< قائمة الدروس

بحوث خارج الفقه

الأستاذ الشیخ محمدالسند

36/04/03

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: لو قصده الاقتداء بهذا الحاضر باعتباره زيد فبان غيره
الثانية: أن يكون قصده الاقتداء بهذا الحاضر، ولكن تخيّل أنه زيد فبان أنه عمرو، وفي هذه الصورة الأقوى صحة جماعته وصلاته، فالمناط ما قصده لا ما تخيّله من باب الاشتباه في التطبيق[1]فلونوى الإقتداء بإمام جماعة فظهر له انه غيره وهذه المغايرة على شقين فتارة يظهر منه ان الغير غير واجد لشرائط الجماعة وتارة يكون الغير واجدا لشرائط إمام الجماعة
أما الشق الأول وهو فيما اذا كان الغير غير واجد لامام الجماعة فهنا مقامان، المقام الأول: عدم صحة امام الجماعة لأن الامام غير واجد لامام الجماعة والمفروض ان الشرائط المأخوذة في امام الجماعة شرائط واقعية وليست شرائط علميّة فالجماعة ليست صحيحة
المقام الثاني: وفيه زوايا: فزاوية كلية: وهي ان حقيقة صلاة الفرادى ليس فيها مؤنة زائدة على قصد أصل الصلاة، وزاوية ثانية: في تصحيح أصل الصلاة هو ان ترك القراءة لابد ان لايكون مخلا لأنه ترك القراءة عن التفات واختيار فهل يمكن جريان قاعدة لاتعاد أو قاعدة ان السنة لاتنقض الفريضة؟ فهنا توجد شقوق من البحث في قواعد الخلل فلابد من الالتفات الى الأقسام في الخلل
كان غير واجد لشرائط الجماعة فهل تصح الصلاة والجماعة أو لاتصح الجماعة وتصح أصل الصلاة؟ وهذا مبحث مطرد في قواعد الخلل في الصوم والطواف والسعي والصلاة والحج وهذه قواعد متعددة وهو الالتفات الى الأقسام المكلف في القسم، فيقصدون من العالم العامد هو الالتفات الى الموضوع والالتفات الى الحكم الكلي وكل فعل له مقام وجوده الجزئي ومقام ماهيته الكلية
وبعبارة اخرى ان العمد له درجتان، فدرجة عمد الى الموضوع ودرجة عمد الى المحمول والحكم، وان الجهل تارة جهل بالموضوع وتارة جهل بالحكم لذا فبالنسبة الى حادثة عاشوراء في زيارة سيد الشهداء عليه السلام (قتلوه بالعمد المعتمد) أي فيه مضاعفة في العمد
مبنى السيد الخوئي في قاعدة الجهر والإخفات التزام ان كل أجهر في موضع الإخفات أو أخفت في موضع الجهر فإنه التزام بأن غير العامد العالم يصح منه وان كان جاهلا مقصرا أو جاهلا بالموضوع فان قاعدة العلاج لاتختص الاّ بالعالم العامد
وأما باب لاتعاد فقال السيد الخوئي انها تشمل كل الأقسام عدا العالم العامد وعدا الجاهل المقصّر في جهله في الحكم، وخصّ باب الطواف والسعي بالناسي أصل الطواف وأصل السعي أما الناسي لشرائط السعي فليس هو موردا لعلاج أو تصحيح الخلل عند السيد الخوئي وجملة من تلاميذه
أما الأشهر فقد التزم بصحة عمل غير العامد العالم سواء كان مقصرا أو جاهلا بالحكم أو بالموضوع حتى المقصر وهذا الذي نعتمده ولافرق بين الأبواب الثلاثة
وقد بنى الميرزا النائيني في الأبواب الثلاثة على النسيان في خصوص باب لاتعاد وأيضا على الناسي في أصل الطواف والسعي لكنه في باب الجهر والاخفات بنى على العموم حتى للجاهل المقصر أي كالمشهور ويستثنى من قاعدة العلاج في الجهر والاخفات العالم العامد
وان المشهور قد اعتمد وتيرة واحدة في الأبواب الثلاثة فالأمر أسهل في الاستدلال عندهم كلها لسان قواعد علاج الخلل ومن الواضح انها في صدد علاج الخلل غير العمدي
فائدة معترضة: بناء على ان التنجيز والحجية درجات فان التقصير درجات والعناد درجات وهذا الأمر يفيد في مباحث كثيرة
فالوجه الذي اعتمده الميرزا النائيني هو ان لفظ نفس عنوان لايعيد ولايعاد يظهر هذا الخطاب فيمن كان غافلا فالتفت أي كان ناسيا للموضوع أما الذي كان ملتفتا حين العمل عن عمد فانه لايخاطب بلا تعيد أو لايعيد بل يخاطب بنفس الأمر الأول، وهذا الذي ذكره الميرزا النائيني صحيح في قبال العالم العامد اما في قبال غير العالم أو غير العامد او العامد غير العالم ولو كان الجهل قصوري بل تقصيري فيخاطب بـ أعد، وبعبارة اخرى ان عنوان أعد ولاتعد يشمل العامد الملتفت للموضوع لكنه جاهلا بالحكم ولو كان جهله تقصيري لأنه كان جاهلا في الحكم، هذا بالنسبة الى وجه كلام الميرزا النائيني والخلل فيه
وسنذكر وجه المشهور وهو المختار وينفع هذا الوجه في الأبواب الثلاثة

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo