< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

93/12/05

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : غسل الجنابة، احکام الاغسال، الطهارة
(کلام السید فی العروة ) و إن كان بمقدار رأس إبرة.[1]
و لا اشکال فی وجوب الغسل بعد خروج المنی و ان کان قلیلاً لانه
اولاً : ان اطلاق خروج المنی یشمل القلیل و الکثیر فیجب الحکم بوجوب الغسل بعد خروج المنی للاطلاق .
و ثانیاً : انه قد مرّ آنفاً ان الحکم ای وجوب الغسل یتبع موضوعه و هو خروج المنی فکلما وجد الموضوع لوجد الحکم بلا فرق فی مقدار الموضوع من القلیل او الکثیر و لکن فی روایة معاویة بن عمار ما یتوهم عدم وجوب الغسل اذا کان الخارج قلیلاً .
قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ – علیه الصلوة و السلام - عَنِ الرَّجُلِ احْتَلَمَ فَلَمَّا انْتَبَهَ وَجَدَ بَلَلًا قَلِيلًا قَالَ لَيْسَ بِشَيْ‌ءٍ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَرِيضاً فَإِنَّهُ يَضْعُفُ فَعَلَيْهِ الْغُسْلُ.[2]
و الظاهر المتوهم منها ان البلل الخارج اذا کان قلیلاً فی المحتلم فلا یوجب الغسل و فیه ان کلمة الحلم بضم الحاء یستعمل بمعنی النوم کما یستعمل بمعنی البلوغ الجنسی و لکن فی الروایة قرینة تدل علی ان المراد هو المعنی الاول لقوله – فلما انتبه – ای خرج عن حالة النوم و استیقظ فالمراد ان الرجل رای فی منامه امراً یحرّک بشهوته فخرج منه شئ و لکن لایکون فی الروایة ما یدل علی ان الخارج هو المنی لانه ربما یحرک شهوة الانسان ( سواء کان فی النوم او الیقظة ) فخرج منه شئ لایکون منیاً و قد یکون الخارج ماء الملاعبة فعلیه لیس الخارج منیاً حتی یوجب الغسل کما انه اذا اشتبه علیه الامر بان الخارج کان منیاً او شیئاً اخر فلا یجب علیه الغسل ایضاً لان وجوب الغسل حکم یتبع موضوعه و هو المنی فمع عدم تحقق الموضوع او الشک فی تحققه فلا یجب علیه الغسل مضافاً الی ان القول بکونه قلیلاً قرینة اخری علی ان الخارج لیس بمنی لان المنی حین خروجه ( مع تحریک الشهوة ) لکان علی وجه المتعارف و لیس المتعارف قلیلاً ( بحیث یشک فی تحققه ) و لذا ان الامام – علیه الصلوة و السلام - بعد الحکم بعدم وجوب الغسل استثنی کلامه بانه اذا کان مریضاً یمکن ان یکون الخارج منیاً لان حال المریض غیر حال السلیم لضعفه الموجب لقلة غلیان الشهوة و لاجل ذلک کان الخارج قلیلاً و لکن مع خروج المنی فقد تحقق الموضوع فیجب علیه الاتیان بالحکم سواء کان قلیلاً او کثیراً ( بعد تحقق الموضوع ) .
(کلام السید فی العروة ) سواء كان بالوطء أو بغيره .[3]
فاذا کان الخارج بغیر الوطء فالامر واضح لانه بالخروج فقد تحقق الموضوع فیجب علیه الغسل و اما بالوطء فالامر اوضح لوجود العلتین الموجبتین لوجوب الغسل الاولی خروج المنی و الثانیة الدخول و الوطء کما سیأتی .
(کلام السید فی العروة ) مع الشهوة أو بدونها.[4]
و اما الکلام فی ان المنی اذا کان مع شهوة یوجب الغسل فی الرجال فهو مما لا اشکال و لا خلاف فیه و لکن یقع البحث فی ان المنی اذا خرج و لم یکن فیه شهوة فهل یجب الغسل او لا و فی المقام اجماع علی وجوب الغسل و حکاه جماعة و عن المعتبر و الذکری اجماع المسلمین و لکن عن مالک و ابی حنیفة و احمد اعتبار الشهوة فی وجوب الغسل و فی المقام روایة صحیحة یمکن استفادة ذلک منها فی بدو الامر .
ففی صحیحة عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ – علیه الصلوة و السلام - قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَلْعَبُ مَعَ الْمَرْأَةِ وَ يُقَبِّلُهَا فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَنِيُّ فَمَا عَلَيْهِ قَالَ إِذَا جَاءَتِ الشَّهْوَةُ وَ دُفِعَ وَ فَتَرَ لِخُرُوجِهِ فَعَلَيْهِ الْغُسْلُ وَ إِنْ كَانَ إِنَّمَا هُوَ شَيْ‌ءٌ لَمْ يَجِدْ لَهُ فَتْرَةً وَ لَا شَهْوَةً فَلَا بَأْسَ.[5]
فالمصرح فیها و الظاهر منها وجوب الغسل اذا کان خروج المنی بشهوة و فی صورة کون الخارج عن غیر شهوة فلا یجب الغسل و قد حملها صاحب الحدائق و کذا صاحب الوسائل علی التقیة .
فقال صاحب الوسائل : و لو کان المراد به ظاهره لتعیّن حمله علی التقیة لانه موافق لاشهر مذاهب العامة.
و قال الشیخ فی التهذیب بعد نقل الروایة معناه ای معنی کلام الامام – علیه الصلوة و السلام - اذا لم یکن الخارج الماء الاکبر لان من المستبعد – من العادة و الطبایع – ان یخرج المنی من الانسان و لایجد له شهوة و لا لذة و انما اراد انه اذا اشتبه علی الانسان او اعتقد انه شئ و ان لم یکن فی الحقیقة منیاً یعتبره لوجود الشهوة من نفسه فاذا وجد وجب الغسل و اذا لم یجد علم ان الخارج منه لیس بمنی، انتهی کلامه.
و قال صاحب الحدائق بعد نقل کلام الشیخ : و هو جید مطابق لما یحکم به الوجدان و یحققه العیان علی انه لو ارید به ظاهره لوجب حمله علی التقیید لموافقته لاشهر مذاهب العامة فانه منقول عن ابی حنیفة و مالک و احمد. [6]
و فی المغنی ج 1 ص 199 ( من الکتب العامة ) الموجب للغسل خروج المنی و هو الماء الغلیظ الدافق الذی یخرج عند اشتداد الشهوة فان خرج شبیه المنی لمرض او برد لا عن شهوة فلا غسل فیه و هو قول احمد و مالک و ابی حنیفة و قال الشافعی یجب به الغسل لقوله – صلی الله علیه و آله – الماء من الماء و لانه منی خارج فوجب الغسل کما لو خرج حال الاغماء .



BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo