< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث التفسیر

45/07/04

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: نظام التفاضل في الأنبياء والأئمة والأصفياء

 

كنا في ذيل باقة الايات في ملحمة طالوت وجالوت تلك الرسل فضلنا .... لماذا يؤكد على فضلنا بعضهم على بعض وفي النبيين ايضا موجود هذا المعنى لماذا يؤكد هذا التفضيل وحتى وجود تفضيل للرسل في سورة الاسراء الاية خمسة وخمسين ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض هنا ايضا تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض

ثم هذا التفضيل متنوع منهم من منهم من منهم من? يعني هذا التفضيل ليس على شاكلة واحدة وليس تفضيل كمي او كيفي بل هو تفضيل نوعي تنوعي فلربما نبي صفية من الاصفياء يفضله الله في جانب شبيه الان مثلا في صف دراسي مرحلة دراسية يقولون اشطر طالب في هذه المجموعة في مادة الفيزياء هو الف وفي مادة الرياضيات باء وفي مادة التاريخ جيم وفي مادة اللغة دال هنا يصح فضلنا بعض الطلاب على بعض هذا التفضيل متنوع فهو تفضيل لكن ليس بقول مطلق

يقول الامام الصادق والرضا ان الخضر فضل على موسى في جانب وموسى فضل على الخضر في جانب نعم الكسر والانكسار هو لتقديم موسى مع كون النبي موسى في المادة الوحيانية او الاصطفائية التي فضل هو بها في نهاية المطاف مقدمة على المادة التي فضل فيها الخضر انه يبقى الخضر في مجاله مفضل

فكل مفضل في موطن ومساحة وفي المنطقة التي فضل فيها ، والخضر يكون رائد وقائد وموسى تابع وفي الجانب الذي فضل فيه النبي موسى يكون النبي موسى هو رائد تابع هذه من ملاحم عظيمة في الوحي ان شخصا ما قد يكون له تفضيل ولكن تفضيل مقيد بموطن معين ولا ينافي ان المفضول الاصطفاء هو افضل في موطن اخر وقد وقد وقد

تارة نرفع درجات بعضهم على تفضيل كيفي يعني شخص شجاع وشخص اشجع شخص عالم وشخص اعلم درجات تارة نفس الفضيلة الاصطفائية الوهبية هي متنوعة منهم من كلم الله هو القرآن مبين وصف منهم من كلم ووصف ورفع بعضهم درجات وكأنه للاشارة الى ان التفضيل تارة انواع وتارة درجات كم وكيف تارة لا كمي ولا كيفي وانما التفضيل تنوعي اذا التفضيل متنوع

ورد عن ال البيت ائمة العرش وما فوق العرش ائمة الملكوت والملك ائمة الدنيا والاخرة ظاهرا التقييد بائمة الاخرة اختص بها اهل البيت عليهم السلام دون بقية المصطفين لا انفيهم طبعا لكن ليس عليهم تركيز في هذا الجانب او مثلا ابراهيم وانه في الاخرة لمن الصالحين ولقد اصطفيناه في الدنيا ما معنى اصطفاء الدنيا? في سورة البقرة الاية مئة وثلاثين مرت علينا درجات طبعا سيد الرسل نبي في الدنيا والاخرة والجنة بعض الانبياء نبوتهم في دار الدنيا لا انه يمحون من النبوة النبوة يعني انبئ وكشف له النبوة كشف وحياني وليس كشف اكتسابي بشري هذا الكشف الوحياني الذي هو معياري يعني قياسي عصمة يختلف عن مكاشفات غير الانبياء انه ليس معيار فيها قد تخطئ وقد تصيب بينما الانبياء مكاشفاتهم مسددة لكن هذه المكاشفات الانبياء التي هي كشف وحياني على درجات هذا النبي ينبئ عن السماوات او عن الجنة او عن النار يعني النبوة مقولة متفاوتة الدرجات

فضلنا النبيين يعني صفة النبوة فيها تفضيل كما ان صفة الرسالة وهي غير النبوة مأمورية فيها تفضيل اذا كانت صفة النبوة فيها تفضيل اذن الكشف النبوي للانبياء على درجات مثلا النبي لا يتجاوز كشفه الا السماوات او السماء الاولى والثانية وما فوقه كشفه ضعيف ضئيل ، العادي من الانبياء مكاشفاته عادية مع انه له عصمة واصطفاء لكنها درجات ومن ثم هذا النبي اذا كان مقدار كشفه بمستوى معين بالنسبة لما فوق هذا المستوى ليس لديه كشف نبوي بلحاظ العوالم الفوقية بينما النبي الذي هو اكثر تفضيلا في النبوة يعني في الكشف له مستوى اعلى لاحظ في القرآن الكريم الذي يبقى على طول خط العوالم رسول ونبي هو فقط شخص واحد محمد بن عبدالله

وهذه نكتة مهمة الوسيط السفير بقول مطلق لكل المخلوقات ولكل العوالم وفق السيد الرسل يعني ينبع عما يغيب عن اهل الجنة يعني ملكوت غيبي فوقي من الوسيط بين اهل الجنان وبين ما يغيب عنهم هو سيد الرسل فنبوة النبي باقية في كل العوالم ، مقام الرسول له باطن في كل العوالم ،

اما اذا كان نبي من الانبياء ورسول من الرسل نبوته ورسالته ينبئ عن البرزخ ولكن يختلف عن البقية فهو ينبأ عن البرزخ بقناة وحيانية هذا لما يروح للبرزخ فهو كانما كشفه الى البرزخ مثلا فينبئ عن الجنة والنار من بعد جدا

فاذن انباء الانبياء تبع درجة الوحي الذي لديهم انواع الوحي التي ذكرها القرآن لسيد الرسل لم يذكرها لبقية الانبياء سيد الرسل اختص بكل انواع الوحي ان هو الا وحي يوحى وحذف المتعلق يفيد العموم فاذن سيد الانبياء نبي في الدنيا وفي البرزخ وفي الرجعة وفي القيامة وفي الجنة وفي عالم الاخرة الابدية ونبي فوق العرش ورسالته تبقى ونبوته كذلك

وهكذا الحال في اوصياء سيد الانبياء علي وفاطمة والحسن والحسين هؤلاء ما دامت نبوة سيد الانبياء امتدت لتلك العوالم فوصاية اوصيائه وخلفائه تمتد لكل العوالم ،

فاذا فضلنا بعض النبيين على بعض تحمل في طياته معاني عديدة فلقد اصطفينا ابراهيم لكنه بالنسبة الى سيد الرسل يقول انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذير وداعيا الى الله باذنه ، فالنبي شاهد على كل الشهود فسيد الانبياء هو الا وحي يوحى قل انما البشر مثلكم يوحي الي ما الفرق بين اوحي ويوحى? يوحى هوباستمرار ولم يقل كان نبيا فاذا في الاوصياء نفس الكلام

شبيه اللي هو نائب رئيس دولة عظمى او نائب رئيس دولة وسطى او دولة صغرى يختلف الحال ونائب رئيس دولة عظمى او كل نائب رئيس اعظم دولة عظمى يختلف

اذن انباء الانبياء ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين وليس لمن النبيين ولا من الرسل كان نبيا كان صديقا نبيا اذن طبقات الصديقين والنبيين والنبوة طبقات متعددة او عوالم ، وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس واستمر فيما مضى وفيما يأتي ...

من جانب البدني ما كنت ما كنت ما كنت من جانب النوري الروحي في النبي يكون تكون تكون وتكون حتى يوم نأتي فهو مستقبل ليس راهن فحسب بيانات القرآن الكريم اذن النبوة درجات وانواع لذلك القرآن الكريم يبين مطلب ان سيد الانبياء احد تعاريفه الحقيقية لا تعاريف المتكلمين ولا الفلاسفة ولا العرفاء التعريف اللي يبينه الوحي ان النبي هو نبي الانبياء وينبئ عن الانبياء اين ذلك في القرآن هو الشاهد ، الشاهد يعني انت حاضر في ملكوت الوحي عندما يوحى الى الانبياء جئنا بك على هؤلاء شهيدا وهذا موزع في سور عديدة ومنها بيان اخر وحياني ما في سورة ال عمران الاية ثمانين تلك الاية تبين ان الانبياء انما استحقوا ونالوا النبوة ببركة ايمانهم وتوليهم لسيد الانبياء

هذه في الوحي ليس مجاملات ولا اداب صورية انما تعكس مقامات تكوينية عندما يقول سيد الانبياء كلما دخلت عليه فاطمة ليس من باب المجاملات كلما دخلت عليه يقوم لها ويقبل يدها او جبينها ويجلسها في مجلسه ليس هناك في قاموس الوحي مجاملات فارغة جوفاء انما هي مقامات تكوينية

مر بنا النبي موسى قال للخضر هل اتبعك يعني يتقيد بانه هو تابع وذاك رائد واقره الخضر قال ان اتبعتني انت تابع وانا متبوع هناك نظام يجب ان تتقيد بالتبعية والا فلا والان مثل ما نعيش في معسكر صارم فالاداب والفضائل بين الاصفياء فيما بينهم يعكس مقامات تكوينية فضائل اهل البيت في القرآن يعني فضائل اصطفاء ليس مجاملات وليس شعر وما علمناه الشعر وما ينبغي له

هنا عندما يقول الله في ال عمران ان الله اتى النبيين النبوة والكتب والحكمة اتاهم بانهم انقادوا لسيد الانبياء اكثر من غيرهم هم شيعة لسيد الانبياء اكثر من غيرهم شيعة لسيد الانبياء وال سيد الانبياء

فهذه الاية ليست مجاملات جوفاء هي حقائق تكوينية اذن الوسيط في النبوة والحكمة والفضائل الوهبية الوسيط هو سيد الانبياء ووساطته لهم في الوحي وفي كل كمال اذن عندما يقول امير المؤمنين يا رسول الله ما اصابنا من الله من خير قط الا بك يعني شفاعة النبي ليس شفاعة في يوم القيامة وانما قبل يوم القيامة في عوالم سابقة وسيط وشفيع ،

الشفاعة التكوينية لسيد الرسل ليست يوم القيامة في كل العوالم السابقة واللاحقة وكذا الشفاعة التكوينية هي الواسطة في الفيض

وما ذكره المتكلمون عن نبوة سيد الانبياء هذه نبوة ليونس او ايوب او زكريا نبوة سيد الانبياء هو انه نبي الانبياء وهذا يؤكد عليها القرآن واهل البيت واقتبسها ابن العربي منهم وكل فصوص الحكم الفكرة التي اقتبسها ابن العربي من اهل البيت هي هذه انه وسيط الانبياء كما ان تعريف امامة امير المؤمنين من الخطأ ان تعرف الامامة الموجودة في النبي ابراهيم هذا ليس تعريف امامة امير المؤمنين وانما انه امام الائمة امام الاصفياء ركن الاولياء عصمة الدين ،

الدين من يتبعه يهديه الى دار السلام نفس هذا الدين يحتاج الى من يعصمه عن التحريف و الزلل ، عصمة الدين بالامام والائمة قدوة الانبياء ، فاذا عرفته بانه امام لبقية الانبياء هذا تعريف لامامة امير المؤمنين والا اذا عرفته بشيء اخر ليس هي امامته

فاذن هو من بعد النبي يكون وسيطا في الفيض وعليه شواهد كثيرة في سورة الحج وسورة البقرة وسور اخرى يبين ان اهل البيت بعد النبي هم يحيطون ويهيمنون على ملكوت وحي الانبياء لتكونوا شهداء على الناس ، اليوم نأتي من كل امة بشهيد عليهم من انفسهم

عيسى يقول كنت شهيدا عليهم ما دمت فيهم اما شهادة اهل البيت للانبياء فقد اورد الكليني ان الشاهد على النبيين لا يشهد عليهم سيد الانبياء ولا سيد الاوصياء وانما حمزة وجعفر قال لم لم يشهد عليهم علي قال علي اجل

انظر هذه رواية اوردها الكليني طبقات الشهداء في الملكوت منظومة وخارطة وملف شرحها اهل البيت في مجموع سور القرآن فاهل البيت تبعا لسيد الانبياء هم وسطاء فيض الملكوت لان الشهادة مقام ملكوتي وشهود على الملكوت فهم وسطاء فيض ملكوتية قبل ان تخلق ابدانهم في دار الدنيا شفعاء في العوالم السابقة بعد شفاعة النبي شفاعة تكوينية لا شفاعة جزائية

جزاء الله مر بنا ليس ينحصر في العالم في جزاء الله في العوالم السابقة شرطت علمت فاعطيت جزاءا مسبقا في دعاء الندبة يعني جزاء الله مسبق هذا الجزاء المسبق اولهم سيد الانبياء من ثم فاطمة مجازية بعد النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين وهلم جرا من ثم اثبت لفاطمة مقامات سابقة في الفيض الالهي كل هذه حسب المنظومة التكوينية الموجودة في القرآن واضحة يعني مطابقة للتقسيم القراني لهذا المطلب.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo