< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ الرضازاده

بحث الأصول

41/06/22

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: کلام المیلاني

و ثالثا: تکون السیرة المذکورة خارجة عن الادلة الرادعة تخصصا اذ مورد السیرة مثل خبر الثقة والاستصحاب عند العقلاء بمثابة العلم علی ما افاده المحقق النائیني.

ایضاح:

افاد سیدنا الاستاذ: انه لابد من تاویل کلام النائیني بان یقال مراده من مثابة العلم المذکور هو الامر العقلائي وان ادلة الناهیة لسانها لسان المنع عن العمل بامر غیر العقلائي والعمل بخبر الثقه والاستصحاب یکون عقلائیا فیکونا خارجا عنهما تخصصا.

وبعبارة اخری: بمثابة العلم من حیث ان العمل به واتبائه عقلائي لا من حیث انه طریق الی الواقع ومحرز له واما بدون التاویل کلامه في خبر الثقة وان کان تماما یکون الخبر محرزا للواقع عند العقلاء فیکون بمثابة العلم ولکن لا یتم في الاستصحاب لانه اصل عملی غیر محرز عن الواقع فلا یکون بمثابة العلم.

اقول: ان صریح عنایة الاصول هو عدم الفرق عند العقلاء بین الاستصحاب وبین الخبر الثقة في ان العمل بهما مقصور بما اذا حصل الوثوق والاطمینان شخصا وعلیه کان الاستصحاب مثل خبر الثقه محرزا عن الواقع وان العمل بهما عند الاطمینان یکون رجاء و احتیاطا لا عملا بهما بعنوان الاستصحاب او الخبر الثقه وعلیه فلا یحتاج کلام النائیني الی تاویل و زاد العنایة ان الاخبار الواردة فیهما توسع الدائرة فیهما فتکونان حجتان حتی عند عدم الوثوق والاطمینان ایضا

ورابعا: تقدم في مبحث حجیة الخبر ان سیدنا الاستاذ افاد ثبوت الدور في ناحیة حجیة السیرة ایضا اذ حجیة السیرة متوقف علی کونها مخصصا لادلة المانعة عن العمل بغیر العمل ومخصصیتها لها تتوقف علی عدم کون الادلة رادعا لها وعدم رادعیتها لها متوقف علی حجیة السیرة والدور باطل في کلا الطرفین فتبقی السیرة علی حالها بلا مزاحم فتکون حجة لما تقدم من کفایة عدم ثبوت الردع في حجیتها لکونها في دائرة الامتثال.

فتلخص:

اولا: ثبوت سیرة العقلائیة ولو في خصوص الشک في الرافع وعند حصول الاطمینان او الظن ولو ارتکازا.

و ثانیا: لا رادع لها فتکون حجة من قبل الشارع و تثبت بها حجیة الاستصحاب في الجملة.

 

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo