< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

96/11/02

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : احکام الحیض، الحیض، الطهارة

الوجه الثانی : ما فی قوله تعالی : لا یحل لهن ان یکتمن ماخلق الله فی ارحامهن .[1]

تقریب الاستدلال : ان کتمان ما خلق الله تعالی فی ارحامهن حرام و لذا وجب علیها الاظهار و اللازم من وجوب الاظهار هو قبول قولها لانه علی فرض عدم قبول قولها فما هو الفائدة فی وجوب الاظهار.

و قال المحقق الخویی ما هذا لفظه : ان احکام الحائض علی قسمین قسم لها و قسم علیها فاخبارها عن حیضها اقرار علی نفسها فی الاحکام التی علیها کحرمة دخول المساجد و اقرار العقلا علی انفسهم جائز و وجوب الاقرار علی المراة لایلازم وجوب القبول منها بوجه بل یمکن ان یحکم علی المراة بحیضها و عدم جواز دخولها المسجد او غیره من الآثار و مع ذلک لاتکون حائضاً لدی زوجها او غیره .[2] انتهی کلامه.

اقول : و فیه ما لایخفی لان المصرح فی الآیة الشریفة ان الکتمان حرام علیها و من البدیهی ان الکتمان لکان بالنسبة الی غیرها لا لنفسها فما یترتب علیها من حرمة دخول المساجد او حرمة مسّ الکتاب لایحتاج الی الکتمان لعدم الاثر فی الکتمان او الاظهار لنفسها لانها عالمة بحالها من الحیض مضافاً الی ان الکتمان لا محل له بالنسبة الی نفسها و لذا وجب علیها المراعاة فیما یحرم علیها من الاحکام بل الکتمان لکان بالنظر الی غیرها و من الواضح ان اللازم من حرمته و وجوب الاظهار هو ترتب الاثر علی اخبارها فما قال به المحقق الخویی من القسمین قسم لها و قسم علیها غیر سدید جداً.

الثالث : ان الحیض مما لایعلم الا من قبلها و ما لایعلم الا من قبل المرأة یسمع قولها فیه .

و قال المحقق الخویی ما هذا لفظه : ان الاستدلال بذلک مورد المناقشة صغری و کبری اما بحسب الکبری فلعدم دلالة الدلیل علی ان کل ما لایعلم الا من قبل شخص یکون قوله حجة فیه و اما بحسب الصغری فلان الحیض مما یمکن العلم به سائر الطرق فان النساء المعاشرات مع المرأة یعرفن حیضها فلیس الحیض مما لایعلم الا من قبل الحائض .[3]

اقول : و فیه ما لایخفی، اما الجواب عن الکبری فالمسلم بین الاعلام ان اقرار العقلاء علی انفسهم جائز فهذه قاعدة کلیة جاریة فی الفقة فاذا اخبر عاقل بامر یکون فیه ضرر و اقرار علی نفسه یقبل قوله عند الناس .

و اما الصغری فالامر فیه اوضح لان المرأة اذا لم تخبر بحالها من الحیض او الطهارة لایعلم حالها سائر النساء و ان کن معاشرات معها – فضلاً عن سائر النساء اللاتی تکون معاشرات معها- لان ذلک امر مخفی من حیث الزمان و العدد سیما فی المبتدئة و المضطربة فاذا کان الامر کذلک فلا سبیل للاطلاع علی حالها الا بتصریحها و اخبارها فاذا اخبرت بحیضها مع حرمة الکتمان و وجوب الاظهار للزم علی المستمع القبول کما مرّ آنفاً .

نعم فی بعض الصور تکون امها او اختها عالمتین و لکن علمهما ایضاً منوط باظهارها لانها اذا لم تخبر بحالها فما یکون لهما اطلاع بحالها فاذا کان الامر فی الام و الاخت کذلک فی سائر الناس بطریق اولی .

الرابع : ما دل من الروایات الصحیحة او حسنة بان امر العدة و الحیض لکان موکولاً الی النساء کما عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ الْعِدَّةُ وَ الْحَيْضُ لِلنِّسَاءِ إِذَا ادَّعَتْ صُدِّقَتْ .[4]

و کذا ما عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ الْعِدَّةُ وَ الْحَيْضُ إِلَى النِّسَاءِ .[5]

و کذا ما عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ فِي امْرَأَةٍ ادَّعَتْ أَنَّهَا حَاضَتْ فِي شَهْرٍ وَاحِدٍ ثَلَاثَ حِيَضٍ فَقَالَ كَلِّفُوا نِسْوَةً مِنْ بِطَانَتِهَا أَنَّ حَيْضَهَا كَانَ فِيمَا مَضَى عَلَى مَا ادَّعَتْ فَإِنْ شَهِدْنَ صُدِّقَتْ وَ إِلَّا فَهِيَ كَاذِبَةٌ .[6]

بطن بالفارسیة : پنهان بودن – مخفی بودن بطانة :پوشش – پتو- روانداز

و فرض المسئلة فیما اذ کان حیضها ثلاثة ایام حتی یستقر الحیض ثم تخلل بینها و بین الحیض الاخر باقل الطهر و هی عشرة ایام فالمجموع ثلاثة عشر یوماً ثم حاضت بثلاثة ایام ثم تخلل اقل الطهر فصار المجموع ستة و عشرون یوماً ثم حاضت ثلاثة ایام فهذه حیض ثالث فعلیه حکم الامام ع بان بعض النساء یراقبّن حالها من کیفیة بطانتها حتی یعلم صدقها او عدمها فمع اخبارها بالحیض صدقت و الا فهی کاذبة فی دعویها.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo