< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

96/09/27

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : احکام الحیض، الحیض، الطهارة

و لکن ذهب المحقق الخویی الی عدم التنافی فی المقامین و قال ما هذا لفظه : و ذلک لان المرأة فی کلتا المسئلتین لاتتمکن من الرجوع الی الصفات للمعارضة فلابد من ان ترجع الی اقاربها او الی العدد مخیرّة عنده بین الثلاث و الستّ و السبع و علی کلا التقدیرین لابد من جعل العدد فی اول ما تراه من الدم احتیاطاً لزومیاً عنده بلا فرق فی ذلک بین العدد المتخذ من الاقارب و العدد المتخذ من الروایات و معه لابد للمرأة من جعل ثلاثة ایام من اول رویتها الدم حیضاً فی کلتا المسئلتین لانها ان رجعت الی اقاربها فلا یحتمل ان تکون عادتهن اقل من ثلاثة کما اذا رجعت الی العدد ایضاً لایقلّ حیضها عن الثلاثة .[1] انتهی کلامه.

ثم قال : نعم بعد ذلک لابد من تتمیم الثلاثة بمقدار عادة النساء او العدد الذی اختارته غیر الثلاثة لان فی اختیار الثلاثة لا حاجة الی التکمیل فتأخذ من الخمسة الاخیرة فی کلتا المسئلتین ما به تکمل عادة نسائها او العدد الذی اختارته .[2]

اقول : و قد مرّ منا فی المسئلة السابقة ان المراة مکلفة بالتکلیف الفعلی فاذا رأت الدم مع الصفات و مضی عنه ثلاثة ایام فشرائط الحیضیة موجودة فی ذلک الدم مع عدم علمها بالایام الآتیة من استمرار الدم مع الصفات او استمراره بدونها او الانقطاع برأسه و لو کان الدم بدون الصفات هل یصیر – فی الآتی – مع الصفات ایضاً ام لا؟ فمع عدم علمها بحال الدم فی الایام الآتیة (بجمیع احتمالاته ) و وجود شرائط الحیضیة فی الدم الاول لزم علیها ان تجعله حیضاً لان ذلک هو التکلیف الفعلی لها فبعد جعله حیضاً اذا تری الدم فاقداً للصفات فلا تعلم حال هذا الدم من کونه حیضاً او یکون استحاضة فلزم علیها الصبر حتی یظهر حال هذا الدم الفاقد فاذا استمرثلاثة ایام علی الفرض – فاقداً للصفات- ثم رأت الدم واجداً للصفات ثلاثة ایام ثم لم تر الدم او تری الدم فاقداً للصفات حتی تجاوز عن العشرة فلا اشکال فی جعل الدم الثانی و کذا الفاقد بین الدمین استحاضة و اما اذا انقطع الدم دون العشرة فلا اشکال ایضاً فی ان الدم الثانی و الدم الفاقد للصفات حیضاً لان مجموعهما لم یتجاوز عن العشرة و قد مرّ ایضاً ان الطهر بین الدمین –او کونه فاقداً للصفات- یحکم بالحیضیة .

فبما ذکرناه یظهر ایضاً انه لا معارضة بین الدم الاول و الدم الثانی لان الاول یکون حیضاً علی کل تقدیر و الثانی یحتسب بالحیضیة اذا کان مع الشرائط – ای اذا کان واجداً للصفات و انقطع دون العشرة – و اما مع التجاوز فالدم الاول حیض دون ما بعده .

(کلام السید فی العروة ) مسألة 10 : إذا تخلل بين المتصفين بصفة الحيض عشرة أيام بصفة الاستحاضة جعلتهما حيضتين إذا لم يكن كل واحد منهما أقل من ثلاثة .[3]

و المسئلة واضحة لان کل واحد من الدمین واجدان للصفات و شرائط الحیضیة و قد تخلل بینهما اقل الطهر و هو عشرة ایام فلا مانع فی جعل کلا الدمین حیضاً .

(کلام السید فی العروة ) مسألة11: إذا كان ما بصفة الحيض ثلاثة متفرقة في ضمن عشرة تحتاط في جميع العشرة.[4]

و قد مرّ الکلام سابقاً لزوم التوالی فی الثلاثة الاولی و اما فیما بعدها لایلزم و لذا یمکن تخلل النقاء بین الدماء الخارجة منها و فی المثال یمکن ان تری الدم ثلاثة ایام ثم تری الدم فاقداً للصفات بیوم او یومین ثم تری الدم واجداً للصفات بیوم او یومین و هکذا فی ضمن العشرة فالثلاثة الاولی و الدماء المتفرقة المتخللة بینها النقاء کلها محسوب بالحیضیة و السرّ فی ذلک هو انقطاع الدم دون العشرة لان الحیض مستقر فی الثلاثة الاولی مع شرط التوالی و عدم هذا الشرط فی الدماء بعدها مع الانقطاع دون العشرة .

و لایخفی علیک ان اللازم من جعل تمام العشرة حیضاً هو کون الدم مع الصفات قبل العشرة لانه لو کان الدم فی اواخر الایام (قبل العشرة) بدون الصفات فمع التجاوز عن العشرة لایحکم بالحیضیة فعلیه لایکون تمام العشرة حیضاً فالقول بان جمیع العشرة یکون حیضاً علی الاطلاق غیر صحیح .

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo