العنوان: الکفر

السبب السادس من اسباب التحريم ‹‹ الكفر››

و علي اي حال اشار اليها الجواهر، استدل الجواهر علي مختاره مضافاً الي نصوص مستفيضة أو متواترة كما سياتي.

بآية ‹‹ اليوم أحل لكم الطيّبات ...و المحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم...››

حاصله ان هذه الآية ناسخة لما تقدم من الآيات المستدل بها للقول بعدم الجواز في سورة المائدة و هذه السورة محكمة لا نسخ فيها و أنها آخر سورة نزلت قبل ان يقبض رسول الله صلي الله عليه و آله بشهرين أو ثلاثة

نصه ص31: ‹‹ إلّا ان التحقيق الجواز مطلقاً ... علي كراهية متفاوته...لقوله تعالي:‹‹ و المحصنات ›› الي آخرها التي هي من سورة المائدة المشهورة في انها محكمة لانسخ فيها ، قال رسول الله صلي الله عليه و آله : ‹‹أن سورة المائدة آخر القرآن نزولاً فأحلوا حلالها و حرموا حرامها››

ثم ذكر ما تدل علي أن سورة المائدة آخر سورة نزلت

و مثله تفسير الميزان ج5 ص167 نصه :

‹‹ وهذا هو المناسب لزمان نزول السورة المائدة اذ لم يختلف اهل النقل أنها آخر سورة مفصلة نزلت علي رسول الله صلي الله عليه و اله في اواخر ايام حياته و قد ورد في روايات الفريقين أنها ناسخة غير منسوخة››

وص 218 ‹‹ و خاصة في مثل سورة المائدة التي ورد فيها أنها ناسخة غير منسوخة››

ثم اضاف في الميزان بأن آية ‹‹ و المحصنات من المؤمنات و المحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ›› ناسخة لآيات المتقدمات التي استدل بها القائل بمنع نكاح الكتابيات مطلقاً لا العكس لوجوه:

1- ص219

: ‹‹ و كيف کان لما كانت الآية و المحصنات واقعة موقع الامتنان و التخفيف لم تقبل النسخ بمثل قوله تعالي ‹‹ و لاتنكحوا المشركات حتي يومنّ ›› و قوله تعالي :‹‹ و لاتمسكوا بعصم الكوافر ›› و هو ظاهر ››

2- ‹‹ على أن الآية الأولى (و لاتنكحوا)في سورة البقرة، و هي أول سورة مفصلة نزلت بالمدينة قبل المائدة: و كذا الآية الثانية واقعة في سورة الممتحنة، و قد نزلت بالمدينة قبل الفتح، فهي أيضا قبل المائدة نزولا، و لا وجه لنسخ السابق للاحق ››

3 - ‹‹ مضافاً الي ما ورد : أن المائدة آخر ما نزلت علي النبي صلي الله عليه و آله فنسخت ما قبلها و لم ينسخها شئٌ››

4- ‹‹علي أنك قد عرفت في الكلام علي قوله : ‹‹ و لا تنكحوا المشركات ›› الآية البقرة 221 أن الآيتين في آية البقرة و آية الممتحن، اجنيتان من الدلالة علي حرمة نكاح الكتابية و لو قيل بدلالة آية الممتحنة بوجه علي التحريم كما يدل علي سبق المنع الشرعي ورد آية المائدة في مقام الامتنان و التخفيف و لا امتنان و لا تخفيف لو لم يسبق منع كانت آية المائدة هي الناسخة لآية الممتحنة لا بالعكس لأن النسخ شأن المتأخر››

فتحصّل لما ذكرنا من الجواهر و الميزان أن آية ‹‹ و المحصنات ...›› ناسخ للآیات الذی استدل لعدم الجواز

و هو مختار الجواهر من جواز نكاح الكتابيات مطلقاً دائماً ومنقطعاً كما أن الاطلاق مقتضي كونها في مقام التخفيف و الامتنان و عليه و لا وجه الي الآن لما تقدم من الاساطين من الاحتياط الوجوبی نعم له وجه استحباباً