< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ ناجي طالب

بحث الأصول

38/03/03

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الموضوع : رسالةٌ في عِلْمِ الباري تعالى

أمّا دليلُنا من الكـتاب الكريم :

ذكرنا أمس

قوله تعالى( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً ، وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ ، لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38) يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الكِتَابِ)[1] .

ويقول جلّ وعلا( وَاللهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلاَ يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ ، إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ )[2] ...

والآن نزيد ما يلي :

قوله تعالى( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ المُجَاهِدِينَ مِنكُم وَالصَّابِرِين وَنَبْلُو أَخْبَارَكُمْ )[3] وهي صريحة جداً في صحّة الطريقة الاُولى ، وهي أنّه تعالى خلق الخلق بحيث لا يريد ولا يشاء أن يعلم ماذا يريدون أن يفعلوا ، ولا إشكال في دلالة هذه الآية المباركة .

قوله تعالى( ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَـنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ )[4] ، وهي أيضاً صريحة جداً في الطريقة الاُولى ، ومفادُها نفسُ مفاد الآية السابقة تماماً .

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo