< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

98/01/17

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : احکام المس المیت، مس المیت ، الطهارة

و منها : ای من الدلائل علی استحباب غسل المس- ما ورد فی روایة الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ كَتَبْتُ إِلَى الصَّادِقِ علیه السلام هَلِ اغْتَسَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ علیه السلام حِينَ غَسَّلَ رَسُولَ اللَّهِ صلی الله علیه و آله عِنْدَ مَوْتِهِ (فَأَجَابَهُ النَّبِيُّ صلی الله علیه و آله طَاهِرٌ مُطَهَّرٌ) وَ لَكِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ علیه السلام فَعَلَ وَ جَرَتْ بِهِ السُّنَّةُ .[1]

تقریب الاستدلال ان غسل مس المیت لم یکن واجباً قبل فعل امیر المومنین علیه السلام و لکن فعله جرت به السنة فهو امر مستحب.

و لکن الروایة من حیث السند محل تأمل کما قال المحقق الخویی .

فقال ما هذا لفظه: ان الروایة ضعیفة السند لان الشیخ رواها فی التهذیب فی موضعین احدهما باب الاغسال الواجبة و المندوبة عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عیسی عن القاسم بن الصیقل من الاغسال المفترضات و المندوبات و ثانیهما فی اخر باب الزیارات من تلقین المحتضرین عن الصفار عن محمد بن عیسی العبیدی عن الحسین بن عبید و هما ضعیفان الاولی بالقاسم بن الصیقل و الثانیة بالحسین بن عبید کما فی نسخة التهذیب و اما الحسن بن عبید کما فی الوسائل فلم یذکر فی الرجال اصلاً .[2]

و اما الدلالة ایضاً محل تأمل لانه:

اولاً: ان الظاهر من الروایة ان غسل مس المیت کان مفروغاً عنه عند السائل و لذا لم یسئل عن وجوب الغسل و عدمه بل سأل عن اغتسال امیر المومنین علیه السلام بعد مس بدن النبی صلی الله علیه و آله لان المرتکز فی ذهن السائل انه طاهر مطهر لا قذارة فی بدنه الشریف حتی توجب الاغتسال.

و ثانیاً: ان المورد من الموارد الخاصة و ان المیت هو النبی صلی الله علیه و آله و هو حجة من الله تعالی علی خلقه و هو طاهر طیب مطهر فی اعلی درجات الطهارة فیمکن ان یکون فی البین استثناء بین بدنه الشریف و سائر الابدان من الناس و لذا ان السائل بعد علمه بوجوب الغسل عند المس سأل عن وجود الاستثناء فی مس بدنه الشریف او عدمه.

و ثالثاً: ان ما ذکرناه من الروایات سابقاً فی وجوب الغسل عند مسّ بدن المیت لکان مرجعاً و دلیلاً علی وجوب الغسل و ان کان فی مورد هذه الروایة تأمل و اشکال.

و رابعاً: ان الامام علیه السلام قال و لکن فعل امیر المومنین علیه السلام و جرت به السنة ای السنة فی الاتیان بالاغتسال عند مس البدن النبی صلی الله علیه و آله او الحجة- لانه لم یکن هذا المورد مسبوقاً بین الناس و لذا سأل عن حکم هذا المورد الجدید و ان کان بدنه الشریف طیباً طاهراً مقدساً و لذا کان جریان السنة فی هذا المورد الخاص لا فی کل میت عند المس.

و خامساً: انه فرق بین قوله انما فعله و جرت به السنة و بین قوله فعله فجرت به السنة لان الفاء تدل علی ترتب عمل بعد تحقق عمل اخر بحیث لولا الاول لما کان للثانی تحقق و وجود.

و سادساً: انه فرق بین قوله جرت و بین القول – تجری- لان الاول یدل علی ما مضی و کان موجوداً سابقاً و الثانی یدل علی المستقبل و لم یکن موجوداً سابقاً و لذا کان مفاد الروایة ان السنة قد جرت سابقاً بالاغتسال و فعل امیر المومنین علیه السلام ایضاً مطابق بما جرت مع ان کلمة – واو- تدل علی المعیة بین السنة الموجودة و بین فعل مولانا امیر المومنین علیه السلام.

و سابعاً: ان الروایات السابقة تدل علی وجوب الاغتسال و هذه الروایة علی فرض افادة الاستحباب- تدل علی الاستحباب فلزم التصرف اما فی الروایات السابقة الدالة علی الوجوب بالصراحة او فی هذه الروایة الدالة علی الاستحباب فمن البدیهی ان الروایات السابقة تدل علی الوجوب بالصراحة و النص و هذه الروایة لا تدل علی الاستحباب بالصراحة فرفع الید عن هذه الروایة او التصرف فیها اولی من تلک الروایات السابقة المستفیضة.

و ثامناً: سلمنا ان السنة تتحقق بفعل امیر المومنین علیه السلام و انها لم تکن سابقاً و لکن المراد من السنة لیس هو الاغتسال لمس المیت بل جرت السنة علی استحباب الاغتسال عند مسّ المیت اذا کان حجةالله تعالی علی العباد بان مسّ المیت یوجب الاغتسال علی الماس وجوباً و لکن فی مس المیت اذا کان حجةالله کان الاغتسال مستحباً.

-هذا کله علی فرض دلالة الروایة علی الاستحباب مع غمض العین عن ضعف السند و الاشکالات علی الدلالة.

و منها: ای من الروایات التی استدل علی استحباب غسل مس المیت-

التوقیع المروی فی الاحتجاج قال مِمَّا خَرَجَ عَنْ صَاحِبِ الزَّمَانِ علیه السلام إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ حَيْثُ كَتَبَ إِلَيْهِ رُوِيَ لَنَا عَنِ الْعَالِمِ علیه السلام أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ إِمَامِ قَوْمٍ صَلَّى بِهِمْ بَعْضَ صَلَاتِهِمْ وَ حَدَثَتْ عَلَيْهِ حَادِثَةٌ كَيْفَ يَعْمَلُ مَنْ خَلْفَهُ فَقَالَ يُؤَخَّرُ وَ يَتَقَدَّمُ بَعْضُهُمْ وَ يُتِمُّ صَلَاتَهُمْ وَ يَغْتَسِلُ مَنْ مَسَّهُ. التَّوْقِيعُ: لَيْسَ عَلَى مَنْ نَحَّاهُ إِلَّا غَسْلُ الْيَدِ وَ إِذَا لَمْ تَحْدُثْ حَادِثَةٌ تَقْطَعُ الصَّلَاةَ تَمَّمَ صَلَاتَهُ مَعَ الْقَوْمِ .[3]

اقول: انه لایخفی علیک ان السند محل تأمل لان الطریق الی الاحتجاج لم تثبت وثاقته علی ما ذکره المحقق الخویی .[4]

و اما الدلالة فلایکون فیها ما یقابل الروایات السابقة من ان وجوب الغسل لکان بعد ان برد البدن و لکن اذا کان علی حرارة فلا یجب الاغتسال و الامام اذا حدثت علیه حادثة لزم ان یوخر فوراً و تقدم فرد اخر مقامه لاتمام الصلوة حتی لایکون فی البین اخلال بالموالاة اللازمة فی الصلوة و من الواضح ان الامام اذا طرئت علیه حادثة ثم یوخر لان یتقدم فرد اخر مقامه لایستلزم ذلک مضی زمان یوجب ان یبرد البدن فلا یکون مسّه یوجب الغسل و الشاهد علی ما ذکرناه الروایة اللاحقة.

و فی روایة اخری فی الاحتجاج قال: وَ كَتَبَ إِلَيْهِ وَ رُوِيَ عَنِ الْعَالِمِ أَنَّ مَنْ مَسَّ مَيِّتاً بِحَرَارَتِهِ غَسَلَ يَدَهُ وَ مَنْ مَسَّهُ وَ قَدْ بَرَدَ فَعَلَيْهِ الْغُسْلُ وَ هَذَا الْمَيِّتُ فِي هَذِهِ الْحَالِ لَا يَكُونُ إِلَّا بِحَرَارَتِهِ فَالْعَمَلُ فِي ذَلِكَ عَلَى مَا هُوَ وَ لَعَلَّهُ يُنَحِّيهِ بِثِيَابِهِ وَ لَا يَمَسُّهُ فَكَيْفَ يَجِبُ عَلَيْهِ الْغُسْلُ. التَّوْقِيعُ إِذَا مَسَّهُ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ إِلَّا غَسْلُ يَدِهِ .[5]


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo