< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

97/07/18

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : احکام الاستحاضة، الاستحاضة، الطهارة

و رابعاً : ان ما ذکرناه سابقاً من البحث فی وجوب تعویض القطنة او عدم الوجوب لکان یدور مدار ان القطنة تتنجس بالدم و لکن لاجل کونها مما لا تتم فیه الصلوة او تکون محمولاً و ان لم یصدق علیه عنوان اللبس فلا اشکال فی بقائها فی المحل فکل ذلک اشارة بل تصریح بان الاصفر دم و لکن لاجل قلته لا یوجب الغسل بل یکون کالنوم او الریح یوجب الوضوء مع لزوم تطهیر المحل.

مع انه قد وردت روایات تدل علی ان الدم اذا کان اصفر یوجب علیها الوضوء لکل صلوة.

منها : صحیحة عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى الدَّمَ فِي غَيْرِ أَيَّامِ طَمْثِهَا فَتَرَاهَا الْيَوْمَ وَ الْيَوْمَيْنِ وَ السَّاعَةَ (وَ السَّاعَتَيْنِ) وَ يَذْهَبُ مِثْلُ ذَلِكَ كَيْفَ تَصْنَعُ قَالَ تَتْرُكُ الصَّلَاةَ إِذَا كَانَتْ تِلْكَ حَالَهَا (مَا دَامَ الدَّمُ وَ تَغْتَسِلُ) كُلَّمَا انْقَطَعَ عَنْهَا قُلْتُ كَيْفَ تَصْنَعُ قَالَ مَا دَامَتْ تَرَى الصُّفْرَةَ فَلْتَتَوَضَّأْ مِنَ الصُّفْرَةِ وَ تُصَلِّي وَ لَا غُسْلَ عَلَيْهَا (مِنْ صُفْرَةٍ تَرَاهَا إِلَّا) فِي أَيَّامِ طَمْثِهَا فَإِنْ رَأَتْ صُفْرَةً فِي أَيَّامِ طَمْثِهَا تَرَكَتِ الصَّلَاةَ كَتَرْكِهَا لِلدَّمِ .[1]

فقوله علیه السلام و لا تمسک عن الصلوة دلیل علی ان الدم لایکون حیضاً و قوله علیه السلام ان کان صفرة یشمل کون الدم قلیلاً او کثیراً ففی کلتا الصورتین وجب علیها الغسل.

اقول : فی الروایة قوله علیه السلام ان کان صفرة فلتغتسل عند کل صلوتین.

فالامر واضح لان لون الدم اذا کان صفرة لکان علامة –فی الاغلب- لکون الدم استحاضة و قوله علیه السلام فلتغتسل عند کل صلوتین ایضاً دلیل علی ان هذا الدم کثیر و لاجل ذلک وجب علیها الغسل عند کل صلوتین اذا اجتمعت بینهما و لان کون الدم حیضاً مما لا محل له لاجل لون الدم و لانه لامعنی من وجوب الغسل لکل صلوتین فالدم کان للاستحاضة الکثیرة مضافاً الی ان الغسل لکل صلوتین دلیل علی ان مورد هذا الدم غیر الاستحاضة القلیلة کما لایکون مورده الاستحاضة المتوسطة لعدم وجوب الغسل فی القلیلة و عدم وجوب الغسل لکل صلوتین فی المتوسطة.

و اما الکلام فی الروایة الثانیة فالامر ایضاً واضح لان قوله علیه السلام فلتغتسل و لتصل دلیل علی کون الدم استحاضة و قوله فلتغتسل لو فرض له اطلاق کون المولی فی مقام بیان جمیع مراده فی جمیع الصور و لکن هذا الاطلاق یقید بما دل علی ان دم الاستحاضة اذا کان قلیلاً لوجب علیها الوضوء لکل صلوة من دون وجوب الغسل.

مضافاً الی ان فی الروایة ما یوجب الاشکال فی الدلالة لان السائل قال: ثم رأت دماً او صفرة فجعل الصفرة فی مقابل الدم فان هذه الصفرة لو کانت دماً فقد ذکر قبل ذکره و ان لم یکن من الدم فهو قیح او امثال ذلک فلاتحتسب من الاستحاضة حتی وجب علیها الغسل.

نعم یمکن ان یکون المراد من الدم هو دم بصفات الحیض و المراد من الصفرة هو دم بصفات الاستحاضة.

و لا بأس بذکر روایة اخری تدل علی ما ذکرناه.

و هی مارواها مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا علیهما السلام قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الْحُبْلَى قَدِ اسْتَبَانَ حَبَلُهَا تَرَى مَا تَرَى الْحَائِضُ مِنَ الدَّمِ قَالَ تِلْكَ الْهِرَاقَةُ مِنَ الدَّمِ إِنْ كَانَ دَماً أَحْمَرَ كَثِيراً فَلَا تُصَلِّي وَ إِنْ كَانَ قَلِيلًا أَصْفَرَ فَلَيْسَ عَلَيْهَا إِلَّا الْوُضُوءُ .[2]

و المصرح فیها ان الدم اذا کان اصفر فالواجب علیها الوضوء و مع النظر الی الروایات السابقة ان وجوب الوضوء لکان فیما اذا کان الدم قلیلاً و لکن اذا کان کثیراً لوجب علیها الغسل ایضاً ففی المتوسطة مرة واحدة فی کل یوم و لیلة و فی الکثیرة ثلاث مرات فی کل یوم و لیلة عند الجمع بین الصلوتین.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo