< قائمة الدروس

الأستاذ السيد علي السبزواري

بحث الفقه

37/04/07

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع:- بـحـث الـتــقــيــة.

خــتــام:-

الامر الاول:- ان التقية حكم عقلي وضرورة عقلية فيحكم بها العقل اما لدفع الضرر عن النفس او لارتكاب اهون الشرين و اقل القبيحين او لغير ذلك من المصالح الت يجوزها العقل ولا نحتاج الى الشرع اذا كان العقل يحكم بذلك.

وكذا هي داخلة تحت قاعدة لا ضرر التي ذكرنا انها من القواعد العقلانية والشرع امضاها والا فهي قاعدة عقلائية.

الامر الثاني:- ان التقية حكم الهي وتشريع رباني وذكرنا سابقا الادلة التي دلت على حكم التقية وقد شرعت لدفع ظلم ظالم سواء كان هذا الظالم كافرا ام مسلما فلا فرق بينهما لاطلاقات تلك الادلة التي ذكرناها وربما تكون من بعض المؤمنين ايضا.

الامر الثالث:- ان التقية هي سلوك ومنهج عملي يتقبله الانسان حينما يقع في مشكلة من المشكلات فلا ريب ولا اشكال ان التقية لم تستعمل في كل مورد انما تستعمل كمنهج وسلوك عملي فيما اذا كان هناك ضرورة ملحة لاستعمالها ولكنما اذا بلغت الضرورة هذه الى محون الدين وعدم تحقق الدين فينقلب الى الجهاد وهذه سيرة الانبياء وسيرة النبي ايضا ، فان التقية لها حدودها وشروطها فاذا بلغت التقية الى محو الدين وارتكاب المحرمات وانفصام عرى الدين فلا يمكن الرجوع الى الدين فالجهاد هو المتعين حينئذ ، وذكرنا شواهد على ذلك واكبر شاهد سيرة الامام الحسين (عليه السلام).

الامر الرابع:- ان التقية انما هي منهج سياسي ايضا وسلوك صحيح في المنهج السياسي فهي ليست مصارعة مع الباطل دائما ، فاذا لم تتوفر الشروط للمصارعة مع الباطل فلابد من استعمال التقية والمدارات مع الظالمين لاخراج ما عندهم من الظلم. فحينما لا تتمكن الشعوب من الخروج على الحكم وتبديل الحكم فلابد من التقية لحفظ الحق واخراج ما عند الحكام والمبطلين من الطريقة لكي نرى هل هو ناجح او لا. وليس صلح الامام الحسن (عليه السلام) مع معاوية الا هذا الامر.

الامر الخامس:- التقية هي المنهج الصحيح للمعارضة البناءة فان المعرضة البناءة يدور امرها اما ان يقتحم الصراع من الطرف الاخر الحاكم ويقضى عليه او يسجن حينئذ او يصانعه ويداهنه لحفظ الحق فالتقية معارضة خفية لا انها مصانعة دائما ولا انه معارضة دائما حتى يكون موردا للظلم.

الامر السادس:- ان التقية لم يجعل الا من قبل حجة شرعية فلم يأخذ المؤمن هذه ولم يتحكم في اموره الا من كان حجة شرعية ولم يأخذ بقول كل من ادعى العلم ، فالفرق بيننا وبينهم انهم جعلوا لكل من يدعي العلم حجة فقالوا ما قالوا من ان التقية كذب وتزوير. فان التقية هي حكم من الامام المعصوم هو امرنا بالتقية في مورد ولم يأمرنا بالتقية في مورد اخر.

الامر السابع:- قالوا ان التقية غلوا وقالوا ان التقية كذب وقد عرفتهم ان التقية ليس من الغلو ولا من الكذب ولكن التقية قد تتصادق مع الكذب في بعض الموارد ولكن ليست كلها كذب فان التقية حفظ للحق واهل الحق لا ان التقية استعمال للكذب كما ان الكذب حرام اذا لم يكن له مسوغ ومجوز والتقية من احدى المسوغات.

الامر الثامن:- من الموارد التي اعدت السنة ان هناك تقية وهي من عجائب امرهم انهم قطعوا الصلاة على ال محمد وفعلوا الصلاة البتراء تقية من بني امية فقالوا في كتبهم هكذا وقد ذهب بمي امية من اثني عشر قرنا والان لا يوجد بني امية ومع ذلك يصلون بالصلاة البتراء وهي مخالفة للنص الصريح عن النبي صلى الله عليه واله.

هذه الامور التي إستفدناها من اخبار التقية وهناك رواية ورسالة عن الامام الصادق عليه السلام.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo