ كِتَاباً مِنْ أَجْلِ اخْتِلَافِهِمْ وَ لَغَطِهِمْ.
[7] وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى‌، المنقري، نصر بن مزاحم، ج1، ص31. وقال التاج الفاكهي: قالوا: لا خلاف أن البقعة التي ضمت الأعضاء الشريفة أفضل بقاع الأرض على الإطلاق حتى موضع الكعبة، ثم قال: وأقول أنا: أفضل بقاع السموات أيضا، ولم أر من تعرض لذلك، والذي أعتقده أن ذلك لو عرض على علماء الأمة لم يختلفوا فيه، وقد جاء أن السموات تشرفت بمواطئ قدميه صلّى الله عليه (آله)وسلّم بل لو قال قائل: إن جميع بقاع الأرض أفضل من جميع بقاع السماء شرفها لكون النبي صلّى الله عليه(وآله) وسلّم حالّا فيها لم يبعد، بل هو عندي الظاهر المتعين.
[10] تفسير فرات الكوفي‌، فرات الكوفي، فرات بن ابراهيم، ج1، ص366. عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ أَبُو الطُّفَيْلِ قَالَ عَلِيٌّ علیه‌السلام فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى‌] وَ رَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ‌ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ سَلَمٌ لِلنَّبِيِّ.
[11] الكافي- ط الاسلامية، الشيخ الكليني، ج8، ص224. عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ علیه‌السلام قَالَ: ضَرَبَ اللَّهُ‌ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ‌ وَ رَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ‌ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا. قَالَ: أَمَّا الَّذِي فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ فُلَانٌ الْأَوَّلُ يُجْمِعُ الْمُتَفَرِّقُونَ وِلَايَتَهُ وَ هُمْ فِي ذَلِكَ يَلْعَنُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَ يَبْرَأُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ فَأَمَّا رَجُلٌ سَلَمُ رَجُلٍ فَإِنَّهُ الْأَوَّلُ حَقّاً وَ شِيعَتُهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّ الْيَهُودَ تَفَرَّقُوا مِنْ بَعْدِ مُوسَى ع عَلَى إِحْدَى وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً مِنْهَا فِرْقَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَ سَبْعُونَ فِرْقَةً فِي النَّارِ وَ تَفَرَّقَتِ النَّصَارَى بَعْدَ عِيسَى علیه‌السلام عَلَى اثْنَتَيْنِ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً فِرْقَةٌ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ وَ إِحْدَى وَ سَبْعُونَ فِي النَّارِ وَ تَفَرَّقَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ بَعْدَ نَبِيِّهَا ص عَلَى ثَلَاثٍ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً اثْنَتَانِ وَ سَبْعُونَ فِرْقَةً فِي النَّارِ وَ فِرْقَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَ مِنَ الثَّلَاثِ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً ثَلَاثَ عَشْرَةَ فِرْقَةً تَنْتَحِلُ وَلَايَتَنَا وَ مَوَدَّتَنَا اثْنَتَا عَشْرَةَ فِرْقَةً مِنْهَا فِي النَّارِ وَ فِرْقَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَ سِتُّونَ فِرْقَةً مِنْ سَائِرِ النَّاسِ فِي النَّارِ.
[14] الكافي- ط الاسلامية، الشيخ الكليني، ج5، ص215. باب من يشتري الرقيق فيظهر به عيب و ما يرد منه و ما لا يرد . الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ السَّيَّارِيِّ قَالَ قَالَ رُوِيَ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى‌ أَنَّهُ قَدَّمَ إِلَيْهِ رَجُلٌ خَصْماً لَهُ فَقَالَ إِنَّ هَذَا بَاعَنِي هَذِهِ الْجَارِيَةَ فَلَمْ أَجِدْ عَلَى رَكَبِهَا حِينَ كَشَفْتُهَا شَعْراً وَ زَعَمَتْ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهَا قَطُّ قَالَ فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى إِنَّ النَّاسَ لَيَحْتَالُونَ لِهَذَا بِالْحِيَلِ حَتَّى يَذْهَبُوا بِهِ فَمَا الَّذِي كَرِهْتَ قَالَ أَيُّهَا الْقَاضِي إِنْ كَانَ عَيْباً فَاقْضِ لِي بِهِ قَالَ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَيْكَ فَإِنِّي أَجِدُ أَذًى فِي بَطْنِي ثُمَّ دَخَلَ وَ خَرَجَ مِنْ بَابٍ آخَرَ فَأَتَى مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ الثَّقَفِيَّ فَقَالَ لَهُ أَيَّ شَيْ‌ءٍ تَرْوُونَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ علیه‌السلام فِي الْمَرْأَةِ لَا يَكُونُ عَلَى رَكَبِهَا شَعْرٌ أَ يَكُونُ ذَلِكَ عَيْباً فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَمَّا هَذَا نَصّاً فَلَا أَعْرِفُهُ وَ لَكِنْ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ- عَنْ آبَائِهِ علیهم‌السلام عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ كُلُّ مَا كَانَ فِي أَصْلِ الْخِلْقَةِ فَزَادَ أَوْ نَقَصَ فَهُوَ عَيْبٌ فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى حَسْبُكَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَوْمِ فَقَضَى لَهُمْ بِالْعَيْبِ.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo