< فهرست دروس

الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق

بحث الأخلاق

39/02/15

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: العمل نفس الجزاء

فصل إن العمل نفس الجزاءنتكلم عن نظرية تجسم الأعمال وتجسد الأفعال وهنا نقاط:

النقطة الأولى في مراحل عمل الإنسان وهي ثلاثة؛ المرحلة الأولى مرحلة الحال والمرحلة الثانية مرحلة الملكة والمرحلة الثالثة مرحلة الاتحاد ويمثل لذلك عادة بالفحمة؛ فالفحمة إذا دنت منها النار أصبحت حارة وإذا وضعت في الثلاجة أصبحت باردة فالفحمة تنتقل من حال إلى حال فتارة يكون حال الفحمة الحرارة إذا دنت من النار لفترة مؤقتة وتارة يكون حال الفحمة البرودة إذا تعرضت للبرودة لفترة مؤقتة ومحدودة ولكن لو استمر تسليط النار على الفحمة فإنه بمرور الزمن ستنقلب الفحمة إلى جمرة فإذا ما أصبحت الفحمة جمرة أصبحت الحالة النارية ملكة للفحمة بحيث يصعب أن تنطفئ الحرارة وأن يزول اللهيب من هذه الفحمة لأن الحالة النارية أصبحت قوية جداً وأصبحت الحرارة من ملكات الفحمة؛ هذه هي مرحلة الملكة.

وإذا اشتد تسلط النار على الفحمة واستمر الوهج الناري في الفحمة وكسّرنا الفحمة نجد أنه لا فرق بين الفحمة والنار فأصبح اتحاد واندكاك بين النار والفحمة فالنار هي الفحمة والفحمة هي النار وهذه مرحلة الاتحاد؛ إذاً هناك ثلاثة مراحل في الأمور الجسمانية كالفحمة؛ المرحلة الأولى مرحلة الحال وهو طروء الحرارة أو البرودة على الفحمة؛ المرحلة الثانية مرحلة الملكة وهو فيما إذا اشتد توجه النار إلى الفحمة بحيث تصبح الحالة الحرارية والنارية من ملكات الفحمة؛ والمرحلة الثالثة هي مرحلة الاتحاد يحصل اندكاك بين الفحمة والنار فالفحمة هي النار والنار هي الفحمة.

النقطة الأولى مفادها إن الإنسان والنفس الإنسانية خلقها الله خالية عن سائر الملكات وسائر الأخلاق وهذه النفس الإنسانية تتأثر بالأفعال والسلوكيات فإذا ما كان السلوك بسيطاً وطارئاً سواء كان حسناً أو سيئاً الإنسان يكون في مرتبة ومرحلة الحال فإذا ما استمر على الفعل الحسن وواظب على الطاعات والعبادات أصبحت العبادة ملكة لهذه النفس ولهذا الإنسان وإذا ما استمر وواظب على الملكات القبيحة والسيئة وواظب على الأخلاق الذميمة أصبحت ملكة الأخلاق القبيحة والسيئة من ملكاته.

القرآن الكريم يشير إلى هذه الحقيقة (فمستقر ومستودع) أحيانا أخلاق الإنسان مستودع وديعة تودع عنده ثم تسلب وأحيانا مستقرة كذلك إيمان الإنسان أحيانا حالة إيمانية ذهب إلى المجلس الحسيني الفلاني وأصبح تربة حسينية مؤمناً متديناً ثم لا قدر الله يذهب إلى المرقص الفلاني ومكان الغناء الفلاني فهذا على الحال، الإنسان خلقه الله تبارك وتعالى ونفسه خالية من الملكات هذه الملكات تنشأ وتترسخ بسبب الأفعال فكل قول أو فعل يؤثر في الإنسان هذا القول أو الفعل حسناً كان أو سيئاً فكلما ازدادت الأقوال الحسنة والأفعال الحسنة كلما وصل الإنسان إلى مرحلة الملكة وكلما ازدادت الأفعال القبيحة والسيئة كلما قرب الإنسان إلى الشيطان.

الشيخ الوائلي "رحمة الله" كان يقول في بعض مجالسه نحن لا نضمن حسن الخاتمة ولكن نضمن أسباب حسن الخاتمة بمواظبتنا على حضور مجالس الحسين وصلوات الجماعات ومواطن الطاعات بهذا الحضور نحن نضمن الأسباب التي تؤدي إلى حسن الخاتمة.

إذاً النقطة الأولى هذا مفادها الله "عزَّ وجل" خلق النفس الإنسانية خالية من أي ملكة هذه الملكات تحصل بسبب الأقوال والأفعال الحسنة أو السيئة وتمر بمراحل ومراتب فقد يكون القول أو الفعل الحسن حالة من حالات النفس يعني في المرتبة الأولى وبالاستمرار والمواظبة ينتقل من الحالة الثانية والمرحلة الثانية مرحلة الحال إلى المرحلة الثانية مرحلة الملكة؛ وأما المرتبة الثالثة التي لم يشر إليها المصنف المحقق النراقي في جامع السعادات في هذا المبحث وهي مرتبة الاتحاد ويقول بعض الأخلاقيين إنها خاصة بالمعصومين "عليهم أفضل صلوات المصلين" لذلك قد يتعذر تعليم وتربية الشيخ الكبير لأنه (من شب على شيء شاخ عليه) ولكن يسهل تربية الأطفال والشباب والناشئة واليافعين من هنا ورد عن رسول الله "صلى الله عليه وآله" (عليكم بالشباب فإنهم أرق قلباً) هذه النقطة الأولى.

النقطة الثانية لا يوجد خلاف في شيء ويوجد خلاف في شيء آخر لا يوجد خلاف في أن الملكات الحسنة توجب اللذة وتوجب البهجة وتوافق الملائكة والأخيار كما لا يوجد خلاف في أن الأخلاق الذميمة والملكات السقيمة توجب الألم والعذاب ومصاحبة الشياطين والأشرار هذا لا خلاف فيه، إنما الخلاف كل الخلاف في هذا الأمر وهو مربط الفرس وموطن بحثنا اليوم؛ هل العمل غير الجزاء أو أن العمل هو نفس الجزاء؛ الآية الكريمة التي صدّرنا بها الدرس تقول (وإنَّ جهنم لمحيطة بالكافرين) ولم تقل وإن جهنم ستحيط بالكافرين؛ إذا قالت إن جهنم ستحيط بالكافرين يعني إن الكافرين في الدنيا يعملون وفي الآخرة ستحيط بهم نار جهنم لكن الآية تقول (وإنَّ جهنم لمحيطة بالكافرين) يعني الآن هي محيطة بالكافرين.

الآية الأخرى (إنَّ الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا) لم تقل سيأكلون في بطونهم نارا هم الآن يأكلون النار، الآية الكريمة التي تتكلم عن الذين يأكلون الربا تقول (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس)، وهكذا الآية الكريمة (إنما تجزون ما كنتم تعملون) ولم تقل الآية الكريمة هكذا (ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون) (إنما تجزون ما كنتم تعملون)، ولم تقل الآية إنما تجزون بما كنتم تعملون لم تقل نحن نجازيكم بما كنتم، إذا قالت الآية إنما تجزون بما كنتم تعملون يعني كنتم في الدنيا تعملون العمل السيئ والآن في الآخرة تجزون جزاء ما كنتم تعملون ولكن الآية ماذا قالت (إنما تجزون ما كنتم تعملون) يعني الذي كنتم تعملونه هو نفس الجزاء هو نفس الجزاء فهناك اندكاك بين العمل والجزاء، قد يبدو هذا يسمونه نظرية تجسد الأعمال.

من هنا نأتي إلى النقطة الثالثة بناء على أن الجزاء هو نفس العمل والعمل هو نفس الجزاء ولا توجد اثنينية بينهما كيف يمكن تصوير ذلك ونحن لا نرى النار ولا نرى هذا الجزاء ولا نرى إلا العمل؛ يقولون العمل له صورة باطنية ملكوتية أنت لا تراها في الدنيا ولكن يكشف لك الغطاء عنها في الآخرة (فكشفنا عنك غطائك لقد كنت في غفلة عن هذا فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد) ونأتي بشواهد تؤيد هذا الأمر.

يقال إن الشيخ حسين العلامة "رحمه الله" رأى رؤيا في المنام أنه يبول في محراب مسجده سبع مرات فقال المفسرون للرؤيا يولد لك سبعة أولاد علماء يصلون في هذا المحراب، فالبول في الحلم عبارة عن الولد، إذاً الولد في عالم اليقظة كائن تكويني موجود لكن في عالم المنام بول؛ وهكذا العلم في عالم اليقظة إدراك من الادراكات العقلية ولكن في عالم النوم العلم يصير لبن حليب، إذاً العلم شيء واحد ولكن يدرك في عالم اليقظة بقوة الإدراك العقلية ويدرك في عالم الحلم والأحلام على أنه لبن؛ وهكذا السرور في عالم اليقظة إنما يكون بالضحك ولكن السرور في عالم الأحلام يعبر عنه البكاء فإذا بكيت في حلمك فهذا شيء سار لك؛ إذاً السرور شيء واحد ولكن صورته تتجلى في عالم اليقظة بالضحك والابتسامة ولكن في عالم الأحلام بالبكاء، لذلك تعبير الأحلام وتفسير الأحلام تحتاج إلى شخص خبير بالصور النوعية التي تتجلى في عالم الأحلام، إذاً إلى هنا وصلنا إلى شيء واحد قد يكون شيء واحد مؤذي في الدنيا ولكنه يُسعد في عالم النوم ولكن في عالم اليقظة مزعج، مثلاً المواظبة على الطاعة؛ الصوم؛ الجهاد؛ هذا في عالم اليقظة مؤذي متعب ولكن في نشأة أخرى في عالم آخر هو مسعد وهو يوجب الأنس والسرور، إذاً اللذات الجسمانية قد تسرك في عالم وتبعد السرور عنك في عالم آخر، فالبكاء في عالم اليقظة مزعج ومؤلم لكن البكاء في عالم الحلم معناه سرور، إذاً النقطة الثالثة الذي وصلنا إليها هي هكذا هناك هيئات نفسانية هذه الهيئات النفسانية إذا اشتدت تصبح ملكات هذه الملكات لها صور في الظاهر ولها صور في الباطن، طبعاً نظرية تجسم الأعمال لا يقبلها جميع علمائنا بعض العلماء يقبلها وبعض العلماء لا يقبلها ولكن من يقبلها يقيم عليها شواهد من الآيات والروايات أي النقل وشواهد حكمية يعني براهين فلسفية وشواهد شهودية ذوقية يعني عرفانية.

النقطة الرابعة القائل بهذا القول إن الجزاء هو نفس العمل يعني نظرية تجسم الأعمال يقول إن الصور الحسنة يطلق عليها اسم الملك ففضائل الأخلاق ومحاسن الأعمال يطلق عليها اسم الملك في مقابل مساوئ الأخلاق يطلق عليها اسم الشيطان وأحيانا يطلق على مثل العبادات والطاعات يطلق عليها اسم الغُلمان الحُور إلى آخره في مقابل الأخلاق السيئة والقبيحة يطلق عليها العقارب والحيات عباراتنا شتى وحسنك واحد وكل إلى ذاك الجمال يشير؛ يعني الخلاصة هناك صورة للملكات الحسنة وهناك صورة للملكات القبيحة؛ الملكات القبيحة أثرها يطلق عليه الملك والملكات القبيحة أثرها يطلق عليه الشيطان، هذا موجود في كلمات العرفاء الملكات الشيطانية والملكات الملكية وإلى آخره.

النقطة الخامسة الدليل؛ قد تقول ما هو الدليل؟ الدليل موجود في الآيات والروايات ـ نحن أبناء الدليل أينما مال نميل ـ اسمع هذه الروايات الرواية الأولى طويلة كلها تشير كأن هناك شخص قرين معك في القبر في النهاية يتبين هو الفعل.

روى أصحابنا عن قيس بن عاصم عن النبي "صلى الله عليه وآله" أنه قال (يا قيس إن مع العز ذلاً ومع الحياة موتاً ـ كل هذا الموت يعني الفعل العز الفعل الذل الفعل ـ ومع الدنيا آخرة وإن لكل شيء رقيباً وعلى كل شيء حسيباً وإن لكل أجل كتاباً وإنه لابد لك من قرين يدفن معك وهو حي وتدفن معه وأنت ميت فإن كان كريماً أكرمك وإن كان لئيماً ألئمك ثم لا يحشر إلا معك ولا تحشر إلا معه ولا تسأل إلا عنه فلا تجعله إلا صالحاً فإنه إن صلح أنست به وإن فسد لا تستوحش إلا منه وهو فعلك).

رواية الأخرى مستفيضة عنهم "عليهم السلام" (إن من فعل كذا خلق الله تعالى ملكاً يستغفر له إلى يوم القيامة) فصار الملك نتيجة إلى فعلك يعني هذا العمل يُنشئ ملكاً والمراد بالملك العمل الصالح على هذا التفسير وعلى هذه النظرية.

ورد في الرواية (إن الجنة قيعان ـ قيعان يعني أرض ـ وغراسها سبحان الله) كلما تقول سبحان الله الله ينبت لك نخلة؛ روي (إن الكافر خلق من ذنب المؤمن) وروي أيضا (المرء مرهون بعمله)؛ ومنها قوله "صلى الله عليه وآله" (الذي يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يُجري في بطنه نار جهنم) لم يقل سيجري إنما يجري نار جهنم ويدل عليه قوله سبحانه (وإنَّ جهنم لمحيطة بالكافرين) ربما كان في قوله تعالى (ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون) وقوله تعالى (إنما تجزون ما كنتم تعملون) إشارة إليه حيث قال "عزَّ وجل" ما كنتم ولم يقل بما كنتم، إذاً هذه المباحث واضحة في أن مواد الأشخاص الأخروية هي التصورات الباطنية والنيات القلبية والملكات النفسانية التي يُكشف عنها في الآخرة (فكشفنا عنك غطائك وبصرك اليوم حديد)، يعني الذي يأكل الربا هو الآن يأكل نار لكن أنت غشاوة على عينك وعلى قلبك لا ترى ذلك يوم القيامة يكشف لك.

قال تعالى (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)، وفي آية أخرى (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحدا)، في آية أخرى (كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاع).

إشكال

العمل الذي نقوم به في الدنيا حسن أو سيء له نهاية أو لا؟ محدود أو غير محدود؟ محدود؛ الصلاة لها وقت محدود وشرب الخمر له وقت محدود، إذا كان العمل محدود كيف يكون جزاء العمل غير محدود لأن بعض الأعمال توجب الخلود في النار مثل قتل النفس المحترمة؛ قتل النفس المحترمة ظلماً وعدواناً يوجب الخلود في النار؛ القتل له مدة معينة ومحددة هذه هي العلة السبب كيف يكون المسبب المعلوم الخلود في النار.

يقولون الخلود في النار مسبب ومعلول ولكن العلة ليست هي نفس القتل العلة هي النية السيئة والملكات النفسانية القبيحة وهذه الملكات النفسانية القبيحة تستمر مع الإنسان حتى بعد موته لأن الروح باقية عند الموت يفصل الجسد عن الروح والروح تبقى ويؤكد هذا ما ورد في روايات صاحب العصر والزمان أنه إذا خرج يقتل ذراري قتلة الحسين "صلوات الله وسلامه عليه"، فيأتي هذا الإشكال كيف يقتلهم بجرم آبائهم يقولون لأنهم رضوا بها وارتضوها؛ المراد يعني نيتهم على هذا وملكاتهم القبيحة على هذا قائمة والقرآن يقول (ولو ردوا لعادوا) يعني الله "عزَّ وجل" لو يحشر صدام حسين مرة ثانية يتوب لو يرجع يقتل في الناس؟ يمكن يرجع أزيد بعد، فيقولون إن العلة والسبب هو النية الخبيثة والملكات السقيمة التي تستمر مع الإنسان حتى بعد خروج روحه فيصير السبب دائم وهو النية والملكات الخبيثة والمسبب أيضا دائم وهو التخليد في النار وغير ذلك، عموماً الآن ليس المجلس مجلس بحث ومناقشة لأن هذا الكلام فيه بحث طويل يمكن مراجعته في تفسير الميزان في مثل هذه الآيات التي تتطرق إلى نظرية تجسم الأعمال، المهم في هذا الدرس معرفة أن هناك مسلكان أخلاقيان مسلك يقول إن الجزاء هو عين العمل وعين الفعل ومسلك يقول إن الجزاء غير العمل؛ العمل سبب والجزاء مسبب وهذا الفصل عقده المحقق النراقي لبيان أن الجزاء هو عين العمل ويقول هذا قد دل عليه ثلاثة أمور؛ أوّلاً الدليل النقلي وثانياً الدليل الفلسفي الحكمي؛ ثالثاً الدليل العرفاني الذوقي المكاشفات العرفانية.

في الختام يقول تنبيه الدنيا والآخرة متضادتان في الرواية (ضرتان لا تجتمعان الدنيا والآخرة) الدنيا لا تجتمع مع الآخرة؛ يقسمون الدنيا إلى قسمين؛ الدنيا المحمودة والدنيا المذمومة؛ المراد بالدنيا المذمومة هو طلب الدنيا للدنيا وأما الدنيا المحمودة طلب الدنيا للآخرة؛ لذلك ورد في الحديث الشريف الدنيا مزرعة الآخرة؛ الممقوت حب الدنيا وهذه مفاهيم ينبغي التدقيق فيها، مثلاً الإنسان لا يعيش بدون أمل الأمل مطلوب الممقوت طول الأمل؛ أنت إذا لا يوجد عندك أمل لا تأتي إلى الدرس إذ تقول ملك الموت يأخذ روحي تقول أذهب أصلي ركعتين أحسن لي من هذا الدرس، الإنسان لا يعيش بلا أمل يعيش بالأمل يعمل ويشتغل ويدرس لأنه يأمل بالمستقبل الممقوت التعلق بالأمل طول الأمل هو الممقوت (ضرتان لا تجتمعان الدنيا والآخرة) فلينظر كل واحد منا إلى نفس نظرة صادقة هل هو من أهل الدنيا أو من أهل الآخرة إذ كان من أهل الآخرة طوبى له وحسن مآب وإن كان من أهل الدنيا يقول يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله فلنتدارك من الآن.

أعاذنا الله من سوء الخاتمة ووفقنا لتحصيل السعادة الدائمة.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo