< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ حسن الرميتي

بحث الرجال

37/01/29

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع :

إذا عرفت ذلك فهل كل من وقع في إسناد روايات علي بن إبراهيم المنتهية إلى المعصومين(ع) يكون ثقة أم أن المشهود له بالوثاقة خصوص مشايخه المباشرين.

قال صاحب الوسائل(ره) : (وقد شهد علي بن إبراهيم أيضاً بثبوت أحاديث تفسيره وأنها مروية عن الثقات عن الأئمة(ع))[1] ، ووافقه السيد أبو القاسم الخوئي (ره) في معجمه حيث قال : (إنّ علي بن إبراهيم يريد بما ذكره إثبات صحة تفسيره، وأن رواياته ثابتة وصادرة عن المعصومين(ع) وأنها انتهت إليه بوساطة المشايخ والثقات من الشيعة وعلى ذلك فلا موجب لتخصيص التوثيق بمشايخه الذين روى عنهم علي بن إبراهيم بلا واسطة كما زعمه بعضهم ...ألخ)[2] .

أقول لا بدّ من النظر في عبارة علي بن إبراهيم حتى نرى أنه ماذا يستفاد منها. قال في مقدمة كتابه الطويلة جداً : ( ونحن ذاكرون ومخبرون بما ينتهي إلينا ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الذين فرض الله طاعتهم وأوجب ولايتهم ولا يقبل عمل إلا بهم وهم الذين وصفهم الله تبارك وتعالى وفرض سؤالهم والأخذ منهم فقال: ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾[3] ...ألخ)[4] وقبل النظر في هذه العبارة. وقع الشك من بعض الأعلام بل وصل إلى حدّ الإطمئنان لبعضهم الآخر بأن مقدمة الكتاب والتي فيها تلك العبارة ليست لعلي بن إبراهيم بل لتلميذه أبو الفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر(ع).

قال العالم الجليل الشيخ محمد آصف المحسني في كتابه بحوث في علم الرجال :( عرضت هذه العبارة قبل سنوات على السيد الأستاذ الخوئي(ره) في النجف الأشرف أيام تتلمذت عنده خارج الأصول والفقه، وقلت له إن علي بن إبراهيم مثل ابن قولويه قد وثّق رواة تفسيره إلا أنه لم يقبله وقال إعتماداً على قول بعض تلامذته في دروس البحث الخارج إن مقدمة التفسير لم يثبت كونها من علي بن إبراهيم وقد طالبته بدليله فلم يأت بشيء وبعدما خرج كتابه معجم رجال الحديث من الطبع رأيت تبدل رأيه الشريف...ألخ).

أقول من يتأمل في المقدمة الطويلة يطمئن أنها لعلي بن إبراهيم لا لتلميذه ويؤيد ذلك فهم الأعلام بأنها له فقد قال الشيخ حسن بن سليمان بن خالد تلميذ الشهيد الأول في مختصر بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله الأشعري، حدثني الشيخ أبو عبد الله محمد بن مكّي بإسناده عن علي بن إبراهيم من تفسير القرآن العزيز[5] ، قال: وأما الردّ على من أنكر الرجعة فقوله تعالى: ﴿ يوم نحشر من كل أمة فوجاً [6] قال علي بن إبراهيم[7] حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن حماد عن أبي عبد الله (ع) قال: ما يقول الناس في هذه الأية ﴿ ويوم نحشر من كل أمة فوجاً ﴾ قلت: يقولون إنها في القيامة قال(ع): ليس كما يقولون إن ذلك في الرجعة أيحشر الله في القيامة من كل أمة فوجاً ويدع الباقين. إنما آية القيامة قوله: ﴿ وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً [8] إلى آخره، فترى هذا الكلام الموجود في مختصر قرب الإسناد المنسوب إلى علي بن إبراهيم موجود في مقدمة التفسير وهذا ممّا يؤيد أنها له.

وبالمناسبة تتميماً للفائدة يوجد أيضاً في مقدمة التفسير في الرد على من أنكر الرجعة ما لفظه. وحدثني أبي عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر قال ذكر عند أبي جعفر (ع) جابر[9] فقال: رحم الله جابراً لقد بلغ من علمه أنه كان يعرف تأويل هذه الأية ﴿ إنّ الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد [10] يعني الرجعة.

وممّا يؤيد ايضاً أن المقدمة لعلي بن إبراهيم أن العلامة المجلسي نقل أول التفسير مسنداً مقدمته إلى علي بن إبراهيم، وهكذا صاحب البرهان. والخلاصة أن الأقوى كون المقدمة له والله العالم .

وأما ماذا يفهم من عبارته فالإنصاف أن التوثيق راجع إلى مشايخه المباشرين فقط، فيكون قوله وثقاتنا عطف تفسير، فهو يخبر بما انتهى إليه من روايات مشايخه الثقات، والسر في توثيق مشايخه المباشرين هو أن نقل الرواية عن الضعيف بلا واسطة يعتبر عيباً في نقل الرواية، بخلاف النقل عن الثقة وان نقل الثقة عن الضعيف فإنه لا يعد عيباً في النقل ثم أنه مما يدل على كون التوثيق للمشايخ المباشرين فقط، هو أنه على القول برجوع التوثيق إلى الجميع يلزمه القول بحجّية جميع المراسيل والمرفوعات الموجودة في التفسير لإنه يروي عن الثقات بحيث يريد صحة تفسيره وان رواياته ثابتة وصادرة عن المعصومين(ع) ولا يخفى ان الروايات المرسلة في تفسيره كثيرة جداً وهكذا المرفوعات فهل يمكن الإلتزام بذلك، ومن أين أحرز وثاقة هؤلاء المحذوفين حتى يصح القول بأن هذه الروايات رواها عن الثقات، وعليه فاذا كان التوثيق راجعاً للمشايخ المباشرين فلا بأس بذكر مشايخه المباشرين تتميماً للفائدة وهم:

١ - أبوه إبراهيم بن هاشم ورواياته عن أبيه تبلغ ستة آلاف ومائتين وأربعة عشراً مورداً.

٢- أحمد بن أبي عبد الله.

٣- أحمد بن اسحاق بن سعد.

٤- أحمد بن محمد.

٥- أحمد بن محمد البرقي.

٦- أحمد بن محمد بن خالد.

٧- أخوه اسحاق بن إبراهيم.

٨- اسماعيل بن محمد المكي.

٩- أيوب بن نوح أو عن بعض أصحابه عنه.

١٠- الحسن بن محمد.

١١- الحسن بن موسى الخشاب.

١٢- الحسين بن الحسن.

١٣- ريّان بن الصلت.

١٤- السري بن الربيع.

١٥- سلمة بن الخطاب.

١٦- صالح بن السندي، ورواياته عنه تبلغ ثلاثة وستين مورداً.

١٧- صالح بن عبد الله.

١٨- العباس بن معروف.

١٩- عبد الله بن الصلت.

٢٠-عبد الله بن محمد بن عيسى.

٢١- علي بن اسحاق.

٢٢- علي بن حسان.

٢٣-علي بن شيرة

٢٤- علي بن محمد.

٢٥- علي بن محمد القاساني.

٢٦- محمد.

٢٧- محمد بن اسحاق الخفاف او عن أبيه عنه.

٢٨- محمد بن الحسين.

٢٩- محمد بن خالد الطيالسي.

٣٠- محمد بن سالم .

٣١- محمد بن علي.

٣٢- محمد بن عيسى ورواياته عنه تبلغ أربعمائة وستة وثمانين مورداً.

٣٣- محمد بن عيسى بن عبيد ورواياته عنه تبلغ اثنين وثمانين مورداً.

٣٤- المختار بن محمد.

٣٥- المختار بن محمد بن المختار .

٣٦- المختار بن محمد بن المختار الهمداني.

٣٧- المختار بن محمد الهمداني.

٣٨- موسى بن إبراهيم المحاربي.

٣٩- هارون بن مسلم ورواياته عنه تبلغ ثلاثة وثمانين مورداً.

٤٠- ياسر.

٤١- ياسر الخادم.

٤٢- يعقوب بن يزيد.

٤٣- الخشاب.

٤٤- الحسن بن علي بن مهزيار.

ثم أنه ينبغي أن يعلم أن الروايات الواردة في هذا الكتاب عن أبي الجارود كلها ضعيفة لإن الراوي عن أبي الجارود هو كثير بن عياش القطّان الضعيف وقد تكون ضعيفة أيضاً بغيره.


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo