< فهرست دروس

درس امامت - کتاب المراجعات - استاد ربانی

96/09/08

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: مراجعه 17 کتاب «المراجعات»

بررسی اشکالات ابومريم اعظمی بر المراجعات

سخن در بررسی اشکالاتی بود که ابومريم اعظمی نويسنده کتاب «الحجج الدامغات» بر مرحوم شرف الدين گرفته بودند . وی در مورد مراجعه 14 - که در آن مرحوم علامه نام صد راوی شيعه که مورد استناد عالمان اهل سنت قرار گرفته اند-، می گويد: شرف الدين در اينجا مرتکب تدليس شده است زيرا نام رافضی ها را در کنار منسوبين به تشيع آورده است در حالی که اهل سنت کلام رافضه را قبول ندارند بلکه به منسوبين به تشيع استناد کرده اند . وی می گويد در ميان صد نفری که مرحوم علامه آورده نيمی از آنها رافضی هستند.

در ارزيابی گفته شد اين سخن نادرست است و موارد فراوانی داريم که فردی رافضی و افراطی دانسته شده در عين حال صدوق و ثقه خوانده شده است. برای نمونه به بررسی يکی از مواردی که مرحوم شرف الدين بيان کرده و ناقد آن را مورد اشکال قرار داده می پردازيم .

جعفر بن سليمان الضبحی، حيث نقل الذهبی عن العقيلی بالاسناد الی سهل بن ابی خدّويه، قال: قلت لجعفر بن سليمان بلغنی إنک تشتم ابابکر و عمر، فقال: أما الشتم فلا و لکن البغض ما شئت».[1] قال الاعظمی: إنه کان يعنی بابی بکر و عمر جارين کان قد تأذّی بهما، فيما بينه الذهبی فی الميزان نقلا عن ابن عدی قال: سمعت الساجی يقوله، و عقب الذهبی علی ذلک بقوله: قلت: ما هذا ببعيد. فان جعفرا روی احاديث من مناقب الشيخين (رضی الله عنهما).[2] فهو اذاً ليس من الغالين فی التشيع بل بدعته من نوع البدعة الصغری التی يحتج بأصحابها، و لم يثبت انه يشتم أو يبغض الشيخين.[3]

يلاحظ عليه:

اولا: إنّ الذهبی نقل عن يزيد بن زريع انه قال: من أتی جعفر بن سليمان و عبدالوارث فلا يقربنی، و کان عبد الوارث ينسب الی الاعتزال، و جعفر ينسب الی الرفض.[4] مع ان الاعظمی جعل من يوصف بالرفض من غلاة الشيعة و من أهل البدعة الکبری – کما تقدم – و من سمات رافضة التبری من الشيخين، علی ما ذکره ابن منظور عن الأصمعی.[5]

و ثانيا: نقل الذهبی عن ابن حيان فی الثقات، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا اسحاق بن ابی کامل، حدثنا جرير بن يزيد بن هارون بين يدی إبيه، قال: أما السبّ فلا، و لکن البغض ما شئت، فاذا هو رافضی مثل الحمار.[6] فتری انه جعل بغضه لابی بکر و عمر دليلا علی انه رافضی، فليس المراد بهما جارين له کان قد تأذی بهما کما زعمه الساجی، و قربّه الذهبی و جزم به الاعظمی، فانّ البغض لمسلم ظالم يتأذی به مسلم آخر ليس من الرفض فی شئ، لا فی اللغة و لا فی الاصطلاح العام و الخاص.

و ثالثا: يظهر من التأمل فی کلمات أهل الجرح و التعديل، انّ جعفرا کان مشهورا بالتبری عن الشيخين، و من هنا کانوا يسألونه عن ذلک.

و هو کان يجيبهم بما تقدم. فقد نقل ذلک الذهبی عن سهل بن خدّويه، و جرير بن يزيد بن هارون، و وهب بن بقية. و من المعلوم انّ أصحاب الجرح و التعديل ليس لهم اهتمام بما لايکون له دور فی الجرح أو التعديل، فأی قيمة لهم فی کون جعفر بن سليمان شاتما لجارين له کان يتأذی بهما، حتی يسألوه عن ذلک؟!

و رابعا: لم يذکر الساجی و لا غيره فيما تصوره من الجارين لجعفر بن سليمان اسمهما ابوبکر و عمر، دليلا و لا شاهدا من المورخين و اصحاب التراجم الواقفين بأمثال هذه الأمور بالنسبة الی العلماء و المحدثين، و إنّما استندوا فی ذلک بأنه روی أحاديث من مناقب الشيخين، و لکن هذا – علی فرض صحته – غير تام، اذ لا منافاة بين کون جعفر بن سلميان مبغضا للشيخين من حيث اغتصابهما منصب الخلافة و الامامة التی کانت لأميرالمؤمنين (ع) بنصّ من النبی الاکرم (ص) بين نقله ما لهما من فضيلة الصحبة أو غيرهما.

فقس علی هذا المثال ساير ما ذکره الأعظمی من أن حدود النصف من رجال الشيعة، الذين ذکرهم صاحب المراجعات هم من المعتدلين من الشيعه و لم يکون من أهل الرفض.

 

الحجج الدامغات

قوله فی الفقرة (3) من المراجعة (14): «و قد علم البرّ و الفاجر حکم الکذب عن هؤلاء الابرار و الألوف من مؤلفاتهم المنتشره تلعن الکاذبين و تعلن ان الکذب فی الحديث من الموبقات الموجبه لدخول النار».

قلت: نجيب عن ادعائه هذا فنقول: ان کان هذا حکم الکذب عندهم، فما بال علی (ع) يتهم شيعته بالکذب فی الحديث و وضعه فيما نقلناه قريبا من الکافی (8 / 228) عن موسی بن بکر الواسطی، و کذلک ما نقلناه عن جعفر الصادق من کتاب «رجال الکشی» الذی يحکم بالکذب الصريح علی من ينتقل التشيع، بل يقرر ان المهدی حين يخرج، يبدأ بکذابيهم. فهنا نحن نرد علی زعم هذا الموسوی، لا بما قاله اهل السنه عنهم، بل بما قاله ائمتهم فيما روته کتبهم التی يعتمد هذا الموسوی نفسه، فما عساه يقول؟

فوق ذلک روی الکشی فی رجاله (ص297، الرقم 528) عن الامام الصادق (ع) انه قال: «ان ممن ينتحل هذا الامر – ای التشيع – لمن هو شرّ من اليهود و النصاری و المجوس و الذين أشرکوا».

و روی ايضا (ص179) عن الامام الباقر انه قال: «لو کان الناس کلهم لنا شيعة لکان ثلاثة ارباعهم لنا شکاکا و الرابع الآخر احمق».[7]

الحجج البالغات

اولا: قد اخطأ الناقد فيما تصور من انّ المراد بأبی الحسن الذی روی عنه موسی بن بکر الواسطی، هو الامام علی (ع) اذ هو الامام الکاظم (ع) و کان مکنّی بأبی الحسن کجده الامام علی (ع). فقد ذکره الشيخ الطوسی، موسی بن بکر الواسطی من اصحاب الکاظم (ع)‌ و قال «اصله کوفی واقفی له کتاب روی عن ابی عبدالله (ع)».[8]

و ثانيا: قد تقدم انّ هذه الروايات ناظره الی الغلات الذين کانوا ينتعلون الی التشيع ثم انحرفوا و غالوا و نسبوا الی الأئمة (ع) امورا باطلة، کذبا و زورا و من هنا وقعوا موردا للذم الشديد و اللعن الصريح من جانب الأئمة (ع) . و نزيد هنا روايتين عن الامام الصادق (ع):

1. الاولی: «لعن الله المغيرة بن سعيد أنه کان يکذب علی أبی فأذاقه الله الحرّ الحديد، لعن الله من قال فينا ما لانقود فی انفسنا، و لعن الله من أزالنا عن العبودية لله الذی خلقنا و اليه مآبنا و معادنا و بيده نواصينا».[9]

2. و الثانية: روی يونس بن عبدالرحمن عن هشام بن الحکم انه سمع اباعبدالله (ع) يقول: «لَا تَقْبَلُوا عَلَيْنَا حَدِيثاً إِلَّا مَا وَافَقَ الْقُرْآنَ وَ السُّنَّةَ أَوْ تَجِدُونَ مَعَهُ شَاهِداً مِنْ أَحَادِيثِنَا الْمُتَقَدِّمَةِ، فَإِنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ سَعِيدٍ لَعَنَهُ اللَّهُ دَسَّ فِی كُتُبِ أَصْحَابِ أَبِی أَحَادِيثَ لَمْ يُحَدِّثْ بِهَا أَبِی، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ لَا تَقْبَلُوا عَلَيْنَا مَا خَالَفَ قَوْلَ رَبِّنَا تَعَالَى وَ سُنَّةَ نَبِيِّنَا (ص) فَإِنَّا إِذَا حَدَّثْنَا قُلْنَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص).

قَالَ يُونُسُ: وَافَيْتُ الْعِرَاقَ فَوَجَدْتُ بِهَا قِطْعَةً مِنْ أَصْحَابِ أَبِی جَعْفَرٍ (ع) وَ وَجَدْتُ أَصْحَابَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ (ع) مُتَوَافِرِينَ فَسَمِعْتُ مِنْهُمْ وَ أَخَذْتُ كُتُبَهُمْ، فَعَرَضْتُهَا مِنْ بَعْدُ عَلَى أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا (ع) فَأَنْكَرَ مِنْهَا أَحَادِيثَ كَثِيرَةً أَنْ يَكُونَ مِنْ أَحَادِيثِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ (ع) وَ قَالَ لِی: إِنَّ أَبَا الْخَطَّابِ كَذَبَ عَلَى أَبِی عَبْدِ اللَّهِ (ع) لَعَنَ اللَّهُ أَبَا الْخَطَّابِ! وَ كَذَلِكَ أَصْحَابُ أَبِی الْخَطَّابِ يَدُسُّونَ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا فِی كُتُبِ أَصْحَابِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ (ع)، فَلَا تَقْبَلُوا عَلَيْنَا خِلَافَ الْقُرْآنِ، الحديث».[10]

فما رواه الاعظمی عن الامام الصادق (ع) : «ان ممن ينتحل هذا الامر الی التشيع – شرّ من اليهود و النصاری و المجوس و الذين أشرکوا»، هم هؤلاء الغلاة و تابعوهم لأصحابهم و مواليهم الصادقون و المخلصون، نظراء ابان بن تغلب، و زرارة بن اعين، و محمد بن مسلم، و ابن ابی يعفور، و ابی جعفر الأحول، و هشام بن حکم، و هشام بن سالم، و يونس بن عبدالرحمن و اکفائهم الذين کان لهم مکانة عظيمة و منزلة عند الأئمة (عليهم السلام). هذا ابان بن تغلب حيث ذکر عند ابی عبدالله (ع) قال: «رَحِمَهُ اللَّهُ أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ أَوْجَعَ قَلْبِی مَوْتُ أَبَانٍ».[11]

و قال له ابوعبدالله (ع) : «جَالِسْ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَإِنِّی أُحِبُ‌ أَنْ يَرَوْا فِی شِيعَتِنَا مِثْلَكَ».[12]

و روی عن الامام الصادق (ع) انه قال: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَی أَحْيَاءً وَ أَمْوَاتاً أَرْبَعَةٌ: بُرَيْدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْعِجْلِی، وَ زُرَارَةُ، وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَ الْأَحْوَلُ، وَ هُمْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَی أَحْيَاءً وَ أَمْوَاتا».[13]

و فی رواية اخری عنه (ع): «لَوْ لَا زُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ لَوْ لَا زُرَارَةُ وَ نُظَرَاؤُهُ لَانْدَرَسَتْ أَحَادِيثُ أَبِی (ع)».[14]

و قال (ع): «زُرَارَةُ وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَ بُرَيْدٌ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‌: ﴿وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ﴾».[15]

ثم انهم (عليهم السلام) وضعوا شيعتهم بأوصاف جميلة هی اوصاف المؤمنين الصادقين و المخلصين المبرئين عن الکذب و النفاق و زمايم الاخلاق و الأفعال، فقال اميرالمؤمنين (ع): « شِيعَتُنَا الْمُتَبَاذِلُونَ‌ فِی وَلَايَتِنَا، الْمُتَحَابُّونَ فِی مَوَدَّتِنَا، الْمُتَزَاوِرُونَ‌ فِی إِحْيَاءِ أَمْرِنَا؛ الَّذِينَ إِنْ غَضِبُوا لَمْ يَظْلِمُوا، وَ إِنْ رَضُوا لَمْ يُسْرِفُوا، بَرَكَةٌ عَلى‌ مَنْ جَاوَرُوا، سِلْمٌ لِمَنْ خَالَطُوا ».[16]

و هم الذين هدوا الی الصراط المستقيم، فقال الصادق (ع): «إِنَّ النَّاسَ أَخَذُوا يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ إِنَّا وَ شِيعَتَنَا هُدِينَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيم‌».

و هم الذين وصفوا فی کلام الله تعالی بـ«خير البرية»، فقد روی السيوطی عن جابر بن عبدالله الانصاری و عبدالله بن عباس، ان رسول الله (ص) تلا قوله تعالی: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّة﴾،[17] ثم اشار الی علی (ع) و قال: «و الذی نفسی‌ بيده إنّ هذا و شيعته لهم الفائزون يوم القيامة».[18]

و روی عن ابن مردوية عن علی (ع) انّ رسول الله (ص) قال لعلی (ع) «ان المقصود بآية خير البريةأنت و شيعتک و موعدی و موعدکم الحوض اذا جائک الإمم للحساب تدعون غرّا محجّلين».[19]

و روی عن ام سلمة انها قالت: قال رسول الله (ص) لعلی (ع): «يا علی أنت و شيعتک فی الجنّة».[20]

و الروايات فی هذا المعنی کثيرة.[21] فبالنظر الی هذه الروايات المتواتره و الصريحة فی مدح الشيعة عن النبی (ص) و الائمة المعصومين (عليهم السلام) لا يشک المحقق المنصف فی انّ ما روی من الذم فی حق الشيعه، لايقصد به الذين اعتقدوا بإمامة اميرالمؤمنين (ع) و سائر الأئمة المعصومين من ولده (عليهم السلام)، بالنص عن رسول الله (ص) و التزموا بولايتهم و جعلوهم قدوة فی مجال الاعتقاد و العمل، و تبرؤوا عن اعدائهم و معانديهم، بل يقصد به الذين انتحلوا التشيع ثم انحرفوا و غالوا کما هو صريح طائفة من تلک الروايات، و هذا المضافا الی ان طائفة منها غير معتبرة سندا، لإرسالها أو ضعف رواتها .

 


[3] الحجج الدامغات، ابومریم اعظمی، ج1، ص259-260.
[7] الحجج الدامغات، ابومریم اعظمی، ج1، ص242-243.
[18] الدر المنثور، ج8، ص538.
[19] الدر المنثور، ج8، ص538.
[20] الصواعق المحرقه، ابن حجر مکی، ص161.
[21] انظر شواهد التنزیل لقواعد التفضیل، ج2، ص356-366.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo