< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

95/07/04

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : احکام الغسل، الجنابة، الطهارة

(کلام السید فی العروة ) مسألة 15 : إذا اجتمع عليه أغسال متعددة فإما أن يكون جميعها واجبا أو يكون جميعها مستحبا أو يكون بعضها واجبا و بعضها مستحبا ثمَّ إما أن ينوي الجميع أو البعض فإن نوى الجميع بغسل واحد صح في الجميع .[1]

اقول : انه ینبغی البحث :

اولاً : من جهة القاعدة و انها هل تدل علی التداخل او انها تقتضی عدمه .

و ثانیاً : یبحث عن ما هو المستفاد من النص و الروایات .

و اما الکلام فی الجهة الاولی : فنقول : ان الطبیعة الواحدة اذا کانت متعلقة للامر مرتین کما ورد ان ظاهرت فکفّر و کذا ان افطرت فکفّر فالکفارة ماهیة واحدة تکون متعلقة للامر مرتین فمقتضی القاعدة هو عدم التداخل لان کل سبب یقتضی مسبباً یختص به فاذا کانت الاسباب متعددة فاللازم ان یکون المسبب ایضاً متعددة ففی هذه الصورة لکان التداخل یحتاج الی دلیل .

الا اذا کانت النسبة بین الموردین علی وجه العموم و الخصوص من وجه کقوله اکرم عالماً و اکرم هاشمیاً فالنسبة بینهما علی وجه العام و الخاص من وجه فمصداق الافتراق ان یکون العالم غیرهاشمی و کذا اذا کان الهاشمی غیر عالم و مورد الاشتراک ان یکون العالم هاشمیاً ففی مورد الاشتراک یکون الاکرام یجزی عن کلا الامرین و هذا هو مقتضی التداخل .

هذا کله فی الاوامر المولویة و اما فی الاوامر الارشادیة کما فی الوضوء و الغسل للصلوة ( علی القول بان الاوامر فی الوضوء و الغسل ارشاد الی تحصیل الطهارة (کما ذهب الیه المحقق الخویی ) فی قوله تعالی : اذا قمتم الی الصلوة فاغسلوا وجوهکم و ایدیکم الی المرافق . . . و ان کنتم جنباً فاطهروا .[2]

( فقال ما هذا لفظه : و اما فی الاوامر الارشادیة کما فی الوضوء و الغسل حیث انهما غیر واجبین فی نفسهما و انما امر بهما مقدمة للصلوة و هکذا الحال فی بقیة الاغسال الواجبة حیث امر فی السنة مقدمة و شرطاً للصلوة فالامر بها امر ارشادی لا محالة فالامر بالعکس و القاعدة تقتضی التداخل لاطلاقها و لا مانع من ان یکون للشرط الواحد اسباب متعددة بان یکون لاشتراط الصلوة بالغسل و الطهارة اسباب من الجنابة و الحیض و نحوهما کما هو الحال فی الوضوء لتعدد اسبابه من البول و الغائط و حیث ان المامور به فی الجمیع امر واحد و هو طبیعة الغسل لا الغسل بالمقید بالجنابة او بالحیض او بغیرهما لانهما اسباب الامر بالطبیعة فالمامور شئ واحد فی الجمیع- انتهی کلامه [3] )

و الحاصل من کلامه ان الوضوء او الغسل لکان لتحصیل الطهارة المشروطة فی الصلوة فاذا توضوء فقد حصل الطهارة اللازمة فی الصلوة سواء کان قبل الاتیان بها نائماً او محدثاً بالاصغر الاخر فمع الاتیان بالوضوء فقد حصلت الطهارة و یکفی تحصیلها للصلوة مرة واحدة و ان کانت الاسباب فیها متعددة .

و الامر کذلک فی الاغسال الواجبة حیث امر بها فی الشریعة مقدمة للصلوة فالامر بالعکس ای بعکس الاوامر المولویة ایضاً بان القاعدة تقتضی فیها التداخل فاذا اغتسل فقد تحصلت له الطهارة اللازمة سواء کان السبب واحداً کالجنابة او متعدداً کالجنابة و المس فیصح غسل واحد و تحصیل الطهارة به و صحة الاتیان بالصلوة انتهی ما هو المستفاد من کلامه الشریف و اما لزوم نیة الجمیع او نیة البعض و کفایته عن الجمیع الذی لاینوی بعضها فسیاتی الکلام فیه ان شاء الله .

و قبل الخوض فی الروایات لا باس بالنظر فیما افاد المحقق الخویی :

فنقول : فی باب الطبیعة التی کانت متعلقة للامرین کما فی الظهار و الافطار ، فالظهار و الافطار امران وجودیان یصح وجودهما معاً فی عرض واحد من دون ارتباط بینهما کمن ظاهر امراته و افطر ایضاً و اما فی باب الوضوء لایمکن للمکلف وجود السببین معاً فی الخارج فاذا بال مثلاً فقد احدث و لایمکن تحقق امر اخر لایجاد الحدث فی جنب حدث البول لانه بالبول فقد احدث فاذا نام بعد البول فلایمکن طرو حدث اخر من النوم فی جنب حدث البول .

و الحاصل انه بای سبب من اسباب الحدث لکان محدثاً فطرو حدث اخر لایوجب ازدیاد الحدث او ایجاد حدث اخر فی جنب الحدث الاول و الحکم بتحصیل الطهارة لکان للمحدث سواء کان حدثه حاصلاً من سبب واحد او باسباب اخر فلزم علی المحدث تحصیل الطهارة لما یشترط فیه الطهارة و اما فی الغسل فیمکن ان یکون فی الواقع حدث الجنابة غیر حدث الحیض وا لمس فالظاهر من الاسباب فی هذه الموارد هو عدم التداخل لعدم علمنا بمناطات الاحکام فاذا احدث بالجنابة وجب علیه الغسل کما اذا احدث بالمس ایضاً وجب علیه الغسل و لاجل عدم السبیل الی المناطات فاللازم علی المکلف الاتیان بالغسلین کما فی الظهار و الافطار و قول الحمقق الخویی بان القاعدة یقتضی فیها التداخل لاطلاقها .

فنقول علی فرض تحقق جریان المقدمات فلا بأس فی الاخذ به و لکن الکلام فی امکان جریانها لان مفاد الایة الشریفة - و ان کنتم جنباً فاطهروا - فلا دلالة فیها علی من اجنب ثم مس المیت وجب علیه غسل واحد فلا اشارة فیها الی المس او الحیض او الاستحاضة حتی یقال ان الاطلاق یحکم بغسل واحد لجمیع هذه الاسباب .

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo