موضوع: التنبیه الثالث/ تنبیهات الاستصحاب

اقول

في تالی مقدمة الثانیه: وقد ناقش محقق الایروانی[1] في شمول دلیل الاستصحاب الکلی بناء علی ان الاستصحاب معناه انشاء المماثل اذ انشاء القدر المشترک غیر معقول بل المنشاء لابد و ان یکون محدودا بحد.

وقال صاحب الکفایة والاکثر تفصیلا منه المشکینی في حاشیته فی معنی مفاد لاتنقض الیقین بالشک.

المراد من الکلي في عنوان البحث لیس خصوص الطبیعي بل اعم منه و من الکلی الاعتباري مثل الاحکام والانتزاعی مثل العالم و بعبارة ان المراد من الکلي هو الجامع.

اثر الواحد غیر المعقول ان یکون اثرا لکل من الجامع والفرد والا یلزم دخالة المتناقضین في امر واحد.

و بعبارة اخری کانت خصوصیة الفردیة دخیلة في ذاک الاثر و غیر دخلیة فیه بیان ذلک ان الجامع اذا کان موضوعا لترتب الاثر علیه یکون الجامع في ذاک المقام بشرط لا عن خصوصیات الفردیة مثل اکرم العالم حیث ان العالم بما هو موضوع یکون بشرط لا عن خصوصیة زید وعمرو وبکر.

نعم عند الوجود الخارجي یکون لا بشرط عنها و لذا یجمع معها فثبت دخالة خصوصیة زید مثلا في الاثر لکونه اثرا له وعدم دخالتها فیه لکونه اثرا للجامع وهو دخالة المتناقضین في اثر واحد.

هل یکون اقسام استصحاب الکلي في المقام ثلاثة او اربعة:

ظاهر الکفایة والرسائل هو الاول وصریح مصباح الاصول[2] هو الثاني واشار الیه ایضا منتقی الاصول [3] [4] وصرح به قبلهما محقق الایرواني في نهایة النهایة. [5]

وناقش في کونه قسما رابعا منتهی الداریة[6] وافاد انه داخل في القسم الثاني ایضا.

المقدمة السادسة:

هل جریان الاستصحاب في الکلي یتوقف علی القول بوجود الکلي الطبیعي في الخارج ام لا؟ صریح مصباح الاصول هو الثاني :« فانّ البحث عن وجود الكلي الطبيعي و عدمه بحث فلسفي، و الأحكام الشرعية مبتنية على المفاهيم العرفية، و لا إشكال في وجود الكلي في الخارج بنظر العرف. »[7]