-إشكال وجواب ـ التنبيه الاول - تنبيهات البراءة - الاصول العملية.

الموضوع: - إشكال وجواب ـ التنبيه الاول - تنبيهات البراءة - الاصول العملية.

الصورة الثانية: - ان يشك في حلية الحيوان لاحتمال انه لا يقبل التذكية.

وفي هذا المجال يوجد فرضان.

الفرض الاول: - ان يبنى على ان التذكية امر بسيط يعني هي ليست كل واحد من الامور الثلاثة او الاربعة - من التوجه الى القبلة والذبح بالحديد وان يكون الذابح مسلما ... - وانما هي الامر البسيط الحاصل من هذه الامور الاربعة. وبناء على هذا يوجد احتمالان: -

الاحتمال الاول: - ان يكون موضوع الحرمة هو الحيوان زائدا عدم التذكية.

الاحتمال الثاني: - ان يكون موضوع الحرمة هو زاهق الروح - لا الحيوان - زائدا عدم التذكية.

أما على الاحتمال الاول - وهو ان موضوع الحرمة هو الحيوان زائدا عدم التذكية - فالمناسب الحكم بحرمة الحيوان مشكوك التذكية، لأن الجزء الاول من موضوع الحرمة محرز بالوجدان فإنه حيوان بالوجدان وجزء الثاني - وهو عدم التذكية - محرز أيضا بالاستصحاب لأننا نستصحب حياته وهو لم يكن مذكى حين حياته وبعد ان ذبح نشك هل طرأت عليه التذكية او لا فمن خلال الاستصحاب نحرز انه لم يذك.

وأما على الاحتمال الثاني - وهو ان يكون موضوع الحرمة - هو زاهق الروح زائدا عدم التكية - فهنا يلزم التفصيل بين ان يكون عدم التذكية مأخوذاً بنحو العدم المحمولي وبين ان يكون مأخوذاً بنحو العدم النعتي، والفرق بين العدم المحمولي والعدم النعتي انه على الاول يكون موضوع الحرمة هو الحيوان زائدا عدم التذكية - لا الحيوان المتصف بعدم التذكية - وعلى الثاني يكون موضوع الحرمة هو زاهق الروح زائدا عدم التكية. وعلى الاول المناسب الحكم بالحرمة لأن الجزء الاول لموضوع الحرمة محرز بالوجدان وجزؤه الثاني محرز بالاستصحاب. واما على الثاني - يعني ان موضوع الحرمة هو زاهق الروح زائدا عدم التذكية - فيلزم التفصيل بين ان يكون عدم التذكية مأخوذاً بنحو العدم المحمولي وبين ان يكون مأخوذا ينحو العدم النعتي. فإن كان مأخوذاً بنحو العدم المحمولي فيحكم بالحرمة لأن الجزء الاول لموضوع الحرمة - وهو زاهق الروح - محرز بالوجدان والجزء الثاني - وهو عدم التذكية - ثابت بالاستصحاب لأنه لم يكن موجودا سابقا والان نشك فنستصحب عدم التذكية.

وأما إذا كان مأخوذا بنحو العدم النعتي - يعني ان موضوع الحرمة هو زاهق الروح المقيد او المتصف بعدم التذكية - فحينئذ لا يمكن اثبات الحرمة بالاستصحاب. لان زاهق الروح سابقا لم يكن متصفا بكونه غير مذكى ولا بكونه مذكى.