< قائمة الدروس

بحوث خارج الفقه

الأستاذ الشیخ محمدالسند

36/05/12

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع:لو ركع بتخيل إدراك الإمام راكعا ولم يدرك بطلت صلاته
مسألة 25: لو ركع بتخيل إدراك الإمام راكعا ولم يدرك بطلت صلاته بل وكذا لو شك في إدراكه وعدمه، والأحوط في صورة الشك الإتمام والإعادة أو العدول إلى النافلة والإتمام ثم اللحوق في الركعة الأخرى[1] فلو ركع بتخيل ان الامام قد ركع وتبين ان الامام قد رفع رأسه من الركوع فقال السيد اليزدي هنا بطلت صلاته جماعة وفرادى
وهناك فروض اخرى في مسائل اخرى وهي مثل ما اذا كبر المأموم وقبل ان يركع المأموم رفع الامام رأسه فيقول السيد اليزدي بالصحة ولايحكم بالبطلان، وصورة ثالثة وهي اذا رفع الامام رأسه قبل ان يكبّر المأموم
أما مانحن فيه وهي الصورة الاولى فيما لو كبّر المأموم وركع الاّ ان الامام رفع رأسه من الركوع قبل أن يصل المأموم الى الركوع فيقول المصنف بطلت صلاته، هنا قد يقال لامانع من انعقاد الصلاة ولو فرادى فان الذي فاته هو الجماعة فلا اقل تصح صلاته فرادى ولكن مع لك جزم المصنف بالبطلان، ويدلل على ذلك بالروايات التي مرّت بنا وهي:
صحيحة محمد بن مسلم محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا لم تدرك تكبيرة الركوع فلا تدخل معهم في تلك الركعة[2]
أيضا صحيحة محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال لي: إذا لم تدرك القوم قبل أن يكبر الامام للركعة فلا تدخل معهم في تلك الركعة [3] فالدخول باطل
رواية أو مقطوعة منصور بن حازم في الفقيه وان سند الشيخ الصدوق لعبد الله بن المغيرة سند صحيح، روى عبد الله بن المغيرة قال: كان المنصور بن حازم يقول: إذا أتيت الام وهو جالس قد صلى ركعتين فكبر، ثم اجلس فإذا قمت فكبر[4]بمعنى ان هذه الصلاة لاتعتد بها
وان مشهور المتأخرين من المحقق الحليفما بعده قالوا في صورة دخول المأموم في صلاة الجماعة مع إتيانه بركن لايعتد به فهم يبنون على ان هذه زيادة ركنية والزيادة في الركن توجب بطلان الصلاة فلا تصح الصلاة فرادى ولاتصح جماعة، ونحن لانوافق المشهور من المتأخرين في هذا الرأي فان الصلاة تصح جماعة واذا لم نبن على صحة الصلاة جماعة فان الصلاة تصح فرادى
فنبن على مابنى عليه القدماء الذي يتبنى انه يسوغ الالتحاق بالجماعة في أي موضع من صلاة الامام، وان الروايات التي تقدمت ليست هي في صدد أصل انعقاد الجماعة بل هذه الرواية في صدد الاعتداد بالركعة
وان ماقبل طبقة الصدوق يعدون من الأقدمين ومن نفس طبقة الصدوق الى نفس ابن إدريس يعدون من المتقدمين كالشيخ المفيد والشيخ الطوسي والسيد المرتضى وابن زهرة وابي صلاح الحلبي وابن براج وسلّار، أما ابن الجنيد وابن أبي عقيل فان طبقتهم متقدمة، وأما طبقات المتأخرين فهم من المحقق الحلي والعلامة الحلي الى الشهيد الثاني المتوفي أواخر القرن العاشر فهؤلاء يعبر عنهم طبقة المتأخرين، ومن المحقق الأردبيلي الى قبل الوحيد البهبهاني كالفاضل التوني وكاشف اللثام والمجلسيين يعتبرون متأخري المتأخرين، ومتأخري الأعصار هم من الوحيد البهبهاني وصاحب الحدائق الى الشيخ الأنصاري، ومن الشيخ الأنصاري الى يومنا هذا يعبر عنهم بالمعاصرين أو العصر الأخير
في خصوص هذه المسألة يوجد هنا خلاف بين مشهور القدماء ومشهور المتأخرين في استئناف تكبرة الاحرام

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo