< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ باقر الايرواني

بحث الأصول

44/11/04

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع:- تتمة التنبيه الرابع، التنبيه الخامس- تنبيهات - الاخبار العلاجية - تعارض الادلة.

وفيه:- إنَّ هذا الاشكال تأتي فيما إذا اردنا أن نتعامل مع الألفاظ بشكل دقّي وحرفي، وأما إذا اردنا أن نتعامل مع الروح التي يريد الحديث بيانها بقطع النظر عن ألفاظه فحينئذٍ لا يلزم هذا الاشكال، والروح التي يريد الحديث بيانها هي أنَّ كل حديثٍ مادام معارَضاً بحديثٍ آخر فهو يكون ساقطاً عن الاعتبار بلحاظ مادة المعارضة، فالحديث يبين هذا المعنى وهو أنَّ الحديث في مورد المعارضة يسقط عن الاعتبار سواء صدق عليه عنوان الحديث بالكامل أو صدق عليه عنوان نصف الحديث فإنَّ هذا لا يؤثر لأننا نتعامل مع الروح وليس مع الألفاظ، فالحديث يريد أن يقول متى ما وجد معارضٌ للحديث ففي مثل هذه الحالة يسقط هذا الحديث عن الاعتبار ولكن مقصوده من السقوط هو السقوط بلحاظ مادة المعارضة، وهذا تعاملٌ مع روح الحديث وليس مع ألفاظه، وأحياناً يكون المناسب التعامل مع الروح التي يريد الحديث بيانها وإن كانت ألفاظه قاصرة عن ذلك ولا يكون التعامل مع الألفاظ مناسباً، فإذا أراد شخصٌ أن يفسّر الحديث بهذا الشكل بحيث يتعامل مع الروح دون الألفاظ لم يكن به بأسٌ وسيندفع هذا الاشكال.

التنبيه الخامس:- تحقيق فكرة التصنيف إلى الرتب.

هناك فكرة بينها السيد الشهيد(قده) حيث حاول في بعض الموارد أن يقسّم الأحاديث المتعارضة تقسيماً بلحاظ الرتبة ويجعل المعارضة خاصة بذوات الرتبة الواحدة ولم يجعلها عامة بين كل الاحاديث، فذوات الرتبة الواحدة تسقط عن الاعتبار، ولعل هذه الطريقة ليست معهودة في كلمات علمائنا فإنهم يلاحظون الطائفة الأولى مع الطائفة الثانية بقطع النظر عن مسألة الرتبة فإن كانت توجد بينهما معارضة فسوف يسقط الجميع عن الاعتبار من دون ملاحظة الرتبة، ولكن السيد الشهيد(قده) اراد أن يدخل وحدة الرتبة، فذوات الرتبة الواحدة تسقط عن الاعتبار لا أنه تسقط مطلق الروايات المتعارضة بقطع النظر عن وحدة رتبتها.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo