< قائمة الدروس

الأستاذ السيد علي السبزواري

بحث الفقه

37/01/26

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع : بحث التقية

ثالثا : والتقية لدفع ضرر بدفع مفسدة او جلب مصلحة لشخص معين او لغير شخص معين

رابعا : ان يكون كتمان حق سواء كان اعتقادا او غيره واظهار خلافه سواء كان بصورة فعل او بصورة قول

خامسا : الغاية من التقية حفظ النفس وحفظ المؤمنين ولا فرق بينهما

ومن هذا نستفيد التباين الكلي بين التقية والنفاق من جهتين :-

الامر الاول : ان التقية شرعت لحفظ العقيدة وحفظ المؤمنين واما النفاق فهو يكون لأجل نشر باطل وفساد في المجتمع وايقاع الضرر في المسلمين فان المنافق اذا اراد ان يظهر الشر بين المؤمنين في المجتمع في مرحلة لا يمكنه ذلك فيظهر الايمان وفي اظهاره اشد ضررا من كتمانه على المجتمع الاسلامي لانه يريد ايقاع الفتنة بين المؤمنين اما المتقي اذا اظهر خلاف عقيدته لحفظ المجتمع لكي لا يقعوا في الضرر .

الامر الثاني : ان المتقي يختلف عن المنافق نفسا واضمارا وفعلا فالمتقي يظهر شيئا خلاف ما يعتقده لحفظ نفسه او المؤمنين وانما يضمر الحق وهو معتقد به ويظهر خلافه لدفع الخطر بينما المنافق نفسه شيطانيه يريد ايقاع الشر والفساد بين المسلمين فمن هذه الناحية لا يمكن ادراج التقية في النفاق كما صنعه بعضهم نتيجة انهم وقعوا في اختلاف في بيان المفاهيم وهذا المنهج الفكري حصل بعد ارتحال الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم وحصلت فوضى في تعين المفاهيم الدينية فكل يفسر بما يراه فتدخل المنافق واظهر خبثه بصورة واضحة حتى ان اعلى سلطة فيث المسلمين تسلطوا عليها وتمكنوا منها فنشر المفاهيم الخاطئة استورثها الاجيال لكن الله تبارك وتعالى لم يترك دينه حيث قامة ثلة من المؤمنين بذلوا النفس والنفيس للتميز بين الحق والباطل ولدفع الضرر سواء كان نقص او عدم نفع او جلب المصلحة وهي على اقسام :-

القسم الاول : ان المؤمن يدخل بشيء لجلب المصلحة لنفسه وبذلك لدفع الضرر عن المسلمين وهذا اما واجب او ممدوح كما في مؤمن ال فرعون او في دخول علي ابن يقطين في السلطة وهذا القسم لا اشكال في صحته .

القسم الثاني : ان يكون جلب المصلحة الدنيوية مجرد ليكون معهم وهذا مذموم فان انطبق عليه عنوان اعانة الظالم فهو محرم وان لم ينطبق عليه فيكون مذموم لتكثير سواد الظالمين .

القسم الثالث : ما اذا كان جلب المصلحة لأجل الالفة بين المؤمنين ودفع العدو المشترك لهم وهذا القسم هو الذي وقع الكلام فيه وهو موجود في الروايات وقد ذكرنا ان الكليني ذكر رواية في الكافي عن ابي بصير عن ابي جعفر عليه السلام قال : خالطوهم بالبرانية وخالفوهم بالجوانية اذا كانت الامرة صبيانية)[1]


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo