< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

98/08/28

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : احکام و آداب المحتضر ، الطهارة

* عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ شَكَوْتُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام الْوَسْوَاسَ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ اذْكُرْ تَقَطُّعَ أَوْصَالِكَ فِي قَبْرِكَ وَ رُجُوعَ أَحِبَّائِكَ عَنْكَ إِذَا دَفَنُوكَ فِي حُفْرَتِكَ وَ خُرُوجَ بَنَاتِ الْمَاءِ مِنْ مَنْخِرَيْكَ وَ أَكْلَ الدُّودِ لَحْمَكَ فَإِنَّ ذَلِكَ يُسَلِّي عَنْكَ مَا أَنْتَ فِيهِ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ فَوَ اللَّهِ مَا ذَكَرْتُهُ إِلَّا سَلَّا عَنِّي مَا أَنَا فِيهِ مِنْ هَمِّ الدُّنْيَا.[1]

* و عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام عَنْ آبَائِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی الله علیه و آله و سلم أَنَّهُ قَالَ أَكْيَسُ النَّاسِ مَنْ كَانَ أَشَدَّ ذِكْراً لِلْمَوْتِ .[2]

و فی روایة اخری عن النبی صلی الله علیه و آله و سلم سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلی الله علیه و آله و سلم أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ فَقَالَ أَكْثَرُهُمْ ذِكْراً لِلْمَوْتِ وَ أَشَدُّهُمْ لَهُ اسْتِعْدَاداً .[3]

و عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی الله علیه و آله و سلم إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِيَ الْهَوَى وَ طُولُ الْأَمَلِ أَمَّا الْهَوَى فَإِنَّهُ يَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ وَ أَمَّا طُولُ الْأَمَلِ فَيُنْسِي الْآخِرَةَ .[4]

(کلام السید فی العروة ) و يجوز الفرار من الوباء و الطاعون و ما في بعض الأخبار من أن الفرار من الطاعون كالفرار من الجهاد مختص بمن كان في ثغر من الثغور لحفظه نعم لو كان في المسجد و وقع الطاعون في أهله يكره الفرار منه[5] .

و لایخفی ان الفرار من مواضع الخطر سیما اذا کان الخطر عظیماً کما اذا کان فیه مظنة الموت امر عقلی فلزم علی الانسان حفظ نفسه عن الهلاکة ففی بعض الروایات نهی عن الفرار من الوباء و الطاعون و لکن فی بعض روایات اخر قد تبین ما هو المراد من حرمة الفرار.

* فعن عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ فِي كِتَابِهِ عَنْ أَخِيهِ مُوسَى علیه السلام قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الْوَبَاءِ يَقَعُ فِي الْأَرْضِ هَلْ يَصْلُحُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَهْرُبَ مِنْهُ قَالَ يَهْرُبُ مِنْهُ مَا لَمْ يَقَعْ فِي مَسْجِدِهِ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ فَإِذَا وَقَعَ فِي أَهْلِ مَسْجِدِهِ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ فَلَا يَصْلُحُ لَهُ الْهَرَبُ مِنْهُ .[6]

و لکن فی روایة أَبَانٍ الْأَحْمَرِ قَالَ سَأَلَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام عَنِ الطَّاعُونِ يَقَعُ فِي بَلْدَةٍ وَ أَنَا فِيهَا أَتَحَوَّلُ عَنْهَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَفِي الْقَرْيَةِ وَ أَنَا فِيهَا أَتَحَوَّلُ عَنْهَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَفِي الدَّارِ وَ أَنَا فِيهَا أَتَحَوَّلُ عَنْهَا قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَإِنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی الله علیه و آله و سلم قَالَ الْفِرَارُ مِنَ الطَّاعُونِ كَالْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی الله علیه و آله و سلم إِنَّمَا قَالَ هَذَا فِي قَوْمٍ كَانُوا يَكُونُونَ فِي الثُّغُورِ فِي نَحْوِ الْعَدُوِّ فَيَقَعُ الطَّاعُونُ فَيُخَلُّونَ أَمَاكِنَهُمْ يَفِرُّونَ مِنْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی الله علیه و آله و سلم ذَلِكَ فِيهِمْ .[7]

ففی هذه الروایة قد تبین ما هو وجه عدم جواز الفرار من الطاعون و الامر عقلی من لزوم الاستقامة فی مقابل العدو و المجاهدة عما یقصده علی المسلمین من عدم ترک المواضع و لزوم التهاجم علیهم حتی انصرفوا عن مواضع المسلمین.

و نقول بعبارة اخری ان حفظ النفس امر مهم واجب علی کل ملکف و لکن المهم اذا لم یکن فی البین ما هو الاهم فعند طرو الاهم للزم الاخذ به و ترک المهم ما دام کان الاهم موجوداً و هذا مضافاً الی ان یکون امراً شرعیاً و فی الشرع مصادیق متعددة لکان امراً عقلیاًو عرفیاً ایضاً و فی المقام ان الفرار من الطاعون لحفظ النفس لازم و لکن اذا کان المسجد فی بعض الموارد کالثغور اللازم حفظها لکان الحکم یختلف باختلاف الموارد و الامر سهل.


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo