الموضوع: التوقيف والتوقيت التعبدي في المعرفة العقائدية

وصلنا في ملحمه طالوت داوود الى هذه الايه الكريمه : تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس

فهنا الباري تعالى يبين المفاضله بين الانبياء في الاصطفاء وفي المنح الاصطفائيه منه تعالى ومر بنا ان منح الله عز وجل ليس جزافيا ولا جبريا بل يرجع لنفس ما مر في الاياات السابقه انه نتيجه امتحان الانسان ونتائج الامتحانات تقدم حتى للمصطفين

وهذا يبين ان العصمه في الانبياء والاوصياء قابله لان تشتد المعصوم فالمعصوم وان عصم من الزلل والخطا والمعصيه ولكنه يمكن ان يصعد في درجات الاصطفاء ويمكن ان يسلب منه بعض درجات الامور الوهبيه الاصطفائيه وان لم يسلب منه اصل الاصطفاء او العصمة يعني حتى المعصومين والمصطفين من الانبياء والاوصياء وبقيه انواع المصطفين باب التكامل والمزيد من الكمال مفتوح وقد لا سمح الله مثلا بترك اولى يسلب عنه امر وهذا مما يدل على مدى حيويه وديناميكيه امتحان الله مستمر على طول الخط سواء مع المصطفين او مع عموم الناس دوما امتحان دوما مواقف ومسؤوليه وتدوم المسؤوليه لابد من ذلك

ولا يقع الانسان سواء كان معصوما اوغير معصوم بان قد حصل ما حصل ، هو يستمر في الاستقامه والامتحان و من تساوى يوماه فهو مغبون ، مغبون لانه يسلب من عنده

اللهم لا تسلبني نعمه انعمت بها علي ومر بنا امس انتهينا لهذا البحث في معنى توقيفية وتوقيتية الاسماء الالهية وان التعبديه ما هو معناه

طبعا بمناسبه البحث والحديث عن توقيفيه او توقيتية الاسماء ما عدا البحث الجزائي مرتبط بقضيه التكامل الانساني ان تكامل الانسان بالوحي ، فمر بنا معنى التعبديه او التوقيفية او التوقيتية او التعبد وان دين الله لا يصاب بالعقول عناوين عديده تؤدي نفس المؤدى ، مر بنا ان المراد ليس هو التسليم بالمبهم ، وانما التسليم مع التعلم والتعليم ، نعم لا يعلق الانسان تسليمه على على العلم التفصيلي بل يجب ان يكون الميزان في التسليم بالتفاصيل على العلم الاجمالي للانسان وهذا نظام خطير

فبالتالي لن يكون تسليم الانسان عمياوي ، احد الاشتباهات الموجوده في المدارس المادية او العلمانيه او الفلسفيه تحصر وتعلق التسليم على العلم التفصيلي وهذه مغالطه ، لان الانسان قد يحصل لديه علم اجمالي نظير المثال الذي مر بنا امس المحاججة بين الله وابليس قال كيف تامرني وقد خلقتني من نار اسجد لما خلقته من طين ؟ انا خير منه ، او اعتراض ابليس انه هذا الاعتراض انه ما دام تعلم اني ساعصي فلماذا خلقتني وغير وغير ، قد هذه التفاصيل ما يستوعبها ابليس حتى لو بينها الله له لكن الباري اجاب عنه هذه الاعتراضات عند ابليس اجاب عنها بانه هل تعتقد باني حكيم وهل في دلائل عندك على اني حكيم ؟ قال نعم ، فهذا علم اجمالي بان كل ما افعل وتعلم انه فعل منتسب وصادر مني بالتالي وفق الحكمه وان لم تعلم انت وجه الحكمه ، وجه الحكمه يعني تفاصيلها

فهذه مغالطه جدا خطيره ومنهجيه جدا خطيره اني لا اسلم الا ان اعلم تفصيلا ، ايها الانسان هل تستعين انت بذوي خبره في الكهرباء ؟ فلماذا سلمت معهم في التفاصيل من دون ان تعلم بالتفاصيل ؟ في الطب تسلم نفسك للطبيب تسليم الميت للغساله بدون العلم بالتفاصيل ، رجوع البشر والمجتمع الى كل ذي تخصص ما يعلقون تبعيتهم لهم على العلم بالتفاصيل ولكن عندهم مستند اجمالي ان هذا الطبيب عارف ذو خبره ثقه ، هنا التسليم ليس عمياوي وانما مستند الى العلم الاجمالي ان هذا الطبيب ليس استغلالي عنده ذره من الضمير الانساني رعايه ولو متوسطه عنده فبالتالي يتبع ،

وليس فقط هذا الطبيب وانما المهندس واصحاب مختلف التخصصات والمهارات لان يستدل لدليل اجمالي هذا ليس تقليد عمياوي وانما مستند الى دليل اجمالي وليس من شرائط الاخذ بالدليل الاجمالي ان يكون الدليل تفصيلي وليس باجمالي هذا خطا ، العلم الاجمالي ايضا منجز وملزم للاخذ به

لاحظنا المثال امس في ابن سينا سلم بالمعاد الجسماني مع انه لم يفهم او لم يقف على برهان تفصيلي للمعاد الجسماني او لم يتنبه لبرهان تفصيلي في القران او في سنه النبي صلى الله عليه واله او العترة لم يتنبه الى وجود برهان تفصيلي واكتفى بالبرهان الاجمالي ، وما هو ؟ ان النبي صلى الله عليه واله حق وما ينبئ به حق و هذا كافي كبرهان

فاستند الى الدليل الاجمالي على المعتقد التفصيلي فبالتالي اذن من اخطا الاخطاء المنهجيه عند الانسان ان يغويه ابليس او النفس الامارة او المنحرفين يقولون لا تسلم وعلق تسليمك في كل خطوه خطوه على العلم التفصيلي هذا ليس بصحيح ، عمل البشر والعقلاء قائم على الدليل الاجمالي ،

موظف في وزارة و وزير في كابينه هل يعلق تنفيذه لاوامر من فوقه يعلقها على علم التفصيلي او يكفيه العلم الاجمالي ان هذا له صلاحيه اكبر وكذا كذا لابد ان يطاع ، فالتقليد لذوي التخصص استنادا لعلم اجمالي ليس بغبغائية وليس متابعة عمياوية والا ليس بامكان الانسان ان يعرف التفاصيل في كل التخصصات وفي كل العلوم ، هذه القدره انما يسلح بها الانسان من الوحي

وهذا ما يصطلح عليه الاصوليون ان العلم الاجمالي منجز الا ان ياتي معذر تفصيلي ، فمنطقيا من الخطا ان الانسان يعلق كل اعماله على العلم التفصيلي لا يمكن ، حياه البشر وحياه المخلوقات قائمه على العلم الاجمالي لاالعلم التفصيلي

لاحظ ما جرى بين موسى والخضر هل اتبعك على ان تعلمني تفصيلا مما علمت رشدا ؟ قال انت تبعتني فلا تسالني لا تعلق تبعيتك لي على العلم التفصيلي ، ما قال له ان صاحبتني وانما انقياد ولم يقل النبي موسى هل اصاحبك على ان تعلمني قال هل اتبعك فتابع ومتبوع هو النبي موسى من اولي العزم تابع ، هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا

قال ان اتبعتني لماذا قال هكذا لماذا لم يقل لا استغفر الله تواضعا شانك اجل النبي موسى ابدا ان اتبعتني هذه ليس فيها بطر وليس فيها تكبر من الخضر ، نظام عسكري والانضباط والالتزام فيه شديد قال ان اتبعتني فلا تسالني لا تعترض او تصر على معرفه التفاصيل والعلم التفصيلي في التبعيه ، التبعيه يكفي فيها العلم الاجمالي الذي اخبرك به الله عني فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمه من عندنا وعلمناه من لدنا علما

اذن التبعيه مستندها العلم الاجمالي لاالعلم التفصيلي غير موقوفه ومنوطه بالعلم التفصيلي ثبت لديك برهان بتوحيد الله وكذا وكذا وحكيم وقادر وازلي ، اذا اقريت بالشهادة الاولى او الثانيه اجمالا عندك دليل اجمالي اذن لازم تسلم بالتفاصيل ولا تعلق وتنيط الانقياد في التفاصيل على العلم التفصيلي في حين ان الوحي لا يخاطب الانسان انه لا تتعلم التفاصيل ، هل قال له لا تسالني ابدا ؟ او ماذا قال ؟ ان اتبعتني فلا تسالني حتى احدث لك منه ذكرا اذن الوحي لا يصد عن العمل بالتفاصيل لكن الخطا ان تكون القياده لله وللرسول وللائمه معلق منوط بالعلم بالتفاصيل هذا خطا الماديين يقولون لا نتبع الا بالعلم التفاصيلي والوعي التفصيلي

انتم تكذبون انتم اذا راجعتم الكهربائي تسالونه عن التفاصيل ؟ لا ، اذا رجعتم الطبيب تسالونه عن التفاصيل ؟ لا ، اذا رجعتم اي مهاره تسالون عن التفاصيل ؟ لا ، اذن ما بالكم اذا كانت هذه طريقية عمياوية انكم عمياويون في كل الطرق الاجتماعيه الا مع الدين ، لماذا عندكم التحسس من التبعيه لعلماء الدين من ان يكون عندكم تحسس من الى علماء الطب ؟ والمهندس والكهربائي وصيانه ماكينه السياره بالتالي الفنون والمهارات كثيره

افترض انت تريد تدعي لنا العلماء والعياذ بالله فسقة فجرة وليكن وهل ذوي التخصص اذا اصبحوا فجرة يتركون ؟ لا افترض كل الاطباء في مدينه معينه فجرة في ظرف معين الاطباء المتواجدين كلهم فجره فسقة هل نتركهم ؟ لا ، ماذا نصنع ؟ لااقل نعتمد عليهم في المواطن التي فيها قرائن على عدم دجلهم بالتالي من شواهد كذا نميز ما هو الحق عندهم عما هو باطل ما نترك الاطباء ولا المهندسين ، ذوي حرفه معينه هم دجالون كذابون حيالون يتركهم الناس ؟ كلا ، لانهم عندهم خبره ، ميز انت بين العلم وظرف العلم ، هب هؤلاء الاشخاص في هذا الفن هكذا هم فسقه ولكن انت خذ العلم منهم وليكن

سبحان الله في بيانات عندنا ان علمنا قد نلقيه على اوعيه سوء ، ولا يصدنكم ذلك سوء الوعاء عن اخذ العلم الذي فيه ، لانها تعرض على محكمات القران والسنة ، لا انك تترك هذا الوعاء ، ياتيني المرجئي وياتيني الجبري كذا يحدثني عنك بكذا وكذا قال اقال لك الليل نهار والنهار ليل ؟ قال لا ، قال اذن كيف ترد الحديث مع ان الناقل من المخالفين عن الائمة وليكن انت انظر الى ما قيل لا تنظر الى من قال ،

اذن ما بال علماء الدين لو انت نظرت الى عالم من العلماء واحد اثنين ثلاثه عشره 20 ايا مكان انت لا تثق بعداله وليكن ولكن هذا لايعني تسويغ متاركتهم والقطيعه معهم ، ابدا ، لا لاجلهم لاجل العلم الذي لديهم يجب ان تاخذها

افرض هذا العلم منه ما هو صحيح ومنه ما هو سقيم ، وليكن خذ العلم الصحيح واترك العلم السقيم ، لان العلم لابد من اخذه كيف تستد على نفسك طريق العلم ،

كثير من الشباب او المؤمنين يخادعون بهذه التسويلات ، نعم لابد ان نميز حتى في حديث الامام العسكري في تفسير العسكري اشير لهذا المطلب ، حتى علماء السوء ما تنقطع عنهم ، باي معنى ؟ لا ان تتبعهم بقول مطلق ميز بين ما هو سوء فهم وبين ما هو صحيح لا انك تنقطع عنهم

نرجع اذن التبعية للدليل الاجمالي غير معلقه على العلم التفصيلي ، لكن العلم التفصيلي غير مسدود في بيان الشارع عند ما لا يعلق التبعيه على الدليل التفصيلي لا يغلق لك الدليل التفصيلي انت اسال لكن السؤال والتعلم للعلم التفصيلي لا يعني قطعك للتبعيه ، هذه عدة ضوابط في المنهج العلمي في الدين ولا توجد مدرسه بشريه كمدرسه الدين في ضوابط العلم ، من جهه الدليل الاجمالي تتبعه وهذا امر عقلائي فليس تبعيتك للدليل اجمالي منوطه بالعلم التفصيلي واتباعك للعلم الاجمالي اتباع لجهاله وانما لعلم اجمالي وانى للانسان ان يكون له علم تفصيلي في كل شيء هذا امر محال من جانب اخر ما يغلق عليك التعلم للعلم التفصيلي لكن لاتجعل التبعيه منوطه ومعلقه عليه ومشروطه به كلا وانما مشروطه بالدليل الاجمالي

ما قال ان اتبعتني استغفر الله جنابك من انا اولى العزم و كذا بالعكس اقول مرارا في جانب الاداب في الدوله الالهيه ليست هناك مجاملات كلها حقائق هل اتبعك يعني موسى ما راضي يحشم الخضراء محققه متبقيه ما يمكن الاداب عند في الوحي او عند المعصومين حقائق وليست وليست مجاملات

عندما يقوم سيد الانبياء لفاطمه هذه ما فيها مجاملات ولا فيها نزعة بشرية وانما نزعة وحيانية المبالغه يعني ليست حقائق عندما يقبل سيد الخلائق يقبل يد الزهراء هذه ليست مجاملات وليست تعارفات لانه ليس لديهم شاعريات وادبيات عندما يعظم الله علي بن ابي طالب ليس عند الله مجاملة وانما حقائق يعظم سيد الانبياء على سيد الاوصياء ليست مجامله وانما حقائق لما يعظم الخمسه من اصحاب الكساء ليس عند الله محاباه ولا مجامله وانما حقائق ، اذا كانت حقائق فهذه كلها دين

فهذه قاعده خطيره مهمه نظام الاداب في الوحي بين الله وبين المعصومين او بين المعصومين فيما بينهم او او او او او كلها حقائق وليست مجاملات ولا خزعبلات ولا تعارفات

عندما يقول النبي موسى على نبينا واله وعليه السلام للخضر هل اتبعك ؟ حقيقه في التبعيه وان لم تكن مطلقا ولكن تبعيه لا اقل للنبي موسى للخضر في العلم الذي تميز به الخضر

الخضر هنا ايضا لم يقل استغفر الله استغفر الله تواضعا ، ليس محل تواضع قال ان اتبعتني انا متبوع و انت تابع فلا تسالني يا حضرة الخضر هذا نبي من اولي العزم صاحب توراه كيف تامر ولا تسالني ليس من مقتضى الاداب ، كلا هي اداب وحقائق يعني لا تجعل تبعيتك لي بما لديك من دليل اجمالي من الله على وجود علم خاص لدني الهي وحياني عندي لاتجعله منوط بالعلم التفصيلي اول شيء علم تفصيلي بعدين تتبع كلا ، اسال ، لم يقل الله لا تسال مطلقا لكن لا تجعل التبعيه منوطه بالسوال التفصيلي ، فلاتسالني عن شيء حتى احدث لك منه ذكرى ، انا ابادرك بالتعليم قال ستجدني صابرا ان شاء الله قال كيف تصبر هذه كلها حقائق كيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ،

هنا بين الخضر ان الصبر ممتنع ان يكون بدون علم لدني اذن زينب لما يقال صبرت صبر لم يضاهيها كثير او اغلب من الانبياء ما يمكن يكون الصبر بدون يستند الى علم لدني ، ما يمكن الصبر يريد له افاق و سعه تطلع والا كيف النفس تصير قويه

المهم نرجع الى نفس المبحث اذن في باب طلب العلم التفصيلي ما يمنع عنا الوحي لكن يقول لا تعلق تبعيتك علي جيد لما يعلم الشارع هل يعلم بغير لغة العلم ؟ یعنی هل بلغة الفيتو او بلغة العلم التفصيلي ؟ هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم ، يعلمهم يعني يستخدم لغه العلم عندما يقال ان اسماء الله توقيفيه او توقيتيه اعظم عبادات مرت بنا هو التعلم من الشارع ، التعلم في العلوم والمعارف بلغه العقل او بلغة غير العقل ؟ سيما التعليم التفصيلي التعليم الاجمالي ايضا كذلك والمتعلم هو العقل هذا العقل لما يريد ان يتعلم هل يتعلم من المعلم الوحياني يتعلم بغير لغه العقل ؟ صح المعلومات وحيانية لكنها بلغه العقل فكيف احنا ننفي لغه العقل في الوحي ، فالتوقيفيه لغه عقليه معنى التوقيف يعني تعلم من الوحي وان كان بلغه العقل لكن تعلم من العقل ولا تحبس نفسك مع الفلاسفه ولا تحبس نفسك مع العرفاء ولا تحبس نفسك مع المتكلمين

هذه دعوه للقطيعه مع المتكلمين او مع الفقهاء او مع المفسرين كلا انت كباحث ويجب ان تكون مجتهد في العقائد انفتح عليهم لكن لا تحبس نفسك ، فرق بين ان تنفتح وبين ان تحبس ، فلاتحبس نفسك مع واحد واثنين وثلاثه وعشره وعشرين وووو

فكما تنفتح عليهم بطريق اولى والزمم تنفتح على القران وسنه المعصومين انا اتعجب ممن ينهى عموم المؤمنين عن قراءه الحديث لانه توقعهم في شبهه ، اذا لا يقراون القران لانهم يقعون في الشبهات ؟؟ هل هذا مبرر صحيح ؟؟ نعم لا يستبد المؤمن في فهم القران وسنه المعصومين بمفرده بنفسه يجب ان ينفتح على جميع العلماء ما يكفي ان ينفتح على عالم واحد يقلده لا يجزيء في العقائد ولا في ضروريات الدين الفقهيه بل لابد ان ينفتح على الجميع وهذا معنى عدم جواز التقليد في العقائد يعني لا تكتفي بواحد ولا باثنين ولا بعشره ولا بالاحياء ولا بالاموات بل بالاولين والاخرين تابع اللهم بيننا وبينهم بالخيرات ولا تكتفي بهم انفتح على القران والسنه اذا تنفتح على العلماء ما تنفتح على النبي ؟؟ انفتح الفقهاء انفتح الفلاسفه انفتح على النبي وهو المعلم الاول انفتح على علي بن ابي طالب وهو المعلم الثاني

اذن معنى التعليم يعني بلغه العقل يعلم ، يعلم العقل بلغه العقل ، الان هل يمكن تعليم الفيزياء للمتعلم في باب الفيزياء بغير لغه الفيزياء ؟ وكذلك الكيمياء لغه علميه ،

لذلك مر بنا مرارا المحاربة للفلسفه يعني لا تحبس نفسك مع الفلسفه لاانك تحارب اللغه العقليه والتصور العقلي ، لا تحبس نفسك مع الفلاسفه انفتح على الانبياء وعلى الدين وعلى الوحي لا انك لا تنفتح على الفلاسفة لكن لا تقلدهم لا تصير عمياوي معهم وكذا مع العرفاء ، القلب مامور بالمعارف هل هي لغه قلبيه ام فكريه ؟ كلا ليست لغه فكريه عقليه لغه قلبيه في العرفان وكذا هاي اللغه كلغه هل يحاربها الشارع؟ هو خلقها في الانسان كيف يفهم القلب بدون لغه القلب ؟ المخاطبين اثنين عندهم في الدرجه الاولى عند الوحي العقل الفكري والقلب ، فيخاطب العقل بلغه العقل ويخاطب القلب بلغه القلب ، فالنفي المطلق للعرفان غير صحيح يعني لا تحبس نفسك مع العرفاء لا تجعلهم وحي مقدس ولا تنفتح فقط عليهم الاعظم انفتح على الوحي اما لغتهم التصوريه هذي لغه مشتركه بين الوحي وغير الوحي وبينهم وبيننا اللغه التصورية نفرق بين اللغه التصوريه واللغه التصديقيه ، ولنفرق بين الغث والسمين ، اللغه التصوريه سمين اللغه التصديقيه غث ، التصديق ان تصدق الوحي وتعلم ان المعلم الاكبر هو الوحي وليس البشر وليس العرفاء وليس الفلاسفه

اذن التوقيفيه في الاسماء وفي المعارف ليس ان الله يستخدم غير لغه العقل الفكري وغير لغه القلب لا بنفس اللغه بمعنى التوقيف اجعل معلمك الاول والاخر الوحي نعم انفتح على البشر وعلى نتائج البشر لكن لا تجعل نتائج البشر المصدر الاول والاخير لك كلا هذا خطا ، انفتح على جميع العلماء على كل من خاض في بحث المعارف ومع ذلك لا تحبس نفسك انفتح على كل اصحاب العلوم لنتائج بشر انفتح على القران وسنه المعصومين هي الهيمنه المسيطره فيصير مشي متوازن

فمعنى التوقيفيه والتوقيتيه اي يجب ان نوقت ونوقف التعلم الاساس من الوحي وان انفتحنا على اصحاب العلوم الاخرى تصورا ، و ايانا ان نبتعد عن احاديث الائمه في التعلم ، هل نقرا كتب كثيرة نتاج البشر ولا نقرا كتب كلمات الائمه ؟؟ تحت ذرائع مختلفه ان هذا الحديث صحيح ام لا ، ما بالك تسال عن الصحيح وغير الصحيح في انفتاحك على الائمه ولا تتكلم في انفتاحك على الفلاسفه وعلى المتكلمين وعلى المفسرين اي كلام صحيح ؟ انظر الى ما قيل لا تنظر الى من قال ما بالك هكذا تصنع في الانفتاح على نتاج البشر ولا تجعل هذا المنهج في الانفتاح على ما ينسب الى الوحي ، .؟ انت غض النظر عن الرواة انظر هذا موزون ام لا ،

نعم المتن هو المدار ما قيل المتن لا من قال يعني الرواة ، هو هذا معناه

اذن معنى التوقيفيه والتوقيتية في العقائد يعني ليس ان تتعلم العقائد بغير لغه العقل وبشكل عشوائي ليس هذا المراد من التوقيفية او الظن انما المراد به ايضا بلغه العلم وبلغه القلب ولغتين ليس لغه واحده ، لغه القلب تختلف عن لغه العقل الفكري بلغه العلوم لكن اجعل المعلم الوحي ليس البشر وليس علماء البشر وان انفتحت على علماء البشر ليعينوك في انك كيف تنفتح على الوحي ليس هم المقصد النهائي المقصد النهائي وحي الثقلين لا انك تنفتح على العلماء ولا تنفتح على الوحي او تنفتح على الوحي بدون ان تنفتح العلماء انفتح على الجميع لكن اجعل العاصمه هي الوحي والمهيمن هو الوحي

ومن ثم نقل النجاشي في كتابه في ترجمه الكليني ان سيرة موجوده عند المؤمنين على تلاوه القران وختمه القران وتلاوه كتب الحديث وختمة الحديث في زمانه حتى كان صبيا بعد وقال دخلت المسجد فوجدت حلقتين حلقة عندهم ختمة تلاوه القرآن وحلقه اخرى عندهم ختمه وتلاوة الحديث

كيف عندنا مجالس تلاوه القران ايضا مجالس تلاوه الحديث هذا شيء مقدس عظيم يجب ان يحيى ولا نكتفي بتلاوه القران لقلقه اصوات القران من دون التدبر في المعاني كذلك لا نكتفي في قراءه الحديث بمجرد لقلقه الفاظ الحديث يجب التدبر وحين التدبر ننفتح على كتب العلماء من باب المشاركه في العقول والتجارب هذي الطريقه المثلى في الحقيقه وليس ان يصنع الانسان حجابا بينه وبين الوحي هذا خطا ايا كان مستواه ولو كان انزل مستوى امي في المجتمع لا يسوغ ان يجعل بينه وبين الوحي حجابا وانما ينفتح على الثقلين واستعين بالعلماء وهلم جرا