< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

97/07/16

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : احکام الاستحاضة، الاستحاضة، الطهارة

تقریب الاستدلال ان المرأة اذا رأت الطهر من حیضها لوجب علیها الغسل بعد الاستظهار بیوم او یومین و لکن اذا لم تر طهراً اغتسلت للحیض لان ایام حیضها قد مضت و تصلی مع ذلک الغسل حتی یظهر الدم علی الکرسف – ای تجاوز الدم عنه فاذا طهرت من ذلک الدم اعادت الغسل و هذا الغسل لکان لدم الاستحاضة فقبل تجاوز الدم عن الکرسف لیست بذات حدث موجب لشئ و بعده یجب الغسل دون الوضوء.

و لایخفی علیک ان الروایة من حیث السند محل تأمل لوقوع القاسم بن محمد الجوهری فی سنده لانه ممن لاتثبت وثاقته علی ما قال به المحقق الخویی .[1]

و الدلالة ایضاً محل تأمل لان الظاهر من الروایة ان الدم اذا ظهر علی الکرسف ای تجاوز الدم لکان غیر قلیل فوظیفتها الاغتسال – سواء کان الاستحاضة کثیرة او متوسطة و لکن ما نحن بصدده هو الاستحاضة القلیلة ای لم یتجاوز الدم عن الکرسف و قد مرّ فی الروایات السابقة وجوب الاتیان بالوضوء اذا کان الدم قلیلاً ای غیر متجاوز عن الکرسف.

و الحاصل من جمیع ما ذکر من الاستدلال علی ما ذهب الیه ابن ابی عقیل ان ما استدل علی مذهبه غیر تام و لا تثبت به المدعی.

و اما الکلام فیما ذهب الیه ابن جنید لانه ذهب الی ان دم الاستحاضة ان کان تجاوز عن الکرسف وجب علی المرأة ان تغتسل لکل صلوة او صلوتین و اذا لم یتجاوز عنه فیجب الغسل لکل نهار و لیلة مرة واحدة.

و قد استدل له بروایتین :

احدهما : موثقة سَمَاعَةَ قَالَ قَالَ الْمُسْتَحَاضَةُ إِذَا ثَقَبَ الدَّمُ الْكُرْسُفَ اغْتَسَلَتْ لِكُلِّ صَلَاتَيْنِ وَ لِلْفَجْرِ غُسْلًا وَ إِنْ لَمْ يَجُزِ الدَّمُ الْكُرْسُفَ فَعَلَيْهَا الْغُسْلُ لِكُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً وَ الْوُضُوءُ لِكُلِّ صَلَاةٍ . . . .[2]

تقریب الاستدلال ان قوله علیه السلام و ان لم یجز الدم الکرسف کان مطلقاً یشمل صورة ثقب الدم الکرسف مع عدم تجاوزه عنه و صورة عدم ثقبه اصلاً و الظاهر منها ان الاستحاضة تدور بین الغسل لکل صلوة کما اذا ثقب الدم الکرسف و تجاز عنه و بین الغسل لکل یوم و لیلة مرة واحدة کما اذا لم یثقبه اصلاً او ثقبه و لم یتجاوز عنه.

و الثانیة : صحیحة زُرَارَةَ قَالَ قُلْتُ لَهُ النُّفَسَاءُ مَتَى تُصَلِّي فَقَالَ تَقْعُدُ بِقَدْرِ حَيْضِهَا وَ تَسْتَظْهِرُ بِيَوْمَيْنِ فَإِنِ انْقَطَعَ الدَّمُ وَ إِلَّا اغْتَسَلَتْ وَ احْتَشَتْ وَ اسْتَثْفَرَتْ وَ صَلَّتْ فَإِنْ جَازَ الدَّمُ الْكُرْسُفَ تَعَصَّبَتْ وَ اغْتَسَلَتْ ثُمَّ صَلَّتِ الْغَدَاةَ بِغُسْلٍ وَ الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ بِغُسْلٍ وَ الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ بِغُسْلٍ وَ إِنْ لَمْ يَجُزِ الدَّمُ الْكُرْسُفَ صَلَّتْ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ .[3]

تقریب الاستدلال هو ما ذکرناه فی الروایة الاولی من ان المستحاضة یدور مدارها بین تجاوز الدم عن الکرسف و بین عدم تجاوز و اما الاستحاضة القلیلة فلیس لها مصداق حتی یجب فیها الوضوء لکل صلوة بل المستحاضة عند تجاوز الدم عن الکرسف یجب علیها الغسل ثلاث مرات و عند عدم التجاوز یجب الغسل مرة واحدة.

اقول : انه لزم النظر الی ذیل الموثقة فقال الامام علیه السلام و ان لم یجز الدم الکرسف فعلیها الغسل لکل یوم مرة و الوضوء لکل صلوة ثم قال و ان اراد زوجها ان یأتیها فحین تغتسل هذا ان کان دمها عبیطاً و ان کان صفرة فعلیها الوضوء. فالظاهر من الموثقة انه فی مقام بیان ان الدم تارة یکون کثیراً بحیث ثقب الکرسف و تجاوز عنه و اخری لم یکن کثیراً حتی یجز الکرسف ففی هاتین الصورتین لزم علیها الغسل ثلاث مرات فی الصورة الاولی.

و مرة واحدة فی الصورة الثانیة و اما اذا کان قلیلاً بحیث تلطخ الکرسف من دون ثقب فضلاً عن التجاوز فلیست الروایة فی مقام بیانه.

و بعبارة اخری ان الروایة لکانت فی مقام ان الدم اذا کان کثیراً فله کذا و ان کان غیر کثیر فله کذا و اما اذا کان قلیلاً فلیست الروایة فی مقام بیانه .

نعم اذا لم یذکر حکم هذه الصورة فی جمیع روایات الباب للزم علینا القول بان الدم بهذا المقدار لایوجب حدثاً و لا یوجب بطلان الوضوء – کسائر الدماء اذا خرج من جرح او قرح – ان کانت مع الوضوء و لایجب علیها شئ حتی تعویض القطنة – علی القول بوجوب التعویض- ان کان اقل من الدرهم- علی القول بعدم جواز محمول النجس فی الصلوة- و لکن علی ما هو المختار کما علیه التسالم من الاصحاب ان دم الاستحاضة من الاحداث و یبطل الوضوء و ان کان تعویض القطنة غیر واجب علی ما استدلناه سابقاً.

مع ان ما ذکرناه سابقاً من روایة زرارة عن ابی جعفر علیه السلام بقوله علیه السلام ثم هی استحاضة فلتغتسل و تستوثق من نفسها و یصلی کل صلوة بوضوء ما لم ینفذ یدل علی الاستحاضة القلیلة و بیان حکم الواجب علی المرأة فی هذه الصورة.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo