< قائمة الدروس

الأستاذ السيد علي السبزواري

بحث الفقه

36/03/05

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع :- كتاب الطهارة – حرمة مس كتابة القران الكريم
(مسألة 9): في الكلمات المشتركة بين القرآن وغيره المناط قصد الكاتب[1]، حرمة مس كتابة القران الكريم ومن جملة المسائل ان في الالفاظ المشتركة نرجع الى قصد الكاتب فان قصد القران فيحرم مسه وان لم يقصد القران فلا يحرم، وهذا الحكم لا يختص بالقران بل كل لفظ مشترك اذا ترتب عليه اثر فلابد ان نرجع الى قصد الكاتب فان كتب قال موسى فان قصد القران فيترتب عليه الحكم وهو حرمة المس بلا وضوع اما اذا قصد شيء اخر ليس من القران فلا يترتب عليه اثر ويجوز مسه على كل حال ومن هنا نقول لو انطبق على هذه الكتابة قران وهو لفظ خاص ولا يوجد بغير القران فلو كتبه كاتب فيحرم مسه بلا وضوء سواء قصد او لم يقصد لانه منطبق عليه اسم قران قهرا .
(مسألة 10): لا فرق في ما كتب عليه القرآن بين الكاغذ واللوح والأرض والجدار والثوب، بل وبدن الإنسان، فإذا كتب على يده لا يجوز مسه عند الوضوء، بل يجب محوه أولا ثم الوضوء[2]، لا فرق في حرمة مس كتابة القران بين الانواع المكتوب عليها سواء كان قرطاس او حجرا او كان ثوبا او كتبه على الحائط فحرمة المس تشمل كل هذا لأطلاق الادلة والفتاوي فكل ما صدق عليه ذلك الموضوع فيترتب عليه الحكم فلو كتب على يده القران فقد ذكروا صور منها الوضوء أرتماسا او انه يضع الماء عليه من دون مس وايضا على من كتب القران على جزء من جسده يحرم عليه الحدث وليس مجرد عدم الوضوء .
(مسألة 11): إذا كتب على الكاغذ بلا مداد فالظاهر عدم المنع من مسه، لأنه ليس خطا، نعم لو كتب بما يظهر أثره بعد ذلك فالظاهر حرمته كماء البصل فانه لا أثر له إلا إذا احمي على النار [3]،لا فرق في انواع الحبر التي يكتب بها والكتابة القران سواء الكتابة ظهرة او لم تظهر الا بعلاج، والاقسام في هذه المسألة ثلاثة :
القسم الاول : ما اذا لم يكن للكتابة أي اثر لا ظاهري ولا مخفي مثل الكتابة على الهواء فيكتب بأصبعه على موضوع من دون ان يكون هناك أي شيء لا ظاهرا ولا واقعا فلا ريب ولا اشكال في جواز المس لعدم وجود كتابة فالمقام بمنزلة السالبة بانتفاء الموضوع .
القسم الثاني : ما اذا كان الخط خفيف جدا لا يمكن رأيته الا بمكبر ففي هذه الصورة ما دام يصدق عليه كتابة قران فيحرم مسه ولا اشكال في الحكم .
القسم الثالث : ما اذا كتب بحبر سري او بماء البصل بحيث لا يظهر الا بعلاج فاذا وضع على الحبر السري مادة خاصة يظهر الخط والحبر وماء البصل اذا احمي على النار، ففي هذه الصورة خلاف بين الاعلام فما ذهب اليه السيد الماتن قده وغيره من الاعلام حرمة المس فانه في الواقع هناك كتابة وان لم تكن ظاهرة الا انها موجودة وهي منشأ حرمة المس وليس ظهورها وبروزها شيء اخر فان المدار على الكتابة .
الا ان الحق هو الرجوع الى العرف ي صدق كتابة القران ومسها فهل ان مجرد وجود حبر سري بحيث لا يرى الا بعلاج يصدق عليه عند العرف انه كتابة للقران لكي يحرم او لا يصدق ذلك، والظاهر عدم صدقها لانها ليست ظاهرة وعلى هذا نرجع في الحكم الى العرف في الشريط الممغنط والدسكات المتعارف عليها في عصرنا فان الشريط الذي عليه القران هل يحرم علينا مسه وكتابة القران الموجودة على الدسك ففي كل ذلك نرجع الى العرف ولكن المشهور بين العلماء في الحبر السري يحرم المس والاحتياط في ملحه في الجميع اذا كان موجود في الخارج وان كان ابرازه الا بعلاج .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo