< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

97/09/20

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : احکام الاستحاضة، الاستحاضة، الطهارة

(کلام السید فی العروة ) مسألة12: يشترط في صحة صوم المستحاضة على الأحوط إتيانها للأغسال النهارية فلو تركتها فكما تبطل صلاتها يبطل صومها أيضا على الأحوط و أما غسل العشائين فلا يكون شرطا في الصوم و إن كان الأحوط مراعاته أيضا.[1]

و فی المسئلة فروع :

الفرع الاول: فی لزوم الاتیان بالاغسال النهاریة لصحة الصوم و المسئلة مما لا خلاف فیه کما عن الحدائق و عن المدارک و الذخیرة و شرح المفاتیح انه مذهب الاصحاب و عن جامع المقاصد و الروض و حواشی التحریر الاجماع علیه و عن المبسوط اسناده الی روایة اصحابنا و المسئلة مما علیه التسالم و لکن المهم هو مدرک هذه المسئلة و بذلک یظهر ان الاجماع لاحتمال وجود المدرک لایکون دلیلاً فی المقام.

و یستدل علی الشرطیة بصحیحة عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ قَالَ كَتَبْتُ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ طَهُرَتْ مِنْ حَيْضِهَا أَوْ دَمِ نِفَاسِهَا فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ثُمَّ اسْتَحَاضَتْ فَصَلَّتْ وَ صَامَتْ شَهْرَ رَمَضَانَ كُلَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَعْمَلَ مَا تَعْمَلُهُ الْمُسْتَحَاضَةُ مِنَ الْغُسْلِ لِكُلِّ صَلَاتَيْنِ هَلْ يَجُوزُ صَوْمُهَا وَ صَلَاتُهَا أَمْ لَا فَكَتَبَ علیه السلام تَقْضِي صَوْمَهَا وَ لَا تَقْضِي صَلَاتَهَا لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی الله علیه و آله كَانَ يَأْمُرُ الْمُؤْمِنَاتِ مِنْ نِسَائِهِ بِذَلِكَ .[2]

و المصرح فیها ان صحة صومها مشروطة باتیانها بما هو وظیفتها من الاغسال و مع عدم الاتیان بها وجب علیها قضائه.

و قد یناقش فی الروایة سنداً و دلالة و اما السند فالروایة مضمرة و لکن یجاب بعدم الاشکال فی الاضمار لان جلالة شأن علی بن مهزیار تحکم بعدم سواله عن غیر الامام فالاضمار لا یضر بالسند مع عدم الاتیان بالوظیفة.

و اما الدلالة فقد یناقش فیها تارة بان الظاهر من الاخبار ان الحکم لفاطمة سلام الله علیها مع انها طاهرة مطهرة و انها لم تر حیضاً و لا استحاضة فما معنی لامر رسول الله صلی الله علیه و آله لها بان تقضی صومها و لا تقضی صلاتها.

و اخری ان اشتراط صلوة المستحاضة بالاتیان بالوظیفة فهو من المسائل البدیهیة فما معنی لقوله صلی الله علیه و آله بان لا تقضی صلاتها.

و اما الجواب عن المناقشة الاولی اولاً : ان بعض النسخ خال عن ذکر فاطمة سلام الله علیها.

و ثانیاً : ان النبی صلی الله علیه و آله قد علم ان فاطمة و المومنات من نسائهن قد علمن بهذه الاحکام و لذا کان امره بهن تعلیماً لسائر النساء کما فی سورة الطلاق فی قوله تعالی : یا نساء النبی لستن کاحد من النساء

مضافاً الی ان الروایة قد جمعت بین فاطمة و نساء النبی – و لو فرض عدم علم نساء النبی صلی الله علیه و آله بهذه الاحکام – مع بعد ذلک جداً-و لکن فاطمة سلام الله علیها تکون عالمة غیر معلمة و تکون مظهر علم الله تعالی فلا معنی فی حقها انها لم تعلم هذه الاحکام حتی علمها النبی صلی الله علیه و آله و لذا ذکر فاطمة قرینة واضحة علی انّ النبی صلی الله علیه و آله بیّن هذه الاحکام لسائر النساء لا للمذکورات فی الروایة.

و قد اجاب بعض بان المراد من فاطمة هو غیر فاطمة بنت النبی صلی الله علیه و آله کفاطمة بنت ابی حبیش او غیرها.

و قال بعض ان هذا الجواب محل منع لانه اذا ذکر کلمة فی الروایة فمن البدیهی لیس المراد هو کل ما سمی بهذا الاسم بل المراد هو الفرد الخارجی المعروف المسمی بهذا الاسم و لکن یمکن ان یقال عن هذا الجواب بان الاسم اذا ذکر من دون قرینة او لقب لینطبق علی ما هو المشهور و ذکر فاطمة من دون لقب و لا قرینة ینطبق علی بنت النبی صلی الله علیه و آله و القرینة هو العلم بان فاطمة بنت النبی صلی الله علیه و آله مظهر علم الله تعالی و کانت طیبة طاهرة فهذه القرینة قرینة علی عدم تطیبق هذا الاسم علیها فلزم تطبیقها علی غیرها .


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo