< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

92/02/21

بسم الله الرحمن الرحیم

 موضوع : طهارت ، شرایط وضو ، طهارت موضع وضو
 
 ( متن سید ) و كذا طهارة مواضع الوضوء
 و فی الحدائق ان ذلک منسوب الی المشهور و لکن لیس فی الاخبار الواردة تصریح بطهارة المحل فی الوضوء و لذا وقع الکلام فی مدرک هذا الحکم و کذا فی جواز تطهیر موضع النجس بالغسلة الوضوئیه بنفسها بان یغسل الموضع و یقصد بهذه الغسلة امرین تطهیر المحل و التوضوء به.
 و یستدل علی اعتبار طهارة المحل قبل التوضوء بوجوه :
 الاول : ما یستفاد مما ورد فی غسل الجنابة من لزوم غسل الفرج اولاً ثم الاغتسال بعده بتقریب انه لافرق بین الغسل و الوضوء فی اشتراکهما فی لزوم طهارة المحل لاتیان الصلوة .
 فقال المحقق الخویی ان الغسل امر و الوضوء امر اخر فکیف یمکن ان یستفاد الوظیفة فی احدهما من بیان الوظیفة فی الاخر و هل هذا الا القیاس و هو مما لانقول به ، انتهی کلامه .
 اقول : ان الغسل و الوضو و ان کانا موضوعین مختلفین و لکن لا مانع فی اشتراکهما فی بعض الخصوصیات کما فی لزوم کون الماء مطلقاً و انه لم یکن بغصب او لزوم الترتیب فیهما و امثال ذلک فلا یصح القول انه لا ارتباط بینهما بصرف کونهما وظیفتین اللهم الا ان یقال ان ما یبحث عنه فی باب الوضوء لکان جاریاً فی الغسل ایضاً بان هذا الاشکال مشترکان فی کلا الموضوعین .
 الثانی من الوجوه : انه اذا کان المحل نجساً فلا محالة ینفعل الماء عند الملاقاة و قد مرّ لزوم طهارة الماء فی الوضوء فلا بد من تطهیر المحل ثم الاتیان بالوضوء .
 اقول : ان هذا الاستدلال متین .
 فقال المحقق الخویی : ان هذا الکلام لا باس فی نفسه الا انه لایصحح الحکم بلزوم طهارة المحل علی وجه الاطلاق بل لا بد من اخراج التوضوء بالمیاة المعتصمة کما اذا توضوء بماء المطر او بالارتماس فی الکر لبداهة ان الماء وقتئذ باق علی طهارته و ان لاقی المتنجس و مع طهارة الماء لا وجه للحکم ببطلان الوضوء کما ان الوضوء اذا کان بالماء القلیل لابد فی الحکم باعتبار طهارة المحل من القول بنجاسة الغسالة من حین ملاقاتها مع المتنجس اذ لو قلنا بطهارتها مطلقاً او فی الغسلة المتعقبة بطهارة المحل کما هو الصحیح او قلنا بنجاستها بعد الانفصال عن المتنجس لا قبله لم یکن وجه للمنع عن الوضوء , انتهی کلامه .
 اقول : ان المستفاد من کلام المحقق الخویی انه قد سلّم لزوم طهارة المحل لانه قال ان المحل و الماء یکونان طاهرین فی المیاة المعتصمة فلا یجری هذا الاستدلال فی هذه المیاة کما لایجری فی الماء القلیل اذا قیل بطهارة الغسالة مطلقا او فی المتعقبة لطهارة المحل بل ان ذلک الاستدلال یجری فی القلیل فی غیر هذه الموارد .
 و لکن لایخفی علیک ان المشکل قد بقی بحاله حتی فی المیاة العاصمة لانه لایجوز القول بتحقق التطهیر و التوضوء بغسلة واحدة بل لزم تحقق التطهیر اولاً ثم التوضوء ثانیاً و المحقق الخویی لم یأت بدلیل لاثبات کفایة التطهیر و التوضوء بغسلة واحدة بل غایة ما قال هو ان الماء العاصم کان طاهراً عندالملاقاة و یوجب تطهیر المحل و من البدیهی ان طهارة الماء و تطهیر المحل فی الماء العاصم مما لا اشکال و لا خلاف فیه و لکن محط الکلام لکان فی امر اخر و هو کفایة غسلة واحدة عن الامرین التطهیر و التوضوء معاً .
 الثالث من الوجوه : اصالة عدم التداخل حیث انا امرنا بغسل المتنجس و تطهیره کما امرنا بغسلة الوضوء و کل منهما سبب تام لوجوب غسل المحل و قد تحقق السببان معاً وجب الغسل متعدداً و معه لا بد من غسل مواضع الوضوء اولاً ثم الاتیان بغسلة الوضوء فان الاکتفاء بالغسلة الواحدة لرفع کل من الحدث و الخبث علی خلاف الاصل و هو اصالة عدم التداخل.
  و استشکل علیه المحقق الخویی بما هذا خلاصته بان عدم التداخل انما کان فی ما اذا کان الامران مولویین کما اذا وجبت کفارتان احدیهما من الافطار فی نهار شهر الرمضان و ثانیتهما من جهة حنث النذر فیأتی وقتئذ مسالة التداخل و عدمه و الاکتفاء بکفارة واحدة خلاف الاصل و اما اذا لم یکن الامران مولویین کما فی المقام لان الامر الی الغسل ارشاد الی النجاسة و انها تزول بالغسل کما فی قوله اغسل ثوبک من ابوال ما لایوکل لحمه فانه لا مجال لهذه الاصالة و عدمها و من البدیهی ان طهارة المتنجس لاتتوقف علی القصد بل تتحقق بصرف ملاقاته للمحل و اخراجه عنه حتی فیما اذا قصد به الوضوء و لم یقصد به الازالة کما اذا لم یکن ملتفتاً الی نجاسته .
 ثم قال بما هذا لفظه : نعم یبقی هناک احتمال ان تکون الغسلة الوضوئیة مشروطة بطهارة المحل قبلها فلا یکتفی بطهارة الحاصلة بالوضوء و لکنه مندفع باطلاقات الامر بغسل الوجه و الیدین فی الایة المبارکة و الروایات المشتملة علی الامر بغسلهما لعدم تقیید الغسل بطهارة المحل قبل ذلک ثم قال بعد ذلک و علیه فالصحیح اشتراط طهارة الاعضاء قبل الوضوء فیما اذا کان التوضوء بالماء القلیل و کانت الغسلة غیر متعقبة لطهارة المحل , انتهی کلامه .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo