90/03/02
بسم الله الرحمن الرحیم
مرحوم فیض کاشانی در مقدمه تفسیر صافی می نویسد:
« أقول: و تحقيق القول في المتشابه و تأويله يقتضي الإتيان بكلام مبسوط من جنس اللباب [قلب و زبده] و فتح باب من العلم ينفتح منه لأهله الف باب. فنقول و باللَّه التوفيق: إن لكل معنى من المعاني حقيقة و روحا و له صورة و قالب و قد يتعدد الصور و القوالب لحقيقة واحدة و إنما وضعت الألفاظ للحقائق و الأرواح و لوجودهما [حقایق و ارواح] في القوالب تستعمل الألفاظ فيهما [صور و قوالب] على الحقيقة لاتحاد ما بينهما [صور و قوالب] ، مثلا لفظ القلم إنما وضع لآلة نقش الصور في الألواح من دون أن يعتبر فيها كونها من قصب أو حديد أو غير ذلك بل و لا أن يكون جسماً و لا كون النقش محسوساً أو معقولًا و لا كون اللوح من قرطاس أو خشب بل مجرد كونه منقوشا.
فيه و هذا حقيقة اللوح وحده و روحه فإن كان في الوجود شيء يستطر [نگاشته می شود] بواسطة نقش العلوم في ألواح القلوب فأخلق به أن يكون هو القلم فان اللَّه تعالى قال: (عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ) بل هو القلم الحقيقي حيث وجد فيه روح القلم و حقيقته و حدّه من دون أن يكون معه ما هو خارج عنه.
و كذلك الميزان مثلًا فإنه موضوع لمعيار يعرف به المقادير و هذا معنى واحد هو حقيقته و روحه و له قوالب مختلفة و صور شتّى بعضها جسماني و بعضها روحاني كما يوزن به الأجرام و الأثقال مثل ذي الكفتين و القبان و ما يجري مجراهما و ما يوزن به المواقيت و الارتفاعات كالأسطرلاب و ما يوزن به الدواير و القِسِي [جمع قوس : کمان] كالفرجار و ما يوزن به الأعمدة [ستون ها] كالشاقول و ما يوزن به الخطوط كالمسطر [خط کش] و ما يوزن به الشعر كالعروض و ما يوزن به الفلسفة كالمنطق و ما يوزن به بعض المدركات كالحس و الخيال و ما يوزن به العلوم و الأعمال كما يوضع ليوم القيامة و ما يوزن به الكل كالعقل الكامل إلى غير ذلك من الموازين.
و بالجملة: ميزان كل شيء يكون من جنسه و لفظة الميزان حقيقة في كل منها باعتبار حدّه و حقيقته الموجودة فيه و على هذا القياس كل لفظ و معنى.
و أنت إذا اهتديت إلى الأرواح صرت روحانياً و فتحت لك أبواب الملكوت و أهلت [شایستگی می یابد] لمرافقة الملأ الأعلى و حسن أولئك رفيقاً فما من شيء في عالم الحس و الشهادة الا و هو مثال و صورة لأمر روحاني في عالم الملكوت و هو روحه المجرد و حقيقته الصرفة و عقول جمهور الناس في الحقيقة أمثلة لعقول الأنبياء و الأولياء فليس للأنبياء و الأولياء أن يتكلموا معهم إلا بضرب الأمثال لأنهم أُمروا أن يكلموا الناس على قدر عقولهم و قدر عقولهم انهم في النوم بالنسبة إلى تلك النشأة و النائم لا ينكشف له شيء في الأغلب إلا بمثل، و لهذا من كان يعلم الحكمة غير أهلها رأى في المنام أنه يعلق الدر في أعناق الخنازير ... فالناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا و علموا حقائق ما سمعوه بالمثال و عرفوا أرواح ذلك و عقلوا أن تلك الأمثلة كانت قشوراً، قال اللَّه سبحانه: (أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً) فمثّل العلم بالماء و القلوب بالأودية و الضلال بالزبد [کف آب] ثم نبه في آخرها فقال: (كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ) فكل ما لا يحتمل فهمك فإن القرآن يلقيه إليك على الوجه الذي كنت في النوم مطالعاً بروحك للوح المحفوظ ليتمثل لك بمثال مناسب ذلك يحتاج إلى التعبير فالتأويل يجري مجرى التعبير فالمفسر يدور على القشر و لما كان الناس إنما يتكلمون على قدر عقولهم و مقاماتهم فما يخاطب به الكل يجب أن يكون للكل فيه نصيب فالقشرية من الظاهريين لا يدركون إلا المعاني القشرية ... و أما روحها و سرها و حقيقتها فلا يدرك الا أولوا الألباب و هم الراسخون في العلم و إلى ذلك أشار النبي صلّى اللَّه عليه و آله و سلم في دعائه لبعض أصحابه حيث قال اللهم فقهه في الدين و علمه التأويل ... و مما ذكر يظهر سبب اختلاف ظواهر الآيات و الأخبار الواردة في أصول الدين و ذلك لأنها مما خوطب به طوائف شتّى و عقول مختلفة فيجب أن يكلم كل على قدر فهمه و مقامه و مع هذا فالكل صحيح غير مختلف من حيث الحقيقة و لا مجاز فيه أصلًا»[1]
توضیح :
1. معنای هر لفظی (قلم) روحی دارد و قالبی : روح = آلت نقش صور در الواحقالب : خودکار، قلم ، نی ..
2. لفظ برای روح معنا وضع شده است و به همین جهت استعمال آن در همه قالب ها حقیقت است (چراکه همه آنها این روح را دارا می باشند.
*
سخن صدرالمتألهین[2] :
صدرا در این باره می نویسد: طریقه چهارم راسخین در علم است، وی در این باره ابتداء مقدمه ای را ذکر می کند و می نویسد:
«فان اللّه سبحانه ما خلق شيئا في عالم الصورة الا و له نظير في عالم المعنى و ما ابدع شيئا في عالم الآخرة الا و له نظير و روح في عالم المبادي و الرجعي. و كذا له نظير يحاكيه و روح يحاذيه في عالم الأسماء و كذا في عالم الحق المطلق و الغيب المحض و هو الواحد الأحد المبدع ساير الاشياء و كل ما يوجد في الارض و السماء. فما من شيء في عالم من العوالم الا و هو شأن من شؤونه و وجه من وجوهه و العوالم متحاذية متطابقة. فالأدنى مثال و شبح للأعلى و الأعلى حقيقة و روح للأدنى و هكذا الى الاعلى، فالاعلى حتى ينتهى الى حقيقة الحقايق و سر الاسرار و نور الانوار و وجود الوجودات.
فجميع ما في هذا العالم امثلة و قوالب لما في عالم الأرواح النفسانية، كما انها امثلة لما في عالم الأرواح العقلية المجردة التامة و هي ايضا امثلة و مظاهر لما في عالم الأعيان الثابتة الالهي»[3]
توضیح :
1. خداوند هر چه را در جهان مادی آفریده، برای آن در عالم معنی هم معادل و نظیری آفریده است.
2. هر چه در عالم عقول (آخرت) هست، در عالم مثال (مبادی و رجعی) هم معادل و نظیری دارد.
3. هر موجودی در هر عالمی هست، در عوالم دیگر هم معادلی دارد.
4. هر عالم پایین تر مثال و شبخ برای عالم بالاتر است و هر عالم بالاتر حقیقت و روح برای عالم پایین تر است.
وی سپس درباره مبنای روح المعانی توضیح می دهد:
«ان الاصل في منهج الراسخين في العلم، هو ابقاء ظواهر الالفاظ على معانيها الاصلية من غير تصرف فيها، لكن مع تحقيق تلك المعاني و تلخيصها [المعانی] عن الامور الزايدة و عدم الإحتجاب عن روح المعنى، بسبب [متعلق به احتجاب] غلبة احكام بعض خصوصياتها [معانی] على النفس و اعتبارها [معانی] بحصر كل معنى على هيئة مخصوصة له [معنی] بتمثل ذلك المعنى بها [خصوصیات] للنفس في هذه النشأة، فلفظ الميزان مثلا موضوع لما يوزن و يقاس به الشيء مطلقا؛ فهو امر مطلق يشمل المحسوس منه و المتخيل و المعقول، فذلك المعنى الشامل روح معناه و ملاكه من غير ان يشترط فيه تخصيصه بهيئة مخصوصة، فكل ما يقاس به الشيء بأي خصوصية كانت- حسية أو عقلية- يتحقق [فیه حقیقة[4] ] الميزان و يصدق عليه معنى لفظه، فالمسطرة و الشاغول و الكونيا و الأسطرلاب و الذراع و علم النحو و علم العروض و علم المنطق و جوهر العقل، كلها مقائيس و موازين يوزن بها الاشياء الا ان لكل شيء ميزان يناسبه و يجانسه.
فالكامل العارف اذا سمع الميزان لا يحتجب عن معناه الحقيقي مما يكثر احساسه و يتكرر مشاهدته من الأمر الذي له كفتان و عمود و لسان و هكذا حاله في كل ما يسمع و يراه؛ فانه ينتقل الى فحواه و يسافر من ظاهره و صورته الى روح معناه ... اما المقيد بعالم الصورة، فلجمود طبعه .. و سكون قلبه .. و اخلاد عقله الى أرض الحيوانية، فيسكن الى اوايل المفهوم ..
الحاصل ان الحق عند اهل اللّه هو حمل الآيات و الأحاديث على مفهوماتها الأصلية من غير صرف و تأويل، كما ذهب اليه محققوا الإسلام و ائمة الحديث، لما شاهدوه من سيرة السابقين الاولين و الائمة المعصومين- سلام اللّه عليهم اجمعين- من عدم صرفها عن الظاهر، لكن مع تحقيق معانيها على وجه لا يستلزم التشبيه و النقص و التقصير في حق اللّه تعالى.
على ان ظواهر معاني القرآن و الحديث حق و صدق و ان كانت لها مفهومات اخر فوق ما هو الظاهر، كما في الحديث المشهور «ان للقرآن ظهرا و بطنا وحدا و مطلعا»، كيف و لو لم يكن الآيات و الأخبار محمولة على ظواهرها و مفهوماتها الأول، كما زعمه اكثر الفلاسفة لما كانت فايدة في نزولها و ورودها على الخلق كافة، بل كان نزولها موجبا لتحير الخلق و ضلالهم و هو ينافي الهداية و الرحمة و الحكمة، فكيف يكون القرآن «تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ» و «هُدىً وَ رَحْمَةً».»[5]
توضیح :
1. طریقه راسخین در علم آن است که الفاظ را بر ظاهر اولیه باقی می دادند.
2. در این طریقه، حقایق معانی و روح آنها از خصوصیات زدوده می شود.
3. در این طریقه باید از حجابی که بر روح معنا سایه می افکند، رهایی یافت؛ این حجاب ناشی از آن است که :
4. احکامی که مربوط به خصوصیات برخی افراد است (مثلا فلزی بودن قلم یا مادی بودن انسان) داخل در موضوع له معانی (قلم = نگارش گر / انسان = موجود با اراده زنده) می شود.
5. علت این داخل شدن آن است که : در عالَم دنیا، همواره این معنی با این خصوصیات موجود شده است (تمثل یافته است) و نفس هر گاه این معانی را در خارج یافته است، همراه با این خصوصیات بوده است.