درس خارج فقه استاد توکل

موضوع : احکام الاستحاضة، الاستحاضة، الطهارة

اقول : ان الظاهر من الروایة انه وجب علیها الاغتسال ثم الاتیان بصلوة الظهرین و لکن لا ظهور فیها ای الدم فی ای زمان خرج هل الخروج کان قبل دخول الوقت او کان بعده و اوضح من ذلک هو ذیل الروایة من قوله علیه السلام فان کان الدم فیما بینها و بین المغرب لم یسل من خلف الکرسف فمن البدیهی ان زمان المغرب لم یدخل و هذا هو الظاهر من الروایة و لا ندری من ای جملة او قرینة تستفاد ان خروج الدم لزم ان یکون فی الوقت و لماذا قال فی الذکری هذا مشعر بان الاعتبار بوقت الصلوة مع ان الظاهر هو قبل دخول الوقت کما ذکرناه آنفاً هو المنسوب الی العلامة و الشهیدین فی البیان و الروض و کذا المحقق الثانی فی جامع المقاصد و علیه جماعة من متأخری المتاخرین و عن شرح الروض نسبته الی ظاهر النصوص و الفتاوی کما علیه المختار.

(کلام السید فی العروة ) و إذا حدثت الكثيرة بعد صلاة الفجر يجب في ذلك اليوم غسلان [1]

و المسئلة مما لا خلاف فیه کما عن المحقق الحکیم ما هذا لفظه : بلا خلاف ظاهر لما عرفت من ظهور الادلة فی شرطیة الغسل لهما حینئذ کما لو حدثت قبل الفجر .[2]

اقول : و المسئلة واضحة لان المرأة یجب علیها الغسل فی کل یوم ثلاث مرات الاول لصلوة الفجر الثانی للظهرین و الثالث للعشائین فاذا حدثت الکبیرة بعد صلوة الفجر فلا محل للغسل لصلوة الفجر فبقی علیها الغسلان للظهرین و العشائین.

و لایخفی علیک ایضاً ان الظاهر من کلمات الاصحاب هو خروج الدم بکثرة سواء کان فی الوقت او قبل دخوله و الامر یکون کذلک فی المتوسطة فاذا کان الخروج علی وجه المتوسطة للزم علیها الغسل مرة واحدة فیما بقی من الیوم سواء فی الوقت او خارجه فما ذکره بعض کالشهید فی الدروس و الذکری من لزوم دخول الوقت فلا وجه له.

(کلام السید فی العروة ) و إن حدثت بعد الظهرين يجب غسل واحد للعشاءين.[3]

و المسئلة واضحة لما ذکرناه فی الفرع السابق فاذا حدثت الکثیرة بعد الظهرین فلا محل للغسل للصبح و الظهرین لتحققها مع الشرائط فبقی علیها الغسل لصلوة العشائین.