< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ الرضازاده

بحث الأصول

41/10/21

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: العلة الارتکازیة

توضیح لتعلیل بالامر ارتکازي

صرح صاحب الکفایة: « وقد انقدح بما ذكرنا ضعف احتمال اختصاص قضية : ( لا تنقض ... إلى آخره ) باليقين والشك بباب الوضوء جداً ، فإنّه ينافيه ظهور التعليل في إنّه بأمر ارتكازي لا تعبدي» [1]

قال صاحب الکفایة في موضع آخر: « القضية الكلية الارتكازية الغير المختصة بباب دون باب»[2]

و ایضا قال في موضع الثالث: « وتوهمّ كونه ارتكازياً ، يدفعه عدم العلم به مع الالتفات إليه ، والتفتيش عن حاله مع حصوله بذلك لو كان مرتكزاً ، وإلاّ فمن أين يعلم بثبوته كذلك؟ كما هو واضح.»[3]

قال الحکیم في حقایقه: « الغرض من التعليل التنبيه على وجه الحكم بحسب ما عند المخاطب فلو كان تعبديا لم يترتب عليه الغرض.» [4]

وبعبارة اخری: الغرض من التعلیل هو اخراج المعلول عن التعبد فلابد وان یکون العلة امرا ارتکازیا والا یلزم نقض الغرض.

قال صاحب نهایة الداریه:« و التحقيق:إنّ الغرض من التعليل،إن كان مجرد إدراج المورد تحت عنوان كلي،فلا يجب ثبوت الحكم له قبلاً،أو عقلاً..... و إن كان الغرض تقريب الحكم التعبدي بما يقربه إلى افهام عامة الناس،فلا محالة لا يصحّ التعليل إلاّ بما ارتكز في أذهان العقلاء.»[5]

ومنها صحیحه اخری لزرارة مضمره ایضا

« عنه عن حماد عن حريز عن زرارة قال قلت : أصاب ثوبي دم رعاف أو غيره أو شئ من مني فعلمت أثره إلى أن اصيب له من الماء فاصبت وحضرت الصلاة ونسيت أن بثوبي شيئا وصليت ثم اني ذكرت بعد ذلك قال : تعيد الصلاة وتغسله ، قلت فاني لم أكن رأيت موضعه وعلمت انه قد أصابه فطلبته فلم أقدر عليه فلما صليت وجدته قال : تغسله وتعيد ، قلت فان ظننت انه قد اصابه ولم اتيقن ذلك فنظرت فلم أر شيئا ثم صليت فرأيت فيه قال : تغسله ولا تعيد الصلاة ، قلت لم ذلك؟ قال : لانك كنت على يقين من طهارتك ثم شككت فليس ينبغي لك أن تنقض اليقين بالشك أبدا ، قلت فاني قد علمت انه قد أصابه ولم أدر اين هو فاغسله؟ قال : تغسل من ثوبك الناحية التي ترى انه قد أصابها حتى تكون على يقين من طهارتك ، قلت فهل علي إن شككت في انه أصابه شئ ان انظر فيه؟ قال : لا ولكنك إنما تريد أن تذهب الشك الذي وقع في نفسك قلت : ان رأيته في ثوبي وانا في الصلاة قال : تنقض الصلاة وتعيد إذا شككت في موضع منه ثم رأيته ، وإن لم تشك ثم رأيته رطبا قطعت الصلاة وغسلته ثم بنيت على الصلاة لانك لا تدري لعله شئ أوقع عليك فليس ينبغي ان تنقض اليقين بالشك.»[6]

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo