« فهرست دروس
درس خارج فقه استاد حسن خمینی

95/12/01

بسم الله الرحمن الرحیم

مسئله: حکم تکلیفی نقاشی و مجسمه سازی چیست؟

قبل از ورود به بحث لازم است به 4 نکته توجه کنیم:

نکته نخست: مجسمه سازی و نقاشی از اموری بوده که سابقه‌اش به قبل از ورود اسلام بر می‌گردد و چنانکه گفته‌اند شاید با پیدایش انسان هم‌زمان بوده باشد. در این‌باره نوشته‌اند:

«لا يخفى أن التصوير و لا سيّما المجسّم منه ليس أمرا حادثا في الأعصار الأخيرة، بل له سابقة تاريخيّة تقارب عصر تكوّن الإنسان، و يشهد بذلك الآيات و الروايات المتعرّضة لأنواع الأصنام و عبدتها، و الحفريّات و الاكتشافات الواقعة في آثار الأمم البائدة، حيث يعثر فيها على أصنام لهم مصنوعة‌ من الأحجار و أنواع الجواهر و الفلزّات.

و قد كان قوم نوح النبي صلى اللّه عليه و آله- على ما في سورة نوح من الكتاب- يكرّمون و يعظمون ودا و سواعا و يغوث و يعوق و نسرا، قال اللّه تعالى-: وَ قالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَ لا تَذَرُنَّ وَدًّا وَ لا سُواعاً وَ لا يَغُوثَ وَ يَعُوقَ وَ نَسْراً. و أخرج السامريّ لبني إسرائيل- بعد ما أتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم و غاب عنهم موسى عليه السّلام- عجلا جسدا له خوار فقال: هذا إِلهُكُمْ وَ إِلهُ مُوسى.»[1]

توضیح:

«وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا.»[2]

و گفتند: دست از معبودانتان بر نداريد، و هرگز [ بت هاى ] وَدّ و سواع و يغوث و يعوق و نسر را رها نكني.

نکته دوّم:

از نظر تاریخی چنین بر می‌آید که بسیاری از بت‌پرست‌ها در ابتدا، مجسمه‌ها و نقاشی‌های پیامبران را برای تکریم نگهداری می‌کرده‌اند ولی بعداً به عبادت آنها پرداخته‌اند. دراین‌باره گفته‌ شده است.

«و في بادي الأمر ربّما كانوا يصوّرون صور الأنبياء و القدّيسين تكريما لهم و حفظا لقداستهم، أو يصوّرون صورا خيالية لما توهّموه أرباب الأنواع و وسائط الفيض الربوبي، ثمّ بمرور الزمان خضعوا لها تعظيما و طلبا للحاجات منها و عبدوها من دون اللّه- تعالى- معتذرين بأنّا لا نعبدهم إلّا ليقرّبونا إلى اللّه زلفى، ثمّ أنساهم الشيطان ذكر ربّهم فجعلوا الأصنام آلهة من دون اللّه- تعالى- و تربّوا على ذلك نسلا بعد نسل.

و في رواية بريد بن معاوية قال: سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول في مسجد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: «إنّ إبليس اللعين هو أوّل من صوّر صورة على مثال آدم عليه السّلام ليفتن به الناس و يضلّهم عن عبادة اللّه- تعالى- الحديث بطوله.»‌

و كان لعبدة الشمس و السيّارات في عصر إبراهيم الخليل عليه السّلام بيوت عبادة فيها هياكل للسيّارات السبع يعظّمونها و يعبدونها بتوهّم أنّها مظاهر للسيّارات و السيّارات مظاهر للعقول المدبّرة لها.

و بذلك كلّه يظهر عدم صحّة ما يأتي في كلام المصنّف حيث قال: «إنّ ذكر الشمس و القمر قرينة على إرادة مجرد النقش» و قال: «إنّ الشائع من التصوير‌ و المطلوب منه هي الصور المنقوشة على أشكال الرجال و النساء و الطيور و السباع دون الأجسام المصنوعة على تلك الأشكال.» و ذلك لبداهة أن المعهود من الأصنام المعبودة هي الأجسام و لم يعهد عبادة النقوش المجرّدة عن المادّة. هذا.

و كان من أهم واجب الأنبياء و الأولياء في كلّ عصر: الدفاع عن حريم التوحيد و إبعاد الناس عن مظاهر الشرك و عبادة الأصنام. و قد كان على الكعبة و ما حولها ثلاثمائة و ستون صنما لقبائل العرب عدد أيّام السنة كسرها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بعد ما فتح مكّة و أعانه على ذلك أمير المؤمنين عليه السّلام. و في أعصارنا أيضا مع رقيّ الأفكار و التقدّم في العلوم و مظاهر التمدّن ترى كثيرا من الناس في أقطار العالم يعبدون الأصنام و يوقّرونها و يطلبون منها الحاجات و يقرّبون لها القرابين حتّى من أولادهم، و هذا يحكي عن بقاء الخصلة الانحرافية التي نشأت عليها الأمم من تقليد الآباء و الأجيال الماضية. هذا.

و نحن نرى أنّ العادات و العقائد الموروثة مما تبقى كثيرا ببعض مراتبها في طباع الإنسان و إن فرض إرشاده و اهتداؤه إلى العقائد الحقّة و وروده عملا في مجتمعات المسلمين. فلعلّ بعض مراتب العلاقة بالأصنام و الاعتقاد بقداستها بقيت في نفوس بعض المتوسّطين و السّاذجين من أفراد المسلمين حتى في أعصار الأئمة عليهم السّلام فضلا عن عصر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و أوائل البعثة، فكانوا يصوّرونها و يحفظونها في خفايا بيوتهم. و الأخبار الشديدة المضامين الواردة في التصوير و التمثيل صدرت ناظرة إلى أمثال هؤلاء بداعي تطهير نفوسهم عن بقايا العقائد الفاسدة التي أشربت بها قلوبهم.»[3]

 

حضرت امام ظاهراً با توجه به همین نکته اساس حکم تحریمی در مجسمه سازی را متوجه به بت پرستی می‌کنند. ایشان می‌نویسد:

«إنّ ظاهر طائفة من الأخبار بمناسبة الحكم و الموضوع، أنّ المراد بالتماثيل و الصور فيها هي تماثيل الأصنام التي كانت مورد العبادة: كقوله: «من جدّد قبرا أو مثّل مثالا فقد خرج عن الإسلام». و قوله: «من صوّر التماثيل فقد ضادّ اللّه». و فيه احتمال آخر ينسلك به في الطائفة الثانية.

و قوله: «أشدّ الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيّا، أو قتله نبيّ، و رجل يضلّ الناس بغير علم أو مصوّر يصوّر التماثيل». و قوله: «إنّ من أشدّ الناس عذابا عند اللّه يوم القيامة المصوّرون». و أمثالها.

فإنّ تلك التوعيدات و التشديدات لا تناسب مطلق عمل المجسّمة أو تنقيش الصور، ضرورة أنّ عملها لا يكون أعظم من قتل النفس المحترمة أو الزنا‌ أو اللواطة أو شرب الخمر و غيرها من الكبائر.

و الظاهر أنّ المراد منها تصوير التماثيل التي هم لها عاكفون، مع احتمال آخر في الأخيرة و هو أنّ المراد بالمصوّرون القائلون بالصورة و التخطيط في اللّه تعالى، كما هو مذهب معروف في ذلك العصر و المظنون الموافق للاعتبار و طباع الناس، أنّ جمعا من الأعراب بعد هدم أساس كفرهم و كسر أصنامهم بيد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أمره كانت علقتهم بتلك الصور و التماثيل باقية في سرّ قلوبهم، فصنعوا أمثالها حفظا لآثار أسلافهم و حبّا لبقائها، كما نرى حتى اليوم علاقة جمع بحفظ آثار المجوسيّة و عبدة النيران في هذه البلاد حفظا لآثار أجدادهم، فنهى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عنه بتلك التشديدات و التوعيدات التي لا تناسب إلّا للكفّار و من يتلو تلوهم، قمعا لأساس الكفر و مادّة الزندقة و دفعا عن حوزة التوحيد.

و عليه تكون تلك الروايات ظاهرة أو منصرفة إلى ما ذكر. و عليه تحمل‌ رواية ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه- عليه السلام-، قال: «قال أمير المؤمنين- عليه السلام-: بعثني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في هدم القبور و كسر الصور».

و‌ رواية السكوني عنه، قال: «قال أمير المؤمنين- عليه السلام-: بعثني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى المدينة فقال: لا تدع صورة إلّا محوتها، و لا قبرا إلّا سوّيته، و لا كلبا إلّا قتلته». فإنّ بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أمير المؤمنين لذلك دليل على اهتمامه به، و الظاهر‌ أنّ الصور كانت صور الهياكل و الأصنام و من بقايا آثار الكفر و الجاهليّة.» [4] *

توضیح:

تخطیط فی الله: یعنی خدا را دارای شکل و شمایل دانستن.

 

ما می‌گوئیم:

درباره روایات سخن خواهیم گفت

سخن ایشان درباره تناسب حکم و موضوع سخن کاملی است مخصوصاً با توجه به اینکه:

«إنّ الأوامر و النواهي الواردة في أبواب المعاملات و السياسات و الجزائيّات من قبيل الأحكام الإرشاديّة إلى ما يدركه العقل و الفطرة أيضا بعد التنبّه لها.»[5]

 


[1] دراسات في المكاسب المحرمة، ج‌2، ص542.
[2] نوح:. 23
[3] دراسات في المكاسب المحرمة، ج‌2، ص543.
[4] المكاسب المحرمة (للإمام الخميني)، ج‌1، ص257.
[5] دراسات في المكاسب المحرمة، ج‌2، ص546.
logo