95/10/12
بسم الله الرحمن الرحیم
6.مرحوم حائری در پاسخ به این اشکال مرحوم نائینی مینویسد:
«اما المانع الآخر و هو كونه مما لا تحصل له في الذهن استقلالا، و الاطلاق و التقييد الوارد ان على المفهوم تابعان لملاحظته في الذهن مستقلا، فالجواب عنه بوجهين: احدهما ان المعنى المستفاد من الهيئة و ان كان حين استعمالها فيه لا يلاحظ إلّا تبعا لكن بعد استعمالها يمكن ان يلاحظ بنظرة ثانية و يلاحظ فيه الاطلاق او التقييد، و الثاني ورود الاطلاق و التقييد بملاحظة محله، مثلا ضرب زيد اذا تعلق به الطلب المستفاد من الهيئة يتكيف بكيفية خاصة في الذهن، و هي كيفية المطلوبية، فضرب زيد بهذه الملاحظة قد يلاحظ فيه الاطلاق و يلزم منه كون الطلب الطاري عليه مطلقا، و قد يلاحظ فيه الاشتراط و اللازم من ذلك كون الطلب ايضا مشروطا.»[1]
توضیح:
1. اولاً: معنای حرفی اگرچه حین الاستعمال، لحاظ تبعی دارد ولی بعد از استعمال، میتوان آن را در نگاه دوّم مستقلاً ملاحظه کرد.
2. ثانیاً: میتوان معنای حرفی را با ملاحظه محل، لحاظ کرد.
3. مثلاً «ضرب زید» (مفهومی اسمی) وقتی متعلق طلب قرار گرفت، دارای مطلوبیت یعنی یک کیفیت میشود (مفهوم اسمی که یک مفهوم حرفی به آن ضمیمه شده)، حال این «مفهوم اسمی + مفهوم حرفی» گاه مطلق لحاظ میشود و گاه مشروط.
ما میگوئیم:
جواب دوم ایشان، همان سخن مرحوم نائینی در ماده منتسبه است.
7. حضرت امام هم نسبت به اینکه معنای حرفی لحاظ استقلالی نداشته باشند، اشکالاتی را مطرح میکنند. ایشان میگویند:
«قد يقال بامتناع رجوع القيد إلى الهيئة، فإنّها من الأمور الغير المستقلّة في اللحاظ و الاشتراط و التقييد متوقّفان على اللحاظ الاستقلاليّ للمشروط و المقيّد و فيه أولا: أنّ التقييد إنّما هو باللحاظ الثاني حتّى في المعاني الاسميّة، فإنّ «العالم» في قولنا: «رأيت العالم العادل» لا يكون دالا إلاّ على معناه لا غير، ففي استعماله لا يكون إلاّ حاكيا عن نفس معناه، فإذا وصف بأنّه «العادل» يكون توصيفه بلحاظ ثان، و هذا بعينه ممكن في المعاني الحرفيّة.
و ثانيا: يمكن أن يكون تصور التوصيف و الوصف و الموصوف قبل الاستعمال، سواء في ذلك المعاني الاسمية و الحرفيّة، و تصوّر الحرفيّات قبل استعمالها استقلالا و تصوّر توصيفها ممّا لا مانع منه، و تأمّل. و المانع لو كان إنّما هو حين الاستعمال حرفا.
و ثالثا: أن تقييد المعاني الحرفيّة ممكن، بل نوع المحاورات و التفهيم و التفهمات لإفهام المعاني الحرفيّة و تفهّمها، و قلّما يتعلّق الغرض بإفهام المعنى الاسميّ فقط، فالمطلوب الأوّلي هو إفهام المعاني الحرفيّة، فتكون هي ملحوظة بنحو يمكن تقييدها و توصيفها.
و إن شئت قلت: إنّ الإخبار عنها و بها غير جائز، و أمّا تقييدها في ضمن الكلام فواقع جائ
و بالجملة: أنّ التقييد لا يحتاج إلى اللحاظ الاستقلاليّ، بل يكفي فيه ما هو حاصل في ضمن الكلام الّذي يحكي عن الواقع، مثلا: إذا رأى المتكلّم أنّ زيدا في الدار جالس يوم الجمعة، و أراد الإخبار بهذا الأمر، فأخبر عن الواقع المشهود بالألفاظ [التي هي قالب] للمعاني، يقع الإخبار عن التقييد و القيد و المقيد من غير احتياج إلى غير لحاظ المعاني الاسميّة و الحرفيّة على ما هي عليه واقعا.
هذا في الحروف الحاكيات. و أمّا غيرها- أي التي تستعمل استعمالا إيجاديّا- فالمتكلّم قبل استعمالها يقدر المعاني و الألفاظ في ذهنه، و يرى أنّ مطلوبه لا يكون إلاّ مطلوبا على تقدير، فإذا تكلّم بالألفاظ [التي هي قال] لإفادة هذه المعاني الذهنية فلا محالة تكون الهيئة مقيّدة، من غير احتياج إلى نظر استقلاليّ حال الاستعمال، و أنت إذا راجعت وجدانك ترى صدق ما ادّعيناه.»[2]