< قائمة الدروس

بحوث خارج الفقه

الأستاذ الشیخ محمدالسند

33/06/07

بسم الله الرحمن الرحیم

 الموضوع: طوائف الروايات الواردة في ذكر الركوع
 كان الكلام في طوائف الروايات الواردة في الذكر وذكرنا الطائفة الأولى والثانية وانتهينا الى الطائفة الثالثة
 الطائفة الثالثة: مادل على وجوب التسبيحة الكبيرة
 الرواية الأولى: محسنة أبي بكر الحضرمي في الباب 4 من أبواب الركوع قال قلت لأبي جعفر (عليه السلام) أي شيئ حد الركوع والسجود؟ قال تقول سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثا في الركوع وسبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثا في السجود فمن نقص واحدة نقص ثلث صلاته ومن نقص اثنين نقص ثلثي صلاته ومن لم يسبح فلا صلاة له والمراد من النقص هو كمال الفضيلة واما فلا صلاة له الظاهر المراد منه التسبيحة الكبيرة والاطلاق يقتضي الحصر وان لم تكن نص في الحصر
 الرواية الثانية: صحيح علي بن يقطين ايضا في الباب 4 من أبواب الركوع عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال سألته عن الركوع والسجود كم يجزي فيه من التسبيح؟ فقال ثلاثة وتجزئك واحدة اذا أمكنت جبهتك من الأرض بناء على حمل التسبيحة على التسبيحة الكبيرة
 وهذه الطائفة لاتعارض الطوائف المتقدمة غاية الأمر أحد أعدال الواجب ومصاديق الذكر المطلق هو التسبيحة الكبيرة الواحدة فاما ان يأتي بثلاث تسبيحات صغار أو قدرهن وهي التسبيحة الكبيرة الواحدة
 فتحصلت هذه النتيجة وهي: ان مطلق الذكر في الركوع والسجود مجزئ مادة ولكن قدرا لابد من ثلاث تسبيحات صغار أو تسبيحة كبيرة واحدة أو مطلق الذكر بمقدار التسبيحات الثلاث الصغار
 الطائفة الرابعة: مادل على اجزاء الصغيرة عند الضيق أو مطلقا
 الرواية الاولى: صحيحة زرارة في الباب 4 قال قلت له مايجزئ من القول في الركوع والسجود؟ فقال ثلاث تسبيحات في ترسل وواحدة تامة تجزئ ويتضح منه ان وصف التامة يعني التسبيحة الكبيرة
 الرواية الثانية: مصحح هشام بن سالم والكلام في من يروي عنه وهو القاسم بن العلاء فلم يوثق في كتب الرجال ولم يمدح ولكن نبني على وثاقته بشهادت أنه صاحب أصل وكتاب فان أصحاب الاصول يعني هم اصحاب المصادر الحديثية التي اعتمدت الطائفة على أحاديثهم لاسيما اذا روى هذا الاصل شخص ثقة عن صاحبه فمجموع هذه الصورة تشكل لنا وثاقة القاسم بن العلاء
 قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) في ذكر الركوع والسجود؟ فقال تقول في الركوع سبحان ربي العظيم وفي السجود سبحان ربي الاعلى وقال (عليه السلام) الفريضة من ذلك تسبيحة والسنة ثلاثة والفضل ثلاثة وتقدم ان المحقق الحلي نقل عن جماعة من الاصحاب انهم لايوجبون وبحمده في التسبيحة الكبيرة استنادا الى هذه الرواية
 الرواية الثالثة: صحيح الحلبي المروي في أبواب السجود الباب 3 وفيها اختلاف نسخ فهي مؤيدة
 ومنها رواية الجهمي وهي ضعيفة السند حيث يرويها الشيخ الطوسي عن طرق العامة
 ومن الملاحظ ان الصدوق والشيخ الطوسي والشيخ المفيد يرون روايات عامية بطرقهم وقد أودعوها في كتبهم ومن الظريف ان هذه الطرق التي يرويها الصدوق والشيخ الطوسي من طرق العامة عن النبي غير موجودة كثير منها الان في مصادر العامة وهو ناشئ من تراكم الحديث عند العامة جاء عليهو بويلات عديدة من الضياع والتشتت وغير ذلك
 ورواية الجهمي تشير الى ان التعبير بسبحان ربي الاعلى هو عنوان للتسبيح المعهود التام او التسبيح المعهود المقرر وليس المراد حذف وبحمده
 وكذا رواية الهشام في الوسائل ابواب الركوع الباب 21 واردة في علة تشريع التسبيحتين الكبيرتين في السجود والركوع في صلاة النبي (صلى الله عليه واله) في المعراج فهو اشارة الى التسبيح المعهود
 فهنا جملة من الروايات تستخدم التسبيحة الكبيرة وتفصح انها متضمنة لفظ وبحمده
 وكذا موثق حمزة بن حمران والحسن بن زياد حيث دخلا على الامام الصادق (عليه السلام) واحصوا له ستين تسبيحة احد الراويين قال سمعته يقول ستين مرة سبحان ربي العظيم وفي السجود سبحان ربي الاعلى والراوي الاخر يقول سمعته يقول ستين مرة سبحان ربي العظيم وبحمده ولاتناقض بينهما لان هذا استعمال مانوس من باب اشارة لفظية الى لفظ معهود لا ان يقتصر على بعض ذلك القول أي من دون وبحمده
 فهذه واقعة واحدة رواها راويان أحدهما قال وبحمده والآخر لم يقل وهذا ليس من التدافع بل هناك الفة في الاستعمال بأن يستعمل بعض التسبيحة الكبيرة كناية عن التسبيحة الكبيرة المعهودة وهذه جملة من الروايات شاهدة على ان المراد من سبحان ربي الاعلى أو سبحان ربي العظيم والمراد منه التسبيحة الكاملة أي وبحمده الاّ انه لم يذكره باعتبار الوضوح
 ومن تتمة هذه الطائفة صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قلت له أدنى مايجزئ المريض من التسبيح في الركوع والسجود؟ قال تسبيحة واحدة والظاهر ان المراد منها التسبيحة الصغيرة
 وكذا معتبرة علي بن ابي حمزة البطائني وهو ملعون وانما اصبحت الرواية معتبرة باعتبار انه فقيه ووكيل الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) ولكنه لاغراض المال وللاعوجاج في الفهم انحرف عن طريق الدين
 فلو قامت القرينة على ان الرواية صدرت من البطائني حال استقامته فتكون معتبرة ودليل ان الرواية صدرت في فترة الاستقامة اذا كان الراوي عنه امامي باعتبار ان الامامية قاطعته بعد انحرافه مقاطعة شديدة وهو نظير احمد بن هلال العبرتائي فله فترة استقامة وفترة انحراف فلو روى عنه الامامي الاثنا عشري فالرواية في حال استقامته باعتبار ان الامامية قاطعته مقاطعة شديدة
 وللرواية تتمة فتدل على اجزاء التسبيحة الصغيرة للمستعجل والمعذور أو في النافلة وقد التزام به القدماء وهو الصحيح أي اجزاء (سبحان الله)

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo