96/02/18
بسم الله الرحمن الرحیم
1. چنانکه خواندیم، مرحوم آخوند ملاک ثواب و عقاب را قرب و بعد به خدا معرفی میکند. این مطلب را حضرت امام در مباحث تجری مطرح کردهاند.
«لا يخفى أنّ القرب و البعد بالنسبة إلى اللَّه تعالى قد ينتزعان من كمال الوجود و نقصه، فكلّما كان في وجوده و نعوت وجوده كاملا تامّا يكون قريبا من مبدأ الكمال و معدن التمام، كالعقول المجرّدة و النفوس الكلّية، و كلّما كان ناقصا متشابكا بالأعدام و متعانقا بالكثرات يكون بعيدا عن المقام المقدّس عن كلّ عدم و نقص و قوّة و استعداد، كالموجودات المادّيّة الهيولانيّة.
فالهيولى الأولى الواقعة في حاشية الوجود- حيث كان كمالها عين النقص، و فعليّتها عين القوّة- أبعد الموجودات عن اللَّه تعالى، و الصادر الأوّل أقرب الموجودات إليه تعالى، و المتوسّطات متوسّطات.
و هذا القرب و البعد الوجوديّ لا يكونان مناط الثواب و العقاب.
بالضرورة، و لعلّه- قدّس سرّه- يعترف بذلك. و قد ينتزعان من مقام استكمال العبد بالطاعات و القربات، أو نفس الطاعات و القربات، و التحقّق بمقابلاتها من العصيان و التجرّي، فيقال للعبد المطيع المنقاد: إنّه مقرَّب [من] حضرته قريب من مولاه، و للعاصي المتجرّي: إنّه رجيم بعيد عن ساحة قدسه. و هذا مراده من القرب و البعد ظاهرا.
فحاصل مرامه: أنّ سبب اختلاف الناس في استحقاق الجنّة و النار و نيل الشفاعة و عدمه، هو القرب منه تعالى بالانقياد و الطاعة، و البعد عنه بالتجرّي و المعصية.
و فيه: أنّ القرب و البعد أمران اعتباريّان منتزعان من طاعة العبد و عصيانه، مع أنّ استحقاق العقوبة و المثوبة من تبعات نفس الطاعة و الانقياد و التجرّي و العصيان، و العقل إنما يحكم باستحقاق العبد المطيع و العاصي للثواب و العقاب بلا توجّه إلى القرب و البعد.
و بعبارة أخرى: الطاعة و المعصية و كذا الانقياد و التجرّي تمام الموضوع لحكم العقل في باب الثواب و العقاب، بلا دخالة للقرب و البعد في هذا الحكم أصلا.
و بعبارة ثالثة: إنّ عناوين القرب و البعد و استحقاق العقوبة و المثوبة منتزعات في رتبة واحدة عن الطاعة و العصيان و شقيقيهما، و لا يمكن أن يكون بعضها موضوعا لبعض.»[1]
توضیح:
1. قرب و بعد وجودی، یک امر واقعی است و نمیتواند ملاک ثواب و عقاب باشد.
2. امّا قرب و بعدی که عبد به سبب اطاعت یا عصیان عبادات، به دست میآورد ملاک ثواب و عقاب است.
3. مرحوم آخوند میگوید پس ثواب وعقاب از قرب وبعد است وقرب از انقیاد یا اطاعت و بعد از تجری یا معصیت حاصل میشود.
4. اما این سخن کامل نیست چراکه:
5. قرب و بعد، از اموری است که از اطاعت و عصیان انتزاع میشود در حالیکه استحقاق عقاب و ثواب از نتایج نفس اطاعت است (و انتزاع نمیشود) ولذا عقل بدون توجه به قرب و بعد، مطیع را مستحق ثواب و عاصی را مستحق عقاب میداند.
6. به عبارت دیگر: هم قرب و بعد و هم استحقاق ثواب و عقاب، انتزاعی هستند از طاعت و عصیان، و در رتبه واحدی هستند و هر یک موضوع دیگری نیستند.
2. مرحوم عراقی بر مرحوم آخوند اشکال کرده است که سخن ایشان مبتنی است براینکه بگوئیم استحقاق ثواب و و استحقاق عقاب دائر مدار صدق اطاعت و معصیت است. ولی اگر بگوئیم استحقاق ثواب و عقاب، دائر مدار تسلیم بودن و طاغی بودن است (که جامع بین انقیاد و اطاعت در یک سو و تجری و عصیان از سوی دیگر است) مرحوم آخوند نمیتواند چنین جوابی را در اینجا مطرح کند؛ چراکه:
«نظرا إلى إمكان الحكم حينئذ بترتب المثوبة و العقوبة على موافقة الأمر الغيري و مخالفته أيضا مع الالتزام بعدم تعدّد المثوبة و العقوبة عند تعدّد المقدّمات بلحاظ كونهما تابعتين في الوحدة و التعدد لتعدّد التسليم و الطغيان و وحدتيهما التابعين لوحدة الغرض و تعدّده، و ذلك انما هو من جهة وضوح انه كما يتحقّق عنوان التسليم و الطغيان بموافقة الأوامر النفسيّة و مخالفتها كذلك يتحقق أيضا بموافقة الأوامر الغيرية و مخالفتها، و من ذلك بمجرد كونه في صراط الإطاعة و شروعه في مقدمات المأمور به ترى انّه يمدحونه العقلاء و يحكمون باستحقاقه الأجر و الثواب من دون انتظار منهم في المدح و حكمهم باستحقاق الأجر و الثواب إلى وقت إتيانه بما هو المطلوب النفسيّ للمولى كما لا يخفى، و معلوم انه لا يكون له وجه الا ما ذكرنا من تحقق عنوان التسليم بموافقة الأمر الغيري أيضا كتحققه بموافقة الأمر النفسيّ، و إلّا لكان اللازم عدم الحكم باستحقاق الأجر و الثواب فعلا الا بعد إتيانه بما هو المطلوب النفسيّ. و هكذا الأمر في طرف الطغيان فانه أيضا مما يتحقّق بمجرد شروعه في مقدّمات الحرام أو تركه لما هو مقدمة الواجب حيث انه يصدق عليه بأنه ممّن أبرز الجرأة على المولى و صار بصدد التمرّد عن امره و نهيه، و من أجل ذلك يصير موردا للتوبيخ و الذم من العقلاء بلا حالة منتظرة أيضا في ذلك إلى وقت فوت الواجب النفسيّ، كما فيمن رمى سهما لقتل مؤمن مع كون السهم يبلغ إليه بعد ساعة فانه من الحين يصير هذا الرامي موردا للذّم عند العقلاء، كما هو واضح.»[2]
توضیح:
1. وقتی ملاک تسلیم یا طغیان است، به عدد تسلیمها و طغیان ها ثواب و عقاب میدهند، پس اگر چند مقدمه را به جای آورد ولی عرفاً یک تسلیم داشته است، یک ثواب میبرد. پس امر غیری میتواند ثواب را تحصیل کند.
2. و لذا با شروع به مقدمات، عقلا فرد را مستحق ثواب بر میشمارند.