< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

97/10/22

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : احکام الاستحاضة، الاستحاضة، الطهارة

(کلام السید فی العروة ) مسألة 20: المستحاضة تجب عليها صلاة الآيات و تفعل لها كما تفعل لليومية و لا تجمع بينهما بغسل و إن اتفقت في وقتها و الأحوط ترك القضاء إلى النقاء.[1]

اقول: ان بیان الحکم فی المسئلة یحتاج الی رسم امور:

الاول : ان المستحاضة مکلفة بالعبادات کالطاهرة و انما الممنوع هو الحائض.

الثانی : ان صلوة الآیات من جملة التکالیف الشرعیة و علی الملکف اتیانها و المستحاضة ایضاً مکلفة فوجب علیها ما وجب علی سائر المکلفین غایة الامر ان الشارع الاقدس وضع لها شرائط کما وضع علی الجنب ایضاً شرائط من وجوب الغسل.

و بالجملة ان اطلاق وجوب التکلیف علی المکلفین یشمل المستحاضة ایضاً و لکن کل انسان مکلف بحسب حاله و شرائطه.

الثالث : ان علی الشارع بیان التکالیف الشرعیة لعدم سبیل للعقل الی نفس الاحکام و مناطاتها و کذا الی الشرائط و الموانع و لذا علی الشارع بیان الشرائط و الموانع و الموجود فی الروایات هو الوضوء لکل صلوة لقوله علیه السلام تتوضأ لکل صلوة .[2]

و اما لزوم الغسل فلم یرد دلیل فی الروایات علی لزومه بعد اتیان المستحاضة بما هو الواجب فی الصلوة الادائیة سیما اذا کان وجوب الآیات فی وقت الصلوة الادائیة و بعد اتیانها بالغسل و الوضوء مع ان المسئلة من المسائل المبتلی بها للنساء فترک الذکر یدل علی عدم الوجوب و لو کان لبان و ظهر مع قیام الاجماع علی عدم الاحتیاج الی التجدید فی الوقت. و تمام الکلام فی محله فی باب الصلاة ان شاء الله.

و فی برهان القاطع : لم اجد من افتی بوجوب تجدیده بعد وقوعه لفریضة الوقت لغایة اخری فی وقتها و هو المتیقن من معقد الاجماع و فی خارج الوقت محل اشکال فی عدم وجوب التجدید و الاحتیاط هو الاتیان بالغسل و الوضوء فی خارج الوقت.

(کلام السید فی العروة ) مسألة21: إذا أحدثت بالأصغر في أثناء الغسل لا يضر بغسلها على الأقوى لكن يجب عليها الوضوء بعده و إن توضأت قبله.[3]

اقول : ان الغسل له ماهیة معلومة من غسل الرأس و الجانب الایمن و الجانب الایسر و الحدث الواقع حین الاغتسال لایبطله لتحقق ارکانه و عدم الدلیل علی ان الحدث الاصغر یبطله سواء کان حین الاغتسال او بعده ولکن الحدث الاصغر عارض علی المرأة و الصلوة تحتاج الی الطهارة فاذا لم تتوضأ قبل الاتیان بالغسل فلا اشکال فی وجوب الوضوء للصلوة لعدم کونها علی وضوء قبل مع طرو الحدث حین الاغتسال و اما اذا کانت تتوضأ قبل فلا اشکال ایضاً فی وجوب الوضوء لان الوضوء یرفع الحدث الموجود فاذا طرء الحدث حین الاغتسال او بعده فلا اشکال فی ارتفاع الطهارة الحاصلة من الوضوء السابق و الغسل ایضاً لایبطل بالحدث العارض– لما مرّ فی وجه عدم البطلان- و لکن الحدث الاصغر یوجب حدثاً جدیداً علی المستحاضة فلزم علیها الوضوء لایجاد الطهارة اللازمة فی الصلوة، مضافاً الی انها اذا لم تتحدث بالحدث الاصغر حین الاغتسال فلا اشکال فی وجوب الوضوء علیها لکل صلوة لقوله علیه السلام و تتوضأ لکل صلوة فضلاً عن طرو الحدث.

(کلام السید فی العروة ) مسألة 22: إذا أجنبت في أثناء الغسل أو مست ميتا استأنفت غسلا واحدا لهما و يجوز لها إتمام غسلها و استئنافه لأحد الحدثين إذا لم يناف المبادرة إلى الصلاة بعد غسل الاستحاضة و إذا حدثت الكبرى في أثناء غسل المتوسطة استأنفت للكبرى.[4]

اقول : انه ینبغی النظر فی امور:

الاول : ان اللازم علی المستحاضة فی غیر القلیلة الغسل سواء کان مرة واحدة او ثلاث مرات کما مرّ فی الابحاث السابقة.

الثانی : انه لزم المبادرة بعد الاتیان بالغسل الی الصلوة لان الفصل بینهما یضرّ بصحة الصلوة .

الثالث : اذا کان الواجب علی ذمة المستحاضة غسل الجنابة فاتت به لکان ذلک الغسل کافیاً عن سائر الاغسال فلا یجب علیها غسل اخر بعد اتیانه.

الرابع : اذا طرء علیها حدث کبری غیر الجنابة کمس المیت لوجب علیها اتیانه و لایکفی ذلک الغسل للاستحاضة و لکن لزم ان یکون الاتیان علی وجه لا یضر بالمبادرة کاتیانها بغسل المسّ اولاً ثم الاتیان بغسل الاستحاضة حتی لایکون فصل بین الغسل.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo