< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

98/10/29

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : تغسیل المیت، احکام المیت، الطهارة

و اما الکلام فی الامر الاول: فانه لا اشکال فی جواز تغسیل الزوجة زوجته و کذا العکس و لو کان فی البین مماثل و الدلیل علی ذلک هو روایات متعددة تدل علی ذلک و لا بأس بذکر بعضها.

منها : صحیحة عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنِ الرَّجُلِ أَ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى امْرَأَتِهِ حِينَ تَمُوتُ أَوْ يُغَسِّلَهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهَا مَنْ يُغَسِّلُهَا وَ عَنِ الْمَرْأَةِ هَلْ تَنْظُرُ إِلَى مِثْلِ ذَلِكَ مِنْ زوْجِهَا حِينَ يَمُوتُ فَقَالَ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ أَهْلُ الْمَرْأَةِ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَنْظُرَ زَوْجُهَا إِلَى شَيْ‌ءٍ يَكْرَهُونَهُ مِنْهَ .[1]

و الجواز هو المصرح فی الروایة و لکن الجواز فی هذه الروایة منوط بعدم من یغسلها من المماثل و لکن فی ذیل الروایة تعلیل لزم التأمل فیه و هو قوله علیه السلام انما یفعل ذلک اهل المرأة کراهیة ان ینظر زوجها الی شی یکرهونه منها و المستفاد من التعلیل ان اهل المرأة و اقربائها یکرهون ذلک و من الواضح ان ذلک لکان من الملاحظات العرفیة مضافاً الی ماذ کر فی بعض الروایات – کما سیأتی- ان المرأة اذا ماتت کان اسوء منظراً ولذا یکره اهل المرأة و الحال هذه ان یغسلها زوجها.

کما اشار الی ذلک المحقق الحکیم فقال ما هذا لفظه: و التقیید فی السوال بفقد المماثل لایقدح فی الاستدلال به مطلقا لظهور التعلیل فی عموم الحکم لان ما یفعله اهل المرأة فی هذه الصورة انما کان من الملاحظات العرفیة فقد دل علی عدم المانع شرعاً فی هذه الصورة .[2]

و منها : ما عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يُغَسِّلُ امْرَأَتَهُ قَالَ نَعَمْ إِنَّمَا يَمْنَعُهَا أَهْلُهَا تَعَصُّباً .[3]

و المصرح فیها هو الجواز مع عدم التقیید لوجود المماثل او عدمه و ان المنع لکان لاجل التعصب و مراعاة الحرمة بین الناس لان اللازم من التغسیل هو نظر الغاسل الی بدن المیت و لعل ذلک امر مکره فی نظر الناس.

و منها : ما عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنِ امْرَأَةٍ تُوُفِّيَتْ أَ يَصْلُحُ لِزَوْجِهَا أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وَجْهِهَا وَ رَأْسِهَا قَالَ نَعَمْ .[4]

و من الواضح ان ذکر الوجه او الراس لکان من باب المثال و المراد هو بدن المرأة مع امکان ان یقال ان النظر الی الوجه و الرأس امر غیر منکر فی نظر الناس و کذا اهلها و لکن النظر الی البدن امر منکر بین الناس و من الواضح ان کل منکر بین الناس لایستلزم الحرمة شرعاً.

و فی المقام روایات تدل علی عدم الجواز الا مع الاضطرار و صورة عدم وجود المماثل کروایة ابی حمزة عن ابی جعفر علیه السلام قال یغسل الرجل المرأة الا ان لاتوجد امرأة .[5]

و کذا روایة عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام يُغَسِّلُ الزَّوْجُ امْرَأَتَهُ فِي السَّفَرِ وَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا فِي السَّفَرِ إِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ رَجُلٌ .[6]

و لایخفی علیک ان الروایة الاولی – ما عن ابی حمزة- لا دلالة فیها علی ان المرأة زوجة الرجل و علیه لم تکن المرأة محرماً له مع احتمال ذلک یکفینا فی عدم صحة الاستدلال بها و اما روایة ابی بصیر ففیها قید و هو قوله اذا لم یکن معهم رجل ای صورة فقد المماثل و لکن الروایة ضعیفة بقاسم بن محمد الجوهری، علی ما قال به المحقق الخویی : و لکن ذهب بعض الاعلام الی صحة السند و ان القاسم بن محمد الجوهری واقفی ثقة فمع عدم الاشکال فی السند یحمل النهی علی الکراهة لصراحة بعض الروایات السابقة علی الجواز.

و کذا روایة عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِي الرَّجُلِ يَمُوتُ وَ لَيْسَ مَعَهُ إِلَّا النِّسَاءُ قَالَ تُغَسِّلُهُ امْرَأَتُهُ لِأَنَّهَا مِنْهُ فِي عِدَّةٍ وَ إِذَا مَاتَتْ لَمْ يُغَسِّلْهَا لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنْهَا فِي عِدَّةٍ .[7]

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo