< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

41/11/20

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: - صلة الرحم والزوجية وأبواب الحقوق - المسألة التاسعة ( حرمة السب ) - المكاسب المحرمة.

مرَّ بنا في تنقيح حرمة السب أو حرمة الغيبة أو حرمة الهمز واللمز أو حرمة الفحش والقذف أو حرمة الاستهانة والسخرية إلى غير ذلك من عائلة هذه الأفعال والأحكام أنها موضوعها قد يكون مطلق الانسان وقد يكون المسلم وقد يكون المؤمن وقد يكون مطلق المؤمن وقد يكون خصوص المؤمن العادل وهلم جرا، فمباحث موضوع هذه الأحكام مهمة، فمرَّ بنا هذا كمجموعة وكظاهرة وليس كحكم في مسلة واحدة، ومرَّ بنا أنَّ الشهيد الأول وربما قبله جملة من الأعلام ذكر ذلك في بحث حرمة التعرّب أن هناك دار الاسلام ودار الايمان ودار الصلح ودار المعاهدة ودار الكفر ودار الحرب فتوجد دور مختلفة، وحينما يعبر في الفقه بأنها دور مختلفة يعني مجتمعات متعددة، يعني هذه احكام والايمان لم يلاحظها الفقهاء في أبواب فقهية مختلفة على صعيد فردي وإنما لاحظوها على صعيد اجتماعي أنَّ الموضوع في جملة من الأحكام في الأبواب الفقهية موضوع تلك الأحكام والقواعد هو ظاهرة اجتماعية وليس فرداً، وهذه نكتة مهمة جداً يجب أن يراعيها الفقيه في جملة من هذه المسائل والقواعد واحترام الطرف الآخر.

وهناك نقطة أخرى لازلنا فيها وهي ما تشير إليه الآية الكريمة في سورة الانفال:- وهي كما مرَّ الآية الثانية والسبعون ﴿ إنَّ الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا ﴾[1] فهؤلاء شكلوا نواة الدولة النبوية المحمدية في المدينة المنورة ﴿ أولئك بعضهم اولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصرة ﴾[2] ، فهنا القرآن الكريم يبين فئة أخرى وهم الذين آمنوا لكنهم يعيشون في ظل نظام اجتماعي وسياسي غير إسلامي ودار غير دار الاسلام، مثل الآن بعض المؤمنين مهاجرين باللغة العصرية، وقد ينطبق على بعضهم أنه مهاجر باللغة الشرعية ولكن هذا بحث آخر وغنما هم مهاجرون باللغة الدارجة وإلا الهجرة في الحقيقة الشرعية يختلف وهو الابتعاد عن الجهل في إقامة الأحكام من الجو غير الديني إلى الجو الديني، مثلاً انخراط المؤمن في سلك الحوزة العلمية هو نوع من الهجرة وذلك يوجد اصطلاح عند القدماء حيث يقولون متى هاجر يعني متى دخل في سلك الحوزة العلمية لأنها نوع من الهجرة إلى الله ورسوله، وهذا اصطلاح عند القدماء وتطبيقه صحيح ولطيف لهذه القواعد الفقهية هو أن هذا المؤمن متى تديّن فلا يقال متى تديَّن وإنما قولون متى هاجر، فمتى هاجر يعني أنه كان يعيش حياة عادية فإَّن الهجرة درجات وطبقات فنفس التدين يعتبر هجرة وتوجد درجات للهجرة لأنه في مدرسة أهل البيت عليهم الهجرة غير منتهية أما عند الطرف الآخر الهجرة انتهت بفتح مكة وأغلق وأوصد باب الهجرة، والحال أنَّ الهجرة عندنا جارية على قدم وساق، فنفس التدين من المؤمن يعتبر هجرة وعكسه يصير تعرّباً، أو كان في سلك العلوم الدينية ولكنه خرج عنها فهنا تعرب، وأيضاً الاستبصار هو هجرة والعكس تعرّب، وهذا اصطلاح فقهي مهم جداً في مدرسة أهل البيت عليهم السلام وهو درجات الهجرة والتعرب، وفي زيارة أئمة أهل البيت في شهر رجب يشير إليها وكذلك في زيارات الامام الحسين عليه السلام أن الهجرة مستمرة إلى أهل البيت عليهم السلام، فلا تظن أنك وصلت وإنما هذه درجة وإما توجد درجات أخرى من الهجرة وهذا المضمون موجود في الزيارات ( واجعلني ثابت القدم في الهجرة إليك )، يعني إلى الحسين عليه السلام، فإن الهجرة إلى الحسين عليه السلام ليست درجة واحدة وإنما كل سنة من المقتل ومن عاشوراء نحن نتعرف على نظام الحسين ونظام شخصية الحسين فنهاجر إليها فنحن نهاجر عما كنا فيه إلى الحسين وهذا واجب، فالهجرة إلى الحسين عليه السلام بحسب البحوث الفقهية غير منقطة وغير محدودة إلى حد، وكذلك الهجرة إلى الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف، فإذا لم نتعرف على الحسين عليه السلام ولم نتعرف على الحجة بن الحسن العسكري عليهما السلام كيف نهاجر؟! فإذا أراد شخص أن يهاجر إلى المدينة فلابد أن يعرف المدينة حتى يهاجر إليها ولابد أن يتعفر على صاحب المدينة فإذا لم يكن يعرف طريق المدينة أين هو وطريق صاحب المدينة المنورة كيف يهاجر؟!! فإنَّ المعصوم والامام الواحد طبقات ودرجات فلكما عرفنا أكثر هاجرنا إليه أكثر وإلا نبقى على درجة من التعرّب، فمن لم يتفقه في الدين فهو أعرابي، فالمقصود أنَّ هذه قاعدة فقهية عظيمة في مدرسة أهل البيت عليهم السلام وهي أنَّ الهجرة مستمرة وبابها مفتوح ودرجاتها لا تقف عند حدّ، وهي تتوقف على التفقه والتعلم إذ من دون تعلم لا تصير هجرة وإنما تقف على درجة واحدة ولا يستطيع الصعود، فمن دون أن يتفقه الانسان في علوم الدين لا يمكن الصعود، فهذا العلم الكسبي للثقلين الكتاب والسنة من يخدع عنه فقد خذل ولا تغني عنه رياضات روحية ولا أوهام ولا ختومات، نعم الرياضات الشرعية لا أحد ينكرها أما انك تتوهم بأنك تستعيض بها عن العلوم الكسبية للثقلين فأنت واهم وفي ضلال انحراف، هذه هي أهمية الحوزة العلمية، مثلاً الشيخ احمد الاحسائي جاء بأربعين أربعينية فإنَّ هذا لا يغني عن الثفلين، وهذه العبارة أنا سمعتها مباشرة من الشيخ بهجت، فعلى كل هذه قضية أكبر من أسماء الأعلام، فهو لم يقل ( إني تارك فيكم الرياضة )؟ كلا، بلا شك ان الرياضة الشرعية مهمة للتهذيب ولكن هذا ليس هو المهم وإنما المهم ( إني تارك فيكم الثقلين )، وبمناسبة الهجرة والتفقه ودور الحوزات العلمية أن هذا اقدس واعظم مسار على الاطلاق في تعلم العلوم الدينية، نعم الانسان يتقي ويرتاض فهذا أمر جيد فإنه ﴿ واتقوا الله ويعلمكم الله ﴾[3] فهذا كله مقبول ولكن ليس ( اتقوا الله ) يجعلكم سيد الأنبياء أو يغنيكم عن سيد الأنبياء فإنَّ هذا الكلام ليس بصحيح، أو أنَّ ﴿ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ﴾[4] يستغنون عن سيد الأنبياء وعن سيد الأوصياء، كلا فإنَّ هذا الكلام باطل وخداع، لذلك رأينا كباراً عندهم هاذ العلم الكسبي هو أقدس شيء، ولا نريد أن نقول إنَّ الانسان لا يراعي الأمور الأخرى كلا بل بلا شك العمل والتقوى أمر مهم فإنَّ الدين منظومة واحدة وهذا لا ننفيه، ولكن أهمية شيء آخر هو هذا، فقد ورد أن رواية تدري معناها خير من ألف سنة عبادة، وأنا لا أريد أن أستقل من تهذيب الأخلاق والرياضات عن ذلك فإنَّ هذا أمر مهم ولكن أن تجعلها رأس الهرم فهذا باطل، إنما رأس الهرم هو ( إني تارك فيكم الثقلين )، فهو لم يقل ( إني تارك فيكم الملكوت )، ولم يقل ( إني تارك فيكم المجاهدات الروحية ) أي الجهاد الأكبر والحال أن سيد الأنبياء سماه الجهاد الأكبر، ولكن هذا ليس هو الأصل فإنَّ هذه أمور شراط مهمة وضرورية جداً ولا ننفي ضرورتها وقد أكد عليها القرآن الكريم والدين ولكن كلامنا ما هو رأس الهرم وما هو العمود؟ إنَّ العمود هو ( إني تارك فيكم الثقلين )، وهذا قد مرَّ بنا مراراً، فهو لم يقل إني تارك فيكم جبرائيل ولا ميكائيل ولا اسرافيل ولا عزرائيل ولم يقل إني تارك فيكم الرياضات ؟ كلا، صحيح أنَّ التقوى لا أحد يناقش فيها ولكنها تحتاج إلى بصيرة فكيف يتقي الله عزَّ وجل؟!، وهذا مبحث لطيف وهو نفس هذا المبحث هو قضية تحديد الموضوعات في القاعدة الفقهية من الهجرة ومراتبها، مثلاً يقول عصمة اكتسابية فعدالة تصل إلى العصمة الاكتسابية، أخطأت أيها القائل فأين العصمة الاكتسابية؟!!، وأين العادل بقول مطلق غير المعصوم عليه السلام؟!! كما يقول الامام الصادق عليه السلام لو أردت أن تفتش فأقل شيء أنه يرتكب كبيرة من باب الجهل بالموضوع أو جهل بالحرمة، يقال إنه وتد وبدل من البدال فهذا على العين والرأس ولكن مادام لا توجد عنده عصمة اصطفائية فيمكن أن يرتكب كبيرة من الكبائر غفلة عن الموضوع أو عن المحمول، فأنت تعترف أنه ليس بمعصوم فإذاً هو ليس عنده علم شامل فإذا لم يكن عنده علم شامل كيف تقول إنه توجد عنده عصمة اكتسابية؟!! إنَّ هذا اشتباه فأصل الفرض ممتنع عقلاً، فلاحظ كم هي أهمية العلم، يقال عنده تقوى شديدة ولكن نقول إذا لم يكن عنده علم غزير كيف تصير عنده تقوى شديدة، وإننا قل تقوى نسبية فنعم هذا مقبول أما أنك تقول بأنها تقوى كبيرة جداً فأنت تخدع نفسك، فإن هذا العلم الكسبي هو أكبر مسار للتقوى وأكبر مسار للهجرة، وهل يستخف بهذا العلم الاكتسابي؟! إن تغييب الحوزات العلمية وجوها العلمي هذا يعني طمس ومحو الدين لأنه الثقلين، وهنا هو مربط الفرس، نعم التقوى والرياضة الشرعية والورع كلها مهمة وضرورية ولكنها ليست هي عمود الخيمة والحبل المتين وإنما الحبل المتين هو ( إني تارك فيكم الثقلين )، فتلك الأمور هي أطناب مهمة تشد بها الخيمة أم أنها هي العمود فهذا اشتباه وخلط بين ما هو طنب من الأطناب وبينما هو عمود الخيمة.

فلا يعقل هجرة من دون علم كسبي من الثقلين، عساك ترتاض ألف رياضة فإنَّ هذا لا يمكن بل تبقى تحاج إلى الثقلين، وهذا باعتراف العرفاء فإنَّ الكشف المحمدي والكشف البيزنطي أين، فإنَّ سيد الأنبياء هو ( المهيمن على ذلك كلّه )، وسيد الأوصياء فهنا مكمن الكمال، ومر بنا في بحث الآية الكريمة ﴿ إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ﴾[5] ، فهم مقدّسون ولكن الله تعالى كيف هو الميزان عنده، فهو يريد شخصاً عالماً، صحيح أنَّ المقدس هو ضمن الجهاز الإلهي ولكن الجهاز الإلهي يريد علماً وليس مقدساً وطاهراً وطيباً فقط، فلاحظ مسار ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة ﴾[6] ، والبحث طويل لا ينتهي ولكن نقول كما تعلمنا من الكبار وهو أنه عليكم أن لا تنخدعوا عن هذه الجوهرة العظيمة وهي العلوم الحوزوية، وهذه عبارة عن ( ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً )، فأي خادع يخدعك بأيّ صيغة وبأيّ فكرة وبأيّ مدرسة فكرية يخدعك عن التمسك بالعلوم الموروثة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام اعلم بأنَّ هذه أكبر خدعة ومصيدة وقعت فيها، فهي أكبر خدعة على الاطلاق، لا أنه يجعلك لا تتمسك به فقط وإنما يريدك أن لا تجعلها عموداً وقطباً ومحوراً وإنما يجعلك تجعل القطب والمحور شيء آخر وهذا ضلال وانحراف.

إذاً الشهيد الأول قال يوجد دار الاسلام ودار الايمان ودار الصلح ودار المعاهدة ودار الكفر، يعني أن الشهيد الأول يقول إنَّ الموضوعات ليست هي الفرد فقط وإنما هي عبارة عن مكونات بشرية اجتماعية، وقد كنا في هذه الآية الركيمة في سورة الانفال ﴿ والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصرة ﴾[7] فهذه الآية الكريمة دعونا نفهما لأنها تقسّم لنا المكونات الاجتماعية وبحث الهجرة والتعرّب هو بهذه المناسبة أن المؤمنين الذين لا يعيشون في المجتمع الاسلامي وإما يعيشون في دول وشعوب أخرى كدار الصلح وغير ذلك فهؤلاء ليس لكم من ولايتهم من شيء فأيَّ ولاية ينفيها القرآن الكريم هنا؟، فهم مؤمنون بينما الذي يعيش في المجتمع الاسلامي قد يكون مكوناً كتابياً أو غير لك فهؤلاء لم يقطع الولاية عنهم وهذا عجيب؟!!، وقد قال البعض أنَّ هذه الآية الكريمة منسوخة، فقلت له إنها منسوخة في الإرث وليس في باقي الأحكام الموجودة فيها، فإن فيها أحكاماً كثيرة، باعتبار أنَّ إرث المهاجرين من الأنصار والأنصار من المهاجرين استبدل بإرث الأرحام وهذا له ربط بالإمامة الإلهية، ولكن هذا لا ربط له بالأحكام الأخرى الموجودة في الآية الكريمة، فعلى أي حال المقصود هو هذا المطلب وهو أنَّ الآية الكريمة كيف قطعت ولاية المؤمنين الذين لم يهاجروا وإنما كانوا يعيشون في مجتمعات غير اسلامية، فأيّ شغلٍ في مجتمع غير اسلامي يسقط جملة من الحقوق مع أنه مؤمن، فإذاً موضوع الحكم - الاحترام الحرمة - لا تنصب فقط على كونه فرداً مؤمناً، بل حتى لوكان متقياً وإنما أين يعيش وأين يرتبط نسيجه الاجتماعي، والعكس قد تراه غير مؤمن ولكن عيشه في نسيج المجتمع المؤمن والمجتمع المسلم هذا تترتب عليه أحكام.

فإذاً هنا نريد أن ننقّح الموضوع بعمق، وطبعاً الآية الكريمة فيها ﴿ وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصرة ﴾، يعني في حين تقطع الولاية وافترض أننا نسميها الولاية الدنيوية أو المعيشية أو السياسية ولكنها لا تقطع بقاء الولاية الدينية، فهل توجد ولاية دنيوية وتوجد ولاية دينية؟، فهذا التقسيم في عرف القران وتشريعه وتقنينه ما هو ؟، ﴿ فما لكم من ولايتهم من شيء ﴾ ولكن ﴿ وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصرة ﴾[8] وهذا عجيب، يعنيهم يستحقون النصرة، فما الفرق بين الولاية الدينية والولاية الدنيوية؟

ونذكر كلمة ونختم: - لاحظ الآن لتقريب هذا البحث أنه توجد ظواهر مجتمعية بشرية معاصرة، مثلاً مذهب الارثودوكس وهو مذهب الدولة الروسية فإنهم يوجد عندهم ارتباط مع نصارى سوريا، وربما يعتبرون أنَّ النزاع نزاعاً مذهبياً مع الكاثوليك، ونحن الآن لسنا في صدد هذه المطالب ولكن المقصود أنه لاحظ أن الارثودوكس عندهم صلة دينية مع الارثودوكس في العالم وهو المذهب الثالث في النصارى، أما الكاثوليك - وهو الجاثليق في الروايات - فعندهم ارتباط مع الكاثوليك في كل انحاء العالم، فإذاً يوجد ارتباطات في الهوية الدينية عند البشر وتوجد ارتباطات دنيوية، وكذلك المذهب الثاني للنصارى وهو البروتستانت، ومن المهم التعرف على المذاهب النصرانية ومذاهب اليهود فإنَّ هذا ينفع في الأبحاث الفقهية والكلامية، فعلينا أن نعرف كم مذهب موجود عند اليهود وكم مذهب موجود عند النصارى، وجزى الله أحد رجال الدين خيراً حيث خصص كل عمره في هذا المجال، فلاحظ أنه حتى المجتمعات البشرية تارة تربطهم هوية دينية ولو كانوا في مجتمعات مختلفة، مثلاً الهندوس أو البوذية سواء كانت البوذية في الصين أو الهند أو اليابان، فهم تجمعهم هوية دينية واحدة. إذاً نفس عرف البشر عندهم أنَّ البنية الاجتماعية تارة تكون دنيوية وتارة تكون دينية، وهذا سنخوض فيه لتنقيح موضوع القواعد الفقهية في الأبواب أكثر وأكثر.


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo