< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

44/09/03

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: شدة امتحان طاقم دولة الظهور

كنا في هذا المحور ما بين ثوابت الدين و امر الله هيمن على كل الثوابت ومنه ينبثق سلسله امتحانات الظهور صاحب عجل الله تعالى فرجه الشريف ومر بنا ان هناك حتى امتحان امتحانات او اكثر نعم كما سيوفينا في بيان الروايات حتى الاصحاب الثلاثماه وثلاثه عشر احداهما في الكوفه في مسجد الكوفه منبر الكوفه يجفلون عنه فلا يبقى معه الا النقباء 12 هذا في مسجد الكوفه اما في مسجد النبي صلى الله عليه واله وسلم فلا يبقى معه احد هذا مصدر ونص آخر.

من الموارد التي مرت بنا عن الغيبة للنعماني ان الصيحة مع انها من العلامات الحسية الا انهم مع ذلك يمكن ان يلتبس فيها الا ان يضم اليها ضميمة عقلية فح يرتفع اللبس عنها والا مجرد الصيحة كشيء حسي قابلة للالتباس. باعتبار ان صيحة اخرى ثانية يصدرها ابليس فيلتبس الامر . الضميمة العقلية هي ان الذي كان يكلمنا ان هناك صيحتان وان الصيحة الاولى هي الحق هذا المصدر مطلع على الغيب اذن هو مصدر حق.

لاحظ باستدلال عقلي يرتفع اللبس عن الالتباس الحسي. فالضميمة العقلية اطلاعنا على المصدر و الرواية.

وهذه كما مر بنا تبين ان الدلائل العقلية على ظهور صاحب الامر او على اثبات لشخص صاحب العصر و الدلائل العقلية اعظم من الدلايل الحسية فمن ثم التركيز على البنود العقلية الموجودة في الزيارات او الادعية مهم . هذه البنود معالم دولة صاحب الامر لا يستطيع ان يدعيها حتى ابليس اللعين لانه ليس له خضوع لاي بيعة ولا تلزمه استجابة اي دعوى وانما مأمور بان يوحد الارض تحت حاكمية واحدة وهذه السلطة لم يمكن الله منها أحدا حتى ابليس .

وهذه البنود الموجودة في دعاء الندبة او في دعاء العهد او الزيارات لصاحب الامر عليه السلام كلها بنود عقلية من الممتنع ان يقوم بها احد غيره. بل في الروايات ان هذا الامر مختص به دون ساير الائمة عليهم السلام

ايضا من سلسلة الامتحانات التي تذكر ما ورد في جملة من المصادر .

صاحب كتاب منتخب الانوار المضيئة في ذكر القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف عنده ثلاثة كتب حول صاحب الزمان عليه السلام. وهو معاصر فخر المحققين من كتبه سرور اهل الايمان في علامات ظهور صاحب الزمان . و كتابه الثالث ذكر التشرفات من العلماء والصلحاء من المؤمنين لصاحب الامر عجل الله فرجه الشريف.

والمجلسي اعتمد عليه في البحار وكذا الحر العاملي في اثبات الهداة و اعتمد عليه كثير من العلماء الكبار كالسيد هاشم البحراني فمصادر كتبه كثيرة .

حتى المتون القديمة التي وصلت لمن بعده نسخ متن الروايات التي كانت لديه كان متميزا.

من ضمن الروايات التي يرويها هذا العالم السيد النيلي الحلي ره في كتابه بسند عن ابي بصير عن ابي جعفر عليه السلام قال: يقضي القائم بقضية ينكرها بعض أصحابه ممن قد ضرب قدامه بالسيف و هو قضاء آدم، فيقدمهم فيضرب أعناقهم، ثم يقضي الثانية بقضية ينكرها قوم آخرون ممن قد ضرب قدامه بالسيف و هو قضاء إبراهيم فيقدمهم فيضرب أعناقهم، ثم يقضي الثالثة بقضية فينكرها (عليه بعض) ممن قد ضرب قدامه بالسيف .

يعني ممن جاهد بين يديه الا انه لا يتحمل قضاء الصاحب عجل الله فرجه الشريف . هذا انما يكون للانسان الذي ليس لديه نظم في ترتيب الحجج والبراهين التي لديه على عنوان الامام المهدي و على شخص صاحب الامر اقوى من بقية ثوابت الدين كيف يرجح ثابت ديني الذي هو اقل مرتبة في الحجية على الثابت الديني الذي هو اعلى حجة؟

اذن تمييز البراهين امر مهم . ثبت العرش ثم انقش. من قال لك هذا ثابت ديني في المرتبة الاعلى؟

في المعارك العلمية بين الفقهاء من علماء الامامية هي في كيفية توليف العمومات والجمع بينها و مدى استقصائها وفهمها. و ربما يعبر عنه في بحث التعارض بمبحث انقلاب النسبة مما يعني ان جملة من العمومات و القواعد كيف يتم التوليف بينها؟ وليس التوليف بشيء سهل. هناك انواع من العلاجات . وهذه ملاكات ظنية وان كانت معتبرة فالانسان معذور في العمل بها لكن كونها هي الواقع الذي لا يقبل الخطأ هذا مبحث آخر.

ومر بنا في الاسابيع الماضية في شهر شعبان منظومة التشريع كيف هي؟ وهل يلم بها الانسان ؟ فان الالمام بها شيء وكيفية التوليف بينها شيء آخر. كيفية مفادها امر ثالث. وبملاحظة كل هذه الامور ترى قليل من الفقهاء يصل الى درجة اليقين . واذا كان هذا اليقين او القطع فانه مصيب الى الواقع وليس قطع ظني. بخلاف المعصوم فانه شيء آخر.

فالكلام ليس في العموم او الثابت الديني بل الكلام في كيفية التوليف بين الثابت الديني و بقية الثوابت هنا الورطة و الصعوبة.

و هو قضاء داود .

ومن يطلع على قضاء آدم و يعرف ناسخه من منسوخه؟

معنى النسخ عند القدماء يختلف عن معنى النسخ عند المتاخرين . ذكر ذلك السيد الخويي في كتاب البيان وان لم يسمه السيد الخويي بانه نسخ يعني ليس نسخا باصطلاح المتاخرين وان كان هو نسخ باصطلاح المتقدمين .

اقصد مثل هذا الاعتراضات العلمية كيف يميز الانسان بثابت ديني حتى يعترض على الصاحب عليه السلام؟

 

فيقدمهم فيضرب أعناقهم، فان مجرد الانكار يوجب القتل عند الصاحب عليه السلام ومن الواضح هذا الانكار تطاول ولجاج فالخوارج على هذا اعتراضهم في صفين يوجب القتل ثم يقضي الرابعة بقضية و هو قضاء محمد صلى الله عليه و آله فلا ينكر ذلك أحد عليه.[1]

ايضا من الروايات التي رواها العالم الحلي في نفس الكتاب

عن ابي جعفر عليه السلام: فبينما صاحب هذا الأمر على منبر الكوفة.

ومن اشهر القاب الامام صاحب الامر و الامر مصطلح وحياني في القرآن الكريم لنفس روح القدس من عالم الامر وهو ملف طويل ذكرنا جملة من بيانات الائمة عليهم السلام و معادلاته في الجزء الثاني و الثالث من كتاب الامامة الالهية . فراجع .

و قد حكم ببعض الأحكام و ببعض السنن، إذ خرجت خارجية اي من الخوارج من المسجد يريدون الخروج عليه، فيقول لأصحابه: انطلقوا فإنكم تلحقونهم في التمارين، فيلحقونهم فيأتون بهم اسارى، فيذبحون، و هم آخر خارجة تخرج على قائم آل محمد.[2]

ايضا من الابتلاءات رواية رواها العياشي بسنده و اسانيد العياشي محذوفة من قبل الناسخ الا الراوي الاخير ولكن هذه الرواية رواها العالم الحلي النيلي بنفسها من كتاب فضل بن شاذان ولها طرق متعددة اخرى و في هذه الرواية يعترض على الصاحب من اخص اصحابه ولعله هو الحسني نعم يتوب و يتلافى اعتراضه وهذا الحسني وصف بأنه اشجع من مع الصاحب وهو من اشد الناس بقلبه وبدنه ما خلا صاحب الامر عليه السلام . بل في بعض الروايات ان الحسني ولعله هو الخراساني نائب خاص ومع ذلك يشكل عليه الامر لكن يهديه الصاحب

حَتَّى إِذَا بَلَغَ إِلَى الثَّعْلَبِيَّةِ طريق من مكة الى المدينة او من الكوفة الى المدينة وياتي الاختلاف الذي مر في كيفية اتجاه الصاحب و انطلاقه من مكة فهل هو من مكة الى الكوفة ثم الى المدينة او من مكة الى المديثة ثم الى الكوفة فان لكل من الاحتمالين روايات.

قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ صُلْبِ أَبِيهِ- وَ هُوَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بِبَدَنِهِ وَ أَشْجَعِهِمْ بِقَلْبِهِ، مَا خَلَا صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ، فَيَقُولُ: يَا هَذَا مَا تَصْنَعُ فَوَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتُجْفِلُ النَّاسَ إِجْفَالَ النَّعَمِ «يعني تسرع بهم القتل»

وفي طريق آخر:يقتل القائم عجل الله فرجه الشريف حتى يبلغ السوق يعني تكثر الدماء .

أَ فَبِعَهْدٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله أَمْ بِمَا ذَا.

هذا الاعتراض شبيه اعتراض الجماعة المعروفين في تشكيكهم فيما يبلغه النبي صلى الله عليه واله في حق علي عليه السلام كانوا يقولون: افبعد من الله او منك يا رسول الله ؟

فَيَقُولُ الْمَوْلَى الَّذِي‌ وَلِيُّ الْبَيْعَةِ: وَ اللَّهِ لَتَسْكُنَنَّ أَوْ لَأَضْرِبَنَّ الَّذِي فِيهِ عَيْنَاكَ، فَيَقُولُ لَهُ الْقَائِمُ ع: اسْكُتْ يَا فُلَانُ، إِي وَ اللَّهِ إِنَّ مَعِي عَهْداً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص، هَاتِ لِي يَا فُلَانُ الْعَيْبَةَ «الصندوق» أَوْ الطَّيْبَةَ أَوْ الزِّنْفِلِيجَةَ فَيَأْتِيهِ بِهَا فَيَقْرَؤُهُ الْعَهْدَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص، فَيَقُولُ: جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ أَعْطِنِي رَأْسَكَ أُقَبِّلْهُ- فَيُعْطِيهِ رَأْسَهُ فَيُقَبِّلُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ- ثُمَّ يَقُولُ: جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ جَدِّدْ لَنَا بَيْعَةً، فَيُجَدِّدُ لَهُمْ بَيْعَةً.[3]

لاحظ هذا الحسني مع انه نائب خاص كما في بعض الروايات مع ذلك يفتن.

وسنبين ان النجاة من امتحانات صاحب الامر ليس الجانب الفكري فقط بل لابد من ضميمة الجانب القلبي ايضا. لان الخواص فضلا عن العوام لا يتحملون ما عرض على الصاحب عليه السلام. نفس تاخير الظهور لا يتحمله غيره فكيف الاخرون يتحملون حكمه.

فليس العلاج الجانب الفكري بمفرده بل لابد من ضم الجانب القلبي. وكذا الجانب القلبي بمفرده لا يكفي من دون ضم الجانب الفكري و العقلي معا.

الرواية اللاحقة في الغيبة النعماني يروي بسند معتبر الى سعدان بن مسلم عن بعض رجاله اي مشايخه عن ابي عبدالله عليه السلام أنه قال: بينا الرجل على رأس القائم يأمر و ينهى إذ أمر بضرب عنقه فلا يبقى بين الخافقين شي‌ء إلا خافه. [4]

و من ديدن النعماني انه يروي الرواية بطرق و نسخ مختلفة ولذا يروي هذه الرواية بطريق آخر بينا الرجل على رأس القائم يأمره و ينهاه إذ قال أديروه فيديرونه إلى قدامه فيأمر بضرب عنقه فلا يبقى في الخافقين شي‌ء إلا خافه. [5]

وللعلم ان الخواص خواطر اعتراضهم والعزم و النية للتمرد يحاسب عليها. فمسؤليتهم تختلف عن الاخرين

ورد في بعض الروايات ان الكادر الدولي لصاحب العصر والزمان يتقشف و من لا يتقشف منهم يجازى بلا هوادة. حتى الصاحب مأخوذعليه التقشف فلا يأكل الا الجشب والعرق و الثياب الكذائية و .. فان طاقم دولته ليس فيه اي تسامح.

لذلك الكثير من اصحاب الائمة كانوا يطمعون بالدولة فيقول لهم الامام عليه السلام تطمعون بماذا ؟ فانه ليس له اي هوادة ولا مجاملة. يعني ادنى تعجرف في السلوك الاداري يؤدي الى الطرد والابعاد والمجازات الخطرة لانها دولة الحق وهي غير الدولة التي اقامها امير المؤمنين عليه السلام فان الدولة التي اقامها امير المؤمنين عليه السلام دولة ظاهرية اما الدوله التي يقيمها صاحب العصر والزمان هذه دوله المفروض انها تبقى الى يوم القيامه وهذه الدوله التي ستبقى الى يوم القيامه ليس فيها اي هواد ولا مجامله ولا رخوه فان المدراء في دولته في ظنك شديد من المسؤوليه والرقابه والحساب كن مع الرعيه او من الجيش العام اما اذا تقلدت منصبا او مسؤوليه عامه سترى اشد الرقابه والحساب.

ورد ان ابا بصير كان يحرص ان يكون من اصحاب الامام صاحب العصر والزمان عليه السلام فقال له الامام الباقر او الصادق عليهما السلام اتحب الدنيا يعني هل تتمنى ان تقع في موقع من دوله صاحب العصر والزمان للدنيا يعني حتى النيه والدواعي في نصره الصاحب عليه السلام لا يقبل الا عن الصافي عن الشوائب في الدواعي تماما اذا كانت في الدنيا لا مجال لك فان الرقابه والحساب على جهازه شديد بلا اي هواده ولين لماذا لانه عصارت صيد الانبياء صلى الله عليه واله والائمه عليهم السلام عصارت الف سنه فلا يسمحون لاحد ان يشوه هذه المسيره التي كابد النبي والائمه عليهم السلام والانبياء قبلهم فيها ليصلوا الى هذه الثمره فلا يتعامل مع الظواهر الذي يتعامل مع البواطن وسمي المهدي مهديا لانه يهدي الى كل امر خفي يعني ان الحساب على الخفاء من بواطن الصفات والنيات هكذا جهازه ولذلك قال العلماء الابتلاء بنصره الامام ابتلاء شديد ليس فيه تلاعب لماذا البعض يتشرف والبعض لا يتشرف لان هناك العيار صعب المعيار النقاء.

قال استاذنا الميرزا هاشم الاملي رحمة الله عليه تلميذ آقا ضياء و النائني و الكمباني والشيخ عبد الكريم الحايري درسنا عنده ثمان سنين كتاب الصلاه على العروه سنويا يبكي مرة او مرتين على المنبر كالمراة يقول لو كنت ادمي لاستحققت بالتشرف وكان يبكي .نعم هناك بعض الفسقه ايضا تشرفوا ذكر ذلك الشيخ الطوسي في الغيبه لكن تشرف الحجه عليهم بهذا اللحاظ. وليس الكلام في الغيبه الكبرى فقط الكلام في العيار فانه ليس فيه مجاملات.

نقرا جمله من التوصيات قبل ان ندخل في بحث الدوران بين امر الله والثوابت.

في مبحث مكاسب محرمه قبل شهر وبقينا فيه الشهور هناك فقهاء الاماميه وفقا للادله الوارده اذكر هذا المثال لانه له ارتباط بقضيه الصاحب عليه السلام هناك فقهاء الاماميه ذكروا لمن يريد ان يتغلغل في النظام الوضعي ونظام الجور وياخذ موقع من الاداره والولايه مسؤوليه هو الدخول في عون نظام لا مشروع الوضعي هذا غير مشروع اما اذا كان الدخول في النظام الوضعي للاصلاح يعني طبق الموازين الشرعيه العادله فهذا وان كان جائزا لكن الذي يدخل كان على ثلاث نوايا ودواعي اسم يدخل لا لتثبيت الا مشروعيات ولكن يدخل لاجل امرار معاشه وفي ضمن ذلك يقضي حوائج المؤمنين ويدفع عنهم الضرر قال الفقهاء ان الروايات تقول ان لسان عمل هذا الشخص يعني عمله في الاصل عندما يقضي حوائج المؤمنين ويدفع عنهم الضرر يكفر عن دخوله لان اصل دخوله مشوب بالحرمه فقضاء حوائج المؤمنين ودفع الضرر عنهم كفاره لعمله هذا القسم الاول وهو الذي كان مشروعه في الاصل امرار معاشه الا انه يكفر عن هذا الامر بدفع الضرر عن المؤمنين او بخدمتهم وهذا القسم من ادنى الاقسام.

القسم الثاني فانه يدخل لا لاجل امرار معاشه وليس من دواعيه ولا من تدبيره امرار معاشه بل لاجل ان ينفع المؤمنين ويدفع عنهم الضرر هذا ورد في الروايات وايضا في فتاوى الفقهاء و علماء الاماميه انه اقل الناس حظا يوم القيامه القسم الاول يكفر يعني اتى بسوءه فيكفر عنها هذا القسم الثاني لم يات بسوءه لكن انه اقل للمؤمنين حظا يوم القيامه.

اما القسم الثالث فانه يدخل وليس من نيته امرار معاش وليس من نيته ان ينفع جماعه قليله من المؤمنين بل كل هدفه اقامت دوله الحق ومشروع الحق حتى يقوى جسم الايمان واركان الايمان ويكبر مشروع اهل البيت عليهم السلام وتتسع رايه اهل البيت عليهم السلام هذا القسم الثالث نذكر ان في كلمات الفقهاء او القسم الاول شرافه ورفعه هم نجوم الله في الارض في الدنيا والاخره.

 

وعلي تاره تبني مؤسسه للفقراء امرار لمعاشهم هذا من القسم الثاني المتوسط في نظر الشارع وهذا شبيه الجانب علماني المدني تاره انت تتعاطى معهم ولا لبطون وان كان هذا الضروره الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف لكن هذه الضروره لا لاجل دنياهم ولا لاجل بذخهم ولا تبطحهم بل لاجل مشروع اهل البيت عليهم السلام فهذه الروايات الوارده في توليه ولايه الجور فيها برمجه واجنده الهيه في دوله الصاحب ونحن نعيش في زمانه فلما ترتبط بمشروعه انت تصبح من نجوم الله في الدنيا والاخره او ترتبط بدنيا فئه من المؤمنين ومعاشهم هذا خير لكن اقل الناس حظا يوم القيامه فانه فيه بعد مدني علماني دوله مدنيه مدنيه النسيج الاجتماعي تاره تسع لان يقام حكما من احكام الله في الارض ويكون هذا اي المشروع الهي همك وغمك وحينئذ تكون من النجوم بخلاف القسم الثاني فانه لم يركز على مشروع اهل البيت عليهم السلام وحكمهم وانما يكترث بالمؤمنين هذا اقل الناس حظا لانك وظفت الدنيا لاجل البعد المدني بعد الدنيوي لا البعد المشروع الالهي هكذا النوايا تجاه دوله ونظام صاحب العصر والزمان.

ولذلك يقول الامام الباقر عليه السلام لابي بصير اتحب الدنيا هل انت وصولي يعني تريد ان تصل الى دنياك فليس فيه انتظار وانما يريد ان يتسلق هذا شيء اخر.

لاحظوا الاية الكريمة في الصدقات التي تعين النظام الخيري انما الصدقات للفقراء والمساكين الى ان يقول في سبيل الله فان سبيل الله غير سبيل الدنيا مو سبيل الماده والتبطح في الدنيا حتى النظام الخيري ان لم يصب في سبيل الله ومشروع الله هذا ليس بخير نعم هو خيري صوره جهنمی باطن اذا بدلت امورا خيريا هل هو على اساس التربيه الدينيه فهل هي هادفه دينيا او لا فيتخرج منها علم العلماني هذا بحث اخر .

فلا يكفي ان يكون خيري صوره لابد ان يكون خيري هدفا هو غايه فان قوله تعالى وفي سبيل الله يعني النظام الخيري واما الهلال الاحمر والصليب الاحمر هل الهدف الصليب او الهلال او دوله اخرى فانه وان كان نظاما خيريا الا انه لابد ان يكون هذا النظام الخيري يصب في مشروع اهل البيت عليهم السلام ويصب في السعاده اما اذا كان يصب في الدنيا بما هي الدنيا هذا بحث اخر راجعوا كلمات الفقهاء في بحث المكاسب المحرمه هناك طوائف من الروايات وارده في من يريد ان يتغلغل في النظام الوضعي سواء كان في دار الاسلام او غير دار الاسلام لابد انت شخص ما هي دواعيك ومشروعك هل كانت داعيك ان تصيب من الدنيا وحينذ لابد ان تكفر عن هذا التغلغل بان تخدم المؤمنين كما ورد في الروايات هذه لهذه لانك لم تهتم بشيء ولست مسؤولا وان وجد في نظام الكذائي تاره لم يكن هدفك السياره وانما هدفك نفع المؤمنين من الذين يراجعونك فان هذا اقل حظا يوم القيامه كما لو كانت مؤسسه ليس فيها تربيه وكان همها الدنيا.

انت الان اموالك الخاصه تسيسها فكيف لا تسيس الاموال العامه اما الفئه الثالثه اولئك نجوم الله في الارض وفي الدنيا وفي الاخره لان همهم دوما المشروع الالهي وهذا لحسن طويل الليله وهو ان الاحسان والحسن والفضائل لا تكون حسنه الا بالالحاد غاياتها والا لو كان هناك مشروع خيري ولكن غرضك شيء اخر غير معلوم هل هو دنيوي او متوسط او انه متعالي الطموح المشروع الالهي فانه يختلف بحسبها وهذا الذي ذكر في الروايات حول تغلغل المؤمنين في الدوله الوضعيه بعينه ياتي في تطلعنا في دوله الظهور فهل هو لاجل الدنيا نكتسبها او لاجل ان نعين المؤمنين وندفع الضرر عنهم هو لاجل التمحض والفناء والفداء لمشروع الحق ذاك امر اخر لذلك الاعوان عنده عجل الله تعالى فرجه الشريف ليس فيهم هواده هذه الروايه موجوده في الكافي الامام الصادق عليه السلام لابي بصير قلت لابي عبد الله عليه السلام جعلت فداك متى الفرج فقال يا أبا بصير و أنت ممن يريد الدنيا يعني تطلب فرجنا للدنيا من عرف هذا الأمر فقد فرج عنه لانتظاره.[6]

فان نفس معرفتك بنظام اهل البيت عليهم السلام هذا هو الفرج.

ايضا رواية معلى بن خنيس ما هو شهيد اهل البيت عليهم السلام ايضا بالسند معتبر

عن المعلى بن خنيس قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام يوما جعلت فداك ذكرت آل فلان و ما هم فيه من النعيم فقلت لو كان هذا إليكم لعشنا معكم فقال هيهات يا معلى أما و الله أن لو كان ذاك يعني دوله الظهور ما كان إلا سياسة الليل و سياحة النهار و لبس الخشن و أكل الجشب فزوي ذلك عنا فهل رأيت ظلامة قط صيرها الله تعالى نعمة إلا هذه.

يعني الان نحن في مسؤوليه اقل اما اذا قامت دوله الظهور يصير هناك تشدد من الطاقم الجهاز تشدد لا هواده فيه هنا امتحان بلحاظ النيات والدواعي..

ايضا هناك روايه اخرى عن المفضل رواها النعماني في الغيبه بسنده والمفضل ابن عمر من النواب الخاصين والنيابه الخاصه لم تقتصر على النواب الاربعه للغيبه الصغرى كما توهم الكثير بل كله معصوم من المعصومين كانت له نواب خاصه وذكر هذا المطلب كثير من علماء من القدماء وهو موجود في الروايات قالت لهم نواب خاصين مضافا الى النواب العامين من الفقهاء من النواب الخاص مفضل ابن عمر للامام الصادق عليه السلام وحتى الكاظم عليه السلام وامتحن الامام الصالح عليه السلام كبار تلاميذته بمفضل وهذه الروايه موجوده في الكشي ونجح المفضل في الامتحان وهذه الروايه لها عده طرق وكان المفضل مهيما في حب الامام الصادق عليه السلام مع ان الاخرين من الاركان لكن بينهم درجات.

قال: كنت عند أبي عبد الله ع بالطواف فنظر إلي و قال لي يا مفضل ما لي أراك مهموما متغير اللون قال فقلت له جعلت فداك نظري إلى بني العباس.

وبني العباس اصطلاح عند اهل البيت عليهم السلام يطلق على الشيعه الذين يستلمون الملك ثم يكون اول همهم بعد ذلك ان يبدلوا المذهب من مذهب اهل البيت شيئا فشيئ الى مذهب اخر والا المنصور الدوانيقي كان من الفدويين الجنونيين في نشر مذهب علي بن ابي طالب عليه السلام ثم انقلب عن ذلك كانت تحت ظل اهل البيت يسعى لنشر اهل البيت ولبني عباس الذين تسلموا السلطه حكايات عجيبه غريبه لنشر الحب علي عليه السلام ولايته وحقانيته كما ان المامون ايضا هكذا لكن الملك يخرجهم شيئا فشي من مذهب اهل البيت الى مذهب اخر وقبول المذهب من اخر مصطلح بني العباس في الروايات هو هذا ان يكون شيعه لكن الملك

و ما في أيديهم من هذا الملك و السلطان و الجبروت فلو كان ذلك لكم لكنا فيه معكم فقال يا مفضل أما لو كان ذلك يعني دولتنا دوله الظهور لم يكن إلا سياسة الليل و سباحة النهار و أكل الجشب و لبس الخشن شبه أمير المؤمنين ع و إلا فالنار فزوي ذلك عنا فصرنا نأكل و نشرب و هل رأيت ظلامة جعلها الله نعمة مثل هذا.[7]

فمن يطيق منكم الشده فالامر صعب وستاتي ان تتمه.


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo