97/07/10
بسم الله الرحمن الرحیم
«و أمّا العرب فكان لهم أوّلا فن الشعر يؤلّفون فيه الكلام أجزاء متساوية على تناسب بينها في عدّة حروفها المتحرّكة و الساكنة و يفصّلون الكلام في تلك الأجزاء تفصيلا يكون كلّ جزء منها مستقلًّا بالإفادة لا ينعطف على الآخر و يسمّونه «البيت» فتلائم الطبع بالتجزئة أوّلا ثمّ بتناسب الأجزاء في المقاطع و المبادئ ثمّ بتأدية المعنى المقصود و تطبيق الكلام عليها فلهجوا به فامتاز من بين كلامهم بحظّ من الشّرف ليس لغيره لأجل اختصاصه بهذا التناسب و جعلوه ديوانا لأخبارهم و حكمهم و شرفهم و محكا لقرائحهم في إصابة المعاني و إجادة الأساليب و استمرّوا على ذلك و هذا التّناسب الذي من أجل الأجزاء و المتحرّك و السّاكن من الحروف قطرة من بحر من تناسب الأصوات كما هو معروف في كتب الموسيقى إلّا أنّهم لم يشعروا بما سواه لأنّهم حينئذ لم ينتحلوا علما و لا عرفوا صناعة و كانت البداوة أغلب نحلهم.»
و اﻣﺎ ﺗﺎزﻳﺎن ﭘﻴﺶ از اﺳﻼم ﻧﺨﺴﺖ ﺑﻪ ﻓﻦ ﺷـﻌ ﺮ ﻣﻴﭙﺮداﺧﺘﻨـﺪ و ﺳـﺨﻨﺎﻧﻰ ﺑﺸـﻴﻮه ﺷـﻌﺮ ﻣﻴﺴﺎﺧﺘﻨﺪ ﻛـﻪ ﺑﺮﺣﺴﺐ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻣﻴﺎن اﺟﺰاى ﺳﺨﻦ در ﻋﺪه اى از ﺣﺮوف ﻣﺘﺤﺮك و ﺳﺎﻛﻦ ﻗﺴﻤﺘﻬﺎى آﻧﻬﺎ ﻣﺘﺴﺎوى ﺑـﻮد و اﻳـﻦ اﺟﺰاى ﺳﺨﻦ را ﭼﻨﺎن ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻣﻴﺪادﻧﺪ ﻛﻪ ﻫﺮ ﻗﺴﻤﺘﻰ ﻣﺴﺘﻘًﻼ ﺑﺮ ﻣﻔﻬﻮم ﺧﻮد دﻻﻟﺖ ﻣﻴﻜﺮد و ﺑﺮ ﻗﺴﻤﺖ دﻳﮕﺮ ﻣﻨﻌﻄﻒ ﻧﺒﻮد و ﭼﻨﻴﻦ ﻛﻼﻣﻰ را ﺑﻴﺖ ﻣﻴﻨﺎﻣﻴﺪﻧﺪ، از اﻳﻦ رو ﻧﺨﺴﺖ ﺑﻪ ﺳﺒﺐ ﺗﺠﺰﻳﻪ و ﺗﻘﻄﻴﻊ و ﺳﭙﺲ ﺑﻪ ﻋﻠﺖ ﺗﻨﺎﺳﺐ اﺟﺰا در ﻫﺮ ﭘﺎﻳﺎن و آﻏﺎز و آﻧﮕﺎه ﺑﺴﺒﺐ اداى ﻣﻌﻨﻰ ﻣﻘﺼﻮد و ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺳﺨﻦ ﺑﺮ آن ﺑﺎ ﻃﺒﻊ اﻧﺴﺎن ﺳـﺎزﮔﺎر ﺑﻮد. اﻳﻦ اﺳﺖ ﻛﻪ ﺑﺪان ﺷﻴﻔﺘﻪ ﺷﺪﻧﺪ و در ﻧﺘﻴﺠﻪ اﻳﻨﮕﻮﻧﻪ ﺳﺨﻨﺎن اﻳﺸﺎن اﻣﺘﻴﺎز ﺧﺎص و اﻫﻤﻴﺖ ﺑﺰرﮔﻰ ﭘﻴﺪا ﻛﺮد از اﻳﻦ رو ﻛﻪ ﺑﻪ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻳﺎد ﻛﺮده اﺧﺘﺼﺎص داﺷﺖ و آﻧﺮا دﻳـﻮان اﺧﺒﺎر و ﺣﻜﻤﺖ و ﺑﺰرﮔﻰ ﺧﻮﻳﺶ و ﻣﺤﻞ ﻗﺮﻳﺤﻪﻫﺎى ﺧﻮد در اﺻﺎﺑﺖ ﻣﻌﺎﻧﻰ درﺳﺖ و ﻧﻴﻜﻮﻳﻰ اﺳﻠﻮﺑﻬﺎ ﻗﺮار دادﻧﺪ و ﻫﻤﭽﻨﺎن اﻳﻦ ﺷﻴﻮه را اداﻣﻪ دادﻧﺪ.
و اﻳﻦ ﺗﻨﺎﺳﺒﻰ ﻛﻪ ﺑﻪ ﺳﺒﺐ اﺟﺰاى ﺳﺨﻦ و ﺣﺮوف ﻣﺘﺤﺮك و ﺳﺎﻛﻦ ﺑﺪﺳﺖ ﻣﻲ آﻳﺪ ﺑﻤﻨﺰﻟﻪ ﻗﻄﺮه اى از درﻳﺎى ﺗﻨﺎﺳﺐ آوازﻫﺎﺳﺖ ﭼﻨﺎﻧﻜﻪ در ﻛﺘﺎﺑﻬﺎى ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﻣﻌﻠﻮم اﺳﺖ، وﻟﻰ آﻧﻬﺎ ﺑﺠﺰ اﻳﻦ ﺷﻴﻮه ﺗﻨﺎﺳﺒﺎت دﻳﮕﺮ را در ﻧﻴﺎﻓﺘﻨﺪ ﭼﻪ آﻧﺎن در آن روزﮔﺎر ﻧﻪ در داﻧﺸﻰ ﻣﻤﺎرﺳﺖ ﻛـﺮده و ﻧـﻪ ﺑـﻪ ﺻﻨﻌﺘﻰ ﭘﻰ ﺑـﺮده ﺑﻮدﻧـﺪ و ﺧـﻮى ﺑﺎدﻳﻪﻧﺸﻴﻨﻰ ﺑﺮ ﻫﻤﻪ ﺷﻴﻮه ﻫﺎى آﻧﺎن ﻏﺎﻟﺐ ﺑﻮد.
«ثمّ تغنّى الحداة منهم في حداء إبلهم و الفتيان في فضاء خلواتهم فرجّعوا الأصوات و ترنّموا و كانوا يسمّون «الترنّم» إذا كان بالشعر غناء و إذا كان بالتّهليل أو نوع القراءة تغبيرا بالغين المعجمة و الباء الموحّدة. و علّلها أبو إسحاق الزّجّاج بأنّها تذكر بالغابر و هو الباقي أي بأحوال الآخرة و ربّما ناسبوا في غنائهم بين النّغمات مناسبة بسيطة كما ذكره ابن رشيق آخر كتاب العمدة و غيره و كانوا يسمّونه «السّناد» و كان أكثر ما يكون منهم في الخفيف الذي يرقص عليه و يمشى بالدّفّ و المزمار فيضطرب و يستخفّ الحلوم و كانوا يسمّون هذا «الهزج».
از ﻣﺮﺣﻠﻪ ﺷﻌﺮ ﺟﺎﻫﻠﻰ ﻛﻪ ﺑﮕﺬرﻳﻢ ﺗﺎزﻳﺎن در آن دوران آوازﺧﻮاﻧﻰ ﻫﻢ داﺷـﺘﻨﺪ ﺑﺪﻳﻨﺴﺎن ﻛﻪ ﺷﺘﺮﺑﺎﻧﺎن ﻫﻨﮕﺎم راﻧﺪن ﺷﺘﺮ و ﺟﻮاﻧﺎن در ﻣﺤﻴﻄﻬﺎى ﺧﻠﻮت و ﺗﻨﻬﺎﺋﻰ ﺳﺮود ﻣﻴﺨﻮاﻧﺪﻧﺪ و آوازﻫﺎى ﺧﻮد را ﺗﺮﺟﻴﻊ ﻣﻴﺪادﻧﺪ و ﺗﺮﻧﻢ و ﺳﺮودﺧﻮاﻧﻰ ﻣﻴﻜﺮدﻧﺪ و اﮔﺮ ﺑﺎ ﺷﻌﺮ ﻣﺘﺮﻧﻢ ﻣﻴﺸﺪﻧﺪ آﻧﺮا ﻏﻨﺎ ﻣﻴﺨﻮاﻧﺪﻧﺪ و ﻫﺮﮔﺎه درﺑﺎره ﺗﻬﻠﻴﻞ (ﻳﮕﺎﻧﮕﻰ ﺧﺪا را ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻛﺮدن) ﻳﺎ ﻧﻮع ﻗﺮاﺋﺖ ﻣﻰ ﺑﻮد آﻧﺮا ﺗﻐﺒﻴﺮ ﻣﻴﻨﺎﻣﻴﺪﻧﺪ و اﺑﻮاﺳﺤﻖ زﺟﺎج ﻛﻠﻤ ﻪ«ﺗﻐﺒﻴﺮ» را ﺑﺪﻳﻨﺴﺎن ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻛﺮده ﻛﻪ آن ﻳﺎدآورى از ﻏﺎﺑﺮ ﻳﺎ ﺑﺎﻗﻰ اﺳﺖ ﻳﻌﻨﻰ ﺗﺬﻛﺮ اﺣﻮال آﺧﺮت. و ﭼﻪ ﺑﺴﺎ ﻛﻪ در ﻏﻨﺎى ﺧـﻮد ﻣﻴﺎن ﻧﻐﻤﻪﻫﺎ ﻳﻚ ﻧﻮع ﻣﻨﺎﺳﺒﺖ در ﻧﻈﺮ ﻣﻴﮕﺮﻓﺘﻪ اﻧﺪ ﭼﻨﺎﻧﻜﻪ اﺑﻦ رﺷﻴﻖ در آﺧﺮ ﻛﺘﺎب ﻋﻤﺪه و دﻳﮕﺮان ﮔﻔﺘ ﻪاﻧﺪ و اﻳﻦ ﺗﻨﺎﺳﺐ را «ﺳﻨﺎد» ﻣﻴﻨﺎﻣﻴﺪﻧﺪ.
و ﺑﻴﺸﺘﺮ اﺷﻌﺎر اﻳﺸﺎن در ﺑﺤﺮ ﺧﻔﻴﻒ ﺑﻮد ﻛﻪ آﻧﺮا در رﻗﺺ ﺑﻜﺎر ﻣﻴﺒﺮدﻧﺪ و ﺑﺎ دف (ﻃﻨﺒﻮر) و ﻣﺰﻣﺎر (ﻧﻰ ﻟﺒﻚ) ﻫﻤﺮاه ﺑﻮد ﻛﻪ ﻣﺎﻳﻪ ﺗﺤﺮﻳﻚ و ﻫﻴﺠﺎن و ﺳﺒﻜﺮوﺣﻰ ﻣﻴﺸﺪ و ﺗﺎزﻳﺎن آﻧﺮا ﻫﺰج ﻣﻴﻨﺎﻣﻴﺪﻧﺪ.
«و هذا البسيط كلّه من التلاحين هو من أوائلها و لا يبعد أن تتفطّن له الطّباع من غير تعليم شأن البسائط كلّها من الصّنائ
و لم يزل هذا شأن العرب في بداوتهم و جاهليّتهم. فلمّا جاء الإسلام و استولوا على ممالك الدّنيا و حازوا سلطان العجم و غلبوهم عليه و كانوا من البداوة و الغضاضة على الحال التي عرفت لهم مع غضارة الدّين و شدّته في ترك أحوال الفراغ و ما ليس بنافع في دين و لا معاش فهجروا ذلك شيئا ما و لم يكن الملذوذ عندهم إلّا ترجيع القراءة و الترنّم بالشّعر الذي هو ديدنهم و مذهبهم. فلمّا جاءهم الترف و غلب عليهم الرّفه بما حصل لهم من غنائم الأمم، صاروا إلى نضارة العيش و رقّة الحاشية و استحلاء الفراغ و افترق المغنّون من الفرس و الرّوم فوقعوا إلى الحجاز و صاروا موالي للعرب و غنّوا جميعا بالعيدان و الطّنابير و المعازف و المزامير و سمع العرب تلحينهم للأصوات، فلحّنوا عليها أشعارهم و ظهر بالمدينة نشيط الفارسيّ و طويس و سائب حائر مولى عبيد اللّه بن جعفر فسمعوا شعر العرب و لحّنوه و أجادوا فيه و طار لهم ذكر ثمّ أخذ عنهم معبد و طبقته و ابن شريح و أنظاره و ما زالت صناعة الغناء تتدرّج إلى أن كملت أيّام بني العباس عند إبراهيم بن المهديّ و إبراهيم الموصليّ و ابنه إسحاق و ابنه حمّاد و كان من ذلك في دولتهم ببغداد ما تبعه الحديث بعده به و بمجالسه لهذا العهد و أمعنوا في اللّهو و اللّعب و اتّخذت آلات الرّقص في الملبس و القضبان و الأشعار التي يترنّم بها عليه و جعل صنفا وحده و اتّخذت آلات أخرى للرّقص تسمّى «بالكرج» و هي تماثيل خيل مسرجة من الخشب معلّقة بأطراف أقبية يلبسها النسوان و يحاكين بها امتطاء الخيل فيكرّون و يفرّون و يتثاقفون و أمثال ذلك من اللّعب المعدّ للولائم و الأعراس و أيّام الأعياد و مجالس الفراغ و اللّهو و كثر ذلك ببغداد و أمصار العراق و انتشر منها إلى غيرها.
و كان للموصليّين غلام اسمه زرياب أخذ عنهم الغناء فأجاد فصرفوه إلى المغرب غيرة منه فلحق بالحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل أمير الأندلس فبالغ في تكرمته و ركب للقائه و أسنى له الجوائز و الإقطاعات و الجرايات و أحلّه من دولته و ندمائه بمكان فأورث بالأندلس من صناعة الغناء ما تناقلوه إلى أزمان الطوائف و طما منها بإشبيليّة بحر زاخر و تناقل منها بعد ذهاب غضارتها إلى بلاد العدوة بإفريقيّة و المغرب و انقسم على أمصارها و بها الآن منها صبابة على تراجع عمرانها و تناقص دولها.
و هذه الصناعة آخر ما يحصل في العمران من الصّنائع؛ لأنّها كماليّة في غير وظيفة من الوظائف إلّا وظيفة الفراغ و الفرح و هو أيضا أوّل ما ينقطع من العمران عند اختلاله و تراجعه و اللّه أعلم.»
و ﻛﻠﻴﻪ اﻳﻦ آﻫﻨﮕﻬﺎى ﺳﺎده ﻫﻤﺎﻧﻬﺎﺋﻰ اﺳﺖ ﻛﻪ در آﻏﺎز ﭘﺪﻳـﺪ آﻣـﺪن اﻳـﻦ ﻓـﻦ ﻣﻌﻤـﻮ ل ﺷـﺪه اﺳﺖ و از ﻧﺨﺴﺘﻴﻦ آﻫﻨﮕﻬﺎ ﺑﺸﻤﺎر ﻣﻴﺮوﻧﺪ و دور ﻧﻴﺴﺖ ﻛﻪ ﻃﺒﺎﻳﻊ ﺑﻰﻫﻴﭻ ﮔﻮﻧﻪ ﺗﻌﻠﻴﻤﻰ ﻣﺎﻧﻨﺪ ﻫﻤﻪ ﺻـﻨﺎﻳﻊ ﺳـﺎده آﻧﻬﺎ را درك ﻛﻨﺪ. و وﺿﻊ ﻋﺮب در ﻫﻨﮕﺎم ﺑﺎدﻳ ﻪﻧﺸﻴﻨﻰ و دوران ﺟﺎﻫﻠﻴﺖ ﻫﻤﻮاره ﺑﺮ اﻳﻦ ﻣﻨﻮال ﺑﻮده اﺳﺖ و ﭼﻮن اﺳﻼم ﻇﻬﻮر ﻛﺮد و ﺗﺎزﻳﺎن ﺑﺮ ﻛﺸﻮرﻫﺎى ﺟﻬﺎن اﺳﺘﻴﻼ ﻳﺎﻓﺘﻨﺪ و ﻛﺸﻮر اﻳﺮان را ﻣﺘﺼـﺮف ﺷﺪﻧﺪ و ﺑﺮ ﺳـﻠﻄﻨﺖ اﻳﺸـﺎن ﭼﻴﺮه ﮔﺸﺘﻨﺪ و از ﻟﺤﺎظ ﺑﺎدﻳﻪﻧﺸﻴﻨﻰ و ﺧﺸﻮﻧﺖ ﺑﺮ ﺣﺎﻟﺘﻰ ﺑﻮدﻧﺪ ﻛﻪ اﻳﺸﺎن را ﺷﻨﺎﺧﺘﻰ، در ﻋﻴﻦ اﻳﻨﻜﻪ در دﻳـﻦ روﺷﻰ ﺳﺎده و ﺷﺪﻳﺪ داﺷﺘﻨﺪ و ﻫﺮ آﻧﭽﻪ را واﺑﺴﺘﻪ ﺑﻪ آﺳﻮدﮔﻰ ﺑﻮد و ﺑﺮاى دﻳﻦ و ﻣﻌﺎش ﺳﻮدى ﻧﺪاﺷـﺖ ﻓـﺮو ﻣﻴﮕﺬاﺷﺘﻨﺪ، از اﻳﻦ رو ﺑﺮﺧﻰ از ﻓﻨﻮن ﻏﻨﺎ را ﺗﺮك ﮔﻔﺘﻨﺪ و ﻫﻴﭻ ﭼﻴﺰ در ﻧﺰد اﻳﺸﺎن ﺑﺠﺰ ﺗﺮﺟﻴﻊ ﻗﺮاﺋـﺖ و ﺗـﺮﻧﻢ ﺑﺸﻌﺮ ﻛﻪ از ﻋﺎدات و ﺷﻴﻮه ﻫﺎى اﻳﺸﺎن ﺑﺸﻤﺎر ﻣﻴﺮﻓﺖ ﻟﺬت ﺑﺨﺶ ﻧﺒﻮد، وﻟـ ﻰ ﻫﻨﮕـﺎﻣ ﻰ ﻛـﻪ ﺑـﻪ ﻣﺮﺣﻠـﻪ ﺗﺠﻤـﻞ ﺧﻮاﻫﻰ و ﺗﻮاﻧﮕﺮى رﺳﻴﺪﻧﺪ و ﺑﺴﺒﺐ ﺑﺪﺳﺖ آوردن ﻏﻨﺎﺋﻢ ﻣﻠﺘﻬﺎى دﻳﮕﺮ در ﻣﻬﺪ رﻓﺎه و آﺳﺎﻳﺶ واﻗـ ﻊ ﺷـﺪﻧ ﺪ آن وﻗﺖ ﺑﻪ زﻧﺪﮔﻰ ﺗﺮ و ﺗﺎزه و ﻫﻤﻨﺸﻴﻨﺎن ﻇﺮﻳﻒ و ﺷﻴﺮﻳﻨﻰ آﺳﻮدﮔﻰ ﭘﻰ ﺑﺮدﻧﺪ. و در ﻫﻤﻴﻦ دوران ﻣﻐﻨﻴﺎن اﻳﺮاﻧﻰ و روﻣﻰ از ﻛﺸﻮرﻫﺎى ﺧﻮﻳﺶ ﭘﺮاﻛﻨﺪه ﺑﻮدﻧﺪ و ﮔﺬارﺷﺎن ﺑﻪ ﺣﺠﺎز اﻓﺘﺎد و در زﻣﺮه ﻣﻮاﻟﻰ ﻋﺮب درآﻣﺪﻧﺪ و ﻫﻤﻪ آﻧﺎن ﺑﺎ اﺑﺰار ﻋﻮد (ﭼﻨﮓ) و ﻃﻨﺒﻮر و ارﻏﻨﻮن و ﻣﺰﻣﺎر (ﻧﻰ ﻟﺒﻚ) آوازه ﺧﻮاﻧﻰ ﻣﻴﻜﺮدﻧﺪ و ﺗﺎزﻳﺎن آﻫﻨﮕﻬﺎى آﻧﺎن را ﺷﻨﻴﺪﻧﺪ و ﻣﻄﺎﺑﻖ ﻧﻮاﻫﺎى آﻧﻬﺎ ﺷﻌﺮ ﺳﺮودﻧﺪ و در ﻣﺪﻳﻨﻪ ﻧﺸﻴﻂ اﻳﺮاﻧﻰ و ﻃﻮﻳﺲ و ﺳﺎﺋﺐ [ن خ: حائر] ﻣـﻮﻻى ﻋﺒـﺪاﷲ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﭘﺪﻳﺪ آﻣﺪﻧﺪ و اﺷﻌﺎر ﻋﺮب را ﺷﻨﻴﺪﻧﺪ و ﺑﺮاى آﻧﻬﺎ ﻧﻮاﻫـﺎ و اﻟﺤـﺎ ن دﻟﭙـﺬﻳﺮ ﺳـﺎﺧﺘﻨﺪ و در آن ﻣﻬـﺎر ت ﻳﺎﻓﺘﻨﺪ و ﺑﻠﻨﺪ آوازه ﺷﺪﻧﺪ، آﻧﮕﺎه ﻣﻌﺒﺪ و اﺑﻦ ﺳﺮﻳﺞ و ﻧﻈﺎﻳﺮ آﻧﻬﺎ اﻳﻦ ﻓﻦ را از آﻧﺎن آﻣﻮﺧﺘﻨﺪ و ﻫﻨﺮ آوازه ﺧﻮاﻧﻰ ﻫﻤﭽﻨﺎن ﺑﻪ ﺗﺪرﻳﺞ ﭘﻴﺸﺮﻓﺖ ﻣﻴﻜﺮد ﺗﺎ در روزﮔﺎر ﻋﺒﺎﺳﻴﺎن ﻫﻨﮕﺎم ﭘﺪﻳـﺪ آﻣـﺪن اﺑـﺮاﻫﻴ ﻢ ﺑـﻦ ﻣﻬـﺪ ى و اﺑـﺮاﻫﻴ ﻢ ﻣﻮﺻﻠﻰ و ﭘﺴﺮ او اﺳﺤﻖ (ﻣﻮﺻﻠﻰ) و ﻓﺮزﻧﺪ وى ﺣﻤﺎد، ﺗﻜﻤﻴﻞ ﮔﺮدﻳﺪ و در روزﮔﺎر ﻓﺮﻣﺎﻧﺮواﺋﻰ اﻳـﻦ دودﻣـﺎن در ﺑﻐﺪاد اﻳﻦ وﺿﻊ ﭘﺪﻳﺪ آﻣﺪ ﻛﻪ ﭘﺲ از آن دوران و ﺗﺎ اﻳ ﻦ ﻋﻬﺪ از آن ﻓﻦ و ﻣﺠـﺎﻟﺲ آن ﺳﺨﻦ ﻣﻰﮔﻮﻳﻨﺪ و آﻫﻨﮕﻬﺎى ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ در ﻣﺤﺎﻓﻞ درس آن ﺷﻬﺮ ﻫﻢ اﻛﻨﻮن ﻧﻴﺰ از ﻫﻤﺎن ﺷﻴﻮه ﻫﺎى آن دوران ﭘﻴﺮوى ﻣﻴﻜﻨﺪ و در آن ﻋﺼﺮ ﺑﻮﺳﺎﻳﻞ ﻟﻬﻮ و ﻟﻌﺐ ﺗﻮﺟﻪ ﺧﺎﺻﻰ ﻣﺒﺬول ﻣﻴﺪاﺷﺘﻨﺪ و ﺑﺮاى رﻗﺺ اﺑﺰارى ﺑﻜﺎر ﻣﻴﺒﺮدﻧﺪ ﻛﻪ آﻧﻬﺎ را ﻣﻰ ﭘﻮﺷﻴﺪﻧﺪ و و ﭼﻮﺑﺪﺳﺖ ﻫﺎﻳﻰ در رﻗﺺ داﺷﺘﻨﺪ اﺷﻌﺎرى در آن ﻫﻨﮕﺎم ﺑﺎ ﻧﻮاﻫﺎى ﻃﺮ باﻧﮕﻴﺰ ﻣﻴﺴﺮودﻧﺪ و ﺑﺎ ﻧﻮاﻫﺎى آﻧﻬﺎ ﻣﻴﺮﻗﺼﻴﺪﻧﺪ و اﻳﻨﮕﻮﻧﻪ اﺷﻌﺎر ﮔﻮﻧﻪ ﺧﺎﺻﻰ ﺷﻤﺮده ﻣﻴﺸﺪ و اﺑﺰار دﻳﮕﺮى ﻧﻴﺰ در رﻗﺺ ﺑﻜﺎ ر ﻣﻴﺒﺮدﻧ ﺪ ﻛﻪ آﻧﻬﺎ را ﻛﺮج ﻣﻴﻨﺎﻣﻴﺪﻧﺪ و آﻧﻬﺎ ﻋﺒﺎرت از ﺗﻤﺜﺎﻟﻬﺎى اﺳﺒﺎﻧﻰ ﭼﻮﺑﻴﻦ داراى زﻳـﻦ و ﺑـﺮگ ﺑﻮدﻧـﺪ ﻛـﻪ آﻧﻬـﺎ را ﺑﻜﻨﺎرهﻫﺎى ﻗﺒﺎﻫﺎﺋﻰ آوﻳﺰان و ﺗﻌﺒﻴﻪ ﻣﻴﻜﺮدﻧﺪ و زﻧﺎن رﻗﺎص اﻳﻨﮕﻮﻧﻪ ﺟﺎﻣﻪﻫﺎ را ﻣﻰ ﭘﻮﺷﻴﺪﻧﺪ و ﺑﻮﺳﻴﻠﻪ آﻧﻬﺎ ﺗﻘﻠﻴﺪ اﺳﺐ دواﻧﻰ ﻣﻴﻜﺮدﻧﺪ و ﺑﻪ ﻛﺮ و ﻓﺮ و ﻧﺸﺎن دادن ﻣﻬﺎرت ﻣﻰ ﭘﺮداﺧﺘﻨﺪ و ﻣﺎﻧﻨﺪ اﻳﻨﻬﺎ از اﻧﻮاع ﺑﺎزﻳﭽ ﻪﻫﺎى دﻳﮕﺮ ﻛﻪ آﻧﻬﺎ را ﺑﺮاى ﻣﻬﻤﺎﻧﻴﻬﺎ و ﻋﺮوﺳﻴﻬﺎ و ﺟﺸﻨﻬﺎ و ﺑﺰﻣﻬﺎى ﺳﺮﮔﺮﻣﻰ ﺗﻬﻴﻪ ﻛﺮده ﺑﻮدﻧﺪ.
اﻳﻨﮕﻮﻧﻪ ﺑﺎزﻳﭽﻪﻫﺎ و ﺳﺮﮔﺮﻣﻴﻬﺎ در ﺑﻐﺪاد و ﺷﻬﺮﻫﺎى ﻋﺮاق ﻓﺰوﻧﻰ ﻳﺎﻓﺖ و از آن ﻛﺸﻮر ﺑﺪﻳﮕﺮ ﺳﺮزﻣﻴﻨﻬﺎ ﻧﻴﺰ ﺳﺮاﻳﺖ ﻛﺮد و ﻣﺘﺪاول ﺷﺪ. ﻣﻮﺻﻠﻴﺎن ﻏﻼﻣﻰ داﺷـﺘﻨ ﺪ ﻛـﻪ ﻧـﺎ م او زرﻳـﺎب ﺑـﻮد او ﻓـ ﻦ ﻣﻮﺳـﻴﻘ ﻰ را از آﻧـﺎن ﻓﺮاﮔﺮﻓﺘﻪ و در آن ﻣﻬﺎرت ﻳﺎﻓﺘﻪ ﺑﻮد، از اﻳﻦ رو ﻣﻮﺻﻠﻴﺎن ﺑﻪ وى رﺷﻚ ﺑﺮدﻧﺪ و او را ﺑﻪ ﻣﻐﺮب ﮔﺴﻴﻞ داﺷﺘﻨﺪ، زرﻳﺎب ﺑﺪرﮔﺎه ﺣﻜﻢ ﺑﻦ ﻫﺸﺎم ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ داﺧﻞ اﻣﻴﺮ اﻧﺪﻟﺲ رﺳﻴﺪ و او در ﮔﺮاﻣﻰ داﺷﺘﻦ زرﻳـﺎب ﻣﺒﺎﻟﻐـﻪ ﻛﺮد و ﺑﺪﻳﺪار او ﺷﺘﺎﻓﺖ و ﺑﻪ وى ﺟﺎﻳﺰ هﻫﺎى ﻋﺎﻟﻰ ﺑﺨﺸﻴﺪ و اﻗﻄﺎﻋﻬﺎ و ﻣﻘﺮرﻳﻬﺎ ﺑﺮاى او ﺗﻌﻴـﻴ ﻦ ﻛـﺮد و وﻳﺮا در ﺑﺎرﮔﺎه دوﻟﺖ و در ﻣﻴﺎن ﻧﺪﻳﻤﺎن ﺧﻮﻳﺶ ﺑﭙﺎﻳﮕﺎﻫﻰ ﺑﻠﻨﺪ رﺳﺎﻧﻴﺪ. از اﻳﻦ رو در اﻧـﺪﻟﺲ ﻫﻨـﺮ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ
ﺑﻪ ﺳـﺒﺐ زرﻳﺎب ﭘﻴﺸﺮﻓﺖ ﺷﺎﻳﺎﻧﻰ ﻛﺮد و ﭘﺲ از وى ﺗﺎ روزﮔﺎر ﻣﻠﻮك ﻃﻮاﻳﻒ ﻳﺎدﮔﺎرﻫﺎ و آﺛﺎر او ﻫﻤﭽﻨﺎن ﺑـﺎﻗﻰ و ﻣﺘـﺪاول ﺑﻮد و از ﻧﺴﻠﻰ ﺑﻪ ﻧﺴﻞ دﻳﮕﺮ ﻣﻨﺘﻘﻞ ﻣﻴﺸﺪ. ﭼﻨﺎﻧﻜﻪ در اﺷﺒﻴﻠﻴﻪ ﻧﻤﻮﻧﻪ ﻫﺎى ﻫﻨﺮى وى ﺑﺪاﻧﺴﺎن ﺗﻮﺳﻌﻪ ﻳﺎﻓﺖ ﻛـ ﻪ ﻫﻤﭽﻮن درﻳﺎﻳﻰ ﺑﻴﻜﺮان ﺑﻮد و ﭘﺲ از زاﻳﻞ ﺷﺪن روﻧﻖ و ﺷﻜﻮه آن ﺷﻬﺮ ﻳﺎدﮔﺎرﻫﺎى ﻫﻨـﺮى زرﻳـﺎب از آﻧﺠﺎ ﺑـﻪ ﻛﺸﻮرﻫﺎى ﺳﺎﺣﻠﻰ اﻓﺮﻳﻘﻴﻪ و ﻣﻐﺮب ﻣﻨﺘﻘﻞ ﺷﺪ و در ﺷﻬﺮﻫﺎى آن ﺳﺮزﻣﻴﻦ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﮔﺮدﻳﺪ و ﺑـ ﺎ آﻧﻜﻪ ﻋﻤـﺮان و ﺗﻤﺪن اﻓﺮﻳﻘﻴﻪ ﺑﻪ ﻗﻬﻘﺮا ﺑﺎزﮔﺸﺘﻪ و دوﻟﺘﻬﺎى آن رو ﺑﻨﻘﺼـﺎن ﻣﻴﺮوﻧـﺪ ﻫﻨـﻮز ﻫﻢ ﺑﻘﺎﻳـﺎى ﻫﻨـﺮى زرﻳـﺎب در آن ﺳﺮزﻣﻴﻦ ﻳﺎﻓﺖ ﻣﻴﺸﻮد.
و ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ از آﺧﺮﻳﻦ ﺻﻨﺎﻳﻌﻰ اﺳﺖ ﻛﻪ در اﺟﺘﻤﺎع و ﻋﻤﺮان ﭘﺪﻳﺪ ﻣﻲ آﻳﺪ، زﻳﺮا اﻳﻦ ﻓﻦ از ﻫﻨﺮﻫﺎى ﺗﻔﻨﻨﻰ و ﻣﺮﺑﻮط ﺑﺪوران ﻛﻤﺎل اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﺳﺖ و ﺑﺠﺰ ﺧﺎﺻﻴﺖ آﺳﻮدﮔﻰ و ﺷﺎدى و ﺗﻔﺮﻳﺢ ﺑﻪ ﻫﻴﭽﻴﻚ از ﺧﺼﻮﺻﻴﺎت اﺟﺘﻤﺎع واﺑﺴﺘﮕﻰ ﻧﺪارد و ﻧﻴﺰ اﻳﻦ ﻫﻨﺮ از ﻧﺨﺴﺘﻴﻦ ﺻﻨﺎﻳﻌﻰ اﺳﺖ ﻛﻪ در ﻫﻨﮕـﺎ م وﻳﺮاﻧـﻰ و ﺳـﻴﺮ ﻗﻬﻘﺮاﺋﻰ ﻳـﻚ اﺟﺘﻤﺎع از آن رﺧﺖ ﺑﺮﻣﻰ ﺑﻨﺪد و زاﻳﻞ ﻣﻴﺸﻮد.
ما می گوئیم:
از مجموع سخنان ابن خلدون نکاتی قابل استفاده است.
1. غنا گاه آواز آدمی است و گاه صدایی است که از وسائل بر می خیزد.
2. علت اینکه انسان از غنا لذت می برد، موافقت با روح و طبع آدمی است
3. زیبایی موسیقی و غنا وابسته به رعایت تناسب اصوات است
4. برخی از این تناسبات ساده است و برخی مرکب و برخی به صورت فطری آن واقف هستند، برخی باید فراگیرند
5. در قرائت قرآن هم رعایت این تناسبات لازم است.
6. تداول این فن بعد از پیشرفت بشر است و هر چه جامعه پیشرفته تر باشد، این فن تقویت بیشتری می شود
7. قبل از اسلام در ایران و کشورهای غیر عربی، غنا شیوع داشته است
8. اعراب تا قبل از اسلام بیشتر شعر را می شناخته اند ولی به سبب خوی بادیه نشینی، چندان با موسیقی آشنا نبوده اند
9. البته شتربانان آوازهایی با نام «ترنّم» داشته اند که اگر با شعر قرین می شده است آن را غنا می گفته اند و اگر درباره خدا آواز می خوانده اند آن را «تغبیر» می نامیده اند.
10. در آغاز آوازهای اعراب بسیار ابتدایی بوده است.
11. بعد از پدید آمدن رفاه در میان مسلمانان و اعراب، از ایران و روم آوازخوان هایی به دربارهای شاهان آمده اند
12. این گروه آوازهایی می ساخته اند و با آنها می رقصیده اند و زنان رقاص هم به آن ملحق می شده اند.