الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق
بحث الأخلاق
44/04/07
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الثامن: الأدب الثانی اقتران العلم بالعمل
موضوع: الدرس الثامن: الأدب الثانی اقتران العلم بالعمل
قال الشهيد الثاني ـ أعلى الله في الخلد مقامه ـ والأمر الثاني استعمال ما يعلمه كل منهما شيئا فشيئاً فإن العاقل همه الرعاية والجاهلة همه الرواية وقد روي عن علي ـ ـ عليه السلام ـ ـ أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله العلماء رجلان رجل عالم اخذ بعلمه فهذا ناج وعالم تارك لعلمه فهذا هالك وإن أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه.
والعياذ بالله..
لا زلنا نتكلم في آداب المعلم والمتعلم شرعنا في النوع الأول آداب فيها اشتركا شرعنا في القسم الأول من الآداب المشتركة بين والمتعلم القسم الأول آدابهما في أنفسهما ثم شرعنا في الأمر الأول من آدابهما في أنفسهما الأدب الأول الإخلاص في النية، الأدب الثاني اقتران العلم بالعمل فقد ورد في الرواية عن أمير المؤمنين ـ عليه أفضل صلوات المصلين أنه قال العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل.
هذا الكلام قد تحفظه وتتمتم به ولكن قد لا تعيشه في وجدانك أنت الآن كطالب جئت إلى الحوزة العلمية إذا درست كالوضوء والغسل والصلاة والصوم والحج أو درست تفسير القرآن أو درست العقائد أو درست الاخلاق أنت في قرارة نفسك وأنت تدرس هل تدرس لكي تعمل أو تدرس لكي تعلم؟!
أحيانا لما تدرس تركز مع الأستاذ حتى تفهم ما يقول وتتمكن من بيان المطالب العلمية تصير أستاذ في الحوزة العلمية كل همك كل همك وأنت تدرس أن تفهم لكي تتقن المحاضرة وتتقن التدريس وتتقن الحوار وتتقن الكلام فيصير همك من العلم الرواية رواية العلم أن يكون همك من العلم الرواية.
لذا جاء في صحيحة ابن أبي يعفور عن سيدنا ومولانا كشاف الحقائق جعفر بن محمد الصادق أنه قال من تعلم لله وعمل لله وعلم لله دعي في ملكوت السماوات والأرض عظيماً.
لاحظ الترتيب لاحظ المنطقي في الرواية أول مفردة ذكرت تعلم لله، ثاني مفردة لم يقل علم لله، قال وعمل لله، المفردة الثالثة تعلم لله يعني أول تعلم ثم عمل ثم علم لا بأس بذكر خاطرة حلوة للحلوين.
سماحة آية الشيخ جعفر الششتري أو التستري صاحب كتاب الخصائص الحسينية هذا كتاب مشهور عنده أيضاً الخصائص الفاطمية هذا آية الله وفقيه جامع للشرائط وكان يصعد المنبر ويعظ الناس فمجلسه مليء بالعلماء والعوام وكانت كلمته مسموعة إذا يلقي الكلمة الكل يعمل بها يلتزمون بكلامه كان في كربلاء في يوم من الأيام جاءه عبد كبير السن قال شيخنا إن مولاي لا يستحي على وجهه لقد كبرت في السن وهو يكلفني بتكاليف شاقة ولا يشفق علي ولا يعتقني فهلا تحدثت عن فضيلة العتق في الإسلام حتى هذا مولاي وسيدي يحظر مجلسك يسمع كلامك ويعتقني لوجه الله فقال له الشيخ جعفر التستري إن شاء الله تعالى.
وأخذ هذا العبد يواظب على حضور مجلس الشيخ جعفر التستري اليوم الأول لم يتكلم، اليوم الثاني لم يتكلم اليوم الثالث لم يتكلم شهر كامل، وبعد مضي شهر كامل تكلم الشيخ جعفر التستري عن فضيلة العتق في الإسلام تأثر الحضور خرجوا بأجمعهم كل من كان عنده عبد أعتقه لوجه الله من ضمنهم سيد هذا العبد المسكين المستكين.
جاء هذا إلى الشيخ جعفر الكستري قال له شيخنا ومولانا أتقدم لكم بجزيل الشكر والتقدير والثناء، إن سيدي ومولاي أعتقني وأنا حر لوجه الله ببركة رب العالمين وكلام أمثالك لكن عندي سؤال شيخنا لماذا تأخر؟ أنت لو من اليوم الأول لا أعتقني من اليوم الأول شهر كامل انتظر.
قال له اسمع أيها المؤمن أليت على نفسي ألا أعظ الناس إلا بعد العمل بما أعظهم لكي تؤثر موعظتي فيهم وحينما كلمتني لم يكن لدي المال لكي أعتق نسمة فأخذت أجمع الأموال حتى اكتمل المبلغ قبل صعود المنبر فاشتريت العبد وجئت وأعتقت العبد قبل دخولي المنبر وقبل دخول المجلس فحينما رأى الحضور اقتران كلامي بالعمل تأثروا واعتقوا ومنهم سيدك فأعتقك لوجه الله.
من الحري لطالب العلم أن يعود نفسه على العمل، في يوم من الأيام خذّ هذه الخاطرة الثانية بعد للحلوين ما كان نذكرها لكن من نشوف الوجوه الطيبة تأتي هذه الخواطر إلى الذهن.
صاحب الميزان آية السيد محمد حسين الطباطبائي كان يحضر درس العارف الكبير سماحة السيد علي القاضي التبريزي اثنينهم من تبريز في مجلس الدرس قال السيد علي القاضي من الجيد أن يطالع ما ورد في الروايات من سنن النبي صلى الله عليه وآله ويعمل بها، فماذا عمل صاحب الميزان؟ سمع الكلام أخذ يوعظ به؟! اعتكف في البيت كتب ثلاثمئة سنة من سنن النبي كتب كتاب اسمه سنن النبي مطبوع ثلاثمئة سنة كلها قد عمل بها صاحب الميزان.
مثلا من سنن ركوب الخيل فتعلم ركوب الخيل صاحب الميزان خيال مو تشوف صورته تقول هذا عرفاني، من سنن النبي الرماية فتعلم إتقان الرماية، من سنن النبي صلاة الليل يتعلم صلاة الليل، أولم يقل في علي ـ ـ عليه السلام ـ ـ هو البكاء في المحراب ليلاً والضراب إذا اشتد الحراب.
إذا يا اخي لا تتعلم العلم حتى تتفنن في الخطابة يتعلم العلم تحفظ لك كم كلمة حتى يقولون ما شاء الله هذا خطيب مسطقع ها يرن المجلس رن يجذب الطلبة يجذب الناس هذا ما يفيدك إذا خلوك بحفرتك لن ينفعك إلا عملك الصالح.
الشهيد الثاني ـ رضوان الله عليه ـ أورد مجموعة من الروايات تدل على أهمية اقتران العلم بالعمل من هذه الروايات بلعم بن باعورة تعرفون منو بلعم بن باعورة كان عنده حرفين من اسم الله الأعظم بلعم بن باعورة كان مستجاب الدعوة كان إذا يكتب آلاف يحضرون ويكتبون حبر من الأحبار لكن أخلد إلى الأرض واتبع هواه، الله عز وجل يقول (واضرب لهم مثل الذي أتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاويين) إلى أن يقول (فمثله كمثل الكلب) في البداية يقول في صدر الآية ربّ العالمين يقول (أتيناه آياتنا) انا أعطيته آياتي ثم في ذيل الآية يقول (فمثله كمثل الكلب) والعياذ بالله نقرأ هذه الروايات الحلوة يا حلوين.
خلاصة درس اليوم أن تتعلم تؤدب نفسك تتعلم للعمل طبعاً هذا لا يفهم منا أنه لا يجوز لك أن تعلم إلا إذا عملت ربما لا تبتلى بالمسألة بل هناك مسألة فقهية في باب الأمر معروف والنهي عن المنكر لو واحد ما يعمل أصلا مثلا ما يصلي و ما يصوم ورأى شخص لا يصلي ولا يصوم ويعرف أن كلامه يأثر فيه، يجب عليه أن يأمر بالمعروف أو لا؟ نعم يجب عليه.
الفسق وعدم الالتزام بالحكم الشرعي لا يسقط تكليف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتالي لو واحد مثلا هو يغتاب لكن شاف واحد يغتاب يجب عليه أن ينهاه عن الغيبة هذا لا تنهى عن عمل وتأتي مثله عار عليك إذا عملت عظيم وهناك يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم تصف الدواء لذي السقام وذي الظنا كي ما يصح به وأنت سقيم أبدأ بنفسك فأنهاها عن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم فهناك يسمع ما تقول ويشتفى بالقول منك وينفعل تعليم هذا أبيات منسوبة إلى أبي الأسود الدؤلي شوفوها في حاشية الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد حاشية قطر الندى مذكورة.
هذا أدب أخلاقي إذا أنت ما منتهي يجب عليك أن تنهى، إذا كان يؤثر.
عن علي ـ ـ عليه السلام ـ ـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله (العلماء رجلان رجل عالم أخذ بعلمه فهذا ناج وعالم تارك لعلمه فهذا هالك وإن أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه وإن أشد أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبداً إلى الله تبارك وتعالى فاستجاب له وقبل منه فأطاع الله فادخله الجنة وادخل الداعي النار بتركه علمه وإتباعه الهوى وطول الآمل أما إتباع الهوى فيصد عن الحق وطول الأمل ينسي الآخرة) نسأل الله حسن العاقبة.
أتذكر في منطقة من مناطق البحرين كان في هذه المنطقة أنا عاينت الموضوع رجل صالح ورجل فاسق، الصالح وعظ الفاسق فاهتدى فأصبح من كبار المؤمنين والصالح انحراف ومال إلى المخدرات وضرب حشيشه ومات لاحظ سوء العاقبة وحسن الخاتمة، نسأل الله حسن الخاتمة.
وعن أبي عبد الله ـ ـ عليه السلام ـ ـ قال إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته القلوب كما يزل المطر عن الصفاء.
وجاء رجل إلى علي بن الحسين ـ عليه السلام ـ فسأله عن مسائل فأجاب ثم عاد ليسأل مثلها، فقال علي بن الحسين ـ عليه السلام ـ مكتوب في الإنجيل لا تطلبوا علم ما لا تعلمون ولما تعملوا بما علمتم يعني حتى تعملوا بما علمتم.
فإن العلم إذا لم يعمل به لم يزد صاحبه إلا كفرا ولم يزدد من الله ولم يزدد من الله إلا بعداً.
في كتاب ناصح للشيخ بهجت ـ رحمة الله عليه ـ يذكرون يأتي بعضهم يقول له شيخنا عظني أنصحني فينصحه نصيحة ثم يقول له ثم عظني فالشيخ بهجت يقول اذهب الآن أنت اعمل بهذه النصيحة وإذا عملت بها إن شاء الله نعطيك النصيحة الثانية أحيانا الواحد يستسهل يقول العمل بهذه النصيحة بسيط في بعض المواضع في كتاب الناصح جاء شخص إلى الشيخ بهجت فقال له انصحني عظني قال له لا تعصي الله يوم قال هذا بسيط شيخنا عظني قال بسيط تريد أذكرك اليوم ماذا عملت؟! فتغير وجه السائل.
مش سهل أنه يوم واحد ما تعصي الله فيه لكن أحيانا تثق في نفسك زيادة عن اللزوم تتوهم أن أنت ما تعصي غير الشخص الذي يرى نفسه أنه كله ذنوب، قال أمير المؤمنين في كلام له وفي خطبة من على المنبر أيها الناس إذا علمتم فاعملوا بما علمتم لعلكم تهتدون إن العالم بغيره يعني بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق عن جهله بل قد رأيت أن الحجة عليه أعظم والحسرة أدوم على هذا العالم المنسلخ من علمه منها على هذا الجاهل المتحير في جهله وكلاهما حائر دائر لا ترتابوا فتشكوا ولا تشكوا فتكفروا ولا ترخصوا لأنفسكم فتدهنوا يعني تتساهلون ولا تدهنوا في الحق فتخسروا يعني أن لا تتساهلوا في الحق فتخسروا وأن من الحق أن تتفقهوا ومن الفقه أن لا تغتروا وأن أنصحكم لنفسه أطوعكم لربه وأغشكم لنفسه أعصاكم لربه ومن يطع الله يأمن ويستبشر ومن يعصي الله يخب ويندم.
وعن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله هذه الرواية موجزة لكن دقيقة وعميقة تذكر خمس مراحل فقال يا رسول الله ما العلم؟ قال الإنصات، قال ثم مه يا رسول الله؟ يعني ثم ماذا؟ قال الاستماع، قال ثم مه؟ قال الحفظ، قال ثم مه يا رسول الله؟ قال العمل به، قال ثم مه يا رسول الله؟ قال نشره.
خمس مراحل:
أولا الإنصات.
ثانياً الاستماع يعني جودة الفهم.
ثالثاً الحفظ يعني بعد جودة الفهم.
رابعاً العمل.
خامساً التعليم والنش.
وعن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال هذه رواية طويلة لكن مؤلمة اسمع هذه الرواية كان لموسى بن عمران ـ عليه السلام ـ جليس من أصحابه قد وعى علماً كثيراً فأستأذن موسى في زيارة أقارب له فقال له موسى إن لصلة القرابة لحق ولكن إياك أن تركن إلى الدنيا فإن الله قد حملك علماً فلا تضيعه وتركن إلى غيره، فقال الرجل لا يكون إلا خيراً ومضى نحو أقاربه فطالت غيبته فسأل موسى ـ عليه السلام ـ عنه فلم يخبره أحد بحاله فسأل جبرائيل عليه السلام عنه فقال أخبرني عن جليسي فلان ألك به علم؟ قال نعم هو ذا على الباب قد مسخ قرد في عنقه سلسلة ففزع موسى ـ عليه السلام ـ إلى ربه وقام إلى مصلاه يدعو الله ويقول يا ربي صاحبي وجلسي فأوحى الله عز وجل إليه، يا موسى لو دعوتني حتى تنقطع ترقوتاك يعني بعد كناية عن خروج الروح يعني ينفصل رأسك عن بدنك.
يا موسى! لو دعوتني حتى تنقطع ترقوتاك ما استجبت لك فيه إني كنت حملته علماً فضيعه وركن إلى غيره.
يمكن قبل ثلاثين سنة أوائل ما جينا إلى قم وكان هناك عالم يشار له بلبنان يفتخر الطلبة بالحضور عندهم فقيه جامع للشرائع أعطاه الله كل شيء علم ومقام تمر الأيام، وإذا به ينزع العمامة أولا ويحلق اللحية ثانياً ثم ينكر النبوة ثالثاً، ويذهب إلى عالم آخر.
سألت قلت هذا غريب عجيب يعني رجل متواضع لم يكن من أهل التكبر لين العريكة قالوا كان يتساهل في صلاته في البداية يصلي قضاء يسهر طول الليل على التحصيل العلمي والكتب، فقيه جامع للشرائط ثم إذا تفوت الفريضة ما يصلي هذا موديل جديد واحد يدرس خارج وما يصلي إلى أن وصل إلى ما وصل والعياذ بالله أجارنا الله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
وروى أبو بصير عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ ....
طبعا الكل عرضة لهذا مو تقول الكل عرضة حتى هذا المتكلم إذا يوسوس لك إبليس وتستاهل تستاهل في عملك تروح في عالم آخر يستدرجك إبليس روى أبو بصير عن أبي عبدالله ـ عليه السلام ـ قال قال أمير المؤمنين يا طالب العلم أن العلم ذو فضائل كثيرة فرأسه التواضع وعينه البراءة من الحسد وأذنه الفهم ولسانه الصدق الفحص وقلبه حسن النية وعقله معرفة الأسباب والأمور ويده الرحمة ورجله زيارة العلماء هذا مهم واظب على زيارة العلماء.
أم لعلك رأيتني آلف مجالس البطالين فبيني وبينهم خليتني لا تعود نفسك على مجالس البطالين عود نفسك على مجالس الذكر والطاعة ومجالس العلم والذكر.
ورجله زيارة العلماء وهمته السلامة وحكمته الورع ومستقره النجاة وقائده العافية ومركبه الوفاء وسلاحه لين الكلمة وسيفه الرضا وقوسه المداراة وجيشه محاورة العلماء وماله الأدب وذخيرته اجتناب الذنوب ورداءه المعروف ومأواه الموادعه ودليله الهدى ورفيقه الأخيار.
هذه الرواية تحتاج إلى درس كامل لشرحها.
وفي حديث عنوان البصري الطويل عن الصادق ـ عليه السلام ـ عنوان البصري هذا من أهل السنة دخل على الإمام الصادق وهو يتنفل في ورده قال الصادق ـ عليه السلام ـ ليس العلم بكثرة التعلم إنما هو نور يقع في قلب من يريد الله أن يهديه فإذا أردت العلم فاطلب أولا في نفسك حقيقة العبودية واطلب العلم باستعماله واستفهم الله يفهمك.
المراد بالعلم الذي لا يزداد بكثرة التعليم والتعلم العلم اللدني العلم الرباني العلم غير الرسمي وأما العلم الرسمي فيزداد بكثرة التعليم والتعلم هذا العلم الذي في الحوزة يزداد بكثرة التعليم والتعلم كل ما تدرس أكثر كل ما زاد علمك علم المنطق والفقه والأصول والعقائد هذا يزداد بكثرة التعليم الذي لا يزداد بكثرة التعليم والتعلم النور الإلهي الذي يقذف في قلبك.
سؤال إذا كان الأمر كذلك لماذا نتعب أنفسنا التحصيل العلمي فلنتضرع إلى الله حتى يلقي في روعنا العلم وما نحتاج ندرس؟
الجواب العلم الرسمي مقدمة للعلم غير الرسمي، يعني إذا أنت درست المنطق الفلسفة الأصول ذهنك يصير قوي تفرق بين الإلهام وتفرق بين وسوسة الشيطان تفرق بين النفحة الرحمانية هو الوسوسة الشيطانية لذلك ماذا؟
لذلك ندرس ولا الله عز وجل إذا من على عبده ألقى في روعه ما ألقى الرواية هكذا علمنا التاريخ رسول الله قال لأمير المؤمنين اذهب إلى اليمن واقض بينهم.
قال يا رسول الله كيف أقضي بينهم؟ وانا لا اعلم.
تقول الرواية فوضع رسول الله كفه على قلب علي ـ عليه السلام ـ ودعاه اللهم بصره كذا.
تقول الرواية يقول علي ـ عليه السلام ـ فلم أحر في جواب مسألة قط بعد أن وضع النبي يده على قلبه.
أحبائي إذا اخلصتم النية لله وجددتم في الدراسة لله الله عز وجل يبارك في ذهنك، يبارك في قلبك يبارك في وقتك يبارك في عمرك يبارك في مالك، كل تلمس فيه البركة مع إخلاص النية لذلك جعل الأمر الأول الشهيد الثاني الإخلاص في النية والأمر الثاني اقتران العلم بالعمل.
الفصل الأول منزلة العلم من العمل يأتي عليه الكلام .