درس خارج فقه استاد سیدمحمدعلی علویگرگانی
97/07/15
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: من صلّى الصلوات الخمس جماعة فظنّوا به كلّ خير
ومنها: ما رواه الصدوق أيضاً مرسلاً، قال: «قال: من صلّى الصلوات الخمس جماعة فظنّوا به كلّ خير »[1] .
ومنها: ما رواه الصدوق في «الفقيه»، قال: «قال الصادق عليهالسلام: مَن صلّى الغداة والعشاء الآخرة في جماعةٍ، فهو في ذمّة الله عزَّ و جلّ ، ومن ظلمه فإنّما يظلم الله ، ومن حقّره فإنّما يُحقِّر الله عزَّ و جلّ»[2] .
ومنها: ما عن الأمالي للصدوق، بإسناده إلى أبي بصير، عن الصادق، عن آبائه عليهمالسلام، قال: «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله: من صلّى المغرب والعشاء الآخرة وصلاة الغداة في المسجد في جماعة فكأنّما أحيى اللّيل»[3] .
ومنها: ما عن الشيخ الطوسي بإسناده عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه عليهمالسلام (في حديث المناهي)، قال: «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله: ومَن مشى إلى مسجد يطلب فيه الجماعة كان له بكلّ خطوة سبعون ألف حسنة ويرفع له من الدرجات مثل ذلك ، فإن مات وهو على ذلك وكَّلَ الله به سبعين ألف ملك يعودونه في قبره ويبشِّرونه ويؤنسونه في وحدته ويستغفرون له حتّى يُبْعَث»[4] .
ومنها: ما في مجموعة ورّام ابن أبي فراس في كتابه، قال: «قال: إنّ الله يستحيي من عبده إذا صلّى في جماعة ثمّ سأله حاجته أن ينصرف حتّى يقضيها»[5] .
وغير ذلك من الأخبار الدالّة على فضيلة الجماعة في الصلوات اليوميّة ، ومن أراد التتبّع في ذلك فليراجع الكتب الممهّدة لذلك.
وأمّا الكلام في المرحلة الثانية: فهي في الأخبار الواردة في ذمّ تارك الجماعة وترك المشاركة في اجتماع المؤمنين، حيث استفيدت الكراهة من لسان هذه الأخبار :
منها: صحيح زرارة، عن أبي جعفر عليهالسلام، قال: «قال أمير المؤمنين عليهالسلاممن سمع النداء فلم يُجبه من غير علّة فلا صلاة له»[6] .
فإنّ نفي الصلاة عنه بعد أن لا يكون بمعنى الحقيقي منه مراداً، أي بأن تكون صلاته باطلة من رأسه، فلابدّ أن يراد منه أقرب المجازات إلى الحقيقة، وهو الكراهة مثلاً لما بعد الفساد، ولكن الذي يشاهد عن بعض الأعلام حمل مثل ذلك على نفي الكمال الذي هو أعمّ من الكراهة ، فلابدّ أن يُحمل هذا التركيب على معنى يكون أشدّ من نفي الكمال، بأن يراد منه من كان تاركاً عن جماعة المؤمنين رغبةً عنها، كما أشار إِليه في لسان بعض الأخبار كما ستطّلع عليه إن شاء الله تعالى.
ومثله رواية أبي بصير[7] .
ومنها: خبر محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليهالسلام، قال: «لا صلاة لمن لم يشهد الصلاة من جيران المسجد إلاّ مريض أو مشغول»[8] .
ومنها: قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لقوم: «لتحضرنّ المسجد أو لأحرقنّ عليكم منازلكم»[9] .
ومنها: خبر عبدالله بن ميمون، عن الصادق، عن آبائه عليهمالسلام، قال: «اشترط رسول الله صلىاللهعليهوآله على جيران المسجد شهود الصلاة، وقال: لينتهينّ أقوام لا يشهدون الصلاة أو لآمرنَّ مؤذّناً يؤذِّن ثمّ يُقيم ثمّ آمر رجلاً من أهل بيتي وهو عليٌّ عليهالسلامفليحرقنَّ على أقوام بيوتهم بحزم الحطب، لأنّهم لا يأتون الصلاة»[10] .