< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ الرضازاده

بحث الأصول

41/10/08

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: اخبار حجیة استصحاب

ومنها: الاخبار

قال صاحب کفایة الاصول: « الوجه الرابع : وهو العمدة في الباب ، الإخبار المستفيضة.

منها : صحيحة زرارة ( قال : قلت له : الرجل ينام وهو على وضوء ، أيوجب الخفقة والخفقتان عليه الوضوء؟ قال : يا زرارة ، قد تنام العين ولا ينام القلب والأُذن ، وإذا نامت العين والاذن والقلب فقد وجب الوضوء ، قلت : فإن حُرّك في جنبه شيء وهو لا يعلم ، قال : لا ، حتى يستيقن إنّه قد نام ، حتى يجيء من ذلك أمر بين ، وإلاّ فإنّه على يقين من وضوئه ، ولا ينقض اليقين أبداً بالشك ، ولكنه ينقضه بيقين آخر»[1] [2]

اقول: البحث حول هذه الصحیحة في جهات:

الف: سندها.

ب: فقه الحدیث.

ج: دلالتها علی الاستصحاب وعدمه وکیفیتها.

قبل الورود في جهات البحث نقول:

صرح صاحب الرسائل بعد تعریف الاستصحاب في الامر الاول ما نصه: « وأول من تمسك بهذه الأخبار - فيما وجدته - والد الشيخ البهائي (قدس سره)، فيما حكي عنه في العقد الطهماسبي وتبعه صاحب الذخيرة وشارح الدروس ، وشاع بين من تأخر عنهم نعم، ربما يظهر من الحلي في السرائر الاعتماد على هذه الأخبار، حيث عبر عن استصحاب نجاسة الماء المتغير بعد زوال تغيره من قبل نفسه، بنقض اليقين باليقين. [3]

وهذه العبارة، الظاهر أنها مأخوذة من الأخبار.

اما الجهة الاولی- سند الحدیث- فهی وان کان مضمرة غیر معین المسئول عنه بل هو المعصوم حتی یکون کلامه حجة لنا او غیر المعصوم حتی لا یکون حجة لنا و لکن اضمارها لا یضر باعتبارها کما صرح به صاحب الرسائل وصاحب الکفایة وافاد صاحب المنتقی «وقد اتفق الأعلام على عدم كون الإضمار مخلا بالاستدلال»[4]

وصرح صاحب الجواهر نصه: «لان مضمرات الاجلاء حجة عندنا.»[5]

اذ:

اولا: ان زراة بحیث من الجلالة والقدر لا یسئل من غیر المعصوم لا سیما مع هذا الاهتمام.

وثانیا: ذکرها صاحب القوانین مستندا الی المعصوم نصه: «الثاني:

الأخبار المستفيضة عن أئمّتنا (عليهم السلام) الدّالة على حجّيته عموما، مثل صحيحة زرارة عن الباقر عليه الصلاة و السلام. قال: قلت له: الرّجل ينام و هو على وضوء...[6] »

ونسب سیدنا الاستاد الی استاده محقق الاصفهاني ان بحر العلوم نقلها عن امام الباقر علیه الصلوة والسلام.

ثالثا: وافاد صاحب المعالم في کتابه منتقی الجمال في فائدة الثامنه ما حاصله:« ان کثیرا من قدماء رواة حدیثنا یروون عن الامام مشافهة روایات مختلفة ویقول في اول الکتاب سئلت فلانا... ثم یکفی في الباقي بالضمیر کما هو مقتضی البلاغة ثم بعد نقل کل روایة منها في محله یتخیل انها مضمره مع کونها مستندة.»[7]

وصرح صاحب الجواهر: « لان مضمرات الاجلاء حجة عندنا.»[8]

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo