< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد سیدمحمدعلی علوی‌گرگانی

97/07/16

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: إنّما جعلت الجماعة والاجتماع إلى الصلاة

 

ومنها: خبر ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: «إنّما جعلت الجماعة والاجتماع إلى الصلاة لكي يعرف مَن يصلّي ممّن لا يصلّي، ومن يحفظ مواقيت الصلاة ممّن يضيّع، ولولا ذلك لم يمكن أحداً أن يشهد على أحد بالصلاح، لأنّ من لم يصلِّ في جماعةٍ فلا صلاة له بين المسلمين، لأنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌و‌آله قال: لا صلاة لمن لم يصلِّ في المسجد مع المسلمين إلاّ من علّة»[1] .

ومنها: خبر محمّد بن الحسن، بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب، بهذا الإسناد (أي المذكور في الخبر المتقدّم في هذا الباب عن ابن أبي يعفور)، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: «هَمَّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌و‌آله بإحراق قومٍ في منازلهم، كانوا يصلّون في منازلهم ولا يصلّون الجماعة، فأتاه رجلٌ أعمى، فقال: يا رسول الله أنا ضرير البصر، وربّما أسمع النداء ولا أجد مَن يقودني إلى الجماعة والصلاة معك ؟ فقال له النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌و‌آله: شدّ من منزلك إلى المسجد حبلاً واحضر الجماعة»[2] .

ومنها: خبر ابن سنان، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: «سمعته يقول: إنّ أُناساً كانوا على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌و‌آله أبطأوا عن الصلاة في المسجد، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌و‌آله: ليوشك قوم يدعون الصلاة في المسجد أن نأمر بحطبٍ فيوضَع على أبوابهم فيوقد عليهم نار فتحرق عليهم بيوتهم»[3] .

وغير ذلك من الأخبار الدالّة على مذمّة تارك الجماعة في المسجد، ممّا يستفاد منها أشدّ من الكراهة من تجويز إحراق الدار والبيوت لأجل ذلك.

ولذلك قال صاحب «الجواهر» بعد نقل هذه الأخبار: (ولكنّك خبير أنّ ظاهرها لا يلائم الكراهة أيضاً ، ضرورة عدم استحقاق العقاب المؤجّل على عدم فعلها، فضلاً عن المعجّل، فوجب حملها ـ بعد صحيح زرارة والفضيل ، «قلنا له: الصلاة في جماعة فريضة هي؟ فقال: الصلاة فريضة وليس الاجتماع بمفروض في الصلوات كلّها، ولكنّها سُنّة، مَن تركها رغبةً عنها أو عن جماعة المؤمنين من غير علّة فلا صلاة له.» بل الإجماع بقسميه، بل الضرورة من المذهب ـ على عدم وجوبها لا كفايةً ولا عيناً في غير الموضعين المخصوصين؛ على إرادة الترك حتّى للواجب منها كالجمعة، أو على إرادة الترك رغبةً عن جماعة المسلمين معرضاً به لبعض المنافقين الذين لم تطمئن قلوبهم بهذا الدِّين، كما يؤمي إِليه جملة من الأخبار).

ثمّ ذكر خبر ابن سنان الذي نقلناه آنفاً[4] ، ثمّ قال بعد ذلك:

(ومنها آخر: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌و‌آله: «لا غيبة إلاّ لمن صلّى في بيته ورغب عن جماعتنا ، ومن رغب عن جماعة المسلمين وجب على المسلمين غيبته وسقطت بينهم عدالته ووجبَ هجرانه ، وإذا رفع إلى إمام المسلمين أنذره وحذّره فإن حضر جماعة المسلمين و إلاّ حرق عليه بيته»[5] .

 


[1]  .
[2]  .
[3] و 2 الوسائل، ج5 الباب2 من أبواب صلاة الجماعة، الحديث 10 و 1.
[4]  .
[5] الوسائل، ج18 الباب2 من أبواب الشهادات، الحديث 2.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo