موضوع:سورة البقرة و شؤون إقامة الدولة

مر بنا ان هذه الباقة المجموعة من الايات في سورة البقرة من الاية مئتين وستة واربعين الى عشر ايات لاحقة ترتبط بمبحث الامامة وهو مبحث مهم في الامامة ومن الملفات المهمة في الامامة وسبحان الله سورة البقرة اطول السور القرآنية تشتمل على ملفات ومجموعات من الايات وكل مجموعة من الايات لها محور معين

هناك محور الرجعة في سورة البقرة

وهناك محور احوال وشؤون بني اسرائيل

وهناك محور الفئة المحترفة في النفاق التي اندست في صفوف المسلمين منذ الصدر الاول يشير اليه القرآن الكريم الذين في قلوبهم مرض

ومحور بحوث الزوجية والنكاح

فسورة البقرة سورة حافلة بملفات عديدة وكل مجموعة في سورة البقرة لها محور متقارب

العباس ابن عبد المطلب عم النبي يوم حنين كما تشير الى ذلك المصادر ويشير الى ذلك الامام الهادي التقي النقي في زيارة جده امير المؤمنين انه عندما ندب النبي عمه العباس لان ما شاء الله كل المهاجرين والانصار عن بكرة ابيهم فروا في حنين ولم يبق مع الرسول الا ثمانية من بني هاشم ومعركة حنين وقعت في اخريات عهد عمر النبي صلى الله عليه واله يعني في السنة الثامنة للهجرة والتاسعة : ويوم حنين اذا اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم من الله شيء ...

فالنصر من الله لا من الكثرة فالفرار من الزحف اكبر الكبائر لانها تخاذل عن حماية النبي وعن حماية الدين فالكل عن بكرة ابيهم فروا فاين اصحاب الحل والعقد? نعم في السلم موجودين لكن في الازمات هم من اصحاب الفرار فلم يبق مع النبي الا بنو هاشم فقط بعد ذلك التحقوا وبقي في صدرهم علي بن ابي طالب عليه السلام وايضا العباس واولاده وعقيل واولاده ممن ثبتوا هم عليهم المسؤولية العظمى في الدين فليس عبط عندما يقول الله وانذر عشيرتك الاقربين ورهطك المخلصين هؤلاء مخلصين اخلصهم الله لك وهذه تقوم بهم دعوات الدين لا غيرهم فمن بدء الاسلام عشرين سنة وثلاثين سنة الى نهاية عهده الذي يشد به الظهر هم بنو هاشم لا غيرهم

من ثم الله اوعز اليهم في بداية الاسلام وانذر عشيرتك الاقربين وحديث يوم الدار يشير الى ذلك الامام الهادي في زيارة الغدير ان اختصاص بنو هاشم لماذا هم المسؤولية والعبء الاكبر عليهم لا على غيرهم ؟ فندب النبي عمه العباس وكان جهوري الصوت اصعد يا عم ونادهم ليرجعوا الانصار

طبعا العباس قال اين ابن ابي طالب? فقال له عبيد الله بن العباس قال الا تراه في الصدر هو? قال نعم اي بر ابن بر ، فيسمى الوفاء للنبي بالولاية لامير المؤمنين بر بن بر هو الوفي وهو ابن الوفي اي ابن ابي طالب ، و احد اسماء الولاية في القرآن البر وهذه من علوم القرآن يعلمه اهل البيت ان تعرف اسماء الولاية في القرآن هو اكبر خير البرية ، الابرار يعني اعظم مسؤولية اخذها الله من عباده هي الوفاء بعهد الله وعهد الرسول وعهد قربى النبي فتسمى الوفاء بالعهد لهم في موالاتهم يسمى بر

ولذلك ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى .... يعني منظومة المجموعة الكاملة فالمجموعة الكاملة هي البر لا فقط الصلاة فالبر مجموع الدين كله والالتزام

شبيه وقريب لهذه الاية وما جعلنا القبلة التي كنت عليها حيث القبلة هي الصلاة وكذا الا لما علم من يتبع الرسول في غاية هذه الامور هي الولاية ومن دعاء النبي ابراهيم ان فلسفة الحج وغاية الشريعة هي ولايتهم ع فاجعله افئدة من الناس تهوي اليهم فهذه هي الغاية

وعدة ايات في القرآن تبين غاية العبادات وغاية منظومة الدين هي ولاية الرسول وولاية قربى الرسول صلى الله عليه واله فاحد اسماء الولاية والامامة في القرآن هو البر

الصدوق في كتابه علل الشرايع و معاني الاخبار والتوحيد و ربما في الفقيه روى الصدوق باربع روايات وهناك رواية خامسة رواها علي بن إبراهيم القمي صاحب تفسير القمي هو من علماء الكوفي هاجر من كوفة والى قم وصار من زعمائهم و هاي تبادل زعامات من كوفة الى قم ومن قم الى بغداد حيث زعيم بغداد هو الشيخ المفيد وابن قولويه وهو من علماء قم هاجر الى بغداد واصبح المرجع الاعلى في بغداد فهذه تبادل اوزان علمية بين الاعلام في الحواضر العلمية الشيعية

فعلي بن إبراهيم عنده ابن اسمه محمد بن علي بن إبراهيم القمي عنده كتاب العلل غير كتاب علل الصدوق نقل عن هذا الكتاب جملة من الاعلام ومنهم المجلسي في البحار والظاهر ايضا صاحب الوصول هذا الروايات الخمس اثنتان عن الامام الصادق والثالث عن الباقر والاولى والرابعة امام الكاظم والخامس عن امام الرضا ففيها فتوى فتوى لهؤلاء العلماء ان احد فصول الاذان مرتبط بولاية فاطمة وولدها هذه فتوى يجزم بها الصدوق ان احد فصول الاذان مرتبط بولاية فاطمة وولدها فهذه خمسة رواية من خمسة طرق

قال فصل حي على خير العمل هو دعوة لبر فاطمة وولدها وان ولد فاطمة ورثوا الامام من امهم فاطمة ومن ابيهم امير المؤمنين ففاطمة وسيط وراثي بين الائمة الاحدى عشر

الرواية التي يرويها الصدوق عن الباقر مسنده والثانية مرسلة والثالث والرابع مرسلة والقمي مسندة وكلها تصب على ان حي على خير العمل نداء على ولاية اهل البيت فتسمى الولاية بر والصدوق يفتي ان البعض فصل حي على خير العمل وحذفه بسبب التقية وان هذا الفصل متعلق بولاية وببر فاطمة وولدها

ارجع الى حنين ففي حنين البر بن البر حين النبي في حنين نادى بعمه العباس ان العباس نادى اين اصحاب سورة البقرة ؟ حيث ان العباس بقي و النبي وبقي وتركه الصحابة وهذا اكبر الكبائر فكيف يعد مسؤولية قيادة الدين عليهم ؟ هي لا تسطيع ان تكون الا عند بني هاشم من ضمن نداء العباس للمهاجرين والانصار هذا النداء قال يا اصحاب سورة البقرة فما هو الربط ؟

بين للامة هذا المطلب وذكره الامام الهادي في زيارة الغدير لامير المؤمنين كي يبين الامام الهادي الخصائص الاصطفائية لامير المؤمنين دون الصحابة ودون المهاجرين والانصار واصحاب السقيفة ؟

الذي احتمله منشأين او منشأ واحد مركب ، وهو باعتبار ان في سورة البقرة ذكر القرآن بني اسرائيل عن النبي موسى في القتال قال يا قوم ادخلوا الارض المقدسة فهو جهاد عسكري بينما قالوا له اذهب انت فقاتلا انا ها هنا قاعدون عن الجهاد العسكري كذلك هذه الايات التي نحن فيها وهي الم تر الى الملأ من بني اسرائيل مرتبطة بنفس قضية موسى اذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوا

فاتصور احتمالا ان سبب نداء العباس بامر من النبي الفارين عن الحرب باصحاب سورة البقرة يعني لا تكررون ما صنعه بني اسرائيل

نرجع الى بحث سورة البقرة

اذن فهذه الباقتين في سورة البقرة مرتبطة جدا بهذه المناسبة اذا سورة البقرة بنص من الامام الهادي عن عمه العباس لهامسيس وطيد باقامة الدولة الدينية

فهذا الملف من خمسة عشر ايات ملف وباقة اخرى تبين في سورة البقرة كيفية سيرة الانبياء في اقامة الدولة الدينية كما مر بنا وان الامامة ومن مسئولية الامامة اقامة الدولة الدينية واقامة الجهاد العسكري لدحو الظالمين والطغاة وما شابه ذلك

هذه فلسفة جهات الدعوة وفلسفة القتال انه انقاذ المستضعفين من الرجال والنساء من عدوانية اطماع ما مارسه بنو امية وبنوعباس وصارت الفتوحات سدودات وانما الهدف نبيل

فمن ضمن المسؤوليات ووظائف الانبياء سيما عظامهم هو الجهاد العسكري ومقارعة الظالمين بمقارعة الدول العظمى عن طغيانها وغيها كما فعل النبي ابراهيم وفعل النبي نوح والنبي موسى والنبي عيسى ووردت نصوص ان النبي ابراهيم مع انه لم يشكل دولة رغم ذلك يؤكد ائمة البيت ان النبي ابراهيم قام بنشاط عسكري من مسجد السهلة

وورد النص عن اهل البيت ان النبي عيسى خلافا لما يروجه النصارى قام بجهاد عسكري في حياته فهذا مما يدل على ان الانبياء اتيحت لهم الفرصة بان يشكلوا الدولة ويقومون بجهاد عسكري يعني حتى زعزعة انظمة الطغيان هذي من وظائف الانبياء

اما داود سنحت له ذلك واقام دولة فاتاه الله الملك ، والملك تعبير عن الامامة فقتل داوود جالوت فاتاه الملك ، فالله لم يعط لامير المؤمنين الوصاية وانما اخذ عليه شروط عديدة يعني كثير من مواقف الانصار والمهاجرين كان تفرجي ، نعم التضحوي في الادارة في الازمات هو شخص امير المؤمنين اما البقية مساهمة مختلطة بالتفرج وها انتم وادعون فاكهون تتربصون

في حرب خيبر رجع يجبن الناس والناس يجبنونه يعني النبي لم يستتم بالاسلام الا بزلازل امنية ادارية وعسكرية

حنين زملاء زلزال امني عسكري لرسول الله وكذا الاحزاب وكذا وانتم فاكهون وادعون

فعلي هو الذي كان يديركم وانتم فاكهون وادعون

هذه المعارف هي التهديد الخطير لدولة الرسول امني واقتصادي من بدء هجرة النبي الى المدينة الى نهاية عشر سنين زلازل واجهتها دولة النبي ولم يكن للازمات الا علي ولذلك يقول ع : يابى الله ان يجعل النصر الا على يد امير المؤمنين فما عدا مما بدا.